عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"

By Anabell_rain

551K 13.3K 7.7K

بريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلار... More

تنبيه
الجزء الاول
الجزء الثاني والثالث (طويل جدا 2٠الف كلمة)
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرين
الجزء الواحد والعشرين
الجزء الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون والاخير
جزء اضافي( part 1)
جزء اضافي (part 2)
جزء اضافي (Part 3)
جزء اضافي part 4
جزء اضافي (part 5)
جزء اضافي part 6

الجزء الثامن عشر

27.7K 676 592
By Anabell_rain

نظرت كلارا الي البحر بعيون دامعة لم تكن تهتم لزرقته هذه المرة بل ضاعت بين كم الالم الرهيب الذي وازي عرض هذا البحر  وربما فاقه ، التفتت جزئيا لتلمح وشاح الفرو الذي لامس كتفيها قبل ان تعود الي عالمها مطمئنة،  غير مكترثة لكين الذي وقف بقربها صامتا لفترة

"لقد حان موعد عودتي هل تحتاجين شيئا "

هزت رأسها نفيا اولا لتعطي نفسها فرصة كافية حتي ترتب صوتها الفوضي

"املك الكثير من الاسئلة بخصوص ما قلته وبخصوص سلفيا وغابي ، لكن لن اعطلك بها ، فحتي اللحظة احاول تقصي ان كانت حقيقة ام محض اكاذيب "

تنهدت بقوة لتطرد شعور  البؤس الذي يحرضها علي الانهيار باكية والاستسلام لذراعا كين وهما تلفان جسدها 

"اعلم انك ضائعة وانك بحاجة الي دليل يرشدك للحقيقة كاملة ، انتظري حتي الوقت المناسب ،حينها لن ابخل عليك بشيء "

لم تكلف نفسها عناء الالتفاف نحوه وهي تعقب بلا مبالاة

"لايهم ، اذهب ستتأخر علي صديقك "

مرت دقيقة علي نطقها ذاك لكنه لم يتحرك حتي استدارت لتواجهه  وهنا قال لها 

"كيارا  ،ما رأيك ان تأتي معي ، لا احب تركك خلفي وانت هكذا "

نظرت اليه بتعابير شاحبة

"لا داعي ،اطمئن لن تعود وتجدني منتحرة علي التماسك من اجل ليون ومن اجل غابي ان كانت حية كما تقول "

"وهي كذلك ، لكن اصر علي موقفي تعالي معي لن تخسري شيئا   "

لم تكن قادرة علي استشارة قلبها فهو حتما كان مشغول بمداوة جراحه لذا احتكمت الي عقلها الذي اجاب بدلا عنها

"حسنا ،لكني لا املك ثيابا "

"مادمت قد وافقت فايجاد ثياب لك هو الجزء السهل "

ذهبت معه الي الغرفة حيث تركها تجلس هناك وذهب الي الطابق السفلي ، لا تعرف كم غاب عنها بالتحديد لكن ماهي متأكدة منه انها قضته وهي تعيد شريط حياتها لدرجة لم تنتبه له وهو يعود حاملا معه بنطالا من  الجيز  الازرق الباهت مع بلوزة موردة طغي عليها اللون الاخضر وحذاء رياضي ابيض  وضعها بقربها مرددا بصوت خافت اقرب الي الهمس

"كيارا ، لا تبكي "

طالعته بعيناه الحمروان لثوان لم تنجح ان في تأكيد ان كانت نبرة الحنان التي رافقت صوته حقيقة ام مجرد تمثيل حتي احست بيده تقبض علي كتفها وتدفعها للوقف بقوة ضئيلة انعدمت في اللحظة التي ضمها فيها وفمه يلثم جبينها

"لا تجعليني اندم لاخبارك "

هزت راسها نفيا  متمتة بصوت مكتوم

"الا تظن انه يحق لي الانهيار ، لقد ادركت للتو فقط ان حياتي وانا اظن انها كانت تكرهني ، والان..."

اختنقت اخرفها في اللحظة التي اجبر كين رأسها للغوص في صدره غير عابه ان تسبب لها هذا في الاختناق ،ويبدو انها لم تمانع السماح بكل ذاك الدفيء الذي منحها اياه بتدثريها ، استمر كين في تمليس شعرها حتي انتظمت انفسها وجفت دموعها ليدرك انها باتت بوضع يسمح له ابعاده عنه لبضع انشات حتي يري تعابير وجهها المنتفخة وهي تحدثه

"لما انت لطيف معي ، هل تريد اخباري ان  مظهري وانا اتألم لا  يسعدك اهذا هو هدفك من اخباري بتلك الحقائق واحدة تلو الأخرى  "

"لا ، لايسعدني ، ولهذا ساحسب حساب كل حرف انطق به امامك مستقبلا ، وهدفي هو  ان تتخلصي من عبيء الماضي لتسطيعي بناء مستقبل خالي من التشواهات ، انا اريد بتر كل الخلايا التي تمرضك و ادعها تموت معي وتدفن بقبري
الي الابد ، انت لم تغترفي خطا في حياتك غير انك وثقت بالاشخاص الخطا ، وهذا ذنب ضئيل للغاية ضد ما فعله الاخرون بك ، لذا ارجوك لا تحاوالي خلق مقارنة لتساوي نفسك معهم  "

رغم فمها المزموم الذي اكد له عدم انتظار اجابتها لكن بريق الامل الذي لمع في عينيها  اخبره بان ما قاله اثر بها بشكل ايجابي

"ارتدي ثيابك الان ، وانا سأنتظرك بالطابق السفلي لا تنزلي قبل ان تتأكدي من استقرارك وانك جاهزة  "

طبع قبلة فاترة علي جبينها قبل ان يتركها بعينان تشعان قلقا ظل يشحن الاجواء حتي بعد مغادرته للغرفة ، اخذت كيارا تتطالع الثياب بضياع حسمته اصابعها التي امسكت بالبلوزة لتتحسس ملمسها القطني كحال قميص كين الذي شرعت في فتح ازراه واستبداله به ، نزلت علي الدرج لتقع عيناها علي كين وهو يحدث احدهم علي الهاتف ، اطفئه ما ان راها ليعطيها ابتسامة دافئة

"لم اتوقع ان تأتي بهذه السرعة "

ردت عليه وهي تتبعه نحو الباب

"لقد تأخرت بالفعل ولم اجد انه من المناسب تركك تنتظر اكثر "

ربت علي خدها بلطف ترجمه في كلماته التي نطق بها

"شكرا لانك فكرت بي "

اكتفت بالصمت كرد عليه حتي صعدت بجواره علي السيارة التي كانت فخمة كالعادة ، جلست بارتياح في مقعدها الجليدي الفاخر الذي  ساد عليه اللون الاسود كحال كل قطع  السيارة

"لابد ان حسبك البنكي مليء بالملايين حتي تملك كل هذا الكم من السيارات  الي الان ركبت معك في ست سيارات مختلفة واراهن ان ثمن ل منعا لايقل عن المليون دولار "

" في الحقيقة انا املك عدد من مليارات الدولارات  تخولني الي شراء مصنع ان شئت ، حين تنهي مهلتنا سأوصي ان  يتم توفير لك العديد منها  وتزويدك باحدث اصدار كل سنة ، ليون ايضا يحب السيارات  "

تنهدت بقوة  لتطرد الغمامة السوداء التي اعتادة زيارتها في كل مرة يذكرها بها كين ان اللحظات التي تعيشها معه ستنتهي قريبا وان عليهما العودة كاعداء  مجددا  ان ارادت امتلاك قدرة للضغط علي زناد مسدس التصقت فوهته برأسه وعيناها تنظران في عينيه

"صدقني انا ما اريد اكثر هو  ان يعرف انني امه وينادني ماما ، احس انني ساموت من السعادة حين تحين تلك اللحظة ، لم تكن السيارات او غيرها محط اهتمامي لي لو ارتها لمتلكت العديد منها خلال السنوات الماضية انا فقط اهتممت بليون ولا شيء غيره  في الماضي الانتقام له ، والان الفوز بالعيش معه "

"بماذا ، المال الذي اخذته منك لا يتعدي  نصف مليون دولار اما بحسابك البنكي فلكي ما يساوي تقريبا ٣ ملايين لا اكثر ،الا إذا كنت تدفينينها تحت الارض  "

ابتسمت ساخرة وهي تقرأ قصده الحقيقي خلف سؤاله ومع ذلك لم تجد مانعا في اخباره بما اراد معرفته

" كنت اكلف بقتل ما يصل لعشرين شخص بالشهر  ،مع اتباعهم ، واتقاضي  مالا يقل عن المليون مقابل كل رأس اقطعه،   لكن الثياب والمنازل والسيارات لم تكن غاية لي ، ببساطة كنت اري ان العالم بلا الوان ، واي شيء افعله ليس له قيمة ، كل اهدافي حرفيا تلخصت في الوصول اليك وقتلك ،ولن يهمني بعدها ان مت او قتلت ، لذا لم احتفظ بذاك المال واعطيته لمن يملكون احلام يقف في طريق تحقيقها حفنة اوراق نقدية "

لم يعقب كين فورا علي ما قالته وانتظر حتي اتقشعت سحابة الحزن التي غطت بريق عينيها ثم قال لها

"اشعر ان علي شراء زجاجة شمبانيا والاحتفال "

صاحت به باستغراب

"والسبب "

لم يجبها الا بعد ايقافه للسيارة جانبا 

" كراهيك لي قبل ان التقي بك كانت عمياء ، ومع ذلك انت اليوم تجلسين الي جانبي وتتحدثين الي  بهدوء عن شيء خاص بك دون ان تحملي مسدسي الذي تعرفين مكانه وافراغ خزينته في رأسي ،وانت تعلمين انني لن اقوامك ولن امنعك ان اردت ذلك ، شعور انني بدأت انتصرعلي فيونا وان كيارا هي التي معي الان يستحق الاحتفال من اجله ، انا لا امانع ان اقول انني احسد ليون لتمتعه بكل هذا اللطف وحده لاحقا ستكونين ام رائعة معه ، انه محظوظ بك حقا "

اغمضت عيناها لتقنع قلبها بالعودة الي طبيعته وخفض معدل دقاته التي زادت بشكل ملحوظ ، لكن تلك الفراشات التي دقدقت بطنها  اضافة  صعبت عليها المهمة  وجعلت ردها يعبر عن صراحة ما تشعر به

"هل حقا انت تراني كذلك كين "

اومي لها اجابا وهو يحتضن يدها بقوة  وعيناه لا تفارقان خاصتها

"فقط لو تستطعين ان تري نفسك من خلال عيني لتعرفي كيف اراك   كيارا "

بدت كلماته عميقة ، صادقة الي حد لم تجد عذر  تستطيع تكذيبها به، واضطرت الي قبول  نظراته التي كانت تقول الكثير لكن عقلها لم يجرؤ علي تفسيرها وفضل تركها غامضة  بلا تعريف ، تنهد بقوة ليستطيع كسر التجاذب بينهما ومن ثم قال

"لقد وصلنا دعينا ننزل "

نفذت كيارا امره ولحقت به خارج السيارة لتجده يدخل الي فيلا يوحي تصميمها علي انها قلعة ضخمة سدها باب خشبي عملاق ،  قام بفتحه احد الحراس قائلا

"الزعيم بانتظارك انه في مكتبه "

دخلت خلفه وعيناها تدوران بين اللوحات التي زينت جدارن القلعة من الداخل حتي سمعت كين يحدثها

"اجلسي هناك ، ستأتي خادمة اليك ، اطلبي منها اي شيء تحتاجينه حتي اعود اليك ، مامها حصل اياك ان تدخلي من الباب الذي سأدخله منه الان "

شعرت بالغرابة من طلبه لكنها نفذته بدون ان تعارضه او تسأله عن السبب  والذي اتي اليها بسرعة وهي تسمع صوت تحطيم الزجاج في الثوان التي فتح فيها كين الباب واختفي خلفه ، ليعود الصمت سيد الموقف للدقائق التالية

"يبدو انك تمرين بأوقات عصيبة "

جذب انتباهها صوت جوشوا الذي نزل علي الدرج وهو يرمقها بنظرات ثاقبة  . لم تملك له ايجابة وهو لم ينتظرها حتي تجيبه ليضيف

"عيناك تخبارني انك كنت تبكين ، هل بطل سحرك علي كين وقرر تركك "

تنهدت لتكسب صوتها وضوحا وهي تجيبه

"لست من موع العاهرات اللائي اعتدت التعامل معهن حتي ابذر دموعي علي رجل  ثم انه كم مرة علي ان اخبرك بان كين يجبرني حتي استمر كعشيقة له .."

قاطعها ساخرا قبل ان تكمل

"كان يجبرك اما الان فلا ، انت ترغبين بما يحدث بينكما  وهذا شيء لا تستطيع انكاره ... واعرف ايضا  انك ذكية بما يكفي لتدركي ان فيرا باتت تعرف بأمر الخيانة التي يتركبها كين معك ، ومع ذلك سأظل صامتا ولن اقول شيئا ، لكن في اليوم الذي تقرر فيه مواجهة كين بها عليك معرفة اني سأقول كل شيء ، وكين عليه الاختيار بين عائلته وبينك  ، وكوني واثقة من ان ليون سيبقي معنا وانت ستغادرين عالمنا كما دخلت اليه ، ربما حية وربما ميتة هذا يعود اليك "

لا تعلم ان كان عليها السماح بالخوف للدخول الي قلبها وتصديق ان ما قاله هو ما سيحدث حتما ، اما عليها الثقة في كين ،والإيمان بأنه لن يغدر بها وسينفذ اتفاقهما للنهاية ، فعلي ما يبدو ان بنود قتله واخذ ليون معها لايعلمها سوي هي ريكاردو كاتالينا وبن وبالتالي فان احتمالية نقضها اقرب من الوفاء بها ، لكن مع هذا ردت عليه  قائلة

"لا تستبق الاحداث جوشوا ، فلا نعرف ما يخبئه المستقبل لنا ،  خذني انا كمثال ،قبل سنوات كان حلمي انقاذ الناس واليوم كل ما افعله هو قتلهم ، لذا من يعرف ربما تنحرف الأمور عن مخططاتنا في اي لحظة  "

كان جوشوا عازم علي الرد عليها لولا صوت صفع الباب الذي جذب انتباهه قبل الصوت الذي حدثه

"هل جن اللعين ، لقد سمعت  صوت اطلاق رصاص عند دخولي "

وقف جوشوا علي قدميه ليسلم علي الرجل الذي اعطي كلارا نظرة خاطفة لم يطلها 

"لا اعرف دارك ، عازل الصوت  يمنع اي ضوضاء من الخروج من المكتب وسماعها هنا لكن لا تقلق كين برفقته ، واي ما يحدث بينهما فلن ينجح في قتل اي منهما "

"لا تكن واثقا هذا في الظروف العادية لكن الان ، الامر يتعلق برين ، فقط صلي ان نجدها هنا و  بسرعة قبل ان يقرر اليكس حرق ميامي بسكانها  والانتقال الي مدينة اخري"

"لا تقلق ، كن واثق انها هنا في مكان ما ، فاي من خطفها لن يجرء علي قطع الحدود المكسيكية بها نحن نتحكم في كل ما يدخل ويخرج من تلك البلد "

قاطعته كلارا لاشعوريا وهي تردد ساخرة

"هذا وكانني لم هربت منها وانتم لم تستطيعو ايجادي او العثور علي الا بعد شهور   "

صاح بها جوشوا بصوت حانق

"هذا لان واحد من اذرعنا قام بخياتنا وتولي مهمة تهريبك تحت رعايته ،حتي اللحظة اجهل كيف قمت باقناعه ان يتركك تصعدين علي احدي يخوته الخاصة ويختار بحايته من اجلك ، ولا اظن ان مابين ساقيك كاف لجعله يختار الموت في سبيل انقاذك منه "

صاحت به مستنكرة لكل حرف قاله

"عن اي يخت تتحدث انا هربت بشاحنة سارت بالبر  ولم اقنع  او اساوم احد ، سيلين دفعت لهم ثمن تهريبي متمثلا في مليون دولار لاخراجي من البلد ومليون اخر لاخفائي من عيونكم الي الابد لولا خيانة نيورن لي في اخر لحظة وطمعه للحصول علي المزيد من المال  ، لما تمكنتم من ايجادي ابدا "

لم يبدو جوشوا سعيدا بما قالته عكس الفضول الذي نمي علي دارك وهو يحبها ساخرا

"سنيورا كل شاحنة تخضع لتفتيش دقيق ويتم التأكد من كل ما شحن بداخلها  ،كل غرض علي حدي لذا من المستحيل ان يحدث ما تقولينه دون العثور عليك في اول نقطة تفتيش تصادفينها   "

اجابته بسرعة

"ليس ان كانت هناك حجرة صغيرة تصنع بين مقصورة السائق والكابينة تتستع لحشر احدهم هناك حتي وان افرغت الشاحنة فلن يستطيعوا ايجاد شيء وستبدو الكابينة طبيعية بالنسبة لاي احد  "

سألها جوشوا باستغراب  واضح في صوته الذي قلت حدته

"لحظة هل انت واثقة مما تقولينه ، اعني ما ذكرتيه ليس مجرد خداع لي هل حقا  لم يتم نقلك عن طريق البحر في يخت يتبع لزعيم  عصابات تينغو ، لقد اعترف قائدهم انه من تولي عملية تهريبك  "

هزت رأسها نفيا قبل ان تقول له

"لا بل عن طريق الشاحنات عبر شخص يدعي ماركو ..."

من اتساع حدقة عينيه علمت انها ذكرت شيئا خطيرا لكنه لم يشأ اظهاره وانتظرها حتي اكملت

"لقد ارحلني من ميكسيكو عبر شاحنة لنقل البضائع  وهو من رتب لي  مع نيرون ،   ربما هو من دفع لتينغو هذا حتي يعترف ويضللكم"

"لاتكوني سخيفة لا احد يرمي علي نفسه تهمة كهذه وهو يعرف ان عقابها الموت في سبيل حفنة مال لا تساوي نقطة في البحر الذي يملكه  تينغو ،هو حرفيا كان  مليادير ولا اظن انه سيقايض حياته مقابل مليونان فقط  "

لم تحصل كلارا  من علقها علي تفسير مرضي لما ما قاله فقط حاولت ان تنطق ببعض المبررات غير المنطقية و التي لم تقنعها هي حتي

"ربما لم يكن يعرف ان سيقتل  ، او ان سيلين هي من طلبت منه ذلك مقابل مال اكثر ، او انها وافقت اقواله  لتضللكم ولم تقل لك الحقيقة حتي قتلته "

اجابها وهو يشد شعره مذهولا

"  سيلين لم تقل لي شيئا اعني انا لم اضطر لسؤالها لاني ظننت اني عرفت طريقة هربك  استنادا علي اعتراف ذاك الوغد  ، لا افهم لما قد يفعل شيئا كهذا اتي بقدميه وقال انني من فعلت ذلك واني من هربتها عبر يختي الخاص حتي انه لم يتردد في اطلاق النار علي نفسه حين طلب منه كين ذلك ، اللعنة لقد قضينا شهورا ونحن نحاول تقصي اثرك والان عرفت لما لم ننجح ، ان كان الخائن لايزال يعمل معنا  لليوم   "

لم تملك كلارا ردا عليه ،واكتفت بقول دارك الذي يصنف كسؤال

"اتظن انه هدد ، اللعنة اي يكن انا لا افضل ان يكون ما تقوله هذه هو احد الخيارات التي تواجهنا "

اخرج جوشوا هاتفه ليتصل والقلق يبدو جليا في عينيه ليصرخ بميغيل ما ان سمع صوت انفاسه

"ميغيل ، اريدك الان وحالا ان تذهب الي ماركو وتخبره بايقاف شحنة  الاسبوع هذه  اقصد بها التي ستغادر  والتي ستدخل ميكسيكو "

اتاه صوت ميغيل متعحبا

"ولما كل هذا  هل هناك من اوشي بنا  "

"فقط افعل ما اقوله سأشرح لك الامر لاحقا فان كانت حساباتي صحيحة من المفترض ان تتحرك الشاحنات بعد ساعة او ساعتين ،ولا وقت لنضيعه "

"حسنا ،لك هذا  لكن تذكر اني انتظر شرحك لي

اغلق جوشوا الاتصال قبل ان يجلس علي الكرسي الذي يقابل كلارا قائلا

"اخبريني بكل تفصيل تذكرينه اشكال الاشخاص الذي ساعدوك شكل الشاحنة  كل شيء حدث منذ خروجك من المستشفي وحتي وصولك الي كوخ نيرون "

"ولما قد افعل شيئا كهذا "

"لان هذا سيكشف لك اولا من الاشخاص الذي قاموا بخيانتك قبل ان تكشف لنا من الذي قاموا بخيانتنا "

رمي ميغيل هاتفه علي الفراش  بعد ان اجري مكالمة اضافية ، ليتمكن من مسح وجهه  قبل الجلوس بصدر عار  لم ينتبه له سوي حين لامست اصابع صوفيا كتفه وهي تستعد للاستيقاظ 

"صباح الخير "

تمتم بها وهو ينحني اكثر من جسدها العاري الذي لم يكن يستره سوي ملائة السرير  واخذ ينظر اليها باستماع لم يصبه الملل ، ينتظرها حتي افاقت بالكامل واستطاعت الرد عليه بصوت ناعس

"صباح النور ، كم من الغريب ان نبدأ صباحنا بهذا الهدوء دون مشكلة "

داعب خدها بيده التي احتضنتها هي بدورها

"ربما لاننا لم ننم من قبل ونحن نمارس الجنس معا صوفيا "

اعادت لها كلماته ذكريات الليلة الماضية مع صدمتها التي عادت لتظهر بوضوح في تعابيرها وهي تدفع بجسدها لتجلس

"لازلت غير قادرة علي استيعاب كيف حصل هذا ميغيل .."

ما ان رأت الظلام يسطر علي عينيه حتي سارعت في القول

"لا اعني ممارسة الجنس معك فانا رغبت به حقا لكن ما اقصده هو قدرتك علي فعله ، سواريز اكد لي انك .. "

قطعت حديثها وتركته يفهم ما قصدته ومن ثم اكملت

"والان يبدو واضحا انه كذب بشأن هذا الموضوع ،وبشأن اشياء كثيرة قالها بحقك لي "

لم تفهم ما موقفه مما قالته فبرود تعابيره وظلام عينيه حجبت عنها اي تلميح حتي سمعته يردد بصوت خشن

"هو لم يكذب عليك ، بمعني ادق هو قال لك ما ظننته انا يوما ما "

سألته باستغراب

"لم افهم ماذا تعني بانه لم يكذب والبارحة "

قاطعها بتفسيره الذي لم يشك في ان سيصدمها

"انا ظننت قبل اليوم اني ناقص ، اقتنعت بهذه الفكرة ربما حتي وصل  عمري الي العشرين والسبب اني لم اشعر بالرغبة اتجاه اي امرأة قابلتها قط ،لم تنجح اي منهن في اثارتي وهكذا صدقت اني عاجز وهذا ما عرفه الاخرون عني حتي عثرت علي ضالتي في النهاية و اكتشفت الفتاة الوحيدة التي استطاعت اثبات اني كنت مخطئا تماما بحق نفسي "

ماشا ، لاح الجواب بالخط العريض في مخيلتها دون جهد في التقصي اكثر لذا قررت الحافظ علي هدوء تعبابيرها رغم وخذات الالم التي اخذت تتسع في قلبها ورددت باختصار

"فهمت  ساذهب لاغتسل "

اكتفت بهذه القدر من الحديث ، قبل ان تسحب معها الغطاء لتقف متوجهة نحو الحمام ، جلست اسفل الماء البارد باستسلام عله يطفيء تلك النار التي اجبرتها  للتو علي  الاعتراف بانها لم تخمد يوما ، فذاك الجنون الذي كان يصيبها حين تراه برفقه امرأة اخري ،او تسمع انه يصاحب احداهن  حتي عندما كانت برفقة سواريز و مخطوبة له،  يؤكد لها الان وبكل قسوة   انها تغار عليه  ، حينها اقنعت نفسها واعطتها مبررا تمثل في ان  ميغيل كان  حبها الاول ومن الطبيعي ان تشعر بالسوء اتجاهه  ، لكن الان هي مضطرة للاعتراف بحقيقة   انها لطالما  احبته وحتي اللحظة هي لاتزال تحبه وان سواريز لم ينجح في بتره من قلبها ابدا، نعم هذا يبدو منطقيا لها والتفسير السليم لذاك الضيق الذي كان يخنق صدرها وعدم الارتياح في كل مرة اقترب منها سواريز او امتلكها ، لما اللعنة لم تستمع لذاك الصوت وهو يدعوها لايقافه وابعاده ، لما تغاضت وادعت العمي حول السبب الرئيسي الذي اختبا خلف الغضب الخادع الذي كانت تقابل به ميغيل ، وتعبر به عن استيائها لعدم التفاته له ، او معاملتها بشكل لائق

"اللعنة عليك صوفيا ، لما افقت الان ،ولما لم تفيقي قبل سنوات ، لما تعترفين له بعد ان افسدت كل شيء ، ان نسي كل الفظائع التي فعلتها بحقه فكيف سينسي ان اخاه ... "

اختنقت بدموعها التي سقطت علي حوض الحمام الذي تمسكت به  بقوة  دون ان تمنعها من زم نفسها وان كان بصوت خافت

"غبية  ، غبية ...  "

سمحت لنفسها بالانهيار لعدة دقائق قبل ان تعيد الترابط الي اجزاء كيانها المبعثرة ، اوقفت انهمار الماء لتأخذ روب الاستحمام وترتديه ومن ثم لفت منشفة حول شعرها المبتل ، خرجت الي الغرفة لتجد ميغيل  يغلق ازار قميصه ومن رطوبة شعره يبدو انه غادر الي غرفة اخري ولم يحبذ فكرة مشاركتها الاستحمام

"فكرت   في ان نبقي  بالمزرعة هذه الفترة بما ان ليون هنا  ،  هل لديك مانع "

"حسنا ،ليست لدي مشكلة  في ذلك "

وافقته بسرعة فهي حتما بحاجة للبقاء معه وحدهما علي الاقل حتي تستقر علاقتهما الحديثة ، اوقفت تفكيرها خلال الثواني التي اتخذ فيها عدة خطوات  اتجاهها حتي توقف علي بعد انشات منها
وهو يضيف

"سيتكرر ما حدث البارحة حتي تحصلين علي مراد ك وتصبحين حاملا والي ذاك الوقت سنتشارك غرفة واحدة  "

لم تعرف ان كان عليها الصراخ فرحا ام الحذر من ما قاله ، فمعناه بكل وضوح انه يضع حدا لعمق العلاقة التي بينهما الان الي وقت نجاح حملها ، وبعدها علي ما يبدو هو يخطط لي عودتهما للسطح والتصرف غرباء اقرب للاعداء  ، لكن  هل ستدعين هذا يحدث صوفيا

تنفست بعمق لتجيب نفسها بثقة زائفة ، لا سأحوال كسب قلبه وان بدي هذا مستحيلا الان ، سأستغل كل لحظة تجمعني به ، لاتقرب منه وادعه يحبني وينسني تلك اللعينة ماشا

"علي الذهاب الان وسأعود مساء "

اراد الاستدارة لكن حديث صوفيا اوقفه

"انتظر سأذهب معك ، اريد الذهاب الي المنزل واخذ بعض حاجياتي خذني معك "

"انت تستهلكين وقتا  كبيرا في اعداد نفسك وانا مستعجل لذا  سأدع السائق يتولي مهمة ايصالك لاحقا "

قاطعته وهي تركض اتجاه الخزانة وتمسك باقرب بنطال صادفها  مع قميص لم تهتم للونه او ان كان متناسقا

"لن تتأخر ، اعطني دقيقة لارتدي  هذا فقط   "

لم تنتظر رده وكل ما فعلته هو شروعها في ارتداء ثيابها غير عابهة ان كانت متعرية امامه حتي اغقلت اخر ذر من قميصها وسحبت المنشفة عن رأسها لتجد ان شعرها لايزال رطبا لكن هذا لم يعيقها فقط عقدته بعشوائية وهي ترتدي صندل زاحفا

"انا جاهزة الان "

لم تستغرب تعابيره المصدومة التي فسرها رده

"ستذهبين هكذا  بهذه الثياب ، بدون مكياج ولا تصفيفة شعر  "

اومئت له ايجابا وهي تلقط هاتفها

"اجل ، بالنهاية انا ارتدي ثيابا وانا ذاهبة للقصر وليس الي حفل حتي اتكلف  "

صاح بها ساخرا

"اللعنة انت كنت تقضين اربع ساعات في اعداد نفسك حتي وان كان   مشوارك يعني النزول لسفرة الطعام اللعينة ، لقتطد تغيرت فعلا وتغيرك هذا بدأ يخيفني  صوفيا لكن دعينا نذهب الان "

لم تعقب علي ماقاله فقط تبعته نزولا الي الطابق الارضي حيث وجدت ليون هناك مع نور ويبدو انهما كانا في الخارج من الثياب الثقيلة التي يلبسانها  ليسأله ليون الذي وعلي مايبدو لاحظ مظهرها الرث وغير المرتب

"عمتي صوفي ، هل انت مريضة "

ضحكت بخفة قبل ان تنحي وتطبع قبلة علي جبينه

"لا ، انا بخير لا تقلق ،    "

قاطعها اعتراض نور التي لم تبدو سعيدة من شيء ما

"لما الجميع يقبل ليون اولا  ،  هل انا غير مرئية ، ام ان هذه العائلة تمارس بدون خجل  تحيذ  واضح ضد السيدات "

هذه المرة انفجرت صوفيا حقا بالضحك  وشاركها ميغيل في هذا   و الذي قال لها

"علي مهلك سنيورا نور  ،ما هذه الكلمات التي تخرج من فم طفلة بعمر الثلاث سنوات وبالطبع ليس هناك تحيذ ضدكن  "

اجابته بتعند

" لا تكذب انها الحقيقة ، وهذا ما يحدث في كل مرة  تبدأون بليون اولا  ثم تلتفون لي   "

طبعت صوفيا قبلة علي جبينها اولا ثم قالت لها

"اذا انا اسفة ، لن يتكرر هذا الخطأ مجددا ، سنفعل قانون السيدات  اولا  من الان وصاعدا ما رأيك "

من تعابير الرضي التي سيطرت عليها علمت ان مستقبلها كنسوية  متشددة بات مضمونا 

"حسنا لا بأس اسامحك هذه المرة "

اعتدلت صوفيا في وقفتها لتسمح لميغيل بالحديث اليهما

"هيا اذهابا الي غيت واخبراها تعد لكما بعد الحلوي فقط اليوم مسموح بالتهما  "

نفذ الصغيرين امر ميغيل بحماس تمثل في ركضهما اتجاه المطبخ ، ليضيف ميغيل قائلا

"هل نغادر الان "

سارت خلفه بلا ايجابة حتي ركبت السيارة التي تولي قيادتها بنفسه  ظل طوال الرحلة  صامتا يوزع تركيزه بين الطريق و النظرات الخاطفة التي كانت تقوم بها صوفيا اتجاهه من حين لاخر يحاول استيعاب التحول الرهيب الذي طرأ علي شخصيتها مؤخرا حتي وصلا الي القصر وهناك ترجلت عن السيارة قائلة

"حين انتهي ساعود بسيارة اخري لا تمر الي هنا لتأخذني ، سأكون بانتظارك في المزرعة  "

اكتفي بهز راسه ، قبل ان يحرك السيارة تاركا اياها شاردة في خياله حتي سمعت صوت سيلين وهو يحدثها

"اعرف هذه النظرات جيدا "

ردت عليها بابتسامة باردة

"مرحبا سيلين كيف حالك "

"مكتئبة افكر في الانتحار ، وانت حالك لايبدو افضل مني لم ارك بحياتي بهذا المنظر تبدين كالمتشردين يافتاة "

ابتسمت صوفيا وهي تفك ربطت شعرها لتدعه يتنفس

"بالعكس ، انا في افضل حالاتي ، ويبدو انها المرة الأولى التي اكتشف بها ان ما كنت افعله بالماضي لم يناسبني، دعينا ندخل الجو بارد هنا "

"لا اذهبي انت ، احس برغبة في قتل احدهم لذا من الافضل ان  لا اراه او احتك به كثيرا "

رغم عدم فهم صوفيا لما قصدته سيلين لكن هي لم تحبذ التقصي اكثر وكل ما فعلته هو الدخول الي القصر والتوجه  نحو غرفتها ، لكن  صوت فيرا الذي صاح بها حماها من تنفيذ ذلك

"صوفيا ، هل يمكننا التحدث للحظة "

من القلق الذي  لاح في عينيها يبدو ان الموضوع مهم لذا اجابتها بسرعة

"بالطبع فيرا  "

"اذا دعينا نذهب الي غرفتي "

تبعتها صوفيا حتي الي حيث اشارت لتجلس هناك علي الاريكة بجوارها تنتظر ان تنتصر فيرا علي توترها الواضح والبدء في الحديث وهذا اخذ مالا يقل عن دقيقتين قبل ان تقول في النهاية

"من الاثار التي في عنقك افترض ان زواجك من ميغيل بات حقيقا وليس علي ورق "

لم تحاول صوفيا المراوغة واجابتها بصدق

"صحيح ، نحن نخطط لانجاب طفل "

تمت لها فيرا بصوت خافت لا يعكس اي  تفاعل حار حول ما ذكرته لها

"جميل ، هذا يطمئن من ناحية انك ستفهمين ما سأقوله لك ، و تستطعين تخيل شعوري  وما احس به ان مررت بذات الموقف مع ميغيل"

"ماذا هناك فيرا "

صاحت  صوفيا وهي ترا الدموع تسقط علي خدي فيرا قبل ان  ترد عليها  بصوت مخنوق

"انا زواجي من اخاك ينهار ، هو الان يخونني في قلب بيتي ولا يبالي رغم انه بات يدرك إني اشك فيه "

"ما هذا الكلام ومع من يخونك لابد ان هناك سوء فهم "

"انا حقا ارغب في تصديق ما قلته انه سوء فهم لكني تعبت من ادعاء الغباء  اني لا اري نظراته اليها وانه اشتري شقة لها وانه يقضي جميع لياليه بين احضانها وهي الان برفقته في ميامي "

"من تقصدين "

امسكت فيرا ظرفا كان موضوع في الطاولة سلفا ومدته الي صوفيا قائلة

"انظري بنفسك "

دست صوفيا اصابعها داخل الظرف لتخرج صورا تضمنت كين وكلارا

"فيونا ، هل هي المرأة التي يخونك معها "

"اجل انها هي ، وتوظيفها هنا بحجة ان تكون حارسة لي ومن ثم الاعتناء بليون ليس سوي عذر يبقها قريبة منه "

اخذت صوفيا تدرس الصور بتأني حتي قالت في النهاية

"انا افهم انك غاضبة منه وان ما يفعله يزعجك ، لكن ليس لدرجة ان يهدم هذا زواجك ، اي كان الذي بينهما فهو حتما نزوة سيمل منها قريبا،  لا تفسدي علاقتكما من اجلها "

اعطتها فيرا ابتسامة ميتة وهي تلعب بخاتم زواجها في اصبعها

"هل تظنين ان هذه هي المرة الاولي التي  يعاشر فيها امرأة غيري منذ زواجنا ، نزواته التي تتخطي حدود المئة بكل سهولة ، لم اغضب ولا بأي واحدة منهن لاني ببساطة كنت ادرك انه سيعود الي بنهاية اليوم وهو لايري امرأة غيري ، كنت اري انني الوحيدة التي يكترث لها وانهن بالفعل مجرد نزوة يظهر ندمه عليها وهو ينظر في عيني  ، لكن هذه المرة الامر مختلف ، فيونا مختلفة بالنسبة له ، انا اراه يفسح لها مجالا في قلبه ويتركها تنقش عليه اسمها بكل اريحة ، هو يعطيها شيء من حقي انا وحدي ، وهذا شيء لا استطيع تجاهله او تركته بدون ان افعل شيئا   لمنعه والا فلن تستمر علاقتنا طويلا و سينهيها اخاك قبل  ان افعل  انا ، لذا اريد مساعدتك  "

"حسنا حتي وان كان ما تقولينه صحيحا مالذي قد افعله انا لمنع ذلك ، انت تعرفين كين اكثر مني ما يقرره يفعله ولا يكترث لرأي احد "

اقتربت فيرا اكثر من صوفيا لتتمكن من الامساك بيديها

"بلي بامكانك فعل الكثير من اجلي ، ان كان هناك شيء انا واثقة من ان كين لن يفرط فيه فهو هذه العائلة ، انها ضماني الوحيد لاحمي زواجي صوفيا ، ان اتي يوم ما وقرر كين تركي من اجلها انت لن تباركي له هذه الخطوة وتدعمينه صحيح، ستقفين بصفي اليس كذلك "

لم تدري صوفيا ماذا تقول حتي اضافت فيرا بلهفة

"كين يحبك ، ولا يرضي التخلي عنك ، ان قرر هجر كل الناس فلن يفعل معك ، لذا ان عارضتيه  وخيرته بينك وبينها سيكون هذا داعما كبيرا لي وانا واثقة من انه لن يختارها ويتركك ، قد يكون ما افعله توسلا او تحايلا  واي امراة في مكاني كانت لتختار الطلاق ، لكن  ارجوك افهميني كين حياتي ان فقدته لن اعيش ولن انجو ، لقد فقدت كل شيء ذا قيمة حتي اكون معه وحتي احول حلم ان نكون عائلة سعيدة  الي واقع ،  انا لا استطيع ترك كل هذا يتدمر  ببساطة من اجل تلك الساقطة ، لا استطيع  ، ارجوك وافقي اتوسل اليك صوفيا قفي بجانبي هذه المرة فقط  ولا تدعمي اخاك  "

ربتت صوفيا علي يدا فيرا المرتجفتين قبل ان تقول لها بنبرة خافتة 

"حسنا فيرا لا داعي لتضرعك هذا ثقي ان هذا سيكون موقف العائلة بكاملها ان قرر تركك من اجل امرأة اخري ، ما اقترفه بحقك في الماضي لا يعطيه الحق ليؤذيك مجددا  ، لكن ايضا اقول لك لا داعي للخوف  فلا اظن اننا قد نضطر للوصول  الي طريق مسدود كهذا مستقبلا "

احتضتنها فيرا بقوة قبل ان تبعدها وهي تصيح

"شكرا لك ، وانا اتمني ان لا يحدث هذا ايضا ، لكن علي عمل احترازات اولية ،  لا استطيع ضمان ما يحمله المستقبل و  لا اريد التفريط او السماح لاي خطر بان يكبر امامي دون ان افعل شيئا  ، لن اعطلك اكثر تستطعين الذهاب الي غرفتك الان  وسنتحدث لاحقا في موعد العشاء فلن اكون موجودة عند الغداء لدي مشوار مع ناز    "

نهضت صوفيا علي قدميها ومن  ثم ردت

" اخشي انني لن ابقي الي موعده انا اتيت لاوضب بعض من ثيابي وسأعود بعد ساعة من الان  الي المزرعة لقد قررنا البقاء فيها لفترة  "

"فهمت اذا سنمر عليك خلال الاسبوع حين اتي لاصطحب ليون "

"حسنا الي اللقاء اذا "

خرجت صوفيا واغلقت الباب خلفها ولم تكد تفعل ذلك حتي خرجت ناز من الحمام وهي تقول لها

"هل رأيت الامر لم يكن صعبا ، لقد اقتنعت "

ردت عليها فيرا وهي تنهض لتصب لنفسها كأس شراب

"لا اضمنها ، قد تغير رأيها ان رأت اصرار اخيها ولهفته ليكون مع تلك اللعينة  خاصة اذا اخبرها انه سعيد معها او انه يحبها "

"اذا علينا التأكد من انها لن ترى او تسمع  ذلك حتي ننفذ الجزء الثاني من خطتنا ونعدم اي فرصة امام كين للاحتفاظ بعشيقته   "

مدت ناز يدها لتأخذ الكأس الذي مدته لها فيرا التي سألتها مشككة

"هل تظنين اننا سننجح "

ردت عليها معاتبة

"عيب عليك ، هل رسمت لك خطة قبل اليوم ولم تنجح ، اطمئني سيسر كل شيء كما تريدين ، وكين سيعود اليك حافيا بعد ان نتخلص منها دون ان نتضطر لفعل شيء بأنفسنا  ولن يعرف احد اننا خلف كل ما سيحدث ، ستكون مجرد صدفة لا اكثر ، انه الحل الوحيد فيرا انت لا تملكين غيره ، لايمكن ان ينجو كلاكما في هذا القارب"

فكرت فيرا قليلا في ما قالته ناز قبل ان توافقها في النهاية

"معك حق ، لن ادع لها فرصة للنجاة وتركي اغرق  ، سأعريها من طوق النجاة الذي تتقلده وادع الجميع يدرك حقيقة  ان من يختبيء خلف هذا الوجه البريء وتعطي نفسها اسم  فيونا اسمث هي ذاتها كلارا بيتر بيبتشي التي قتلت ابني  "

وضعت  ناز كأسها الفارغ وهي ترسم ابتسامة ساخرة كردها

"مالذي دهاه كين حتي لايجد حرجا في مضاجعة  ارملة ابنه لا يمكن ان يكون شخصا سويا الا اذا فقد ذاكراته  او نسي ما فعلته   "

"ان قرر هو نسيان ذلك ، فانا لم انسي ، كما لم يفعل اي فرد لعين في هذه العائلة لقد حان الوقت لتدفع الثمن وتحاسب علي الماضي حتي اخر قرش "

نظرت كلارا الي عقارب الساعة التي اشارت الان الي مضي اكثر من اربع ساعات وهي تجلس وحدها بعد ان انضم جوشوا ودراك الي المكتب تاركين اياها تجلس وبصحبتها ملل قاتل انتهي ما ان فتح الباب وخرج منه كين اولا وهناك اثار دماء لطخت قميصه اختفت ما ان اعاد ارتداء سترته

"لابد ان الجلوس وحدك اشعرك بالملل "

وقفت اولا ثم قالت له

"وهو كذلك هل انتهيت .. "

ربت علي كتفيها وعلي عينيه نظرات اخبرتها باجابته قبل قولها علنا

"لا ، سنغادر بعد قليل مع الكس يمكنك البقاء هنا ، او سأقلك الي الفيلا فقد نتأخر كثيرا في العودة "

"لا داعي لان تكلف نفسك الطريق من هنا ليست طويلة سأذهب مشيا "

"هي كذلك لكن لا افضل تركك تتجولين وحدك هنا "

لم ترد عليه ، فقد كان منظر الرجل الذي خرج من المكتب محط اهتمامها  بتعابير مجهدة وعينان حمروان ، يبدو جليا انه يعان ولا حاجة لان يعرفه لها كين لتدرك انه الكس ، لوهلة عادت بها الذاكرة وفي اول مرة افاقت فيها  بعد ان رماها نيرون في مجري الماء ، يبدو بطريقة ما انه يمر بذات تلك المشاعر الكريهة التي واجهتها يومها و لثلاث سنوات متتالية

"جوشوا ستذهب معهم انا سأوصل كيارا اولا ومن ثم سألحق بكم  "

امسك يدها اولا ثم اضاف بصوت خافت

"دعينا نذهب "

سارت  بمحاذاته  لكن صوت الكس الذي صاح بكين مرددا جعلهما يتوقفات

"احذر منها صديقي ، رغم لطفها  الا انها قادرة علي جعلك تركع  في يوم ما ، ستكون عبدا لها ، تحيا بوجودها وتموت بغيابها ، لن تقوي علي الوقوف دون ان تسندك ، ان لم تكن مستعد للتخلي عن كبريائك وغرورك  ، اياك ان  تذهب في ذات الطريق الذي سلكته انا "

اكتفي كين بالنظر اليه دون تعقيب قبل ان يستدير ويتابع سيره ولم تجد كلارا نفسها الا وهي تتبعه حتي ركبت السيارة  وقادها الي امام الفيلا ظنت ان سيدعها تترجل عنها فقط لكنه رافقها حتي الباب وقام بفتحه لها قائلا

"لا تفتحي الباب لاحد ،املك نسخة من المفتاح حين اعود لن اطرقه وسأدخل مباشرة  ، وابقي هذا معك "

اخرج مسدسه واضعا اياه في يدها مضيفا

"ان رأيت أي شخص عداي أنا حتي وان كان جوشوا اطلقي النار عليه ولا تترددي "

"حسنا ، اتمني ان تجدوها اليوم يبدو حال صديقك مريعا ، لابد انه يحبها كثيرا"

" حاله الان ليس اسوء من الذي مر به قبل اربع سنوات حين دخلت رين بغيبوبة  استمرت لعام لكن اظن  الان اننا  اقرب من احتمال ايجادها  خلال اليومين القادمين اكثر من اي وقت مضي بفضلك ، بتنا متاكدين الان انها هنا لذا انا متفائل ، هيا ادخلي واغلقي الباب خلفك "

طبع قبلة خاطفة علي شفتيها ومن ثم افلتها لتدخل  ، ظلت كلارا تراقبه من النافذة حتي ركب سيارته واختفى بها من انظارها

وصل كين الي المستودع الذي انتظر امام بوابته  جوشوا

"هل هو بالداخل  "

"اجل لقد احضروه قبل قليل "

صمت لوهلة جوشوا قبل ان يضيف بسرعة  موقفا كين الذي اراد التوجه من فوره الي داخل المستودع

"كين ، "

مظر الي الاخير باستفهام وضحه جوشوا سريعا

"ما قالته كلارا ، يثبت ان من رتب عملية  هربها ومن اجبرها علي قتل طفلها ذات الشخص ، ما اعنيه هو "

اكمل له كين قصده  

"ما يعنيه هو ان ما حدث لم يكن مصادفة او ضربة حظ ، هناك فرد ثالث وقف خلف كل هذا ورتب له بطريقة تضللنا ولا توصلنا لشيء حتي يصل الي مراده ،  هو يعلم ان كلارا تملك دواء وانها يمكن تحويله لكوكاين ، وهو ايضا يعرفني حق المعرفة حتي استطاع جلب احدهم ليقلد صوتي ويقول لها اشياء انا بالفعل قلتها لها لتصدق انه انا  وهذا ان دل علي شيء فهو انه كان قريبا مني حتي استطاع مراقبتي، هو يعرف سيلين ويعرف انها لن تتردد في قبول ان تساعدها لذلك استخدمها دون ان تدري لتكشف علاقة بيتر باميليا ولتهريبها عبر اشخاص اتفق معهم مسبقا ،  هو يعلم طبيعة والد كيارا  جيدا وانه قادر علي بيعيها ان تطلب الامر  هو يعرف كل فرد لعين منا  وكل ما حدث في الماضي هو كان خلفه  "

"هذا كثير كين ماتقوله يوحي كما لو  اننا عشنا في  مسريحة  كبري لاكثر من اربع سنوات "

"وهذا بالضبط ما حصل ، لقد اتبعنا ما اراده وحتي اليوم نحن نفعل ذلك  استخدمنا كادوات لننفذ مخططاته ، وبهذا لم اقدر طوال تلك الفترة علي ايجاد اثر له"

"ان كان ما تقوله صحيحا من يكون ، لا يوجود دليل واحد يشير اليه "

"لكننا  الان بتنا نملك الكثير من الخيوط التي ستمكننا من  ايجاد دليل يعرفنا من يكون ،  اولها ماركو احرص ان لا يعرف شيئا ويدرك اننا كشفناه  حتي اعود واتولي مهمة استجوابه بنفسي  "

اكمل كين سيره ليدخل الي المستودع الذي حوي علي مجموعة صناديق خشبية  رصت في شكل متاهة لم تمنعه من العثور علي بقعة في وسطه  وجد بها كرسي ربط عليها ديف المسؤول عن النقل من و إلي داخل الولايات المتحدة ،ويبدو ان الدقيقتين اللتين قضاهما مع جوشوا تسبب له في كسور متفرقة اثر لكمات الكس له ، ما ان رأه  حتي صاح به متوسلا

"سيدي الزعيم ، انا  لم افعل شيئا ، اقسم لك ، لا علاقة لي بما يقوله انا لم اخطفها   "

اخرسه كين بلكمة جعلت بعض من اسنانه تسقط ضحية لها مفقدة اياه الوعي لثواني قبل أن يرشه دارك بدلو ماء بارد اعاده  له ، اقترب منه كين  حتي تمكن من الامساك بعنقه وايجباره علي مواجهة عينيه وهو يحدثه

"تعرف انك ستموت ، لكن انت من تختار كمية الالم والمعاناة التي ستمر بها حتي تصل اليه لا توسلك ولا لعقك لحذائي سيحملني لأن اشفع لك ، لذا انصحك لا تضيع وقتي ووقتك وقل ما عندك ، فكل ما اخذت وقتا اكبر في الاعتراف زادت معاناتك صدقني ، هيا قل من دفع لك لان تخونني "

تسارعت انفاس ديف علي نحو خطير ويبدو انه الان فقط بدأ يدرك خطورة  الوضع الذي فيه 

"سيدي ارجوك صدقني ، انا لم اخنك ، السيدة هي من طلبت القدوم بنفسها ، انا لم اتفق مع احد "

لكمه الكس حتي سقط علي الارض  بكرسيه قبل ان يركله علي بطنه بقوة فجرة الدماء من فمه

"كاذب لما ستطلب رين شيئا كهذا "

امسك كين بالكس ليجره بالقوة بعيدا عن ديف الذي حتما وبلا شك كان سيموت لو لم يوقفه

"اهدء الكس ان مات الان لن نستفيد شيئا دعه يتحدث وبعدها سنقرر ان كان يكذب ام لا "

استطاعت كلمات كين تهدئته جزئيا الي حد ترك فيه فرصة ادراك لتعديل الكرسي

"اكمل نحن نسمعك "

احتاج ديف لاكثر من  دقيقة ليتمكن صوته من الوصول اليهما بسبب بكائه الذي اشتدت

"اقسم لك انا اقول الحقيقة ، هي اتت لي متنكرة ، واعطتني المال اخبرتني انها  تهرب من الشرطة بتهمة قتل وتريد السفر خارج الولايات المتحدة وانا جلبتها الي هنا لهذا الغرض ، لكن قبل ان يتم تغير الشاحنات التي ستعبر الي  المكسيك اختفت ولم اجدها ، انا لم اعرف انها زوجة السيد الكس والا لاخبرتك بهذا "

حاوط كين ديف بذراعيه وهو يحاول تقصي الحقيقة من عينيه قبل فمه

"الكس هل تظن ان هذا الاحتمال وارد هل هناك سبب يدفعها للهرب منك "

"تبا لها ، لا يمكن ان يكون سببا ، لا يمكن ان تهرب مني لسبب سخيف كهذا ، اللعنة هو حتي لم يكن شجارا ولا اظنها جادة فيما قالته  "

لم يبدو الكس في حالة تخول كين لاستجوابه لذا سحب معه دارك لمكان تمكن من سؤاله فيه

"هل تعرف ما يقصد "

اجابه  دارك ساخرا

"اقسم ان كان  اخر  موقف حدث  بينهما هو سبب هروبها لافرغ خزينة مسدسي برأسها ، كل ما حصل هو ان الكس سمح لاحد العاهرات في حفل بتمرير يدها علي كتفه قبل ابعادها عنه ، غضبت رين وتطور الامر الي مشادة كلامية ، انتهت بحمل اللعين لها والذهاب الي غرفتهما ، اعني كل مشكلة بينهما كانت تنتهي بهذا الشكل  ، لكن هذه المرة لا اعرف مالذي طحي برين حتي قررت مخاصمته  بحجة انه اغتصبها  وقبل اختفائها بساعات قالت انها تريد الطلاق   ،لكن لا احسب انها كانت  جادة فيه  اللعينة كانت تقريبا خالية من الكرامة طوال فترة  تعذيب الوغد لها ومع ذلك  ظلت ملتصقة به حتي اعترف بحبه وقبل ان يعاملها كالبشر ، هل تريد اقناعي انها قد تتركه من اجل هذا الان ، انه لاشيء مقابل ما اتركبه بحقها سابقا  ضربها عذبها واوصلها للموت عدة مرات   ، ..... مستحيل ان تفترق عنه الان  "

اجابه كين وهو يبعث رسالة لجوشوا يدعوه للدخول

"لا اظن ان ديف يكذب كما لا اظن ان ماقلته سبب مقنعا يدفع رين للهرب ، هناك حلقة مفقودة واظن ان جوشوا يستطيع المساعدة في ايجادها "

لم يكد ينهي حديثه قبل ان يظهر جوشوا وهو يدقق في هاتفه قائلا

"اظن اني بحاجة الي وقت اضافي حتي اجد ما تريده "

لم يزعجه كين بالأسئلة حتي سمع جوشوا يصيح

"تبا ما هذا "

لم يترك للفضول فرصة حتي يحتل نفسي كين ودارك فقط ادار الهاتف ليظهر اللحظة امسك بها رجلان المرأة التي نزلت عن الشاحنة للتو  ووضعاها في شاحنة اخري بعد ان تم تخديرها ويبدو الان واضحا للكل انها رين لا شخص اخر

سارع دارك   للذهاب الي الكس حتي يخبره ما شاهده وما هي الا ثواني حتي اتي  الاخير و  هجم علي الهاتف  ليتأكد  بنفسه وكل تعابيره سيطرت عليها الاستنكار

"انا لا افهم كيف ذلك "

اعطاه كين ايجابته

"ديف لم يكذب لقد اتت بارادتها لكن قبل ان يتم تبديل البضاعة بين الشحانتين تم خطفها  نحن نواجه مشكلة ممثالة لما حصل مع كيارا ،  يخدعها الخاطف بانها تهرب وهي لا تدري  انها تسير الي سجن خاطفها بقدميها  لكن يبقي السؤال لما هربت منك رين ومن الذي تجرأ علي خطفها بعد هروبها ذاك "

قرب الكس الصورة نحو الوشم الذي احتل عنق احد الرجلين وكان جليا انه رأس افعي  ومن ثم قال

"كارلوس "

صاح له دارك متعجبا

"لقد قتلت اللعين بيديك رصاصتان في رأسه ان لم تكن كافية بالنسبة لك فرمي جثته في المحيط لن تترك له فرصة للنجاة "

"مايكل كارلوس ، لقد هرب حينها ولم نجده ، هذا الوشم يعود لعصابة اللعين ،  ولا يمكن ان اخطيء به "

اجابه جوشوا الذي استرد هاتفه

اذا سأجمع معلومات عنه ،واتابع الكاميرات التي صورتهم ، لا تقلق لن يأخذ الامر مني وقتا حتي اعرف في اي جحر يختفون  "

اشاحت كلارا الغطاء بعيدا عن ساقيها لتعلن استسلامها اخيرا من اجبار نفسها علي النوم ، سحبت هاتفها لتري الساعة التي اشارت الي الرابعة صباحا ، خرجت الي الشرفة ليستقبلها الظلام الذي حول زرقة المحيط الي سواد دامس واخذت تتامله بشرود انتهي ما   ان عكس زجاج النافذة ذاك الضوء القادم من سيارة عرفت صاحبها دون جهد وهو يوقفها امام الفيلا ، لا تعلم ماذا حدث لها لكن لم تجد نفسها الا وهي تركض مسرعة نحو الطابق السفلي ولم تستطع الامتناع عن ذلك الا بعد ان  وصلت الي منتصف الدرج وجها لوجه ضد كين الذي سألها  متعجبا

"لما انت مستيقظة حتي الان ، ظننت اني سأعود واجدك نائمة "

اجابته بانفاس لاهثة

"لم استطع النوم ... "

سالها وهو يمد يداه ليحضن خديها

"بدوني "

هزت رأسها مستنكرة لكن هذا لم يمنع ان تعرف في غرار نفسها ان ما قاله هو السبب ، لقد ظلت طوال الساعات الماضية تفكر به لا اراديا ، ولم ينجح حتي ليون في طرده من عقلها

"لا ، لم ابذل جهدا طوال النهار لذا اظن ان عدم التعب هو السبب "

قرب كين  رأسه اكثر ، لتتمكن من رؤيت النظرة الشقية التي رافقت رده

"ان كان الأرق هو السبب فانا اعرف دواء فعالا يستطيع  مساعدتك علي النوم وتبديد الطاقة الزائدة التي تمنعك منه  "

قصر بين شفتيهما لحد مكنه من مداعبة خاصتها وهو يتحدث

" ستنامين ما ان انتهي من تطبيقه معك "

لم ينتظر ايجابتها قبل ان ياخذها في قبلة  لطيفة لم تجد صعوبة في انهائها

"لكن الاعراض الجانبية لهذه الطريقة خطيرة كين ، ستنتهي بي مقعدة علي الفراش طوال يوم غدا "

كشر انيابه قبل ان يترك لها حرية عض عنقها

"لست بحاجة للسير حبيبتي ، ما دمت موجود سأجلب لك كل ما تريدينه الي فراشك "

هل هذا احد اعراض النعاس ام انها سمعته يقول حبيبتي

"كين .. "

وقبل ان تنطق حرف اضافي اخرسها مقبلا اياه رافضا اي اعتراض منها حتي وصل بها الي الفراش  وجردها من اخر قطعة قماش ارتدتها ولم يبعد شفتيه عنها الا بعد ان تحولت كلماتها الي انين خافت ، علي صوته في كل مرة اخذ عضوه يقتحمها  ، يحاول بكل قدرته البقاء واعيا لما يفعله بها وان لايفقد السيطرة علي نفسه  يردد بكل مرة متوسلا اياها

"لا تلمسليني ، لا اريدك ان اؤذيك كيارا "

حافظت الاخيرة علي غرس اصابعها في الوسادة امتثالا لطلبه حتي احست به يبتعد عنها فجاة الي قدر مكنها من النظر الي كامل وجهه دون عينيه اللتين احتجبتا خلف  خصال شعره الطويلة  المتناثرة علي جبينه ،  يلهث بعنف وكأنه يركض منذ ساعات

"كين ماذا هناك "

مدت يدها بتردد لتبعد شعره حتي تحصل علي ايجابه من عينيه مادام  فمه اختار الصمت لتجد مقارة من الظلام الدامس تحدق بها اشاح بوجه بعيدا لكن مع ذلك استطاعت التماس الغضب الذي وصلت حرارة نيرانه اليها  لتسمعه بعد ثوان يردد بصوت مخنوق خشن

"انا اسف  "

شعرت بالغرابة مما قاله ولم تجد تفسير منطقي لها لذا سألته

"لما تعتذر "

داعب خدها براحة يده وهو يعطيها رده

" اظن انني كنت سبب معظم مصائبك  والكوارث التي حطمت حياتك ،الان فقط بت اعرف ذلك  وانا اعتذر من اجلها "

لا تعلم ما مناسبة قوله هذا بالموقف الذي هما فيه لكنها اجابته ساخرة

"جيد ان ضميرك قد صحي اخيرا وادرك حجم الاذي الذي سببته لي "

مرر يده علي جبينها ليمسح حبات العرق التي جعلت خصالا من شعرها تلصق عليه قبل ان يقول لها بصوت خافت رافقته ابتسامة شحيحة

"هل يمكنك مسامحتي الي حد يدفعك لزيارة قبري لاحقا ووضع بعض الزهور عليه وربما الشكو لي عن  المتاعب التي يسببها لك ليون اعني تلك المشاهدة التي نحضرها بالافلام ،هل ستفعلينها  "

ضحكت  ساخرة وهي تري ابتسامته تتسع  حتي اظهرت اسنانه البيضاء

"لا اعرف قد اقرر ان احرقك واخذ رمادك معي ، لكن اللعنة ما مناسبة هذه الحديث وسط ما نفعله الان  الايمكنك تأجله حتي ننتهي   "

طبع قبلة علي شفتيها ومن تمتم

"هل اعود الي مضاجعتك "

رغم علمها ان سؤاله فخ لكنها لم تجد حرجا في ان تقع به ، حركت يداها علي كتفه مرورا الي عنقه الذي ضغطت عليه  مجبرة رأسه علي الانخفاض اكثر حتي  التقطت شفتيه في  قبلة خاطفة تعلم ان ثمنها سيكون تخليها عن المشي ليوم كامل

"اكمل ما بدأته كين "

فعليلا هو  لم يكن بحاجة الي اكثر من هذه الكلمات حتي يفترسها طوال الساعة القادمة بطريقة تسببت في اغمائها بالنهاية ، غير قادرة علي الشعور بشيء حتي لمساته الخفيفة  لخديها التي استمر في افتعلها بين حين واخر ، حتي حول جسدها الذي كان مستلقيا بالكامل عليه  الي الفراش وبدلا عن احتضانه وضع لها الوسادة ولم ينهض الا بعد ان تأكد من تغطيها جيدا بحث في اغراضها حتي وج هاتفها الذي اخذ من رقم بن وسجله علي هاتفه ، القي عليها نظرة اخيرة قبل ان يخرج الي الشرفة وقد استثمر الظقائق التي اخذت  الشمس تشرق بها وهو يستمع الي رنين الهاتف الذي انتهي بصوت بن وهو يصيح

"من اللعين الذي يتصل بي في وقت كهذا "

تقاضي كين عما سمعه واحابه بصوت هاديء

"انه انا كين  "

لم يكن بن بحاجة الي  افصاحه عن اسمه فصوته وحده كافي لذلك

"ولما تتصل بي "

"لاني اريد تكليفك في مهمة اعرف انك الوحيد القادر علي ادائها باخلاص "

استطاع كين سماع تنهدته الساخرة  حتي سمع رده الذي توقعه سلفا

"ولما قد انفذ اوامرك انا لا اعمل لديك ، طلبك مرفوض قبل ان تقول..."

قاطعه كين بنفاذ صبر ظهر في حدة صوته   التي زادت

"الامر يخص كيارا وحياتها ، ام انك غير مكترث لها ايضا "

تغيرت نبرة بن فورا الي القلق وهو يسأله

"ما بها هل هناك مكروها اصابها "

اعطاها كين نظرة خاطفة ليتأكد  من انها لاتزال غارقة في النوم

"هي بخير الان  لكن لا اظن ان حياتها ستكون كذلك من بعدي ان لم اؤمنها لها ، انا بحاجة لان تبحث لي عن احدهم وتجده لي "

صاح به بن باستغراب

"وما علاقة هذا الشخص بكلارا "

" طبيبتها التي اشرفت علي حملها لقد بحثت عنها في مكيسكو ولم اجدها اريدك ان تعرف اين ذهبت وان  كانت حية او ميتة وان ماتت من قتلها "

"هذا سهل لكن انت تملك جوشوا هو صاحب هبرة اكبر مني في هذا المجال لو طلبت مساعدته فلن يبخل عليك "

"اريده خارجا عن الموضوع  لا اريد انا يعرف بهذا احد غيرك لا احد ،"

"امر اخير لم تقل لي لما تبحث عنها "

تنهد كين بعمق قبل ان يجيبه

"سأخبرك حين تجدها اولا ولن اكرر لك لاحد يعرف بما طلبته منك "

انهي الاتصال دون ان يسمع رد بن الذي تمثل في شتيمة استطاعت سماعها كاتالينا التي وضعت صندوق بلاستكيا علي الطاولة اخرجت منه بعض الشاش ومعقم

"من اتصل ك في هذا الوقت "

لم يجبها الا بعد ان مسح رقم هاتف كين

"ليس من شأنك "

لم تنزعج من اسلوبه الحاد الذي اعتادت عليه  وكل ما فعلته هو سحب يده التي استمرت النذيف بسبب ذاك الجرح الذي شق راجتها الي نصفين

"انه سيء اانت واثق من انك لا تريد الذهاب به الي مستشفي وبدلا عن ذلك الاعتماد علي مهارتي المتواضعة "

"ان لم تحب فعل ذلك اتريكها "

تجاهلت الرد عليه وكل ما فعلته هو مسح الدم بقطنة قبل ان تبدأ في  تعقيمها  لتسمعه يردف

"هب نامت ايانا "

الان فقط استطاع سماع زفير الضيق الذي سبق ردها

"اجل ، سأواظب في اعطائها المهدئات حتي لاتقوم باذية احد مجددا انظر هاقد جرحت يدك بسببها "

"اذا فانت تتمنين لو تركت تلك السكين تصل الي عنقها تموت وتتخلصين منها "

تركت العمل علي يده لتتفرغ للرد عليه

"موقفي لايطاق ، احاول بقدر الامكان الابقاء علي الامور متوازنة راموس من جهة وانت من جهة ايانا وكين ، لاريد خسارتها ولا اريد ان اتركك تخسر ايضا ثق في ذلك "

اجابها بصوت ساخر وهو يسحب الشاش ليلفه

"هذا اخر ما قلته لي قبل ان اعثر عليك بعد ساعتين بين احضان ابي هل تذكرين  من يومها وانت حطمت هذه الكلمة بي لم اعد اثق في احد فلا تطلبي مني الان ان اثق بك الان   "

اعادت شعرها للوراء في محاولة يائسة منها ان يحصل ذات الشيء مع دموعها

"اكره نفسي كل ما اتذكر نظراتك الي ، انا لم احس باني عديمة القيمة يوما كما احسست بذلك اليوم ، ذاك الجزء الصغير روحي الذي ظل معي من طفولتي خسرته بتلك اللحظة ، وتحولت الي هذه المقبرة التي حتي الاموات هجروها ليتركوا بها الفراغ ، يمكن لولا وجودك حيا بن لما تحملت كل هذا ولما اسمررت في التنفس الي اللحظة ، فلو مت لم كنت لاستطيع ايقاف راموس من التمادي في اذيتك "

"اذا فانت من بعث ريكاردو "

اومئت له ايجابا

"كان حلي الوحيد لاضمن انك لن تقتل ايضا "

ابتسم بلا لون وظل الظلام يسطر علي تعابيره

"تتحدثين وكأنني الان حيا كاتالينا.."

تنفس بعمق ليهديء ذاك الصوت الذي يدعوه لخنقها

"هل تعرفين لما فعل والدك ذلك اعلمان له هوس بالمال لكن ليس للحد الذي يدمر به عائلتي لهذا الحد  كانت هناك فرصة لانقذ اختي كان التأمين يغطي نفقاتها لعامين لكن هناك من اوقفه ودفع للمسؤولين حتي يتماطلو في اعادته حتي ماتت وانا اعرف انه كان والدك "

طالعته بشفقة كانت لنفسها قبل ان تكون له وهي تجيبه

"انه ينتقم  "

"ماذا تعنين "

لم تراوغ في ايجابتها

"  راموس كان ينتمي لعائلة فقيرة لم تملك قوت يومها لكن بسبب عبقريتة وذكائه حصل علي منحة في مدرسة مرموغة ، ورغم ذلك هذا لم يشفع له ،كان يتعرض للتنمر  من جميع الطلاب  و يكيدون له المكائد ويوقعونه في المتاعب حتي ورطوه بحادثة سرقة تمت ادانته بها وحده دون الاشخاص الاربعة الذين كانوا معه ، ليتم سجنه جراء هذا لمدة  عام وبالطبع هذا سود حياته  ، فصل من المدرسة وخسر عائلته امه توفت من المرض فلم يتمكن والده من جلب دوائها الذي انفق ماله في تكليف محام تم شرائه سلفا من قبل عائلات المتورطين معه ،  ويبدو انه لم يتحمل الم فقد زوجته ووجودوه الجيران ميتا بعد اسبوع واحد من وفاتها ، اما اخيه فقد تم ايداعه في ملجيء قام بالهروب منه  والانضمام لعصابة ،  بحث عنه كثيرا لكن حين وجده كان ميتا برصاصة في احد النزاعات التي حصلت مع الشرطة ، وهكذا تحول راموس  الي الوحش الذي تراه اليوم "

عض بن علي كفه مانعا نفسه من نطق سؤاله التالي لكنه في النهاية لم يقدر وسألها بنبرة مهزوز

"من الاربعة الذين كانو معه ؟"

اخذت ثواني قضتها في التربيت علي كتفه قبل ان تجيبه

"كرستوف والدك كان واحد منهم هو وجون بيبتشي والد كين ،ايضا نيل اليزو ، الرابع لم اتمكن من معرفة هويته فقط مزقت الورقة التالية من  مذكراته "

وقف بن علي قدميه مشدود الاعصاب يحتاج للكذة حتي ينفجر وهذا ادركته كاتالينا جيدا

"اذا بعد كل هذه السنوات تريدين ترمي اللوم علي والدي ، بكل بساطة "

"انا اسفة ، لكن هذه هي الحقيقة ، لقد كان والدك احد  المتنمرين الرئسين ، واظن ان انتقامه منه اتي بهذه الشدة ، ربما لان والدتك  هي نفس الفتاة التي احبها ،  والتي دفعته لكراهية جميع النساء من بعد حتي ابنتيه لم يسلما من ذاك الكره الذي كان لا يخجل من اشهاره وهو ينظر الي ، امي ايانا والجميع عاني من حرارة جحيمه لكني انا الوحيدة التي ادخلها الي وسطها ، فقط لاني شقراء مثلها قال اني اشبهها وان من يحبني سيصاب بلعنة تدمر حياته  ، واظن انه صادق فيما قاله اليوم اري نتائج هذا واضحة بك بن "

صرخ بها بن بعد فقدانه لاعصابه تماما

"واما الان تخبرينني بهذا ، اللعنة عليك وعلي والدك ، لن اصدقك هل تفهمين "

"وماذا ستستفيد الان ان صدقتني ام لا اي كان الشرير بهذه القصة فان النتيجة واحدة،  لقد خسرنا  بن ، والاسوء انه لم يعد بمقدورنا اعادة ما خسرناه ، انتهي كل شيء "

تنفست بعمق لم ينجح في ازال التشدد في ملامحها

"سأعود الي غرفتي حين تجد نفسك قادرا علي مقابلتي تعال الي ، هناك شيئا علي اعطائه لك "

رمي جوشوا حاسبه جانبا بعد ساعات قضاها في مراجعة كاميرات الراقبة ليسأله دارك بسرعة

"هل عثرت علي شيء جديد"

اجابه باحباط

"لا كما اخبرتك قبل قليل لايوجد سوي مقطع فيديو واحد يظهر احد الرجلين يدخل الي حانة ولاشيء اخر ،هذا اخذ وقتا اكثر بكثير من الذي وضعته له وكانهم يتنجنبون الكاميرات لا اثر لهم "

"هذا مريع حقا ، اعتقد انك بحاجة للاستراحة ..."

قاطعه رنين هاتفه الذي اجاب عليه بسرعة

"ماذا هناك .. "

من شتائمه التي اطلقها علم جوشوا ان الامر يخص الكس وتخمينه هذا اصاب الهدف  وقف دارك بسرعة وهو يأخذ مفاتيح سيارته

"لقد افاق الوغد وخرج من القلعة ، علي العثور عليه قبل ان يفتعل مجزرة اعجز عن لملتها "

"حسنا شارته تخبرني انه في وسط المدينة ... اللعنة كيف لم يخطر ببالي امر كهذا رين تملك شارة اليس كذلك "

صاح به دارك  من فوره

"لقد طلب الكس صنع واحدة لها لكن لا اعرف ان دسها لها في احد مجوهراتها الدائمة ام لا  هي ترتدي سلسالا وخاتم الزواج دعني اتاكد "

لم ينتظره جوشوا حتي يجري اتصاله ليسحب حاسبه ويبدا في البحث عن اشارات مماثلة لتلك التي تصنعها الشارات الخاصة بمنظمة الكس ، حتي صاح في النهاية مذهولا

"دارك لقد وجدتها انظر هنا اللعنة انها تصدر من هذا المنتجع ... "

الغي دارك اتصاله فورا  ليحوله الي رقم الكس الذي لم يجب كما توقع

"انه لا يجيب ، سأذهب للبحث عنه وارسل هذه المعلومات الي كين ، ساتصل به واخبره بمكاننا حتي يمر لاخذنا من هناك "

"ساتي..."

قاطعه دارك قبل ان يكمل

"لن تفعل انت مستيقظ منذ يومان لست مثل كين لتستطيع المواصلة بدون ان ترتاح  ابقي  وتابع من هنا رجاءا "

اقتنع جوشوا برده ليترك دراك يغادر وحده  ارسل الي كين كل ما حصل عليه  ولم يصدق جسده تلك اللحظة التي لامس فيها الفراش ليغرقه في نوم عميق

"كيارا افيقي "

تذمرت بصوت خافت غير مفهوم قبل ان تنقلب الي الاتجاه الثاني لكن قبل ان تغرق في النوم  مجددا تمكن احساس القبلة العميقة التي اخذها كين من عنقها وهو يشتم رائحتها دفعها لفتح عينيها حتي تراه بكامل اناقته وهو يرتدي بذلته  وقد رتب شعره وايضا خفف ذقنه

"هل انت ذاهب "

ابتعد عنها الي قدر استطاعت فيه رؤيته وهو يقبل يدها

"اجل ، علي المغادرة الان "

صرت حاجبيها بانزعاج مصطنع

"وماعلاقتي بمغادرتك ، كنت دعني انام "

رد عليها بابتسامة عريضة

"اعرف انك متعبة ، لكن كان علي الاطمئنان عليك قبل مغادرتي، حضرت لك طعاما  وبرفقته بعض الحبوب المسكنة استخدميها ان لم تقدي علي السير اعرف اني قسوة عليك البارحة "

"لابأس اعرف اني اشترك معك في هذه الاذية "

بدي وديعا ولطيفا بشكل غير مسبوق دفعها وبلا شعور منها الي تقبيله كمكافئة ختمتها بقولها له

"اذهب الان وكف عن التحديق بي لن  اختفي  "

وقف علي طواله دون ان يشيح بعينه عنها

"ساعود سريعا لن أتأخر عليك "

اكتفت بالابتسام له ببلاهة حتي غادر الغرفة لتشرع في سحب الطاولة الخشبية التي رص عليها كل ما لذ وطاب لكنها لم تهتم سوي لتلك الحبوب التي ابتلعتها ولم تنتظر بدء مفعولها قبل ان تقف وتبدأ في لملة ثيابها المبعثرة وتعيد ارتدائها اثنء تانيب نفسها من قبل ضميرها الذي استيقظ للتو

"تبا لك كلارا ، جوشوا كان محق بشانك ، انت لم تعودي مجبورة بعد الان عليك الاعتراف ان ما يحدث برغبتك ، وانك بدات تحبين الجنس مع اللعين ، اه فقط لو اعرف اين ذهبت كرامتك يافتاة ، قاتل ابنك وقاتل عائلتك ... تبا لك "


فتح جوشوا عينيه مرغما بعد ان اشتدت الطرق علي الباب نهض كالمومياء من التعب الذي اظهر اعراضه للتو فقط ليفتح الباب قائلا

"دارك لما عدت ،هل ... "

قطع حديثه في محاولة منه لاستيعاب ان كان هناك حقا فتاة انهارت بين ذراعيه  تعانقه بقوة ام انه مجرد حلم سيفيق منه قريبا ، وتأكيد هذا تطلب منه دقيقة من وقته قبل ان يسمع صوتها وهي تصيح به

"لقد اشتقت اليك ومع ذلك فانت نزل حقير بغيض ، تبا لك جو "

ابعدها عنه ليتاكد من ملامحها المنتفخة المحمرة بسبب البكاء والذي بالتأكيد لم ينجح في ردعه عن التعرف عليها

"سيلين ..."

ضربته بقوة علي بطنه لتجبره علي التراجع لدرجة مكنتها من قفل الباب ومن ثم الرد عليه

"لا شبحها ، اهبرني هل كنت تنتظر عقربتك تلك  ام ماذا "

صاح بها منددا

"كيف اتيت الي هنا وكيف عرفت مكاني .."

رمت نفسها علي الفراش لتستطيع التلخص من حذائها ثم الرد عليه

"انا لم انفق اربع سنوات من عمر البائد في محاولة اخراء جونثان وحده تعلمت البرمجة التي استخدمتها  اليوم في  اختراق هاتفك لاعرف اين موقعك اما بخصوص سفري الي هنا فالامر سهل ذهبت الي المطار ،صعدت علي الطائرة و التي اوصلتني الي هنا "

لم يكن حتما في كامل تركيزه لكن هذا بالطبع لم يمنعه من ان يغضب وقول اشياء توقعتها سيلين

"حقا ، ستعودين الليلة ... "

سدت له فمه بشفتيها مانعة اياه من الحديث بعد ان هجمت عليه بدون مقدمات ليفصلها اللعين في النهاية  بدفعها وهو يقول

"لن تقدر جو ، لن اعود قبل ان تعطيني ما اريده "

سألها بتحدي شرس يزئر  وهو يقرب  المسافة التي بينهما

"ومالذي تردينه "

اخذت تحدق في قلب عينيه ويداها تزحف نحو ازرار قميصها وتبدأ في فتحها واحدة تلو الاخري

"اريدك انت ، اما برضاك او ساغتصبك ، اختر واحدا "

لم يعطها ايجابة فقط استمر يرمقها بجمود وهي تتخلص من ثيابها واحد تلو الاخر حتي وقفت امامه عارية تماما لايستر مفاتنها سوي يديها التي اخفت ربع ثدييها وساقيها الملفوفين علي بعضهما غير مكترثة الي العار الذي تشعر به حتي تمتمت في النهاية بصوت مخنوق

"هل ستراقبتي وانا اذل لك نفسي بهذا الشكل دون ان تفعل شيئا "

انحني ليلتقط قميصها قبل ان يقترب منها ويمدها لها

"هذا غير مقبول سيلين انا لا استطيع فعل هذا معك "

صرخت به مستنكرة وعيناها تذرفان دموعا حارة تعبر عن قدر الجحيم الذي اشتعل في  روحها

"اذا لما علقتني بك ، لما اعطتيني امل  الم تعرف انني هي انا وسأظل دائما انا سيلين  "

ابتلع ريقه بصعوبة لم تنجح في عدم اظهار الدموع التي لاحت في عينيه

"اسف لذلك ، اعتذر منك حقا ،لكني لست قادر علي المواصلة  ، لا استطيع تحمل الثمن،  ان كسرت  الاساس الذي قامت عليه  علاقتنا  فلن يتبقي شيء ، انت كنت ابنتي وستظلين هكذا سيلين "

ارتفعت صوت ضحكتها الساخرة التي رافقت تصفيقها

"عن اي اساس تتحدث جو ، انت من حطمه منذ اللحظة التي بعثت لي ورقة مع فستان زفافي واخبرتني انك تحبني ، انا قتلت اللعين من اجلك والان تتخلي عني بهذه البساطة "

"هذا لمصلحتك ..."

قاطعته بنبرة خشنة وهي تشهر سبباتها

"اياك ، عجبا جوشوا جد لك عذرا اخر تبرر به ما تفعله بي ،  مثلا مسألة انك تنتظر طفلا من زوجتك ، وان تود التضحية بي حتي لاتفسد حياتك السعيدة معها ، لكن اتعلم لابأس ، لقد غيرت رأي بك ولم اعد ارغب بك بعد الان سأغادر هذه الغرفة ميامي و حياتك الي الابد ، لكن هذه المرة اياك ان تبحث عني  وان حصل وصادفتني تصرف معي علي اننا غرباء ، واصل طريقك واياك ان تلفت نحوي "

سحبت منه القميص وشرعت في ارتدائه بسرعة علها تغطي انكسارها الذي اتسع وتحول الي هوة ابتلعها   ولم تكن تملك قوي لمقاومتها لذا استسلمت ببساطة

"سيلين .."

صرخت به باعصاب تالفة وهي تحاول منذ دقائق ليست بالقليلة اغلاق زر واحد من قميصها لكن ارتجفها منعها من تحقيق ذلك

"كف عن نطق اسمي ، بت اكرهه بسببك "

لا يعرف الي متي يستطيع منع نفسه من  الاقدام علي انهاء عذابها الذي تحترق فيه بسببه، ان استمرت في الوقوف هنا  لفترة اطول ، او  لم يمنع تلك الاسئلة المنطقية التي تستعرض في عقله فسيجن حتما  ، هل ما تفعله الصواب ؟ هل ستتحمل غيابها ؟ ام ان خوفك من ان تعود لهوسك اقوي بكثير من حبك لها هذا ان كانت تلك المخاوف حقيقة  اصلا

"تبا لهذا القميص وتبا لك "

استسلمت اخيرا من المحاولة الفاشلة لتنحي بسرعة وهي تلملم باقي ثيابها قبل ان تتوجه بخطوات مهزوزة نحو الباب الذي منعها جوشوا من الوصول اليه حين امسك معصمها

"هل جننت ستخرجين عارية "

ضربت يده يائسة عله يفلتها ويبدو حرفيا ان عقلها غائبا الان وانها تمارس الجنون في انقي حالته

"ليس من شأنك ، ولا تتدخل في حياتي من الان وصاعدا .."

تلقت صفعة من يده تمكنت من اخراسها لثواني ظلت مذهولة تماما خلالها ،

"افيقي اللعنة لنا انت ضعيفة هكذا "

ظهر شعوره بالذنب بوضوح في عينيه اللتين سمحتا اخيرا لبعض الدموع بالنزول وتفريغ الضغط الرهيب الذي فتك بعقله ، لم ينتظر ردها الذي سياتي عنيف بلا شك ليضمها بين ذراعيه مرددا

"ان لم تكوني قادرة علي فعل شيء لا تقولينه سيلين "

ابعدها ليري احمرا عيناها وهي تطالعه

"لقد رفضت ، اذا ما رئيك ان تطبقي الخيار الثاني "

ربما بسبب صفعه لها احتجت الي اكثر من دقيقة حاي تفسر قصده ، وما ان عرفته حتي شدة علي قميصة بقوة قطعت كل ازراه قبل ان تدفعها بقوة رمزية لم تكن فعليلا ستنجح في تحريك جسده لشبر واحد لكنه انصاع له وقذف جسده علي الفراش تاركا لها حرية تعريته واخيرا الجلوس لي حجره وهي تقبله بشغف  لم يرضي اللعين علي التنازل ومبادلتها اياه  ، مدت يدها لتلمس عضوه المتضخم اسفلها وما كادت ان تفعل ذلك حتي سمعت صوت  زمجرته التي زادت من  معدل توترها نحو الخطوة التالية ، وبالطبع نظرات جوشوا المتوسلة لها بان لا تفعل لم تساعدها وهي تحاول دفعه الي الداخل متجاهلة ذاك الصوت الذي يخبرها" بانك ستتألمين "وهذا بالضبط ما حصل ، اطلقت صرخة مكتومة ماتت عند عنق جوشوا الذي حاوط خصرها لكي يسندها  دون ان يسمع لعضوه بالغرق اكثر داخلها

"اششش تنفسي وحاولي ان تهدئي سيزول الالم قريبا "

طبقت اوامره بحذافيرها خلال الدقائق التالية حتي اختفي الالم تماما واستطاعت  رفع جسدها لاخرجه  منها لكن قبل ان تعاود الكرة اوقفها جوشوا قائلا بنبرة غليظة لم تعتد علي سماعها من قبل بثت نوعا من الخوف في روحها خاصة بعد عتمة عينيه اللتين حرفيا تخلتا عن زرقتهما لصالح السواد 

"هنا انتهي دورك صغيرتي ، سأتولي الباقي من هنا ، كل ما ستفعلينه هو الاستلقاء علي ظهرك لا اكثر "

صفع كين باب  السيارة واتجه بخطوات واسعة نحو دارك الذي  وقف علي بعد امتار منه مشطوب الرأس ويبظ الضياع جليا في تعابيره

"ماذا تعني بأنك لم تجده "

اجابه دارك وهو يشهر خاتم يعود الي  الكس حتي يراه

"وجدتها في الحانة التي جلس عليها أعطاه للنادلة  مرفق مع هذه الورقة  وطلب منها اعطائي اياه حين اتي للعثور عليه"

مدها لكين الذي قرأها في ثواني معدودة فلم تكن تتكون سوي من عبارة واحدة محتواها  (لن اعود حتي اعثر عليها )

"تبا له ، اذا فلم تستطع اخباره حقيقة انا عثرنا علي اثرها "

نفي له دارك من فوره

"لا لم اقدر لقد ترك هاتفه بالقلعة  ولا اعرف سبب فعله ذاك  "

لعن كين في سره لكنه سرعان ما صاح به

"اي كان المكان الذي ذهب اليه فهو سيكون بخير ، دعنا نذهب ونجد رين اولا "

"حسنا وانا فكرت هكذا "

رافقه دارك أي سيارته ليقودها له كين مسرعة نحو عنوان المنتجع والذي لم يكن بعيدا عنها  ما ان وصلا حتي اخذ دارك يتبع الاسرارة التي تظهر له في هاتفه والتي قادتهم بكل سهولة الي احدي الوحدات الخارجية

"انها تشير هنا "

قالها دارك معطيا الاذن لكين بتحطيم  الباب قبل الدخول والبحث في الجناح المصغر الذي تكون من غرفتين  وصالة رافقهما مطبخ

"داراك "

صاح كين باسمه ليسرع الاخير بالقدوم الي موقع ورؤيته ذات المشهد الذي يراه كرسي وحبال مقطوعة بوسط الغرفة مع قلادة صغيرة سقطت بحانبه انحني كين ليتقطها قائلا

"هل هذه تعود لها "

"اجل هي ذات قلادة رين  لقد كانوا يحبسونها هنا اللعنة ".

تنهد كين بقوة ليفرغ استيائه من فشلهما في اللحاق بها وكاد ان ينجح لولا وقوع عينيه علي ورقة وضعت علي الفراش  اقترب ليتلقطها قارئا محتواها  الذي تكون من كلمتين

"الهدف الثاني "

واتبعها بعلامة صاح خضراء فهم معناها ما ان ادار الورقة لتجحظ عيناه بذهول وهو يري صورا لكلارا تمليء ظهرها

"كيارا "

صاح باسمها وهو يخرج هاتفه ليتصل بها بخوف تعاظم مع كل جرس كان يقطع دون الحصول علي ايجابة حتي لم  يستطع ان يصبر اكثر و ركض مسرعا نحو سيارته متجاهلا صوت دارك الذي كان يلحق به

"ماذا هناك "

لم يحصل علي ايجابة لسؤاله حتي  ادار كين المحرك وانطلق بالسيارة يسابق الريح غير مكترث الي كم الحوادث التي تسبب بها وهاتفه لم ينزل ولا للحظة عن اذنه حتي بعد ايقافه للسيارة امام الفيلا ظل يامل ان ترد عليه لكن هذا لم يحدث لذا هرع مسرعا نحو الباب ليكسره ومن ثم هجم علي المنزل بلهفة عله يراها وهو يصيح باسمها

"كيارا ، اين ، انت ، كيارا اجيبي "

لا راد  وحده الصدي هو من اجابه مع دقات قلبه التي كانت تصرخ رعبا عليها بطريقة لم يتحمل البقاء صامدا وانهار بكل بساطة علي الارض  يصلي ان تحصل معجزة وتخرج له من خلف اي باب لعين  وهي تقول له لما تصرخ باسمي ،لكن هذا لن يحدث ليس بعد ان بحث في كل شبر داخل وخارج الفيلا بدل المرة الف ويبدو جليا من الاثاث المبعثر انها قاومت احدهم قبل ان يتم خطفها

"لقد كان فخا كان فخا لعينا وقعت فيه بسهولة  اتصل بجوشوا اتصل به حالا "

لابد ان السماء تمزح معنا هل حقا جنون الكس لم يكن كافيا حتي يثور كين معه

"حسنا ها هو ذي يرن "

نهض كين ليخطف الهاتف من يده وانتظر رده بنفسه

"دار..."

قاطعه قبل ان يكمل وهو يصرخ به مكفهرا

"اين كنت اللعنة حين حصل هذا معها ها ، كيف تسمح لمخنثين بالدخول الي هنا وخطفها "

"كين من تقصد من خطف "

"كيارا ،  تلك الاشارة لم تكن سوي فخ اخرجوني بواسطته من الفيلا ليستفردو بها "

"مالذي تقوله  لم يطلق جهازي اي انذار لي  ،  انتظر انا قادم اليك "

صفع كين الهاتف بالارضية ليتبعثر الي قطع لن تصلح سوي للكب في القمامة

"من يحاول العبث  معي من تجرأ علي لمس شيء يخصني "

يعرف دارك ان سلامته تتخلص في التصرف كشبح ، ان نطق بحرف قد ينبه اللعين له وينتهي الامر بينهنا بنزال سيخسره حتما لكن رنين هاتف كين المرمي قربه جذب انتباه ووجد نفسه مضطر الي رفعه و الاجابة عليه

"كين ليس متاحا "

اتاه صوت خشن من الواضح انه تم تضخيم عبر جهاز  ولحسن حظه ان ضغط علي مكبر الصوت

"اذا اخبره ان يأتي الي العنوان وحده ان اراد ان تظل فتاته سالمة "

خطف كين الهاتف من يده ليتمتم بصوت هاديء يخطيء كل من لم يحذر عند سماعه

"ان تأذت شعرة واحدة منها ، فستتمني انت وكل مخنثينك  الذين يتبعونك لو لم تولدوا من الاساس "

الإتصال ليمرر الهاتف الي دارك بعد ان قرأ الرسالة التي وصلته

"اخبر جوشوا ان يعود الي ميكسيكو وان يحافظ علي ليون ، اما انت فلا فائدة من بقائك رين والكس سيكونان موجدان بذات المكان الذي انا ذاهب اليه   "

لم ينتظر رده الذي لم يخرجه اصلا قبل ان يغادر الفيلا ويتجه نحو الحانة الاولي التي  قابل فيها دارك ، دخل من بابها الخشبي الذي صمم علي طراز رعاة البقر ، وذهب مباشرة نحو طاولة البار التي لم تحوي شخصا غيره ليجلس عليها وانتظر قدوم النادل الذي وضع امامه شرابا قائلا

"استمتع به سنيور ، الن تعطني بقشيشا "

نطق النادل كلماته هذه وعيناه معلقتان علي خاتمه ليفهم كين قصده ، خلعه واعطاه له ليتواري الاخير عن الانظار تاركا مجالا لعشرات الذبائن والذين لم يكونو سوي تابعين يراقبونه وهو يحمل الكأس حتي تجرع شرابه رغم علمه مسبقا  انه يحوي علي عقار استطاع تخدير جسده وشله بالكامل خلال دقيقتين فقط ، ليهرع رجلين نحوها قاما بتفتشيه وتجريده من كل سلاح   ومن ثم قادوه الي شاحنة رموه  علي ظهرها مع شخص لم يستطع تمييز ملامحه لكن صوته الذي صدح مخاطبا اياه بدي له مألوفا وهو صوت امرأة

  "اهلا بك في بداية النهاية سنيور كين لوسفر بيبيتشي"


........
نهاية البارات

اجلت احداث للبارات القادم عشان كده نقص الطول شوية

تقريبا اهم المفاجاة الثقيلة اجلتها للبلرات الجاي ، هو طويل وما خلص معي عشان كده قلت اخلصوا برواق  لانها الأحداث بعد المقطع الاخير كلها متربطة بعض مش حينفع اكتب جزء منها واخلي التاني
المهم اتصبرو بهذا القدر لمن اكمل الاقي وانشرو في جزء منفصل

ارائكم وتوقعاتكم للقادم في التعليقات

Love you 

 


Continue Reading

You'll Also Like

691K 20.4K 37
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
7.2K 409 9
فتاة محجبه عربية اسمها 'كلارا' تذهب لوحدها الى كوريا وتقابل فتى وسيم اسمه'يوجا' وسوف يغير حيتها الى الافضل💖
502K 8.8K 29
عندما يكون هناك ماضي مؤلم سببه اقرب الناس اليك ومع ذلك غادرت تركت كل شئ خلفك ونسيت ولكن عندما يعود خيط من هذا الماضي عندها سيتولد الكره من جديد لي...
57K 769 13
الحب شيء فطري زرع في الانسان منذ خلقه .. فماذا لو تحول هذا الحب الى عشق ثم الى هوس مريض وتملك يجعلك سجينا لشخص فتصبح خاضعا لسيطرته مجرد التفكير في...