امـاريـتـا - مڪتملة √

By il___71

787K 45K 1.3K

لم أرَ من قبل خوف وجوه أهل زيكولا مثلما كنت أراه في تلك اللحظات أسفل أنوار المشاعل، زيكولا القوية التي تباهي... More

بيجانا - الحلقة الأولى
خائنون جدد - الحلقة الثانية
عهد مينجا - الحلقة الثالثة
فتاة خائفة - الحلقة الرابعة
القافلة - الحلقة الخامسة
اماريتا - الحلقة السادسة
الشميل ـ الحلقة السابعة
عجوز غريب الأطوار ـ الحلقة الثامنة
أيام صـعبة ـ الحلقة التاسعة
هذيان مفاجئ ـ الحلقة العاشرة
الأماريتي ـ الحلقة الحادية عشر
رحيل قريب ـ الحلقة الثانية عشر
خالد حسني ـ الحلقة الثالثة عشر
مضحك ـ الحلقة الرابعة عشر
سفينة مشتعلة ـ الحلقة الخامسة عشر
قصر الملك ـ الحلقة السادسة عشر
قانون جديد ـ الحلقة السابعة عشر
عهد الرسل القديم ـ الحلقة الثامنة عشر
دقات مُخيفة ـ الحلقة التاسعة عشر
جيش ڪبير ـ الحلقة عشرون
خائنة ـ الحلقة واحد وعشرون
اصدقا۽ قدامى ـ الحلقة الثانية والعشرون
الحلقة الثالثة والعشرون
نادين ـ الحلقة الرابعة والعشرون
بلدة غريبة ـ الحلقة الخامسة والعشرون
قرار حاسم ـ الحلقة السادسة والعشرون
رحلة جديدة - الحلقة السابعة والعشرون
الحلقة الثامنة والعشرون
سيدة عجوز - الحلقة التاسعة والعشرون
اقليم اكتارا - الحلقة الثلاثون
خطاب الحاكم - الحلقة الواحدة والثلاثون
الحلقة الثانية والثلاثون
الحلقة الثالثة والثلاثون
مسار ثعباني-الحلقة الرابعة والثلاثون
باب آخر-الحلقة الخامسة والثلاثون
الحلقة السادسة والثلاثون
وجوه خائفة - الحلقة السابعة والثلاثون
الحلقة الثامنة والثلاثون
وشم النجوم الخمس - الحلقة التاسعة والثلاثون
الحلقة الأربعون
محاكمة عاجلة - الحلقة الواحدة والأربعون
الحلقة الثالثة والأربعون
الحلقة مـا قبل الأخيــرة
الحلقـة الأخيــرة

ممرات سرية - الحلقة الثانية والأربعون

14.6K 936 12
By il___71

أمام بحر مينجا .. كان ظلام الليل قد بدا في زواله مع بزوغ الفجر حين واصل الجواد الأبيض رَكضه في اتجاه الغرب يمتطيه خالد الذي كانت تبحث عيناه على امتداد بصرها على أي أثر للجيش الأماريتي قبل أن ينحرف الساحل بزاوية شبه عمودية فإنحرف معه .. فأبصر السفن الأماريتية تُرفرف راياتها الحمراء فوق صواريها، ثمَ رفع بصره على رايات أخرى لاحت في الأفق فوق هضاب الشاطئ بعيداً، فَهز لجام حصانه كي يسرع اتجاهها.

ومضى وقت قليل .. تقدم معه كثيراً .. فظهرت مع استواء الأرض .. جماعات كثيرة من الجنود مِن أمامه .. كانت كل جماعة تُكَوَن مِن عشرات الصفوف .. يصطف بها مئات الجنود غير الذين ظهروا فوق خيولهم مصطفين في جماعات أخرى .. ثمَ رأى جسرا خشبيً يشق مياه البحر إلى سفينة كبيرة .. وتصل ألواح خشبية سميكة بين السفينة والجسر .. ليعبر من فوقها منجنيق شاهق يجره بصعوبة أربعة أزو اج مِن الخيول، ثمَ أوقف حِصانه حين فوجئ بسهم يخترق الرمال مِن أمامه جاء مِن أعلى .. وهبط عنه رافعاً يده .. فاقترب منه ثلاثة مِن الفُرسان فبادرهُم قائلاً:

أنا صديق الملك تميم

دَلف خالد خلف فارس إلى خيمة تواجَد بها القائد الشاب جرير .. وقال الفارس:

قال أنهُ صديق الملك

فنظَر إليه جرير الذي كان يقف أمام خريطة مجسمة بوسط الخيمة .. وقال بشغف:

هل جئت برسالة مِن الملك تميم؟

فقال خالد:

لا لقد جئت بهذهِ..

وأخرج الورقة المرسوم بها الطريق إلى الباب الآخر لِزيكولا، فَنطق جرير وهوَ يُمعن النظر بالورقة:

خط الملك تميم!

قال خالد:

نعم .. إنهُ طريق إلى باب آخر لِزيكولا

وتابع:

لقد أمسك به جنود زيكولا مِن أجل فراري عبر بابها بذلك الحِصان الذي جئت به

وتابع:

كان الملك يؤمن أن وراء هذا الباب أسراراً لم تبُح بها زيكولا مِن قبل، ستُساهِم في نجاتِنا مِن تهمة الخيانة..

لقد عاد إلى زيكولا مِن أجل عهده بنجاة أسيل إلى الأبد، ثمَ فوجئنا بعزم زيكولا إغلاق بابها فجأة، كان يدرك أن إغلاق باب زيكولا ونحنُ بداخله ستكون نهايتنا جميعاً.

وجالت برأسينا قبيل إغلاق زيكولا فكرة أن نعبُر الباب الآخر باستخدام جواد الحارس الذي إعتاد عبوره، و لإلهاء ذلك الحارس وتشتيته كان لابد أن يعرض أحدُنا للإعتقال أنا أو هو، فوجدته مَن يقترب نحو القاضي - سيد الحارس - و آثر أن أعبُر أنا إلى خارج بابها.. لن ترحمهُ زيكولا.

ثمَ نظر إلى الخريطة المجسمة أمامهُ

وقال:

أيها القائد لدي خطة لاجتياز ذلك الباب السري أريدك أن تساعدني بها.

فقال جرير:

وماذا إن كان فخاً منك؟

فابتسم خالد:

لم يكن ليخبرني الملك عن مكان إطلاق السِهام المضيئة

فابتسم جرير وقال:

حسناً

فَنظَر خالد إلى الخريطة أمامه مجدداً .. ووضع عليها الورقة المخططة وقال وهوَ يحرك أصبعه على وادي مجسم بها:

سنسلُك هذا الطريق .. ثمَ سنعبُر مرتفع هنا سيقودنا إلى مُنخفض عميق دائري واسع..

نظر إلى جرير وقال:

لقد رأيت المجانيق تعبُر إلى الجسر عبر الواح خشبية طويلة .. ستفي تلك الألواح بالغرض.

فهز جرير رأسه موافقاً .. فتابع خالد:

أخبرني الملك تميم أنَ هناك طريقا متعَرِجاً ضيقا يصل إلى سور زيكولا، وأكمل:

ليس موجوداً بخريطتك.

وتابع:

قال الملك أنَ الباب الأرضي يوجد أمامه نهاية ذلك الطريق المتعرِج يتسع لدخول عربات كانت تنقِل عشرات الفُقراء إلى زيكولا دون أن يدري أهلها، أتوقع أن يكون جيش زيكولا بأكمله خلف السور الشرقي لن يتواجد إلا أعداد قليلة مِن الجنود بالمناطق الأخرى مع اطمئنان زيكولا بسرية المدخل عدد قليل مِن الفُرسان نستطيع اقتحام ذلك الباب ونَكتشف شيءاً قد يفيد براءتنا قبل إشتعال الحرب:

فسألهُ جرير:

كم فارساً تريد؟

فقال خالد وهوَ يفكر:

مائة فارس وكفى

فقال جرير:

لا ... سيعبر ذلك الطريق .. ثلث جيشي .. مائة وخمسون ألف مقاتل.

انطبعت المفاجئة على وجه خالد حين أخبره جرير عن عزمه عبور الطريق الثُعباني .. بثلثي الجيش وتابع جرير قائلاً:

لقد اشتعلت الحرب بالفعل أيها الصديق .. لديهم الآن الملك تميم .. ونعلم كثيراً عن غرورهم .. لن يفاوضونا مِن أجله، فقال خالد:

لكن الطريق ضَيق .. لن يتحمل هذا العدد الضخم .. سيضيع المزيد مِن الوقت

فأشار جرير إلى طريق بالخريطة المُجسمة أمامه وحَرك قطعة خشبية في شكل منجنيق صغير بهِ نحوَ زيكولا التي مُثلت بمربع بارز يحيطُه سور صخري منحوت .. وقال:

إنَ مجانيقنا ثقيلة للغاية .. ستحتاج يوماً بأكمله لِتجاوُز الطريق إلى زيكولا .. لذا سيصل الثلث المتبقي مِن الجيش .. إلى السور الشرقي مع صباح غد..

ثمَ أشار إلى طريق آخر جانبي .. كان وادي التِلال .. وأكمل:

لدينا إذن يوم بأكمله لِلتقدم نحو السور الشمالي .. مهما كان الطريق ضيقاً .. نستطيع أن نُباغِتهُم في التوقيت ذاته .. لقد تركوا لنا فرصة عظيمة .. بإنسحابهم إلى داخل زيكولا.

كان الأوان قبيل الظهيرة .. حين بدأ الجيش الأماريتي زحفه تجاه الغرب في طريقه إلى زيكولا جحافِّل من الجنود والفرسان أصطفوا في عشرين فيّلَقٍ متتابع، يَفصل بين كل فَيّلَق وآخر عشرةٌ مِن الأمتار .. كان ينتظم بِالفَيّلَق الواحد أربعةُ آلاف جندي تتوهج خِوَذَهم وَدروعهُم أسفل أشعة الشمس .. بين كل جندي وآخر قدمٌ واحدة، كانت أقدامهُم ترتطِم بالأرض سوياً .. فيُصدِر وقعَها قوياً تتناغم مع دقات الطبول .. التي دُقت عالياً بينهُم وتتناثَر بينهم راياتٌ حمراء كبرى .. نُقِش عليها خمسة مِن النجوم السوداء وُزِعَت في شكلٍ دائري يَتْبعهم بالصفوف الخلفية ثلاثة آلاف جندي طُوال القامة أقوياء البِنية قَسموا على مائة منجنيق يجُر كل منجنيق أربعة أزواج مِن الخيول كانت عجلاتِها الحديدية تُصدِر جلبةً هائلة وَغُبار كثيفاً إندفع بأكمله نحو عربات كانت تسير بمؤخرة الحشد وتحمل كُرات اللهب المعدنية..

وفي اتجاه الشرق .. تقدم الجانب الآخر مِن الجيش الأماريتي فُرسانٌ وجنود يضاعف عددهم مَن تقدموا نحو زيكولا .. يتقدمهم القائد جرير على جواده .. بجواره خالد على جواده الأبيض .. بزيّه الزيكولي، رَكَضَت بهم الخيول في صمت نحو وادي بيجاناَ.

وكانت الشمس قد تعامدت بالسماء حين وصلوا إلى بداية الوادي .. خلف جماعة مِن ثلاثين فارس سبقتهُم بمئات الأمتار كَطلائع لهم .. كان الممر ضيقاً .. بالكاد يتسع لِتجاوُز ثلاثة مِن الخيول، فَخفَفوا مِن سرعة جيادهم حتى صارت مَشياً، ثمَ اتسع قليلا .. فَرَكَض الفُرسان بخيولهم مع انحدار الأرض هبوطاً وصعوداً .. وكادَ خالد أن يسقط حين حاول مُجاراتهم لكنه تشبث بسِرّجه وأعاد أتزانَه .. فَنظَر إليه جرير وتساءل ان كان بخير فأومأ إليه إيجاباً وأكملاَ ركضهُما يتّبعهما الآلاف مِن الفُرسان والمُشاه .. واتسع الطريق أكثر فَأكثر .. فتجاوز خمسة مِن الفُرسان بكل صف .. وصارت الجبال العالية على الجانبين تلالا أقل إرتفاعا، وبعدما تجاوزت المقدمة الأرض المنحدرة بات الطريق رملياً مستوِياً .. وأصبح رَكّض الخيول أكثر سهولة .. فحَث خالد حِصانه كي يسرع.

خلف سور زيكولا .. كان الجيش الزيكولي يكمل استعداداته .. وجوه مُتَجهِّمَةٌ مِن الجنود المتراصين تدُق قلوب بعضهِم متسارعة .. إن تحدث أحدهم عن كُرات اللهب الأماريتية وخلف الصفوف سارت خمسة مِن العربات المُتّرَفة تحمل الأولى حاكم زيكولا والأُخريات رجال المجلس الزيكولي .. وَترَجَّلوا يحمسون جنودَهم ووقَف الحاكم أمام جماعة مِن الجنود يحُثَّهُم على الصمود .. وَيَعِدُهم بِمضاعفة أجرَهِم مِن وحدات الذكاء .. ليصبح عشرين وحدةً مِن الذكاء عن اليوم الواحد .. فصاحوا مُهلِلين في حماس.

وفي غرفةٍ بالمنطقة الوسطى .. أضاءتّها القناديل النارية المعلقة، كان الأماريتي يجلس على مقعد حديدي يميل جذعه ورأسه لِلأمام .. مكبلَةٌ يديه وقدَميه مغّمِضاً عينيه نائماً .. بجوارهِ قِدر مِن الثريد -الثريد هو الخبز والمرق أي أنه الخبز المفتّت مع المرق - لم ينقص منهُ شيء، قبل أن يفتح عينيه .. لمّا دَلَفّ إلى الغرفة رجل ثلاثيني قصير .. مُتَرَهِل الجسد .. يحمل حقيبةً وضَعها على طاولةٍ جانبية .. وقال؛ إنني حلّاق المِنَصة، وأخرج آلةً حادة تشبه سِكيناً صغيراً .. وضَعَها جانبا بِجْوار الحقيبة، ثمَ أَخرَج وعاءً زُجاجياً .. وفتح غطاءهُ .. ففاحت مِنه رائحة نَفّاذَة، ودَس يده به لِيُخرِج مادة خضراء لَزجة وضَعها على رأس الأماريتي ودلَّك بها شعره .. ثمَ وضع المزيد منها ودلَّك الشعر بقوة دون أن يحرك الأماريتي رأسه أو ينبس بكلمة واحدة، كانت عيناه تنظر شاردة إلى الفراغ أمامه فحسب .. ثمَ أمّسَك الحلّاق سكّينَه وبدأ يزيل شعرهُ عن آخره .. وما لبث أن انتهى في دقائق قليلة .. كان بعدها الأماريتي حَليق الرأس .. وقال الحلّاق ضاحكاً وهوَ يعيد أدواته إلى حقيبته:

- يقولون أن حلّق رؤوس الموتى يدفع الفقر عن زيكولا.

فصاح به أحد الحُراس الواقفين كي يغادر الغرفة في الحال .. دون أن ينطق المزيد من الكلمات.

و اقتربت الشمس مِن المَغييب حين وصلت مقدمة فُرسان أماريتا إلى التبة المجاورة للمنخفض الصخري .. والتي مُيزت بِصُخورها السبعة، وأشار إليها خالد صائحاً لمّا أبصرها .. فَقلَلَت الخيول مِن سرعتها وتوقفت بِأمر القائد جرير، كان حشداً هائلاً .. امتلأ معه وادي التِلال عن آخره بأجساد الخيول والفُرسان وَالجنود، لم يكن خالد يعلم أنهُ حين توقفت المقدمة بجوار التبة المقصودة كان جنود المُشاة بمؤخرة الحشد لايزالون يندفعون إلى بداية الوادي، ثمَ ترجَل جرير عن جواده وبعض مِن رجالِه وعبروا التبة وراء خالد وتوقفوا على حافة المُنخفض الصخري قبل أن يأمر جرير بسرعة تثبيت الجسور الخشبية.

كانت ساعةً واحدةً قد مرت بعد حلول الليل .. حين أبصر جندي حاد البصر يقف أعلى سور زيكولا نيران بعيدة بِصحراء زيكولا تتوهج بين ظلام الليل الحالك، لم تكن إلا شُعلاً .. حَمَلَها الجنود الأماريتيون المتدافعون في طريق زيكولا الرملي والذين توقفوا للمرة الأولى بِأمر مِن قائدهِم لِينالوا قسطاً مِن الراحة بعد مسيرت النهار بأكمله.

أما الذين عَبَروا المنخفض الصخري فلم يتوقف سَيلهم .. وكانت الألواح الخشبية قد صنعت خمسة مِن الجسور بين الحافتين، صُنع كل جسر مِن ثلاثة ألواح مُتجاوِرة تربُطَهُم أحبال سميكة فأحكمت تلاصقهُم دون ترنُح، وعَبر الخيالة مُترجِلين يَجرّون خيولهم بيد ويحملون شعلاً بيدهم الأخرى، غير مصابيح ثُبتت مشتعلة على جانبي الجسور فأصبحت معها الرؤية أكثر وضوحاً، و كان جرير وخالد قد أسرعا عِبر الطريق الثُعباني بين الجبلين العموديين خلف فُرسان حَملو شعلاً أضاءت الطريق المُتعرِج أمامهم، وإندفع مِن وراءهِم مَن عَبروا جسور المنخفض يحملون شعلهم وأكملت جيادهم طريقها ركضاً يتجاور اثنان او ثلاثة منهم بكل صف، ينظر بعضهم إلى إرتفاع الجبلين بالأعلى حيثُ تظهر نجوم السماء عبر الفُرجة بين قِمتَيهما، ومضت ساعاتٌ أخرى واصلوا معها تقدمهم إلى الشمال.

كان الفجر على وشك الطلوع .. فتحركت عربة العجوز الخشبية تحمل أسيل وإياد وقمر وَمُنى إلى المنطقة الوسطى بين عربات أخرى تحركت جميعها لتشهد المحاكمة العاجلة لِمَلِك أماريتا، و انتشرت أخبار بين المُسافرين .. أن حاكم زيكولا قد وعد بتوزيع وحدات خزينة كاملة مِن الذكاء على حضور تلك المحاكمة فعزم الكثيرون على السفر إلى المنطقة الوسطى، حتى أن الحانات التي إزدحمت كل مساء .. أصبحت تلك الليلة خاوية على عروشِها يسودها السكون، وصار الطريق الرملي بين المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى .. صاخباً مثله مثل باقي الطرق التي تَتجِه إلى المنطقة الوسطى، تتناثَر به العربات والخيول والبغال والسائرون رجالا ونساءا وأطفالاً يصُبون لعَناتهم على ذلك الملك الذي ظن يوما إنهُ يستطيع هزيمة بلادهِم، وغَنُّوا في جماعاتٍ مُتباهين بقوة بلادهم .. لا يَعلَمون أنَ أجساد جنودَهم قد بدأت في إرتجافها خوفاً .. بعدما أبصروا مع شروق الشمس تصاعُد الغُبار  بِكَثافَةٍ بالِغة على بُعد أميال، كانت المجانيق الأماريتية تمضي قدماً في طريقها إليهم .. تجُرها خيولها دون توقُف .. خلف آلاف مِن الجنود زادت ضربات أقدامهم بالأرض كلما اقتربوا مِن وجّهتهم المقصودَة .. أرض وحدات الذكاء. ....

Continue Reading

You'll Also Like

_Between two kingdoms_ By NJ

Historical Fiction

131K 8.3K 53
_ يسير خلفها عبر الغابه غير عالم الي اين تأخذه تلك الانسه فقط يمشي حتي توقفت فجأه والقي بعينيه الي اين وصل حينها بدي علي وجهه المفاجأه لا يجب ان يكون...
12.4M 871K 62
‏كـ الحرباء داهيةٌ في الذكاء نكدية في بعض الأوقات حنونة دائمًا ومثل عود كبريتٍ سريعةُ الاشتعال هـي مثل جيش احتلال مثل لُغم موثوق مثل قضية اغتيال هـي...
120K 7.6K 21
ضَلام دامِس غُبار مالي المكان أصـوت أدوات التعذيـب وصوت الصـراخ الناتج عنها صـراخ وقـذف بالشرف ناس لاتـَعرف معنى الرحـمة ولا تَعرف معنى الرجولـة ...
1.4K 253 20
هو لا يقول الكثير، ولكن موسيقاهُ تفيض بالمشاعر و على ألحانه أسير كالمُخدره و سمفونيه حُبنا تحكي الكثير. 1 in #literature 2 in #violin ٥ في #كمان ...