امـاريـتـا - مڪتملة √

By il___71

785K 44.9K 1.3K

لم أرَ من قبل خوف وجوه أهل زيكولا مثلما كنت أراه في تلك اللحظات أسفل أنوار المشاعل، زيكولا القوية التي تباهي... More

بيجانا - الحلقة الأولى
خائنون جدد - الحلقة الثانية
عهد مينجا - الحلقة الثالثة
فتاة خائفة - الحلقة الرابعة
القافلة - الحلقة الخامسة
اماريتا - الحلقة السادسة
الشميل ـ الحلقة السابعة
عجوز غريب الأطوار ـ الحلقة الثامنة
أيام صـعبة ـ الحلقة التاسعة
هذيان مفاجئ ـ الحلقة العاشرة
الأماريتي ـ الحلقة الحادية عشر
رحيل قريب ـ الحلقة الثانية عشر
خالد حسني ـ الحلقة الثالثة عشر
مضحك ـ الحلقة الرابعة عشر
سفينة مشتعلة ـ الحلقة الخامسة عشر
قصر الملك ـ الحلقة السادسة عشر
قانون جديد ـ الحلقة السابعة عشر
عهد الرسل القديم ـ الحلقة الثامنة عشر
دقات مُخيفة ـ الحلقة التاسعة عشر
جيش ڪبير ـ الحلقة عشرون
خائنة ـ الحلقة واحد وعشرون
اصدقا۽ قدامى ـ الحلقة الثانية والعشرون
الحلقة الثالثة والعشرون
نادين ـ الحلقة الرابعة والعشرون
بلدة غريبة ـ الحلقة الخامسة والعشرون
قرار حاسم ـ الحلقة السادسة والعشرون
رحلة جديدة - الحلقة السابعة والعشرون
الحلقة الثامنة والعشرون
سيدة عجوز - الحلقة التاسعة والعشرون
اقليم اكتارا - الحلقة الثلاثون
خطاب الحاكم - الحلقة الواحدة والثلاثون
الحلقة الثانية والثلاثون
الحلقة الثالثة والثلاثون
مسار ثعباني-الحلقة الرابعة والثلاثون
باب آخر-الحلقة الخامسة والثلاثون
الحلقة السادسة والثلاثون
وجوه خائفة - الحلقة السابعة والثلاثون
الحلقة الثامنة والثلاثون
وشم النجوم الخمس - الحلقة التاسعة والثلاثون
محاكمة عاجلة - الحلقة الواحدة والأربعون
ممرات سرية - الحلقة الثانية والأربعون
الحلقة الثالثة والأربعون
الحلقة مـا قبل الأخيــرة
الحلقـة الأخيــرة

الحلقة الأربعون

12.9K 871 2
By il___71

كانت الخيول تجُر المجانيق المتبقية في طريقها إلى زيكولا حين شق غبارها خالد مُمتَطياً الجواد الأبيض لِحارس كبير القُضاة .. لم يكُف عن الصياح به كي يزيد مِن سرعته .. ظناً مِنه بأن هناك مَن يلاحقه ثمَ توقف حين التَفت ووجد نفسه وحيداً في صحراء زيكولا لا يلاحقه أحد .. فَنظَرَ إلى السماء وحمد ربه .. وجال في رأسه خوف فُرسان زيكولا أن يلاحقوه .. فيُغلَق باب زيكولا وهم بِخارجها دون أن يعبأ بهم أحد .. فيصبحوا بلا مأوى .. فَفضلوا التأنيب لهروب شخص واحد لا قيمة له عن حياة تائهة محتملة حتى ذلك الحارس القوي لم يكن لِيلاحقه بعدما شرع الأماريتي في جز عنق سيده الأماريتي الذي فهِم مقصده حين أبصرا سوياً القاضي يبتعد عن حارسُه وسط الزحام فطرأت بذهنهما فكرة سريعة فرصة لن يجد مثلها مرة أخرى أن تكون عيناَ الحارس مُشتَتة بين الزحام وقاضيه .. والتشتت الذي يخلق الارتباك والضعف في اللحظة الحاسمة .. لم يكن يتوقع أن يضحي الأماريتي بنفسه مِن أجل فِراره بِجواد الفارس .. لكنه قد فعلها وبات خارج زيكولا التي أغلق بابها بعد عبور آخِر المجانيق دون أن يعلم مصير الأماريتي أو أسيل أو زوجته مُنى.. وأكمل طريقه ترشُده الورقة المرسوم بِها الطريق إلى باب زيكولا الآخر هذا الأمل الذي لم يتيقَن مِنه، ثمَ انحرف إلى الطريق الصخري المكسر وعبره إلى وادي التلال وركَض به جواده تبحث عيناه عن التبة التي تعلوها الصخور البيضاء السبعة حتى أبصرها فأوقف حصانه وعبر التبة ليجد المُنخفض العميق فأخرج زفيره مِن هَول عمقه .. وقال: يا الله. ثم أبصر عن يمينه الحافة التي عبرها الأماريتي فاقترب منها ووجدها متأكلة ضيقة للغاية يستحيل عبورها. فقال في نفسه متجهماً: كان الأماريتي يدرك إنني لن أستطيع عبور الحافة حتى وإن عبرَتها ليس لدي أمل يؤهلني لاجتياز ذلك الباب المُنتَظَر.. ثمَ عاد إلى طريق التلال مجدداً وركب حصانه في طريقه نحو وادي بيجاناَ .. الذي رَسم بِموضِع آخر بالورقة كمكان لإطلاق السهام المضيئة .. ودارت كلمات إياد برأسه .. حين قال إنهُ أقرب الوديان إلى بحر مينجا .. فصاح بحصانه لينطلق مُكْملاً طريقه في وادي التلال .. وبعد عشرات الأمتار عبَر عربة الأماريتي كانت تقبع بالوادي دون جواد وواصل طريقه يحيطُه السكون مِن كل جانب .. فبدا يتمتم إلى نفسه: مِن أجل أسيل مِن أجل مُنى مِن أجل الأماريتي مِن أجل إياد مِن أجل قمر ونادين مِن أجل الفقيرة الإكتارية وأبنائها ومَن قبلهم مِن أجلك أنت يا يامن. ومضت ساعات أخرى تحركت بها الشمس مِن مشرقها إلى مغربها حتى حل الظلام فهبط عن حُصانه وَسحَبه سائراً في طريقه دون أن يتوقف يكرر كلماته مِن أجلك يا يامن مِن أجل أسيل مِن أجل مُنى مِن أجل الأماريتي مِن أجل إياد مِن أجل قمر ونادين مِن أجل الفقيرة الإكتارية وأبنائها. داخل زيكولا واصَل الجيش الزيكولي اصطفافه خلف سور مدينتهم وبابها .. مُدعَمينه بِمتاريس حديدية كبرى .. وأعلى سورها تناثر الرماه على مسافات متساوية يمّسكون بأقواسهم مستعدين .. ورحَل عن المنطقة الشرّقية شيئاً فشيئاً سُكانها الذين كانوا قد تزاحموا فجراً على جانبي الطريق فقَل الزِحام وزادت الأحاديث والأقاويل مجدداً عن نصر زيكولا بعد إعتقال مَلك أماريتا هذا الخبر الذي لم يكن لِيصدقوه أبداً مِن قادتهم لولا إنهم رَؤوه بأعينهم بينهم .. يرفع خنجرَه محاولاً ذَبح قاضيهم كبير المجلس الزيكولي .. المخول بأمور الحرب .. وسخِر بعضهم مِن غباء ذلك الملك .. الذي لم يتجاوز ذكاؤه أفّقر أهل زيكولا في إعتقادهم. وفي الطريق إلى المنطقة الشمالية .. سارت عربة خشبية بطيئة يجرها بغلٌ سقيم .. نَحيف مُقرح الظهر .. تحمل أسيل وَمُنى وقمر ومعهم إياد .. لا تحمل غيرهم .. بعدما خشى إياد أن يرى أحد الطبيبة .. ودفع مِن ذكائه خمسين وحدة مقابل هذهِ التوصيلة إلى صاحب العربة .. عجوز ضعيف النظر ظل يفاوضه على ثمن الإنتقال إلى المنطقة الشمالية ساعة كاملة، وغلبهُ النعاس تاركا بغلهُ يُكمل طريقه دون توجيه .. كانت وجوههم جميعاً شاردة .. لا يعلمون ماذا سيحدث خلال أي لحظة مِن اللحظات القادمة .. تتحرك عَربتهم في اتجاه الشمال حيثُ أمل مجهول قد وضعه أمامهم الأماريتي. لم تُحرِّك مُنى عينها المُلتمعة بالدموع عن السماء التي التحمت بالرمال على امتداد بصرها .. ولم تتوقف شفتاها عن التمتمة بالدعاء كي يعود خالد .. ولم يتوقف عقل أسيل عن التفكير بمصير تلك الحرب ومصير الأماريتي الحَبيس بمكان لا تعرفه مثلها مثل إياد الذي نظر إلى سور زيكولا الشاهق بعيدا وقال في نفسه؛ لطالما كنت مليئا بالأسرار ايها السور، وبِجوارهِ قمر التي وضعت ذقنها على ركبتيها المضمومتين إلى صدرِها .. لا يفارق بالها مشهد سيدها مكبلاً مجروراً إلى عربة وسط الفُرسان .. بينما كانت عيناه تنظر واثقة بين الجموع .. باحثةً عن شخص واحد يُطمَئن أنهُ مازال حراً .. نعم .. كانت الطبيبة التي تجلس بجوارها.

في المنطقة الوسطى .. احتشد الكثيرون مِن منتصف النهار حول قصر الحاكم .. تطالب هتافاتهُم بقطع عنق الأماريتي الذي يزحف جيشه نحو بلادهم، كانت أُذُناه تسمع هِتافهُم وصيحاتهِم الحانقة وهوَ يجلس ساكناً مكبلاً بِإحدى غرف القصر .. يقف أمامهُ ثلاثة مِن الفُرسان .. جامدين كَتماثيل .. يعلم في نفسه أنَ الحاكم سيلقاه في أي لَحظة مِن لحظاته القادمة .. ربما تأخر نقاشَهُ مع قاضيه ورجال مجلسه .. بشأن مصيره .. كلما مر الوقت زادت صيحات المحتشدين بالخارج، ثمَ وَجد حارس القاضي يَدّلِفّ إليه .. عابس الوجه .. ويمسك ذراعهُ بِغلّظة دون أن يقولَ شيئاً .. ثمَ جَرَّهُ مِن خلفهِ إلى ممر انتهى بباب خشبي مفتوح على مصراعَيه .. ما إن عَبَرهُ حتى وَجد نفسهُ بِبَهَّو القصر الرئيسي، كان الحاكم الذي رآهُ مِن قبل .. يلّقي خِطابهُ يجلس بكرسي كبير يتوسط البهو .. تُجاوِرهُ مقاعد أخرى على الجانبَين جلس بها رجال المجلس الزيكولي .. الذين أبصرهُم مِن قبل على جانب المِنصة أوقفه الحارس فأشار إليه الحاكم كي يلّتّْفّ بجسده إلى اليسار فحركه الحارس بيده، فَنَظَر الحاكم إلى الوشّم على كَتِفه .. وأشار مجدداً إلى الحارس كي يعيدهُ مُواجِهاً له .. وكانت الصيحات لا تزال بِالخارج .. حين قال الحاكم:

يتعجل شعبي ذبَحُك أيها الملك.

فابتسم الأماريتي وقال:

لَطالَما تعَوَدْتُم الذبح هنا أيها الحاكم

فقال الحاكم وأظهر تعجُبَه:

أعلم أنَ الجيوش والبلدان ترسل جَواسيسَها .. لكن أن يكون الملك ذاتَهُ جاسوس جيشه .. شيءٌ لم أعتدّه.

ثمَ سألهُ بِجِدّية:

لماذا جئتَ إلى بلادي؟

فقال الأماريتي:

كنت أُريد تجنب الحرب فحسّب

فضحك الحاكم ساخراً:

وكيف تَتجنَّبُها إذن؟ .....

Continue Reading

You'll Also Like

1.4K 253 20
هو لا يقول الكثير، ولكن موسيقاهُ تفيض بالمشاعر و على ألحانه أسير كالمُخدره و سمفونيه حُبنا تحكي الكثير. 1 in #literature 2 in #violin ٥ في #كمان ...
99.4K 4.2K 76
طبيبة نفسيه تخوض العديد من الأحداث لحل الغاز اهم القضايا الاجراميه داخل غرفة التحقيق بمساعدة المحقق المسؤول عنها فتقف أمام لغز حبها فهل ستستطيع حله♥️...
34.1K 2K 6
قصة قصيرة واقعية أُختير عنوانها ليكون:الموت حباً أنا فتاة فقيرة في يوم من الأيام أتى شاب غريب فاحش الثراء إلى منزلي و عرض علي الزواج فقبلت لكن لاحظت...
12.3M 867K 62
‏كـ الحرباء داهيةٌ في الذكاء نكدية في بعض الأوقات حنونة دائمًا ومثل عود كبريتٍ سريعةُ الاشتعال هـي مثل جيش احتلال مثل لُغم موثوق مثل قضية اغتيال هـي...