جحيم هكر

By Mennaesamsaad

78.6K 4.5K 863

أنني مخادعة يا عزيزي ! أعاقب من أخطأ في حقي كل من تخلي عني لفظني خارج حياته دون شفقة سأكون جحيمه أيضا دون شف... More

اقتباس١
مواعيد نشر الرواية
اقتباس٢
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
المواعيد في رمضان
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تذكير
اقتباس
الفصل السادس
مهم جدا
الفصل السابع
الفصل الثامن
كوميكس
الفصل التاسع
اقتباس
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
برومو رواية جحيم هكر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
اقتباس
مهم جدا
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثين
الفصل الحادي والثلاثين والأخير
الرواية الجديدة (عشق ملوث بالدماء)
لقاء صحفي

الفصل الخامس والعشرين

1.1K 97 30
By Mennaesamsaad

"كيف يُمكن لغياب شخصٍ واحد أن يُخلِّف هذا الفراغ الكبير في قلبك، وكأن الأرض خاليةٌ من كل البشر؟"

•©•©•©•©•

كانت تجول عينيه علي الكلمات المكتوبة علي الورق..

النهاردة هكمل الـ17 سنة كان نفسي ماما تبقي جنبي في اليوم دا أنا عارفة أن ماما سهير مش مأثرة معايا بس كان نفسي ماما تفتكر عيد ميلادي وترن عليا وحشني صوتها أوي عدّي 13سنة من آخر مرة شوفتها فيها سابتني ومفكرتش تسأل عليا محدش هيقدر يعوض مكان امي الـ نست بنتها..

أدار الصفحه التاليه وهو يتابع القراءة..
عيد ميلادي كان حلو رغم أن صحابي كلهم مكنش ولا حد فيهم فرحان ليا بس زي ما بيقولوا الشكليات والمصالح أولي من المشاعر الهبلة دي الهدايا بتاعتهم مكنتش فارقة معايا كل همي كانت هدية أدهم خطيب ميس مريم والـ بقي صاحبي من ساعة ما عرف إني بحب التكنولوجيا واي حاجة تخصها علمني أسرار صغيرة عن الهكر عشان اخفي هويتي خطيبته والـ كانت الميس بتاعتي كان أسمها مريم أهلها كانوا متوفين اتجوزت بعد عيد ميلادي بشهر واحد ومن بعد الشهر دا وحياتي كلها اتقلبت..

تعجب نائل ولم يستطع أن يستوعب ما هو قادم أدار الصفحة وهو يشعر بعدم الراحه..

أنا مش مصدقة أنا شوفت بابا النهاردة بابا الـ قالوا أنه مات حضني واخدني في حضنه ولأول مرة أعيط طلع عندي أهل وفي حد عارفني بجد أبويا طلع حي النهاردة بابا حط ثقتة فيا ولأول مرة في حياتي أحس فعلا إني شايلة المسؤولية وهكون قدها مجبش سيرة ماما النهاردة بس رغم كدا كنت مبسوطة خبيت علي ماما سهير فرحتي بس بابا قال إني لازم اخلي المقابلة دي سر

لا تكمل الصفحة لنهايتها وهذا سيجعله يفقد عقله لماذا لا تتوقف عن التلاعب به..

النهاردة أسوء يوم في حياتي بابا اختفي تاني وملقتش غير الصندوق دا قدام المكان الـ بنتقابل فيه معقوله أكون اتجننت وبابا يكون مات فعلا وأنا بتخيل بس أدهم شافوا واتكلم معاه .. فتحت الصندوق بليل ويارتني ما فتحته لقيت جهاز غريب مش فاهمة هو بتاع اي بس كان باين عليه حاجة مهمة ولقيت مكتوب ورقة ومرمية في الصندوق وكان محتوي الورقة إني أحافظ علي الجهاز دا لحد ما يوصل ليه الشخص المناسب مفهمتش يعني اي يوصل ليه الشخص المناسب واي أساسا الجهاز دا اخدته وروحت علي البيت ودخلت اوضتي وحاولت اكتشف الجهاز بس كان عليه شفرة صعب أنها تتفك روحت تاني يوم لأدهم وحكيت ليه كل ال حصل حاول هو كمان يفك الشفرة بس مقدرش ساعتها حصل أسوء كوابيسي..

تنهد نائل بغضب يعلم أنها لن تكمل من حيث انتهت

النهاردة هكتب في مذاكرتي من تاني للتوثيق بس بقي عندي 19 سنة وبعد بكرا هروح الجامعة بتاعتي وبابا ليه مختفي فضلت سنتين مستنية أسمع عنه خبر بس لسه مختفي والجهاز ليه معايا عرفت الشفرة بعد سهر لمدة أسبوع عشان اقدر افك الشفرة السنتين دول حصل معايا حاجات كتير صعب اوصفها بس حنية أهلي وسند أدهم ومريم ليا خلاني أقدر اتخطي كل دا اتفقت مع أدهم أننا نخفي الجهاز قدرت أوصل للشخص الـ بيهددني وعايز مني الجهاز ومش هسيبه غير لما اوصل لأبويا لسه موصلتش للشخص المناسب والـ يقدر يوصل الجهاز للمخابرات المصرية بتاعتنا عملت المستحيل عشان أوصل للشخص دا لدرجة إني أخترقت تليفون حد منهم بصعوبة وفضلت أجمع معلومات عن "رائد" لحد معرفت أن ليا اخ !

زفر نائل بضيق وهو يغلق المذكرات ويلقيها علي الفراش لماذا يضيع وقته في كل هذا يريد أن يعلم أين خبأت هذا الجهاز وقف من فوق الفراش وظل يبحث في الغرفة حتي انقلبت رأسا علي عقب ولم يعثر علي شيء أيضاً أعاد خصلات شعره للخلف وهو يحاول أن يفكر أين يمكن أن تخبأ جهاز مثل هذا وقعت عينيه علي غرفة ملابسها والتي لم يقترب منها أبدا تقدم من الغرفة ودلف إليها استنشق رائحتها بأشتياق ظل واقف ولم يتحرك خطوة واحدة يتذكر ذكرياته القليلة معاها و وعد نفسه أنه عندما يعيدها سيصنع افضل الذكريات معاها تنهد للمرة التي لا يعلم عددها وبدأ في البحث ولكنه لم يعثر علي شيء أيضا نظر في الساعة الموضوعة علي معصم يده وجد أن الساعة أصبحت في الثانية صباحا خرج من غرفة الملابس وهاتف قصي الذي أجاب علي الفور ولكن نبرة صوته كانت غاضبة وبشدة..

=خير يا نائل عايز اي دلوقتي؟

تعجب نائل من رد صديقة الحاد معه ولكنه لم يعلق وتحدث بهدوء متسائلاً..
=انت فاضي تيجي معايا لأدهم دلوقتي ؟!

لم يجيب قصي عليه ونظر إلي جنة التي تنظر له بغضب هي أيضاً ترمقه بنظرات حارقة وتحاول الفكاك من قبضة يده أعاد نائل عليه السؤال مرة أخري فأجاب قصي بأقتضاب..
=نص ساعة وهكون عندك سلام

أغلق الهاتف ونظر إلي جنة مردفاً..
=أنا همشي بس ليا كلام معاكي وهوضح سوء الفهم دا بس ساعتها مش هتشوفي وشي تاني يا ست جنة طلما انتي مندفعة ومحطتيش ليا أي مبرر يبقي كل مشاكلنا هتكون بنفس الشكل دا

ترك يدها وغادر الغرفة كما جاء وذهب إلي صديقة وتفكيره لا يتوقف عن تخيل كا سيحدث في مقابلته الأخيرة لها أو هذا ما يظنه !

©——————©

كاد يخرج نائل من باب الفيلا حتي سمع صوت حمزة يهتف بإسمه بصوت طفولي بعض الشيء قائلا..
=نائل استني

ألتفت له نائل وهو يرسم ابتسامة صغيرة علي ثغرة مجيباً..
=نعم يا حمزة باشا اي الـ مصحيك لحد دلوقتي ؟

أقترب منه حمزة وتحدث بهدوء وبراءة..
=أنا عارف انك هترجع رِسال بس انت تعرف ترجع بابا كمان أنا عارف أنه وحش بس هو وحشني أوي

نظر له نائل بصدمه وحزن من حديث حمزة فرغم صغر سنة ولكنه يجعله يعجز عن الرد علي كلماته البريئة

=أنا هرجع رِسال لكن بابا أحنا ندعي أن ربنا يهديه ليك وربنا هيرجعه ليك.. يلا يا بطل اطلع نام عشان كمان يومين وهتلاقي أختك جت البيت فلازم تنام عشان تقدر تقعد معاها.

هز حمزة رأسه بموافقة وذهب لغرفته وغادر نائل المنزل وهو يغلق الباب خلفه وحينها وجد  قصي يستند علي سيارة نائل وهو شارد في الفراغ أصدر نائل صوت بأصابع يده حتي ينتبه له صديقه
=خير يا أستاذ قصي سرحان في اي ومن شوية بتتكلم معايا بعصبية مالك حالك مش مظبوط ليه ؟!

نظر له قصي بضيق واجاب عليه بسخرية..
=الـ قلب حالك دلوقتي نفس الـ قلب حالي يا صحبي أحنا زي ما بيقولوا وقعنا ومحدش سما علينا بس أنا نزلت علي جذور رقبتي واتكسرت

ربت نائل فوق كتفه بهدوء واجاب..
=الحب مش عيب يا قصي العيب أننا منعترفش بيه بنضيع وقت وطاقة وسنين وارد يحصل الغلط وانت عليك تساهم في تصليح الغلط دا بلاش تقفل الباب في وشك يا صاحبي أنا مش عارف حصل اي ما بينكم بس مش عايزك تخسر نفسك وتخسرها هي كمان أعرف أنك مش لوحدك الـ عايش جوا المشاعر دي ولو عايز فعلا العلاقة دي تنجح أتقدم يا قصي وعرف الناس كلها أن دي هتبقي مراتك أعلن علاقتكم للنور

أنهي نائل حديثه وفتح باب السيارة ودلف إلي مقعد القيادة ولحق بيه قصي الذي مزال عقله يعيد كلمات صديقه في عقله حتي أتخذ قراره

•©•©•©•©•

في روسيا كان يجلس رائد في غرفته وبجانبه إحدي النساء الخاصة به ينفث دخان سيجارته بشراسه وهو يفكر في صفع رِسال له عندما حاول التعدي عليها لا يعرف لما لم يقتلها في تلك اللحظة فلقد ترك الغرفة وطلب إحدي العاهرات الخاصة به ليرضي غرورة وكبرياءه الذي جرحته رِسال وتوعد لها بالهلاك فور أن يحصل منها علي مكان الجهاز قطع تفكيره لمسات هذه الفتاة المستلقية بجانبه وهي تتحدث بنعومة قائلة..
=هل أنت سعيد مني يا سيدي ؟

نظر لها رائد بقذارة وهو يتحسس منحنيات جسدها بجرأة..
=كنتي رائعة يا صغيرة ولكن أريد أن أري أفضل ما لديك في المرة القادمه هيا اخرجي من هنا لا أريد رؤية وجهك مرة أخري سوي بأمر مني هل فهمتي ؟

تحركت الفتاة من الفراش بفزع وهي تلف جسدها بالملائة فلقد مزق ملابسها حتي أصبحت بالية غير صالحه لشيء وخرجت من الغرفة بخطوات مسرعة خائفة..وظل رائد يجلس في مكانه يفكر في ما هو قادم وما سيفعله بها حتي تعترف بما يريده وينتهي كل هذا

كانت تجلس بداخل الغرفة المظلمة بتعب تريد أن تتناول بعض قطرات الماء فهي منذ يومين لم تتزوق اي من الطعام أو ترتشف بعض الماء حتي لا تعرف أين اختفت الفتيات ولماذا لم تعد تأتي أيّ منهم كما في السابق حتي عائشة لم تراها منذ يومين أيضاً تدعي بداخلها أن يجدها نائل فـ رائد بدأ في خطوات تعذيبها حاول اليوم التعدي عليها وغدا سيبدأ في استجوبها ! وهي هنا سجينة لا تعرف ما يحدث بالخارج سقطت دمعه خائنة منها وهي تستلقي علي الأرضية الصلبة بحزن وهي تحاول تقوية نفسها علي ما هو قادم..

في إحدي غرف هذا القصر كانت تجلس مريم وعائشة وشيماء بداخل الغرفة وكل منهم تصرخ في وجه الأخري لإيجاد حل لهذه الكارثة التي وقعت عليهم.. أردفت عائشة بحدة وهي تشير لكل منهم بغضب
=ممكن تخرسوا بقي أحنا في مصيبة وانتوا مش عارفين تلاقوا حل غير الصريخ في وش بعض رِسال زمانها خايفة وقلقانه أحنا التلاته خايفين نروح ليها نواجهها طب والحل..

=الحل أن شيماء تسمع الكلام وتروح هيا أنا لو روحت أدهم هيعلقني

تحدثت شيماء بسخرية قائلة..
=بلا أدهم بلا نيلة انتي كمان أحنا في اي ولا اي وبعدين أدهم هيعرف منين طلما مش هتقوليلوا

تحدثت مريم بشهقة رافضة..
=وانتي عايزاني اخبي علي جوزي حبيبي

نظرت لها كلا من شيماء وعائشة بسخرية وتحدثت عائشة بغضب..
=اتوكسي انتي وجوزك المنيل الـ مش عايز يساعد التاني عشان نخلص كانت شغلانه منيلة كان مالي ومال الهم دا بس يارب فيها اي لو كنت رفضت وقولت لاء مش هسافر معاكي يا مريم فيها اي مش عارفة

أكدت شيماء علي حديث عائشة قائلة..
=صح فيها اي لو كنا رفضنا الشورة المنيلة دي كان زماني متجوزة دلوقتي ومخلفة عيال كمان

تنهدت مريم بممل من حديثهم الذي تسمعه منذ أربع سنوات زفرت بضيق من هذا الشجار الذي لا ينتهي ولن ينتهي اليوم لهذا  تركتهم وخرجت متجه لغرفة رِسال وهي تقرر أن تخبرها بكل شيء اخفته هي وادهم عنها ولتريح ضميرها وتنتهي نظرت شيماء وعائشة بتعجب لبعضهم البعض وجلسوا فوق الفراش منتظرين عودة مريم لتقص عليهم ما حدث معاها..

•©•©•©•©•
لدي أدهم كان يجلس وأمامه نائل الذي يصرخ في وجه بغضب بسبب بروده وتصرفات أدهم الواضحة..
=أفهم بقي مراتي مخطوفة وحياتها في خطر وأنا مش قادر اوصل لاي حاجة ومذكراتها دي مافيش فيها حاجة مهمة أنا مش عايز أكشف أسرار انا عايز أعرف مكان مراتي واوصل ليه وغلاوة مريم عندك

أعتدل أدهم في مقعده قائلا..
=رِسال في روسيا يا نائل مراتي معاها هناك بس مش هتقدر تمنع عنها الأذي وانت لازم توصل ليها بأسرع وقت هحددلك موقع رائد حالياً وهوريك شكله وهسيب عليك الباقي وأكيد القائد قالك علي مهمتك

نظر قصي بتعجب لمعرفة أدهم بمهمتهم والتي من المفترض أنها سرية

تحرك نائل وأدهم وقصي إلي غرفة أدهم وفتح الحاسوب الخاص بيه والذي يراقب من خلاله رائد وزوجته مريم

أدار أدهم الجهاز إلي نائل والذي كان يظهر عليه صوره لرائد بداخل غرفته وهو يجلس أسفل الغطاء وجزعه العلوي عاري نظر نائل لعده دقائق للصورة حتي هتف بصدمه وعدم تصديق لما يري..
=مستحيل أنا مش مصدق عنيا دا رائد عز الدين صاحب طفولتي هو هو عدوي !!

تحدث أدهم بتعجب متسائلاً..
=وانت عرفت إزاي أنه صاحب طفولتك وهو بقي زي الشحت دلوقتي ؟!

أشار نائل علي ندبة في صدر رائد واضحة بعض الشيء قائلا ..
=شايف الجرح الـ في صدره دا ؟

=اه ماله؟

تحدث نائل ببعض الحزن وهو يتذكر ذكرياته مع صديقة والذي اختفي منذ وفاة والدة وسفر والدته بيه إلي خارج البلاد..
=وأحنا صغيرين كنت بلعب معاه كورة ف كسب عليا وهو عادته أنه لما يكسب يقلع التيشيرت ويجري ومأخدش باله من الصخرة الـ كانت تحت رجله و وقع جامد لدرجة أن الجرح اتخيط ومن ساعتها وبطل يقلع التيشيرت
ابتسم نائل علي هذه الذكري التي ستظل محفورة في ذاكرته كبقية ذكرياته الثمينة ..

ربت قصي علي كتف صديقة وهو يتحدث إلي أدهم بهدوء قائلا..

=شكراً يا أدهم علي مساعدتك نستأذن أحنا بقي عشان لسة ورانا موال طويل

ضحك أدهم علي حديث قصي مردفاً..
=شكرا اي يا سطا انا ساعدتك عشان كفاية اوي كدا مراتي وحشتني يا جدع اتجوزتها قعدت معاها شهر وبعدت عني خمس سنين يعني لو كانت عروسة لعبة كانت قعدت اكتر من كدا

تحدث قصي بمزاح..
=عروسة لعبة اي دا العروسة المولد تعيش عنها يا جدع طلما هتشرفنا في السفريا القمر دي يبقي تيجوا معايا بقي اتجوز مراتي ونسافر كلنا

تحدث أدهم ونائل في صوت واحد...
= تتجوز مراتك !؟

=اه اتجوز جنة هكتب الكتاب وأخذها وأسافر وبعدها نعمل فرح دا لو رجعنا يعني بس أهو نموت سوا

تحدث نائل بسخرية...
=طول عمرك متفائل يا قصي يا حبيبي من وأنت في اللفة بتحب التفائل

تحدث أدهم بممل مغادرا غرفته..
=دا انتوا عيال رغاية يلا يا ابني تعالي نجوزك ونخلص

خرج قصي هو الأخر وخلفه نائل وهو يهز رأسه بقلة حيلة وذهبوا أولا إلي منزل نائل لتجهيز أنفسهم إلي المهمة والذهاب إلي منزل جنة وأيضا لإحضار مراد معهم

دلف نائل أولا من باب المنزل وفور أن وضع قدمه بداخل المنزل وجد خف منزلي يأتي تجاهه فأخفض رأسه بسرعة وكان هذا الخف من نصيب قصي الذي كان خلف نائل مباشرةً
تحدث مراد بسخرية قائلا..
=ما بدري يا أبن الكلب يعني عرفت إني تعبان مفكرتش تسأل عليا حتي ولا تقول أبويا عايش ولا مات هو عشان اتجوزت تنسي إني ال ربيتك يلا يا خسارة فلوسي ال صرفتها عليك يا جحش

تقدم منه نائل وصوت ضحكاتها مرتفعة ولم يختلف الأمر مع قصي وادهم ..

=أهدي يا حج أنا مراتي اتخطفت ودماغي كانت راكبة فوق بعضها وأديني جتلك أهو

بصق عليه مراد وهو ينظر له بشرذ وأدار وجه للجهة الأخري غير مبالي لحديثه..
أقترب منه نائل وقبل رأسه ويده حينها نظر له مراد بجانب عينيه بتعاطف ودون أي مقدمات فتح زراعيه وحينها احتضنه نائل بحب وهو يقبل كتفه بحنان ويعتذر منه عن تقصيره معه وبعد لحظات من الصمت قاطعه أدهم  وهو يقول..
=لمؤخدة يا مراد بيه بس عندنا عريس هنا عايز يتجوز هتيجي تجوزه ولا هتحدفه بالشبشب تاني ؟

ضحك مراد علي حديث أدهم ثم تحرك من مقعده وهو يقترب من قصي ويحتضنه ويبارك له علي ما تقدم لفعله..

بعد ساعة...

كان يقف أدهم وقصي ونائل بملابس المهمات الخاصة أما مراد ف أرتدي بدلة سوداء اللون ونظر لثلاثتهم قائلا..
=كل واحد حفظ هيقول اي ولا نفضل هنا بكرامتنا ؟

تحدث الثلاثة في صوت واحد..
=متقلقش يا باشا كله تحت السيطرة

نظر لهم مراد بشك لبضع لحظات ثم غادر المنزل وخلفه أدهم وقصي ونائل

بعد بضع ساعات كانت تجلس جنة علي الأريكة وبجانبها والدها و والدتها مزالت غير مصدقة ما يحدث هل وافق أهلها علي زيجتها من قصي منذ لحظات لا تصدق حتي ما قاله مراد وقصي ونائل وادهم لقد كذبوا علي عائلتها ولا تعرف السبب ولكن تعرف أن هذا أمر طارئ وبشدة فاقت من شرودها علي صوت المؤذون وهو يقول جملته الشهيرة..

"بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير "

قبلت جنة والدها و والدتها واحتضنتهم وكذلك فعل قصي ومن بعدها غادر اربعتهم المكان وظل مراد مع والديها قليلا ثم غادر هو الأخر وانطلقت جنة وقصي وادهم ونائل إلي المطار مغادرين أرض الوطن ومتجهين إلي روسيا لإنهاء هذه اللعبة وإرجاع الماء إلي مسارها الصحيح ولبدأ كل منهم قصته الخاصة..

يتبع...

#جحيم هكر

بقلمي/menna esam

فكرة/Shimaa Ali

Continue Reading

You'll Also Like

68.6K 3.2K 72
الأســود الســود " ذات الأقنعـة السوداء المُرهبـه بزخارف بيضاء مُرعبه" حقيـقيـه ⭕ فريــق من الأســـود اصـل الشجاعــه والقــوه لهم يعـــود يُرهبـــ...
579K 33.9K 60
قصه من أرض الواقع.. بقلمي أنا آيات علي ها أنا قد خلقتُ من الظُلم و العذاب الذي جار علي من وحش جبار فہ لقد وقعت بيد من لا يعرف معنى الرحمه و انهُ ذو...
422K 21.4K 28
صهباءً مُتمردة كاملة ، وَ اصهبً ناقص . اغفر على روحكَ السلام ، واعتقني من الجحيَم كـُن لي قبوً لـَ سُري ، وساكونَ لكَ حُرًا جبـَرُ عظيم ، لـسردابً ع...
1.6M 119K 25
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...