عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"

By Anabell_rain

577K 13.7K 7.8K

بريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلار... More

تنبيه
الجزء الاول
الجزء الثاني والثالث (طويل جدا 2٠الف كلمة)
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الرابع عشر
الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرين
الجزء الواحد والعشرين
الجزء الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون والاخير
جزء اضافي( part 1)
جزء اضافي (part 2)
جزء اضافي (Part 3)
جزء اضافي part 4
جزء اضافي (part 5)
جزء اضافي part 6

الجزء الثالث عشر

19.9K 538 397
By Anabell_rain

مسحت كلارا عبرتها التي باتت تخنقها بصمت لم تكسره سوي شهقاتها الخافتة  وهي تحاول ادعاء التماسك باي شكل كان رغم فشلها الواضح فيه .
لقد مرت عليه ساعات كالجحيم تفشي خلالها الالم في قلبها بطريقة سادية عذبتها حتي نزفت  الي اخر قطرة ولم يبرد بطشه لها الي حد الان.
"كيارا افتحي الباب و الا كسرته"
عبر  اليها صوت كين  الذي حوي مزيجا من القلق والغضب الظاهر في حدة صوته ... لم ترد عليه ولم تتحرك قيد انمله صوب الباب الذي اغلقته من الداخل باحكام لتمنعه من الدخول اليها علي الاقل الي حين ان تتمكن من لمام شتات نفسها التي ضاعت مع اهدافها و جردتها من كل قناع صنعته علي مر الثلاث سنوات الماضية لتظهر كلارا وحيدة وسط كل هذا الحطام الذي باتت لا تعرف ان كان كله حقيقة ام محض اكاذيب كانت تصدقها فحسب
تعالت اصوات صفعات كين علي الباب ليردفها بصوته

"كيارا لا تضطريني الي اقحام ليون هنا "

تشبثت بالحائط خلفها الي ان استقامت علي طولها وسارت منهكة القوي اتجاه الباب و قامت بفتحه   حتي اصبحت في مواجهة ضده وهنا قالت له بنبرة مهزوزة

"لا حاجة لان تقحمه ،ها قد خرجت اليك واستسلمت لاوامرك ،هل هناك اي شيء تريد تصحيحه الي بالاضافة لما قلته ،اعني ايوجد المزيد من الاشياء التي لا اعرفها "

لم تكن بخير ابدا في تلك اللحظة وكانت بحاجة الي قشة واحدة لتكسرها ،وهذا علمه كين جيدا ،اقترب منها حتي تمكن من احتضان وجهها بين كفيه ومسح دموعها التي ابت ان تتوقف رمقها مطولا بشفقة لم تهتم لها كاهتمامها للحصول علي ايجابته التي تأخرت عدة دقائق قبل ان يعطيها اياها قائلا

"اجل يوجد الكثير كيارا ،لكن ليس الان ،ما عرفتيه يكفي لهذا اليوم لن اقول المزيد  "

تحشرج صوتها وهي تجيبه بملامح حوت الكثير من الخوف

"انت تكذب ما انت تقول هذا لي فقط لتؤلمني لانك تكرهني "

جذبها نحوه حتي غرس رأسها في عنقه ،واكتفي بالصمت الذي كان خير جواب اعطاه لكلارا ،وكم كرهته حينها كما كرهت ذاتها التي لم تجد حرجا في اظهار جروحها العميقة  و انهيارها باكية بين ذراعيه مبينة  له بذلك ضعفها بانقي  صوره و ياريتها لو اكتفت بهذا فحسب

"لما انا من بين كل الناس لما علي ان اتألم  "

اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيبها باختصار زاد حيرتها اضعافا

"لانك كيارا "

نظرت اليه بمتاهة من المشاعر وكانت خالية من الغضب والكراهية  لاول مرة منذ ان التقت به ،سحقا مالذي يحدث معي بحق السماء اليوم  ،لعنت نفسها مرارا توسلت لفيونا بان تفيق وتنهي الضعف الذي تحاول كلارا جعلها تتقبله وتتعايش معه ،تريد جعلها ان لا تري بأسا في ان تدع رجلا قتل عائلتها وقسم طفل الي اشلاء كانت تظنه ابنها الي وقت قريب منذ ثلاثة سنوات لعينة قتلها فيه ضميرها الف مرة بالثانية الواحدة  ... ان يضمها بين ذراعيه و يواسيها علي الم سببه لها هو في المقام الاول ،لم يكن الوضع منطقيا بالنسبة لها ومع ذلك لم ترفضه او لنقل هي لم تملك اي قوي لترفضه فقط استسلمت له واخذت تنتظر الي اين سيقودها هذا خلال الساعات التالية  .
جعلها تستلقي علي الفراش بجواره وكم اراحتها فكرة انه تخلي عن رغبته في ممارسة الجنس معها علي الاقل حتي اغمضت عينها وراحت ضحية نوم عميق بين ذراعيه غير واعية لشيء عدا انفاسه التي ظلت تضرب وجهها بانتظام ، تحسس ملمس خدها براحة يده واخذ يتأمل الهدوء الذي استكان بين قسماتها المجهدة مخضبة ببعض من الحزن لم يلق اطلاقا بها

"كوني قوية ، فالقادم اسوء بكثير مما تتوقعينه كيارا ،عليك ان تظلي صامدة و لاتنهاري من اجلي فكل شيء يعتمد عليك انت فحسب ،حياة الجميع تحت قدميك لكن عليك ان لا تدركي ذلك الا في الوقت المناسب بعد اجتيازك اختبارات لن تكون سهلة علي الاطلاق لذا كوني مستعدة لها ،كوني قوية كيارا "

محي المسافة التي تفصلها ليتقط شفتيها في قبلة ناعمة من طرفه ولم يتوقع اطلاقا ان تبادله اياها حتي وان كانت لا تعي لما تفعله لكن الامر اثاره حد الجحيم  وكان حتما سيفقد السيطرة علي رغبته بها لذا ابعدها  عنه بعنف جعلها تستيقظ فجعة لتجده واقفا علي قدميه يرمقها بنظرات داكنة لم تفهم مغزاها في البداية وحتي اشاح عيناه عنها وانطلق  نحو طاولة الشراب حيث صب لنفسه كأسا ابتلعه في رشفة واحدة ،لم تكن كلارا قادرة علي تشخيص حالته بالضبط فقد كانت مشغولة بتأنيب نفسها عن ما بدر منها قبل ان تنام ،كيف تسمح لها بحق الجحيم ان تظهر ضعفها بهذا الشكل المذل امامه عليك اللعنة كلارا تبا لك ، نهضت من الفراش بسرعة وكانت علي وشكك المغادرة من الغرفة لولا ايقافه لها قائلا
"الي اين "
تعلم ان اخبرته بانها تريد الذهاب الي غرفتها فلن يدع هذا يحدث لذا ستخدعه باي عذر كان الي ان تغفله وتغلق باب الغرفة عليها حتي الصباح
"الي المطبخ اشعر بالجوع اريد احضار شيء اكله"
مسح المسافة التي تفصلهما ليمسك بمقبض الباب الذي كانت تنوي القبض عليه منددا لها بنبرة محذرة
"اياك ،أن تحاولي خداعي كيارا ،سأدعك تذهبين لكن ان مرت ثلاث دقائق ولم تعودي الي هنا فلن يحدث خيرا "
القرف الذي كان يحتل روحها اجبرها علي الانصياع له بدون مقاومة فقد كانت بحاجة ماسة للابتعاد عنه فورا والحصول علي هواء نقي ينهي الاختناق الذي يكبس علي صدرها منذرا بنوبة بكاء قريبة  بالتأكيد لا تحب ان يراها تمر بها للمرة الثانية خلال يوم لعين واحد

"حسنا "

قالت بصوت خافت  لتنتظر دقيقة قبل  ان يفسح مجالا سمح لها بالخروج من الغرفة  ، هرولت مسرعة مبتعدة عنه وما ان وصلت الي باب المطبخ حتي تساقطت دموعها من جديد ، و انهارت علي بابه بخذي من الالم العاصف الذي نال منها بجدارة وتمكن من كسرها وحفر جرح جديد انضم الي مجموعة المآسي في قلبها ،سدت فمها براحة يدها وانفجرت باكية حتي فقدت القدرة علي التحكم بارتجاف جسدها الي حين احست بذراعا كين تقبض علي كتفيها بقوة مكنته من انتشالها من الارض والعودة بها الي الغرفة من جديد جلس علي الفراش وتركها مخبئة بين ذراعيه وصدره حتي هدئت واخذت انفاسها في الانتظام مجددا
"لاتبكي لا احب رؤيتك هكذا ،صدقيني الامر لايستحق ما تفعلينه  "
قالها بهدوء رفع عنها حجاب المنطق كليا لتضربه علي صدره وحاولت دفعه بعيدا عنها قبل ان تصرخ به
"استمر في السخرية بي فهذا ما تريده ان تراني اتألم اليس كذلك ،باي منطق تقول لي ان الامر لايستحق ،انها حياتي اللعينة انا لست لعبة حتي  تلعب بها متي ما تريد وترميها متي ما تريد دون ان تكون لها مشاعر او احاسيس ،كان يوما اسود الذي وضعت فيه قدمي علي هذا البلد والذي رئيتك فيه ،دمرت حياتي والان تقولي لي الامر لايستحق "
ظلت نظرة ثابته بهدوء اشعل غيظها بنيران حرقتها حتي النخاع قبل ان يرد عليها بنبرة مماثة وهو يمسح دموعها بابهامه
"لا تحمليني نتائج اختيارتك ،لقد كنت ساذجة وغبية حتي اخترت الاخرين علي نفسك وانت تعرفين انهم لايستحقون ذلك ،  تحديتني وانت علي يقين من انك لست قادرة التغلب عليّ ، اردت التقدم اكثر في هذا الجنون  والخوض فيه  رغم انك ادركت بانك غير واثقة من الشيء الذي تفعلينه ،انت هي  من اختار ان يكون في الجانب الخاسر وليس انا "
كم المتها حقيقة ان ما قاله يحمل الكثير من الحقيقة المره التي لا تستطيع بلعها حتي اللحظة وظلت عالقة بحلقها تخنقها وتحرمها من التنفس  ، فلن تستطيع انكار ان  لها ضلعا كبيرا في كل الكوارث التي حصلت لها في الماضي وهذا الامر دائما ما قتلها في اليوم الف مرة علي مرور الاربع سنوات البائدة 
"دعني وشأني "
قالتها يائسة  بصوت متقطع بسبب بكائها الخافت ليقابلها بضمه اليه اكثر حتي فقدت الرغبة كليا في الابتعاد عنه وللحظة لم تري خطبا في اخذ بعض الطاقة منه لتداوي بها جرحها الذي فتح حديثا
"ما العيب بي ،لما يكرهني الناس دائما  ويرفضون ضمي الي حياتهم الا كسلم يوصلهم الي مكان ما "
امسك وجهها بين اصابعه وقام بمسح دموعها ببطيء احست به في قلبها الذي ارتعش رغما عنها ،وكأن لمسته تلك وصلت الي قاع روحها و هذا شيء لم يعجبها اطلاقا لذا اغمصت عينها بقوة وقررت الهرب من الشيء الذي ينظر اليها من خلال عينيه
"ليس بك عيب غير انك كنت نقية زيادة عن اللزوم ولم يكن باستطاعتك النجاة بين قذارة من حولك ،لذا دائما ما كنت وحيدة ليس لانك معيوبة بل لانك الوحيد التي كانت كاملة ، ملاك لم يصلح ان يعيش وسط الجحيم "
لم تكن تعلم ان كان صادقا في ماقاله او محض سخرية يمارسها عليه كمجرد لعبة يتسلي بها كما اعتاد ان يفعل دائما معها ،لكن بذات الوقت و جدت كلماته  لطيفة لحد حملها الي الشعور برغبة لمعناقته  قبل ان تدرك حقيقة واقعها اليوم وهنا قالته له بمرارة
"الهذا قمت بحرق جناحاي و نزعت قلبي حتي لا اعود الي المكان الذي انتمي اليه واصبح احد الوحش التي تعيش داخل هذا المستنقع القذر  "
ابتسم بشعور باهت لم تظهر الوانه في عينيه الداكنتين وهو يجيبها
"لم اكن لاتركك ترحلين لكن صدقيني لم انوي يوما حرق جناحاك انت من قام بذلك فلا تلوميني ، ارت اعطائك حياة اخري قمت برفضها دون ان تري ما هي حتي  وما كانت النتيجة جحيم لي ولك ولكل لعين كانت له علاقة بنا ،لكن لا بأس فاها انا ذي اعرض عليك فرصة اخري استغليها كيارا ولا تفقديها فلن تكون لك واحدة اخري بعدها ،ثقي في انها الاخيرة وتصرفي علي هذا الاساس   "
هل هي تتخيل ام ان اللعين يتصرف معها بوداعة غير طبيعية اثارت سخطها وزادت من اصرارها لكسر قناعه المزيف هذا واجباره علي نطق الحقيقة التي تكرهها

"ما المقابل ، اعطني جوابا لحيرتي كين ، لا استطيع تصدق انك قد تفعل شيء اتجاهي دون ان يكون هناك فخ خبيث ينتظرني في اخر هذا السجاد الناعم ، ما الذي ستستفيده اخبرني  "

سألته وجلست تنتظره لمدة من الوقت تاهت فيها بين تعابير وجهه الصخرية و بين عينيه الداكتنين اللتين لا تقولان سوي الالغاز بات من المستعصي عليها حلها والتوصل الي مرحل يتمكن من خلالها عقلها الواعي من فهما كلغة للبشر

عاد الي تحسس خدها بذات الطريقة المزعجة لكن هذه المرة لم يسمح لها باغلاق عينيها قبل ان يقول ها

"سأستفيد الكثير ومنه هذا "

ختم حرفه الاخير بتقبيلها من طرف واحد حتي ابتعد عنها لشبر مكنه من النظر الي عينيها وهو يسمعها تقول له

"لن اصدقك كين لن اؤمن اطلاقا انك تود اعطائي ليون وحياتك بمقابل ان تضاجعني لثلاث اشهر لعينيه ، لا تراوغ فقط  اخبرني  مالذي تريده مني  "

رغم الهدوء الذي ابدته ملامحه المترابطة لكن حوت عينيه زوبعة من المشاعر المتشابكة اختفت ما ان اجابها بتعند

"معرفته الان ستؤذيك فحسب ،اقتلي فضولك الامر لا يستحق كل هذا   العناء منك "

اعطاها عدة دقائق انتظر فيها ان تعلن استسلامها من استجوابه وادراكها انها لن تحصل علي حرف اضافي منه حتي قبض علي مراده في الاخير حين قالت وهو تدفع جسدها لتنهض عنه

"فهمت اذ فلن تخبرني به الان "

سارت بثبات اتجاه طاولة الشراب لتتناول قنيه كحول تجرعتها دون ان تعير اهتماما الي نوعها وليتها لو فعلت فقد كان حارا  حارقا حد الجحيم حتي برزت تعابيرها المتألمة مع احمرار لم يخفي علي كين رؤيته  دفعه الي النهوض بدوره و المشي اتجاهها بسرعة قبل  ان يخطف القنينة من بين قبضتها  وهو يصيح  

"ان كنت غير قادرة علي تحمله لما تشربينه بحق الجحيم "

اجابته بصوت مختنق

"لم اكن ادرك انه قوي لهذا الحد "

وضع القنينة  جانبا ليمليء كأسا من الماء مده لها

"خذي سيخفف عنك الالم قليلا  "

لم تجادله فقط فعلت ما طلبه بصمت اسستقلته في تأنيب نفسها اتجاه تصرافاتها الخراء والغير منطقية امامه ، وحدثها يخبرها ان سترتكب المزيد منها ان لم تقتل كلارا قبل فوات الاوان
سألها بتعابير تحمل قلقلا
"هل تعانين من حساسية اتجاه هذا النوع فقد حدث معك ذات الشيء في الماضي "
قاطعته بسرعة

"لا انا فقط لا اشرب الكحول لا قبل اربع سنوات ولا بعدها "

سألها ساخرا

"ظننت ستستخدمينها كمهرب من واقعك المرير فهي للحق تريح في بعض الاحيان "

ابتسمت بزيف وهي تجيبه

"لا  ، لم احبذ فكرة ان اهرب من واقعي اردت دائما ان اتذكر كل قطرة الم ذقتها تلك المعاناة والدموع التي ذرفتها فهذه كانت الطريقة الوحيدة لاعيش ولاملك القوة التي تمكنني من الوقوف امامك وربما كنت اخطط لقتلك ما ان اراك لكن الان قررت تأجل تلك اللحظة الي ثلاثة اشهر مضي منها شهرا بالفعل   "

تجلت ظلال من الغضب في تعايرة لتي تصلبت لكنه اخفاه بسرعة وقرر تجاهل الرد عليها حتي صب لنفسه كأسا و في الاخر اغرقه بالثلج وبعض الماء مده لها

" اذا لما تردين النسيان الان هل لا تزالين تحبين بيتر حتي المتك حقيقة انه لم يتزوجك من الاساس  لهذا الحد "

اخذت الكأس منه  وفكرت بجدية في السبب الذي يقودها الي الانهيار بهذا الطريقة ويال مفاجئتها الغير سارة ان بيتر لم يكن السبب الرئيسي خلف حالتها هذه فهي تدرك انها لم تحبه بجنون حتي يؤثر بها بشكل بليغ خبر معرفتها بانه كان متزوج من اميليا بعد مرور اربع سنوات  ، ما يغضبها شيء اخر وكم تكره ان تعترف بان كين هو هذا الشيء اللعين تبا له
"لا لم  اعد احبه "
اجابته باختصار وتجرعت من تبقي من كأسها وكانت علي وشك الالتفاف والعودة الي الفراش لولا امساك كين بذراعها فجأة كرده الغير متوقع

"كاذبة ما دمت لا تحبينه اذا لما تجدين فكرة اقامة علاقة جسدية معي امر مقرف ها ما دام لا يعني لك شيئا فلما ترفضينني  "

صرخت به متعجبة

"لانها لا يمكن الا ان تكون كذلك كين ،انت كنت والده قبل كل شيء ولديك حفيد اكون انا امه كيف بحق الجحيم ترديني ان اوافقك علي مضاجعتي واتخاذي عشيقة تخون معها زوجتك والتي من المفترض انها ام زوجي الذي قتلته بيدي ، كين بحق الله كيف تزن الامور في عقل  ومن اين اتيت بهذه الافكار فهي بالتأكيد لن تخطر الا ببال مختل مريض يعاني من كل مرض نفسي لعين  تم اكتشافه حتي اللحظة  "

قاطعها بحدة

"لا هي ليست كذلك كيارا هي ليست كذلك انت فقط تحبين تعقيد  الامور وهي ابسط بكثير مما تتصورين كل ماقلتيه ليس سببا مقنعا بالنسبة لي انا اعرف ان كل ذرة بك تحب لمسي اياك ،انت تحتاجنه  "
توقف عن الحديث لاهثا وهو يدفن شفتيه في عنقها ليشرع في توزيع قبلاته الناعمة عليه
"انه كريه كين من المستحيل ان احب ما تفعله بي كل ذره بي تكرهه كما اكرهك انت "
تمتم لها قائلا بصوت خشن واصابعة قبضت علي جذور شعرها بقوة

"لا اطلب منك ان تحبيني كيارا ، سأقتلك ان تجرئت وفعلتها ، اكرهيني فالعلاقة التي تجمعنا اساسها الكراهية وصدقيني ليس بالضرورة ان تحبيني حتي تكوني جامحة حين المسك ،اتركي لي نفسي تخلي عن كبريائك  واستمتعي بكراهيتك لي فالجنس ليس سوي طريقة لنعبر بها عن مشاعرنا بانقي صورها وليس فرضا ان تكون تلك المشاعر حب "

اخذ اطرافها في البرود وتسارعت دقات قلبا اكثر مع اتخاذ لمساته لها اكثر جرئة ومع ذلك ظلت تقاوم اغرائه لها

"ما تقوله جنون وغير منطقي  "

"وهل النهاية التي اعدك بها منطقية اذا لما تريدن ان تكون البداية منطقية ،....كيارااا ان لا اطلب منك الكثير مقابل ما سأعطيك اياه لا تكوني انانية فقط كوني عشيقة جيدة "
تمتت له بصوت خافت يمثل اي شيء عدا كلمة ابتعد عني
"لكن هو كثير علي لا استطيع تقبل ما تطلبه مني كين "
قاطعها بتقبيل شفتيها عدة مرات متقطعة حتي تخلت عن اكمال حديثها في اللحظة التي حملها بها وسار بخطي  واسعة اتجاه الفراش وما ان وصل حتي افلتها لتسقط عليه ومن ثم انحني صوبها ببطيء جعل اطرافها تخدر الي ان اصبحت  المسافة بينهما تساوي صفرا تقريبا وهنا تمتم لها قائلا بنبرة خشنة
"لن يكون كثيرا عليك ان تعاونتي معي كيارا ،انا لا اجد سببا يدفعك الي انكار الاستمتاع بما افعله بك ،استطيع التماس رغبتك في امتلاكك ، ان اعيد  صنع تلك الرعشة داخلك ، جعلك تصرخين من المتعة في كل مرة ادفعه بك ،اخبريني كيارا الا تحبين تلك الاحاسيس التي مررت بها البارحة معي حين داعبتك علي هذا الفراش اللعين ، حاولي ان تنكري هذا ،اكذبي علي وقولي لي انك كرهت ولو لثانية ما فعلته بك ،قولي لي انك لا تريدين تكراره الان معي انا اسمعك فقط انطقيها  وانت تنظرين في عيني اريد ان اتحري صدقك فيهما "
تلك الحرارة التي اكتسبتها من كلماته ومن قربه الصارخ منه حولت انفاسها الي جحيم جعل صدرها يعلو ويهبط باضطراب ،كم تكره ان تعطيها اسم الرغبة لكن تلك النبضات الطفيفة في انوثتها و تلك الرعشات الناعمة علي  وركيها  الناتجة من ملامسة اصابعه المنكبة في تمزيق سروالها الداخلي حتي تركتها عارية دون حاجز يمنع عنها عضوه الذي بدأ يمرره عليها ببطيء عذب كل خلية فيها  اجبرتها في النهاية للصياح بصوت لم تستطع التحكم به
"اه "
ابتسم بخبث لم تره كلارا بعد ان دفن وجهه في عنقها  وشرع في ختم ملكيته عليه وهو يردف
"انتظر منك جوابا كيارا اخبريني ان ما يجري الان لا يعجبك قولي فقط وسأتوقف عن فعله فورا "
كيف ستجيب اللعين ان كان قد خدر جسدها كليا ولم تكن تقوي سوي علي ان تأن بصوت كرهته حتي الموت في كل مرة كان يقارب من ادخاله بها ،وحرفيا اصبحت توجه كل طاقتها لمنع فمها اللعين من الصراخ به واخباره بان يدفعه ويرحها من جهنم الرغبة الممنوعة التي تمر بها بانفاس متقطعة بالكاد تكفيها للبقاء واعية بعقل تفكر به جعلها تردد بصوت خافت تشك ان كان قد استطاع سمعاه فهي لم تفعل
"كين ابتعد عني ،انا لا..اه "
ومن دون سابق انذار اصبح جزءا من جسده متصلا بها لم يمنحها فرصة حتي  لتكمل الشيء الذي كانت تقوله وبالطبع تبخر من ذاكرتها ما ان بدأ في تحريكه وهنا فقدت بالكامل عقلها ، جعلها تصرخ كالمجانين  ،اخذها باكثر الطرق سادية و وحشية لكن كانت بلذة قادتها الي الجنون حتي حصلت علي متعتها معه بجسد متهالك كحاله ولم يستغرق عليها سوي دقائق معدودة حتي خلدت الي النوم علي صدره وعقلها لايزال غائبا وقد تركته يضيع في مكان ما ، ستبحث عنه في الصباح حين تفيق.

افاقت سلين منذ ساعات قضتها في تحسس شعر جوشوا المبعثر باثارة علي جبينه نائما بهدوء غير واعي للعالم و لمن حوله حتي تسللت خيوط الشمس عبر الشرفة لتنير المكان بضوء خافت لم يحمله علي الاستيقاظ .
كم تبدو وسيما وغدا جو لطالما كنت كذلك لكني انا الغبية التي فرضت بك من اجلها ، لكن لا مشكلة كن واثق في اني ساصحح كل شيء و سأعيد كل فرد الي مكانه بعد أن أزيل  ستارة النفاق هذه عن الجميع حتي يظهرو علي حقيقتهم البشعة لاول مرة منذ سنوات .
انتقلت بعينيها من شعره نزولا حتي انفه ومن ثم شفتيه لتستقرا هناك لفترة من الوقت  لم تقاوم طويلا رغبتها في تحسسهما باناملها  وكم كانت دقائق لعينة عليها وهي تمنع نفسها من استبدالها بشفتيها واغتصاب اللعين رغما عنه وكادت ان ان تنجح في كبح رغبتها تلك  لكن سرعان  انتقلت الي فك أزرار قميصه لتظهر بنيته الرياضية الرشيقة خلف لون بشرته البرونزية المسمرة بسبب الشمس ،حاولت قدر المستطاع المحافظة علي هدوئها والاكتفاء بالنظر فقط لكن ذلك لم ينجح طويلا حتي وجدت نفسها تلامس انوثتها بعذاب وهي تتخيل ان اللعين هو من يقوم بذلك  الي ان فقدت القدرة علي كتم اهاتها التي عبرت من بين شفتيها في دفعات متباعدة لم تتوقف الا في اللحظة التي فتحت فيها عيناها والتفتت ناحيته ،احست ان قلبها توقف لحظتها فقد كان مستيقظا يرمقها باشمئزاز كرهته ولم تكن سعيدة اطلاقا به ،لكن بذات الوقت اختفي صوتها ولم تقوي علي النطق بحرف حتي شاهدته يبتعد عنها ليقف  بغضب جعلها تقشعر وهو يعيد اغلاق قميصه من جديدة وهنا انتبهت لنفسها وسارعت في  تعديل ثيابها قبل الوقف علي الطرف الاخر من الفراش  لتصبح بعد ذلك في مواجهته وجها لوجه .
كانت دقيقتان في الجحيم اخذهما الصمت خلالهما حتي تمالكت سيلين اعصابها لتحدثه  وان كان بصوت مرتجف لا يعرف ما يحمله بالضبط من كلمات
"جو ،انا لم اقصد ،اجلس ودعني اشرح لك  ..."
قاطعها بنبرة هادئة مبطنة بغضب التمسته دون اي جهد يذكر
"لاشيء لتبرريه سيلين ، لا شيء ثقي في ذلك "
انهي جملته بلغز اصابها بالحيرة قبل ان يتجه صوب الباب بخطوات واسعة و لم يوقفه من مغادرة الغرفة وصفع الباب في وجهها  سوي وقوف ناز خلفه و كانت علي وشك الطرق عليه حين فتحه هو  .
لمحت التوتر الطاغي علي الاجواء و مع ذلك تأكدت ان تبتعد كليا عن فضولها اتجاه معرفة السبب  وهي تقول  بابتسامة مرحة
"صباح الخير حبيبي لم اتوقع ان اراك هنا  ، هل نمت  البارحة مع سيلين ،اه اعذريني لم اقل  لك صباح الخير  ..."
و بدون سابق انزار وجدت ناز  نفسها تخوض مع جوشوا  في قبلة ساخنة حرقت سيلين حد الموت وهي تراقب  ما يدور بينهما بعينان لم يغب عنهما نظرة الالم  الي ان قرر تركها وهي تلهث بصعوبة ليقول متمتا
"لا لم انم هنا كنت في مكتبي واتيت لاتحدث مع سيلين  ...دعينا نذهب الي غرفتنا ما دمت قد استيقظت  ،انا مشتاق اليك "
حاول تقبيلها للمرة الثانية لكن ناز اوقفته وهي تشير نحو سيلين
"حبيبي ما بك ليس هنا "
بلعت سلين ريقها بصعوبة وهي تحاول ابقاء دموع القهر خلف جفونها ولابد ان جو قد لاحظ هذا لكن ببساطة هو لم يهتم بها ولم تخفي عليها نظرات ناز التي ستبدو بريئة للجميع الا هي لعلمها بنوع الخبث الخادع الذي تملكه هذا الساقطة سحقا لها
"لما تكذب ..."
حاولت افشال كذبته وقلب الطاولة لصالحها لكن نظراته المحذرة اخرستها وكانت فعليا تلعب بالنار فحين يتحول زراق جو الي الفضي عليك ان تبدأ جديا في تلو صلاتك علي روحك ،وهذا اجبرها لتغير اقوالها للضد تماما
"اقصد هو لم يكذب عليك اتي صباحا وكان علي وشك المغادرة "
اكتفت بهذا القدر من الحديث ووجهت ما تبقي من طاقتها للحفاظ علي ابتسامتها الذائفة التي لم تدم طويلا حين ردت عليها ناز
"ولم سيكذب علي ، وحتي ان بات معك فانت لست سوي ابنته اليس كذلك اعني لايمكن ان تكوني شيئا اخر حتي يضايقني او يذعجني لذا كوني مطمئنة "
تجرعت السم الذي دسته لها بين كلماتها بصمت لم تقوي علي الرده عليه ولو بحرف فان فعلت فلا تظن انها ستتوقف عند شتمها فحسب
"دعينا نذهب"
قالها جوشوا قبل ان يغادر جارا خلفه ناز ليترك سيلين واقفة وسط غرفتها وشعور بالاحباط يكوسها
عليك اللعنة سيلين لقد افسدت كل شيء كان عليك جعلها تبكي صباح هذا اليوم لكن اللعينة استغلت الوضع وجعلتك انت من تقعين في الحفرة التي حفرتها بنفسك.
جلست علي طرف الفراش لتمسح دموعها قبل ان تسقط ،تنفست بعمق حتي هدأت مشاعرها وعادت تسيطر علي نفسها من جديد
"ليس وقتك لتبكي ،لن اسمح لك بان تهزمينني وانت جوشوا بسيطة سأدعك تتجرع من الشراب الذي اذقتني اياه الان اليوم قبل غدا "
نهضت باندافع لتبحث عن هاتفها الي ان وجدته اخير مدسوسا بين اغطية الفراش انتشلته لتتصل بجونثان حتي رد عليها باستهلال
"حبي صباح الخير كنت علي وشك الاتصال بك "
تنفست بعمق لتكسب صوتها المزيد من النعومة
"وانا ايضا اشتقت اليك حبيبي حين كنا في استراليا لم نكن نقوي علي الابتعاد لساعة من بعضنا لكن الان ها قد مر يوم كامل ولم ارك به  ، حبيبي مارئيك ان نقضي اليوم معا انا وانت لوحدنا "
لم يصدق جونثان ما يسمعه حتي صاح بها
"تبدو الفكرة مثيرة بالنسبة لي ،موافق سأمر عليك بعد ساع..."
قاطعته قبل ان يكمل قائلة
"لا داعي لقدومك سأذهب الي الجناح الذي حجزته في الفندق بعد قليل وانت الحق بي الي هناك  انت تعرف عنوانه "
"ماذا ..لكن .."
حاول مقاطتعها بدوره لكنها استمرت في الحديث
"لكن ماذا الا تود قضاء الوقت معي  "
"بالطبع اريد لكن .."
ردت عليه بسرعة
"اذا لا اريد سماع اي اعتراض منك سأرسل الي رقم الجناح ، باي اراك بعد ساعة "
اغلقت الاتصال قبل ان يتمكن من الرد عليها وكان عليها الاتصال بسرعة بعد ذلك لتأكيد حجزها في الفندق فعلت ذلك خصيصا لكي لا يجد جونثان فرصة لاستشارة ناز فيبدو ان الافعي استطاعت استدراجه وضمه الي فريقها دون ان يشعر لذا وجب عليها التخلص منه لكن ليس قبل ان تستفيد منه ولن تجد افضل من ما تخطط له في رأسها اليوم وكل  املها هو تنجح و لا تفلت الاوضاع من بين يديها .

فتحت كلارا باب الحمام وخرجت عبره الي الغرفة وهي تفرك شعرها المبتل بشعور خاوي لا يعبر عن شيء وكأن فيونا عادت للحياة بها من جديد ، منذ ان استيقظت وجدت نفسها باردة بلا قلب ينبض هكذا ببساطة دون جهد او تأنيب لذاتها نحو ساعة او ما يزيد ، جلست امام المرأة تنظر الي انعكاسها بشرود في تلك العلامات الزرقاء المتفرغة علي عنقها واجزاء من جسدها حتي انضم انعكاس كين اليها علي المرآة ايضا لم تكلف نفسها عناء الالتفاف نحوه وهو لم يتوقف لذلك دلف الي الحمام من فوره  من ثم خرج ليلبس ثيابه بعد عدة دقائق وكل هذا وهي لم تحرك اصبع من جسدها حتي سمعته يخاطبها
"كفي عن تمثيل دور الضحية كيارا ما حدث رغبتي به برضاك لا تحاولي ان تمنحيه لقب اغتصاب فلن يليق ابدا مع صراخك بي و طلبك مني الا ابتعد "
ابتسمت بسخرية انضمت الي صوتها وهي تجيبه وشعور العار يغمرها حد الاختناق
"هل تسمتع بتذكيري بهذا ، ربما معك حق لم  يكن شعوري سيئا حينها و ربما لا استطيع منحه اسم اغتصاب لان ما تفعله بس اقذر من ذلك واكثر حقارة "
تنهدت بعمق لتحافظ علي هدوئها وهي تقف لتواجهه وجها لوجه وقد عزمت تغير الموضوع فهي لن تستطيع ضمان نفسها بالابقاء علي عقلها في محله ان خاضت معه نقاش حاد بخصوص ليلتهما البارحة
"صحيح نسيت ان اسألك ، كيف عرفت بامر زواج بيتر المزيف مني؟ ،وانه كان متزوجا من اميليا ويتنظران طفلا "
برزت بعض الحدة من خلال تصلب فكه قبل ان يختفي عن انظارها وهو يستدير ، فتح خزانته لتظهر خزنة صغيرة مخبأة داخلها  قام بفتحها ومن ثم اخرج مغلفا رماه بها قائلا باختصار  "من خلال هذا  واتمني ان تكون هذه اخر مرة تذكين فيها اسمه بيننا"
لم تفكر مليا قبل ان تفتح المغلف ليظهر خلفه دفتر زهري اللون تعرفت عليه مباشرة دون جهد يذكر وهي تسحبه لتحمله بين اناملها انه دفترة مذكرات اميليا
"اين وجدته "
سألته وهي تشرع في فتح صفحاته التي كانت معبئة بكلمات كتبتها اميليا ستهتم بقراءة كل حرف منها بتأن حتي تحصل علي اجابة لسؤال لطالما سبب لها الارق لسنوات ولم تحصل عليها و هو لماذا .
رد عليها بهدوء عكسها هي فقد كانت تمر بالوان من المشاعر المختلطة عليها و في ذات الوقت تحاول جاهدة الوقف متماسكة امامه
"بين  حاجياتها انظري مرة اخري في المغلف هناك شيء اخر يخصك "
دست اصابعها لتصدم بشيء بدي  مألوفا لها اخرجته بسرعة وهنا كانت صدمتها وهي ترمق السوار الذي قدمته الي اميليا  في يوم مقتلها ،حماقتها التي لن تغفرها لنفسها ما حيت  ،انه ذات  السوار الذي حوي علي سبب تدمير حياتها وحياة كل من اكترثت لامرهم ها هو ذي الان يظهر بشؤمه مجداد في حياتها بعد ان ظهر بصيص امل يوعدها بنهاية قد تكون سعيدة لها ولطفلها .
لم تشعر بنفسها الا وهي تلقيه بعيدا عنها ومع ذلك لم تشعر بالامان اتجاهه و تراجعت خطوات للخلف بتعابير مشبعة رعبا  و كأنها تنظر الي اسوء كابوس في حياتها تحقق علي ارض الواقع
"خذه لا اريده "
صاحت به بحدة ومع ذلك لم يرد عليها فقط انحني والتقطه ليضعه في جيبيه بصمت دام حتي رأها تتغلب علي خوفها الذي لم تخفيه وتركها هدأت من الارتجاف  كورقة في  فصل الخريف
"سأحتفظ به ، وان اردته ستحصلين عليه لن امنعك من امتلاكه و استعادته "
مجرد التفكير به اصبح يرعبها بشكل لا يصدق اصبح عقدتها النفسية التي لم تدع اي احد يكتشفها او يراها تجنبت اي حديث قد يوصلها اليه لكن الان وللتو قبل قليل كانت تحمله بين اصابعها ،اغمضتها في قبضة دستها خلف ظهرها وهنا حدثته بصوت خافت حتي لا يكشف ارتجافه
" انا لا ..اريده ، افعل به ماشئت فلم يعد يهمني  ، اي شيء كانت تكترث من اجله كلارا مات معها  ولن يعود "
خرجت كلماتها مشبعة بثقة هشة انكسرت ما ان رأته يخطو اتجاهها حتي استطاعت يده التربيت علي خدها
"لكني لا اراك سوي كيارا انت حية و لازلت تحتفظين بكل تفصيل بك كما اذكرك تماما ، فتاة ساذجة مصابة بلعنة تسمي الغباء تحت مسمي الطيبة ، تري العالم من خرم ابرة تحسب ان الجميع ملائكة وبامكانهم ان يكونو اناس جيدين وكأن الحياة عادلة  ،لازلت تقفين بصف من يؤذيك وتحاولين حمايتهم دون اكتراث للذي يرغب حقا في مساعدتك ويريد مصلحتك ، لازلت تكرهين نفسك رغم ان الجميع يتمني ان يكون انت وان اظهرو العكس في تصرفاتهم  و التي ستكون و بلا شك نابعة من غيرتهم منك ، هذه  هي شخصيتك كيارا ،حتي وان حاولت طمسها ودفنها تحت مئات الامتار من التراب فانا استطيع ان اراها بوضوح اخدعي الجميع بهذا الجليد المسمي بفيونا لكن معي لن تستطيعي فانا امس روحك وانت تعرفين ذلك جيدا كيارا  .."
ضحكت بعجز لم يستطع ايقاف تساقط الدموع من عينها ومن ايقاف مشاعر الحزن من الارتسام علي تعابيرها ،ردت عليه بصوت يجرر زيول من الخيبة والبؤس
"هذان اليدان ملطختان بدماء بشر عذبتهم ،قتلهم باشبع الطرق وانا اتخيل في كل مرة انك القابع مكانهم ،عيناي شهدتا علي ذلك وانا اري معناتهم واجزاء اجسادهم تتقطع امامي دون ان يرف لي جفن ،اذناي شهدتا علي ذلك وانا اسمع اصوات صرخاتهم المتألمة والمتوسلة الي بان ارحمهم لكن غالبا ما انتهي الامر بي بقطع السنتهم واخراسهم الي الابد ،كنت استمع بهذا كين احبلت ايذائهم جعلهم يعانون ويتألمون جعلهم يلعنون اللحظة التي ولدو بها  ، و هكذا عشت حياتي لثلاث سنوات بين مسوخ كالوحوش حتي اصبحت اسوء منهم تحول الملاك الذي تتحدث عنه الي شيطان هوسه الوحيد قتل كل من يقف في طريق انتقامه  ، انا لست كلارا التي تتحدث عنها هل تفهم "
التزم الصمت وهو يتأمل تعابيرها المرهقة حتي سمعها تردف بيأس
"انا لست كلارا اياك انا تخلط بيننا فتلك لم تكن لتقوي علي قتل نملة وانا صدقني لن تكون لدي مشكلة في فصل رأسك بفأس "
حركت كلماتها شيئا في عينيه اختبأ خلف لهجة العادية وهو يسألها
"هل ان امرتك بقتل طفل ستفعلينها الديك السواد الكافي لتنهي حياته دون ان تواجهك اي مشاكل "
تراجعت للخلف خطوات مهزومة ليحصل  الاخير علي ايجابته واضحة كالمشمس بين خطوط الخوف التي ظهرت علي جبينها . ابتسم بغموض كالذي لف كلماته
"اي كان من قتلته كيارا بت متأكدا من  انه استحق ذلك انت الطف من ان تكوني شريرة "
فمه قال شيء وعيناه اخبرتها بشيء اخر هناك قصد خفي خلف كلماته ربما لن تتمكن من معرفتها الان لكن بالطبع ستفعل في يوم ما
"تناولي افطارك  و ستجدين طعام الغداء في البراد لا اريدك ان تخطي خارج باب الشقة ليء سبب كان لحين عودتي في المساء ،ولا تقلقي من اتجاه فيرا فاليوم في جدولك ايجازة "
قاطعته قبل ان يكمل قائلة
"اريد الذهاب الي المستشفي"
سألها ساخرا
"هل بك خطبا ما لا استطيع رؤيته فالبارحة بدي لي كل شبر من جسدك سليم "
رمقته بمقت لم يكترث له حتي اجابته بتوضيح ادق
"علي مقابلة طبيبة نسائية لتصف لي مانع حمل حصلت بيننا علاقتين ولم تستخدم واقي او ..."
قاطعها بدوره قبل ان تكمل لكن لهجته القاسية جعلتها تستغرب رده
"لا داعي لذلك لست بحاجة اليه فلن تحملي مني "
صاحت به من فورها
"ولم انت  واثق كل هذا الحد كين ،لحظة ان كنت تفكر ولو لمجرد فكرة ان تجعلني حاملا منك بطفل تنتقم به مني فانت ..."
صرخ بها بصوت يرعد
"قلت لك لن تحملي وكفي لا تطرحي المزيد من الاسئلة "
ختم جملته وغادر الغرفة بعد ان صفع في وجهها الباب بقوة جعلتها تقفز بجزع
سحقا له مالذي حدث له حتي جن فجأة هكذا ،سيطر الاستغراب علي تفكيرها الي سمعت اسمها ينطق بصوته وقد عاد اليه الهدوء
"كيارا تعالي الي هنا "
خرجت من الغرفة لتجده واقفا امام باب الشقة ينتظر ظهورها وما ان رأها حتي اشار لها بأن  تقترب ،وقفت امامه وقد احتفظت بمسافة محترمة بينهما تنتظر بفضول ليعرف عن سبب مناداته لها 
"ماذا ..."
بدت تعابيره مسالمة وهو يمحي الخطوات التي تفصلهما حتي وصلت انفاسه جبينها وهنا اختلف الوضع تماما ارادت ان تدفعه وتبتعد لكنه كان اسرع منها ولم تجدنفسها الا وهي تشاركه في قبلة تحمل كل معاني الرقة لم يطلها وفصلها بسرعة  ليتمكن من ان يهمس لها قائلا
"الدرس الاول لتكوني عشيقة جيدة كيارا عليك تقبيلي قبل ان اغادر منك بكل صباح تحتضنيني لدقائق وتخبريني بانك ستشتاقين الي   "
ابتعد عنها لقدر كافي حتي يرمق تعابيرها التي لم تكن مرحبة بالامر وقبل من ان تتمكن من الرد عليه سارع هو  في الاضافة
" وقبل ان انسي هناك شيء مميز ينتظرك اسفل وسادتك اري انك لم تلاحظيه اذهبي وتفقديه وعديه  كمكافئة  مني مقابل تخليك عن كبريائك وتركي المسك دون مقاومة  وكانك كنت راضية عن ممارسة الجنس معي اراك مساءا كيارا   "
طبع قبلة اضافية علي شفتيها و لم ينتظر ردها ليغادر الشقة  من بعدها مسرعا .
ولم يكن كذلك  امام كلارا خيار  سوي الركض عائدة الي الغرفة والبحث كالمجنونة اسفل الوسادة حتي صادفتها كرت ذاكرة صغير للموبايل استخدمته في هاتفها ولم يحوي سوي علي ملف واحد كان عبارة عن فيديو ما ان فتحته حتي شرعت دموعها بالهطول بغذارة ولم تتوقف حتي بعد انتهائه لقد كان  ليون فيديو قام بتصوره له وهو يخطو اول خطواته باقدامه الصغيرة علي العشب بسعادة افسدها القليل من بكائه بسبب سقوطه المتكرر في كل مرة يختل فيه توازنه لكن سرعان ما تتحول الي ضحكات رنانة ما ان يساعده كين علي الوقوف مجددا ،لاتعلم كم استمرت في تكراره حتي نفذت بطارية هاتفها لكن بالتأكيد هي مؤمنة ان كل ثانية باتت محفورة في عقلها قلبها ذكري سعيدة اضيفت الي القلائل اللائي تملكنهن مخبئين بعانية في روحها لاول مرة منذ سنوات تذوق رشفة من شعور السعادة الذي تطوق الي التنعم به مع ليون بيوم من الايام 

حاولت صوفيا مرار ان تغلق سحاب فستانها لكن كل محاولاتها بائت بالفشل حتي استسلمت غاضبة وهي تلعن صورتها في المرآة
"تبا لك الا تجدين فعل امر صغير كهذا بمفردك دون مساعدة ،جيني اهذا وقت تتزوجين فيه بحق الله "
قاطعها صوت ميغيل الذي دخل الي غرفتها للتو
"بدلا عن القاء اللوم علي جيني خففي اكلك او اختاري مثاسا اكبر يناسب ضاخمة بطنك"
صرخت به غاضبة
"هل تريد ان تقول عني سمينة ام ماذا ،لعلمك لقد قمت بقياس وزني هذا  هذا الصباح وهو مستقر كحال مزاجي الذي لن تستطيع تعكيره مجددا "
بدي حديثها مناقضا لتعابيرها المشدودة وازداد الامر سوءا حين لاحظت السخرية الصارخة علي عينيه التي تقيم مظهرها
"ان كان كذلك اذا لما لا يريد فستانك الانغلاق ويكاد يتمزق من الجانبين "
لعنت نفسها للمرة الثانية وهي تتذكر مشاجرتهما عند الفطور كالعادة مما دفعها الي تناول الكثير من الطعام والان هي تدفع ثمن ذلك باهظا
"كل ما هناك ان السحاب عالق ،لا بأس سأغيره باخر انتظرني في الردة لن اتأخر "
تركها تنهي جملتها فقط قبل ان يقبض علي يدها ويثنيها عن المشي صوب الحمام
"دعيني احاول قد يفلح الامر معي "
اعطته نظرة مشككه لكنها سرعان ما استسلمت فهي حقا واقعة بعشق هذا الفستان الذي ترتديه وسيحزنها استبداله لن تموت ان تركته يحاول  ربما ينجح ،التفتت له واعتطه ظهرها العاري امسك بالسحاب وضغط عليه بلا جهد يذكر  وما ان شده انزلق بسلاسة حتي اخره في ثواني ، سألته مستغربة
"ابهذه البساطة وانا قضيت ساعتين ..."
قاطعها ساخرا
"انصحك بالذهاب الي طبيب نفسي لتتعاملي مع حدة غضبك فهي من تفسد عليك حياتك ولا تدعك تركزين في عمل اي شيء يحتاج الي صبر منك ، ان انتهت دعينا نذهب "
التقطت حقيبتها قائلة
"لا داعي لذهابك معي لست مجبرا علي ذلك  .."
"تعلمين اني لا اقتل نفسي لفعل ذلك انها اوامر اخيك انا ذاهب معك بصفتي حارس لا اكثر "
ضحكت ساخرة من رده
"وكأني سأصدقك ، صحيح هل عاد اخي "
لم يجبها وفضل الصمت علي ذلك وهو يسير محاذاتها حتي وصل الي السيارة وفتح لها الباب لتركب
"سيعود الليلة ،هل لاتزالين تقابلين كي "
توقف عنده يرمقها باصرار  دفعها الي اجابته دون مراوغة 
"اجل وسأنهي امر لقائي به بالسر بمجرد ان اعلم اخي وانا واثقة من انه سيدعه يعود ولن يرفض طلبي وانت مت بغيظك اعدك ان اضحك كثيرا حين تنكشف حقيقتك وتعاقب علي مافعلته باخيك "
قال لها بصوت مبوح
"سنري ذلك "
صعد الي كرسيه و قاد السيارة بهدوء علي الطريق في حين شردت صوفيا في الافق تفكر في شيء سبب لها الارق لايام وهو تغير كي اتجاها وتصرفاته الباردة نحوها هو حتي يرفض رؤيتها قبل ان تقنع كين بامر عودته الي القصر ،لقد باتت تنمو داخلها شكوك بانه يستغلها فقط للوصول الي مبتغاه كما يلمح لها ميغيل في حديثه .
هزت رأسها باستنكار لتبعد كل تلك الشكوك عن رأسها وقررت اختلاق موضوع اخر يشغل حيزا من تفكيرها ايضا
"الي متي سيبقي هنا "
لم يكن بحاجة لاخباره انها تقد ريكاردو لذلك اجابها
"حتي نهاية الاسبوع لا تقلقي لن ادعك تقابيله مرة اخري "
اومئت له ايجابا وقبل ان تفتح فمها رن هاتف  ميغيل ولم تجد صوفيا صعوبة في معرفة هوية المتصل  فصوتها استطاع الوصول اليها عبر سماعة الهاتف
انها ماشا لا غيرها
كان حديثه معها مختصرا  لدرجة انها لم تفهم منه شيئا لكن مع ذلك تحرك فضولها نحو استجوابه ما ان اغلق الاتصال
"منذ متي وانت تعرفها هل هي حبيبتك "
رمقها بامتعاض قبل ان يركز علي  الطريق امامه
"ليس لك دخل في حياتي الخاصة مابيني وبينها شيء خاص لا اريدك ان تحشري انفك فيه "
حسنا لقد كانت هذه صفعة قوية جعلتها تصمت والتخلي عن رغبتها لسؤاله عن المزيد ولن تنكر انها هي من ماتت غيظا في تلك اللحظة
"لقد وصلنا"
اوقف السيارة امام بوابة الفندق وانتظرها لتنزل عن السيارة دون ان يفتح لها الباب كما اعتاد ان يفعل  وما ان وضعت قدماها علي الارض حتي انطلق بالسيارة وهنا صرخت به
"غريب الاطوار الم تقل انك ستبقي معي "
وكانت ايجابته موجة الدخان التي خلفتها ايطارات السيارة علي الطريق دون ان يلتفت نحوها حتي .
اخذ ميغيل هاتفه واتصل بي سواريز ليجيبه الاخير بعد ثواني معدودة
"كنت انتظر اتصالك اخي العزيز اخبرني انك وافقت علي .."
قاطعه بصوت يرعد
"لم اظن يوما  انك حقير لهذا الحد لما تستمر في مقابلتها ها ،  اتعلم انا لن اعطيك اياها هذه المرة فانت لعين لاتستحقها ...  سأخبرها بكل شيء "
ضحك ساخرا قبل ان يجيبه ببرود
"ما دمت لم تخبرها حتي الان فهذا يعني انك جديا تفكر في طلبي ،لا تجهد نفسك فانت اجبن من ان تدعني اموت ،امامك يومان اما ان تتحمل وزري امام كين  وتعيد الي كل مميزاتي ومن ضمنها صوفيا او انت تعرف ما سأفعله ولا اظنك تحبذ رؤيتي في تابوت وخسارتها في ذات الوقت  "
"وهل انت شجاع كفاية لتدع كين يقتلك فقط من اجل ان تشعرني بالذنب اتجاهك "
"جربني وستري ان كانت كلماتي مجرد تهديدات علي ورق الا اذا كنت مستعد لدفني لجوار بيتر ونسيان وعدك لامي "
لعنه بكل كلمة بذيئة عرفها قبل اليوم و وصلت اعصابه الي حافة الانهيار الوغد اصبح يتمادي في استغلاله له عن طريق وصاية والدته ، لكن طفح الكيل له ان تركه يحظي علي مراده هذه المرة 
اغلق الاتصال في وجهه وطلب رقم جوشوا الذي رد عليه بسرعة
"اسمعك هل هناك مصيبة تنتظرني في مقر العمل  "
قاطعه بصرامة
"انا موافق تستطيع تنفيذ خطتك بحق  سواريز ولن امنعك ،افعلها قبل ان تقابل صوفيا كين عند الخامسة مساءا امامك ست ساعات لا تضيعها "
اتاه صوت جو متعجبا  مصدوما من قوله
"حقا اانت جاد ،انت لم تعد لتعاطي المخدرات  صحيح   ... لكن ولما غيرت رأيك فجأة "
تنهد بعمق ليهدء من حدة صوته
"لا اظن انني قادر علي خسارتها هذه المرة من اجله  ، لا استطيع التخلي عنها مرتان كفاني دور الحقير في نظرها لقد حان الوقت لتراني كما انا علي حقيقتي "
اخذ جوشوا دقيقتين ليقيم رده ومن ثم عقب عليه بنبرة جادة
"رغم انك تأخرت في اتخاذ خطوتك هذه لكن حظا موفقا امامك طريق طويلة لتمحي انطباعها عنك وتستبدله باخر اثق في انها ستراه كتمثيل في البداية  "
"اعلم  ذلك جيدا ، سأغلق الان اراك لاحقا "
اوقف السيارة علي جانب الرصيف ليتمكن من فتح جزلانه والنظر الي صورة صوفيا بتمعن لدقائق من الوقت كانت كفيلة لتهدئته واعادة الحياة الي تعابيره الميتة
"لم اعد احتمل  بعدك اكثر سأتمسك بك واتمني ان لا تفلتيني انت  بدورك "
ادار محرك سيارته و عاد مسرعا الي الزفاف بحث عنها بين الحضور ولم يتعذب كثيرا لايجادها فقد كان لون فستانها الاخضر مميزا اياها بين نساء الحفل اجمعهن اقترب منها وما ان رأته حتي اشاحت بنظرها بعيدا عنه لكنه لم يهتم واستثمر وقت ضجرها ذلك في التشبع بملامحها التي بدت له مثالية بلا اي منازع

"لما تنظر الي بهذا الطريقة "

قلل حدة تركيزه بها لدرجة مكنته من الرد عليها بلغة تفهم

"لا اجد شيئا مثيرا للاهتمام هنا حتي اعلق عيناي عليه ،هل سيطول هذا الحفل "
اجابته بحدة

"ان كنت متضايقا تستطيع الرحيل "
قرر الصمت وعدم الرد عليها تاركا صبره اسفل حذائها واللعينة لم تقصر في الدعس عليه حتي قتلت النهار باكمله هناك وحدثه يخبره انها كانت ستبقي حتي اليوم التالي لولا وجود موعدها مع كين  لما لانت في عنادها  وهذا كان لمصلحته لذا تحملها الي اخر نفس بطريقة جعلتها مذهولة من تصرفه غير الاعتيادي اتجاهها .
غادرا الحفل معا لتناول الغداء في مطعم اختارته هي ومن ثم عدا الي القصر  ، حين اوقف السيارة في فنائه الامامي كانت الساعة تشير للرابعة عصرا .
انشغل ميغيل بركن سيارته لكن صوفيا لم تنتظره و دلفت  الي الردة ومن ثم شرعت في  البحث عن كين من فورها حتي وجدته جالسا في مكتبه يراجع بعض الامور مع جوشوا  صاحت به متهللة
"واخيرا التقيت بك بت عملة نادرة يصعب العثور عليها اخي اين بت تختفي بالايام ولا نراك  مالشيء المهم الذي اصبح يأخذ كل وقتك ليل نهار  "
اكتفي بالرد عليها مختصرا

" العمل "

قاطعته ضحكة جوشوا الساخرة بصوت خافت حملته لتحذيره بنظرة حارقة جعلته يخرس لكن ليس قبل ان يعلق
"ياحرام بدأت احس بالذنب اتجاهك كين ،ما رئيك ان تستريح لاسبوع واتولي انا اعمالك الشاقة بدلا عنك "

وافقته صوفيا ببراءة دون ان تعرف القصد الخبيث الذي اختبيء خلف كلماته
"اتفق معك تماما ،كين اكد علي عرضه فهذا الكسول قد يغير رأيه بسرعة "
تجاهل الرد علي ما قالته وبدلا عن ذلك قال لها

"هل ستظلين واقفة عندك هناك هاتي ماعندك ليس لدي اليوم باكمله من اجلك "
تقدمت صوفيا وجلست علي المقعد 
"هي جو ما رئيك ان تتركني معه قليلا اخشي اننا سنتشاجر وانت ستكون الضحية  "

لم يقاومها فما قالته حتما سيحدث هي تغضب كين واللعين يفرق غضبه به بكلمه في اغلب الاحيان ومرات تصل به الحال الي اطلاق النار عليه لذا نهض بهدوء   وغادر و هنا سألها كين

"ان كان الامر يخص زواجك من ميغيل فانت تعرفين طريق غرفتك من هنا "

اعترضت علي رفضه بسرعة

"لكن لما مالشيء الذي فعله لك ميغيل حتي استطعت تفضيله علي كي كيف استطعت جعله يتحمل وزر ارتكب غيره ومن ثم تقوم بسجنه وتأتي الي انا بيوم عرسي وتخبرني بانه هرب مع عشيقته ،حبا بالله كيف استطعت ان تكسر قلبي بتلك الوحشية وانت تعرف جيدا ان سوايز هو حياتي "

تحولت تعابير كين الجامدة الي الاهتمام وهو يرد عليها بسؤال توقعته

"من اخبرك بهذا هل تواصل معك سواريز "

هزت رأسها نفيا

"لا لقد استرقت السمع علي ميغيل وهو يتحدث في الامر ، اتعلم اخي هذا لا يهمني البتة بقدر ما يهمني ان تعرف الحقيقة سواريز مظلوم انا متأكده ان ميغيل هو من ورطه واراد الانتقام مني من خلاله ،لذا عاقبه هو بسجنه او قتله  لا اكترث لكن فقط اعد سواريز الي هنا ورد اليه اعتباره "

عادت تعابيره  للسكون رغم الظلام الذي ازداد في عينيه بطريقة اربكتها وهو يرد

"هذا لن يحدث تخطيه وتقبلي ميغيل كزوج لك "

"كين..."

حاولت مقاطعته لكنه واصل حديثه باصرار جعلها تتراجع

"كلما اسرعت في هذا كان افضل لك ،اغلقي الباب خلفك ودعي جو يدخل قبل ذلك "

ببساطة طردها ويبدو انه لن يستمع الي حرف اخر منها وهذا الشيء فهمته جيدا لذا استسلمت قائلة

"سأذهب الان لكن لا تظن ان الامر بيننا انتهي هنا "

غادرت المكتب و شياطينها تحتفل في رأسها غاضبة حد الجنون  ،
عاد جوشوا الي مكانه و هو علي اتم الاستعداد لاستجواب قد ينتهي بوضعه داخل تابوت وكله من تحت رأس ميغيل لو استمع اليه وتركه يخبر كين بكل شيء منذ البداية

"سواريز هرب وهو الان في ميكسيكو وقد قابل صوفيا وانا اخر فرد لعين يعلم بذلك ،اجبني هل هذا صحيح "

حتي تنفسه العميق لم ينجح في كبح توتره تماما و هو يجبه

"الامر ليس كذلك كل ما هناك انه ."

صفع كين الطاولة بيده حتي تحركت الاشياء التي تستلقي عليها و بثانية اخري كانت فوهة مسدسه موجهة اتجاه رأس جوشوا وكل شيء يشير الي ان اللعين  كان سيطلق النار عليه لولا دخول ميغيل في اخر لحظة واحتوائه للموقف

"هو لم يخطيء انا من ارغمه علي ذلك "

تحولت شياطين كين صوبه لكن موقف ميغيل كان اكثر تماسكا من جوشوا ليردف

"علمت انك ستقتله ما ان تراه لذلك ضغطت علي جوشوا بالتكتم علي الامر حتي احل الموضوع دون ضرر ، و هو الان في طريقه الي الولايات المتحدة سأعيده الي السجن وأحرص ان لا يغادره ابدا "

هدأ غضب كين الي حد دفعه الي اخفاض مسدسه لكن صوته حافظ علي حدته

"الي اي حد وصل به الحديث مع صوفيا مالذي اخبرها به ها "

تنفس جوشوا الصعداء بتنهيدة ارخت اعصاب ميغيل المشدودة و قللت خوفه من ان ينفذ كين وعده ويقتله

"لم يقل الكثير اظنه فقط و صل معها الي حد تسليم خرائط معابرنا الي الحكومة ولم يذكر لها السبب الرئيسي خلف ذلك "

"أنت متأكد انه لم يقل لها اي شيء اخر "

اوميء له ايجابا

"اجل ان فعل لما كانت ستتعامل معنا بهذا السلام وانت تعرف طبع اختك "

جلس كين  علي كرسيه مجددا واخذ وقتا قيم خلاله ما سمعته اذناه

"اذهب اليها وتأكد مرة ثانية من الشيء الذي قاله لها سواريز ان كان هذا عن طريقها او عن طريق اللعين  "

"حسنا سأفعل"

ختم  ميغيل رده وغادر المكتب في لحظتها  ليعم صمت وجيز سرعان ما انتهي بارتفاع صوت لعنات كين حتي سأله جوشوا

"ظننت ان سببك لسجنه  ونفيه من عائلتنا هي الخيانة الم يكن السبب هي الخرائط التي سربها ...  هل هناك شيء انا لا اعلمه....  ما الكلام  الخطير الذي قد يقوله سوايز لصوفيا وانت لاتريدها ان تسمعه "

اخرج سجارة  كين اشعلها لينفث عن توتره الظاهر علي ملامحه ولأول مرة استطاع جوشوا ان يري نزاعا في نفس كين حتي قرر اجابته

" .. لا اريدها ان تسمع الحقيقة لا اريدها ان تعرف من كان  خلف موت عائلتنا ..."

صمت لوهلة وكأنه يتأكد من نفسه ان كان عليه قول ما سيقوله تاليا حتي نطق به

" لا اريدها ان تعرف ان القاتل لم ريكاردو بل كانت هي "

صاح به جوشوا بذهول

"حبا بالله قل لي انك تمزح "

الثبات المظلم الذي بقي علي تعابير كين دفعه للصياح به مجددا

"سحقا تبا لك بحق الجحيم هل تريد اخباري بان من قتل امي وامك اباك وعمي  وزجته  تكون صوفيا لا غيرها  وان ريكاردو كان بريء من كل ذلك طوال الوقت وانت كنت تعلم اللعنة وايضا ميغيل هل انا الوحيد هنا الذي لايزال مخدوعا هل فيرا تعلم هذا "
سارع كين في التوضيح له

"لا احد يعلم عداي انا و ميغيل وحديثا سواريز  ،انا لم اخبرك لاني اعلم  حساسية الامر  بالنسبة لك خشيت ان ..."

وقف جوشوا مقاطعا اياه

"خشيت من ماذا ... لا اصدق ما تقوله انا حقا مصدوم هل انت تعي لما تقوله  ،هل تحاول ان توصل لي ان الشخص الذي كرست حياتي للانتقام منه كرهته وحقدت عليه حتي اصبح محور جميع اهتمامتي  كان مجرد دمية انت صنعتها وخدعتني بها طوال الوقت حتي لا اري ان من ارته طوال الوقت عاش معي تحت سقف منزلي لسنوات دون ان اعرف ..."

حرفيا انهار جوشوا لحظتها ولهذا السبب اللعين امتنع كين عن اخباره بالحقيقة طوال سنوات الوغد كان متعلق بوالدته حد السقم وحين توفت فقد اللعين عقله تماما حتي خضع لعلاج نفسي لسنتان قبل ان يعود اليه وكرس باقي حياته لهدف واحد وهو سحق جمجمة من ارتكب تلك المجزرة بحق عائلة بيبتشي قتل خمسة من افرادها في يوم واحد فقط باستعمال قشة كبريت حرقهم احياء حتي ماتو

"اجلس و دعنا نتحدث .."

صرخ به بحدة

"في ماذا هل تريد مساومتي علي تركها وشأنها كأني لم اعرف شيئا فقط لانها اختك ،انا حتي اللحظة لا استطيع ان افهم كيف استطاع ان يعشقها ميغيل و رغم ما فعلته بوالداه ،لا ويسجن اخاه في سبيل حمايتها  "

صمت حين رأي الصدمة التي تربعت علي تعابير كين لثواني

"الم تعلم اجل ميغيل يعشق صوفيا يعبدها عبادة منذ ان كانت مجرد طفلة مشاكسة جل ما تفعله هو جعل الخدم يطاردونها   "

هدية من الجحيم انه عنوان مناسب للعنة التي تحدث امامه بحق السماء كيف سيتمكن من تهدئة اللعين دون طلب المساعدة من مسدسه ربما طلقتان في كتفه كفيلة بجعله يفقد الوعي لكن للاسف سيكون هذا حلا مؤقتا لن يمنع وصول نيران الغضب التي تشتعل داخله من احراق كل من حوله واولهم صوفيا  وهذا لم يترك امامه سوي خيار واحد 
"ربما كل شيء يدل علي انها من رمت عود الثقاب ذاك لكن انا اظن ان احد اخر يقف خلف هذا "

ضحك جوشوا ساخرا

"لا تحاول تبرئتها كين لطالما كنت مسخ  لكن مؤخرا اصبحت اسوء بكثير بعد ان اكتسب صفة الانانية  ،اتعلم انا لست متفاجيء علي ان لا اكون متفاجيء فاي لعين سيدع قاتلة ابنه حية فقط  ليضاجعها سيقول اي شيء لتبرئت شخص مثل له تحد اراد ان يكسبه  ، اجل  انت لا يهمك احد الا نفسك لاصوفيا ولا  حتي بيتر  ، هو لم يكن يعني لك سوي عقاب عذبت به فيرا علي قتل اخاك  والدليل علي كلامي علاقتك اليوم مع كلارا  والاكذوبة التي تحاول ان تبرر بها قتل صوفيا لنصف عائلتنا حتي وان كانت طفلة فهذا لا يهم ،انا   لا اعلم كيف استطعت اقناع ميغيل بالعذوف عن محاسبتها لكن معي لن تنجح   "

الظلام الذي ظهر في تعابير كين انبأ جوشوا انه اخطأ في مكان  ما لكن اللعين لم يكترث وانتظر انفجار كين الذي حدث لحظتها نهض من كرسيه وسار اتجاه جوشوا بسرعة لم تدع مجال للخطأ في لكمته التي سددها له بكل قوته حتي سقط الاخير جثة علي الارض لا يمنعها من اكتساب صفة ميت عدا انفاسه الضعيفة التي استمرت في الخروج .

ظل جوشوا مرميا علي الارض بلا حراك لما يقارب الساعة فاقدا للوعي في حين جلس كين عند رأسه يبعثر له شعره الذي غطي جبينه الي ان رأي عيناه تفتحان وحين تأكد من استعادته لوعيه تمتم له بصوت تشبع بالالم

"لقد قتلت نفسي لاحميكم حرقت روحي وانتزعت قلبي بيدي فقط من اجل ان ينجو  افراد هذه العائلة من لعبة الموت التي حتما ستنتهي يوما ما وهي منتصرة علينا لكن ليس وانا حي ليس وانا اتنفس.
لا يحق ليء لعين منكم   ان ينعتني بالاناني جوشوا فانا الوحيد الذي تخلي عن انسانيته المطلقة من اجل ان تحتفظو انتم بالقليل منها ،وقعتم في الحب تزوجتم وعشتم حياتكم  بطولها وعرضها علي كتفاي انا  ولم اطلب منكم يوما تركي اتنفس ولو لثانية كبشر طبيعي
هل هذه هي الانانية التي  تتحدث عنها اجبني "

لم يستطع جوشوا حبس دموعه من الهروب متألما ومتضايقا من نفسه ومن الهراء الذي نطق به قبل قليل   ، كين حتما علي حق في كل حرف قاله وحده الجاحد هو  من سينكر تضحياته في سبيل عيش ما تبقي من افراد هذه العائلة حين مات الجميع وبقي غوميز في المستفي تاركا خلفه خمسة  اطفال بلا حول او قوة امام جيوش من عصابات المافيا المتعطشة للحصول علي انتقامها والقضاء  علي عائلة بيبتشي للابد   ولولا  صلابة كين لما بقي اي فرد منهم حي ولما اعيدت لمافيا الشياطين سطوتها واكتساحها لثلثي القارة حتي باتت صاحبة الكلمة العليا في البلاد والاقوي بين جميع عصابات المافيا في العالم باسره.
نهض كين علي قدميه في حين ظل جوشوا مستلقيا في مكان دون ان يحرك اصبعا من يده ليعم صمت قاتل بينهما حتي اعدمه كين قائلا

"ان كان هذا سيوضح لك بعد الامور عني  فاسمعه  كيارا لم تقتل بيتر  "

لم يستطع جوشوا عدم اظهار صدمته حتي وقف بملامح لا تفسر  و صاح به

"بحق الجحيم قل شيئا يصدق كين ،انا لن اجادلك بخصوص صوفيا فلازلت اجهل الكثير عن الامر  لكن بيتر انا كنت هناك و رأيتها بام عيني وهي .."

قاطعه كين قبل ان يكمله

"رأيتها وهي  تمسك بالمسدس وليس وهي تقوم باطلاق النار عليه "

صاح به جوشوا مستنكرا

"وما الفرق اللعين لقد اعترفت بمليء فمها انها هي من اطلقت النار عليه هل تريد ان تقول انها كذبت علي نفسها  "
اخذ عدة دقائق وهو يحاسب نفسه بعينان تحترق من الالم

"لا هي لم تكذب هي قالت ما كانت تظنه هو الحقيقة "

تشابكت الحلول في عقل جوشوا حتي فشل تماما في فهم الالغاز التي يقولها كين

"مالذي تعنيه"

تنهد كين وتنفس بقوة وكأنه يدفع الكلمات من جوفه دفعا

" بعد وصول ليون الي القصر وجدت مربيته بين الثياب التي ارسلت معه  تقرير تشريح جثة بيتر الحقيقي واكتشفت ان الذي تم اعطائه لغوميز كان مزيفا ... لاكون دقيقا اكثر فقد   كانا متطابيقين في كل شيء عدا نقطة واحدة وهي اتجاه عبور الرصاصة داخل جسد بيتر ،كيارا كانت تواجه وجها لوجه فمن الطبيعي ان تدخل الرصاصة من صدره وتخرج من ظهره لكن في التقرير ذكر العكس وهذا يعني ان احد اخر وقف ورائه هو من اطلق النار عليه وليست كيارا "

صاح به جوشوا بذهول

"هل انت واثق اعني يمكن ان تكون مجرد لعبة  ما الضمان الذي لديك ان التقرير الثاني هو الحقيقي وان الاول مذيف بربك لا تصبني بالجنون فما تقوله لا يصدق"

"الطبيب الذي شرحه تلقي بعد يوم واحد عشرة ملايين في حسابه ، سيارة فارهة ومنزل فخم ،   وحين بدأت في البحث عنه عثرت عليه ميتا  منزوع الرأس في حمامه وذات الشيء حدث مع اصطاف تلك المناوبة  ، هل برأيك ان هذه مجرد مصادفة "

لم يمتلك جو اي كلمات قد تعبر عن الحيرة التي امتلكته لحظتها  لذا فضل التفكير في صمت بدلا عن الافصاح عنه لكن لسانه لم يقدر

"لما صمت لكل هذا الوقت لما لم تقل شيئا عن الامر طوال اربع سنوات واحتفظت بالامر سرا"

لم يفكر كين كثيرا حتي اعطاه اجابته

"لاني اعلم ان لا احد سيصدقني  كما لم تفعلوا قبل ٢٦ عاما  علمت اني بحاجة الي دليل قوي يدعم ما سأقوله لكن سحقا اي كان ذاك المسخ الذي فعل ذلك فهو ذكي لدرجة انه مسح كل الاثار التي ستقود اليه وجعلني تائه في متاهة لاربع سنوات لا اعرف الي اين ستنتهي بي ، انسي ما قلته لك واعتبره مجرد حلم ستسناه بمجرد خروجك من هنا  "

سار جوشوا مترنحا حتي بلغ المقعد وسقط هايه متجاهلا تماما تعابير كين

"لن ارحل حتي توضوح لي الصورة كاملة  وتخبرني بكل شيء اجهله لن اتحرك شبرا حتي لو قتلتني فلا تحاول اخافتي بملامحك هذه هات ما عندك انا اسمعك ما الاشياء الاخري التي تخفيها ومن ضمنها هدفك الحقيقي لاحضار كلارا الي هنا وجعلها عشيقتك "

فتحت كلارا باب الشقة ودخلت الي غرفتها بعد دقائق قضتها علي سطح المبني استشنقت عبرها بعض الهواء النقي الذي لم تجد بالداخل
نزعت ثيابها واغتسلت بماء بارد قبل ان تعود ادراجها وتستلقي علي الفراش ،اخذت تنظر الي دفتر المذكرات الموضوع جوارها بضياع تفكر ان كانت علي استعداد للاطلاع علي اسراره لكن ما علمته جيدا انها بلا شك ستتألم ،لذلك اخذته و وضعته داخل الدرج  وقررت الاستمتاع ببقايا السعادة التي منحها لها الفيديو الخاص بليون لما تبقي من اليوم ظلت مستيقظة حتي الساعة الحادية عشرة وبعدها غطت في نوم عميق فيبدو ان كين لن يحضر الليلة  ،ظلت مؤمنة بفكرتها تلك حتي افاقت في وقت ما علي صوت فتح باب الغرفة وكان القادم كين اقترب منها بخطوات بطيئة حتي انحني علي مقربة منها يتأمل ملامحها تحت الضوء الخافت القادم من الحمام وربما بسبب ذلك لم يلحظ انها مستيقظة  وقف مجددا ووضع كيسا كان يحمله علي درجها قبل ان يشرع في فك ازار قميصه وتخلصه من معظم ثيابه ومن ثم اندس بجوارها علي الفراش وجذبها لتنام حرفيا اسفل جسده
"الن تدعني المسك الليلة كيارا "
اذن فاللعين يعلم انها مستيقظة
"لا تحلم اني قد ادعك تقترب مني للخمسة ايام التالية "
ابتسم بخفة مرددا بصوت خافت حمل بعض الضحك
"اذا علي الانتظار خمسة ايام هل انت واثقة من انك لن تشتاقي لي "
لم تجبه وفضلت الصمت علي ذلك وهو لم يلحح عليها وتركها حتي غفت في لحظة ما ولحقها هو الاخر بعد فترة
استيقظت الصباح مفزوعة من وخذ مبرح في اسفل بطنها وما كان عليها سوي الركض الي الحمام مسرعة والتأكد  من تلك  البقع الحمراء التي لطخت سروالها الداخلي  وجزء من قميص نومها  انها هي اللعنة
تنهدت بانزعاج وهي تتكيء علي الحوض  والان كيف ستتصرف ان لم تكن تملك اي احتياط لها وليس لديها مال لتشريها به ولتعلنها السماء ان طلبت من كين احضارها لها سحقا له السارق اللعين
انتفض لسماعها صوت طرق علي الباب فجأة  لكن سرعان ما  عاد الاستياء لها وهي تفتح الباب بقدر يمكنها من اظهار نصف وجهها فقط
"ماذا تريد "
لم يقل لها حرفا فقط مد لها ذات الكيس الذي خبأه البارحة بدرجها وهي اخذته دون استجواب واغلقت الباب في وجهه .دست يدها دخله واخرجت العلبة التي وضعت بداخله حتي حجظت عيناها بذهول انها فوط صحية وبعض الثياب الداخلية هل كان الوغد يعلم مواعيدها  لحظة عليها ان تسأل اولا كيف يعلم بمواعيدها   سيطر عليها شعور الاستنكار طوال فترة اغتسالها وخروجها الي الغرفة لتجد ان اللعين قد قام بتغير اغطية السرير وهناك طعام موضوع علي طاولة خشبية عليه
لفت نظرها فيها علبة دواء اخبرها عن سببها قبل ان تسأله
"انه مسكن سيخفف تشنجاتك  تناولي حبة كل ٨ ساعات وستكونين بخير "
احمر لون وجهها غضبا لكن بذات الوقت لن تنكر الخجل الذي اعتراها لحظتها حتي انفجرت به
"وما دخل اللعين  بهذه الامور ، كيف علمت انني اليوم ..."
لم تستطع اكمال جملتها وهو لم يعلق علي ما قالته فقط اقترب منها وقبلها علي خدها بقوة المتها  لسبب غريب
"لقد تأخر الوقت تناولي افطارك سأنتظرك في غرفة الجلوس "
تمتم هذه الكلمات ببساطة وغادر رفعت كلارا اصابعها بلتقائية لتحك مكان قبلته وهناك علمت سبب الالم الغريب الذي احست به هناك بثرة استولت علي تلك المنطقة وهي ليست بالغريبة ففي كل حيض يأتيها تنبت قبل يوم وتستمر معاها حتي انتهائه .

جهزت نفسها بسرعة ولم تكترث لتناول الكثير من الطعام قبل ان تغادر الغرفة لتجد كين جالسا بانتظارها خرجا معا حتي وصلا الي المصعد في صمت انناه كين بسؤالها

"هل خرجت البارحة "

ودون ان تشتير عقلها انكرت بسرعة

"لا لم اخرج "

اعطاها نظرت جانبية صنعت بها توتر طفيف ازاد بوحشية ما ان سمعته يسألها بنبرة اكثر هدوءا اكسبته هالة من القوة الطاغية التي اكتسحتها بلا جهد يذكر منه

"هل انت واثقة ..... كيارا "

وكخرقاء لعينة انهارت تحت ضغطه وانفجرت باكية بدون انزار وصاحت به بصوت متقطع

"لقد شعرت بالاختناق وذهبت للسطح فقط لما تحدثني بتلك الطريقة انا لم ارتكب جرما "

منحها ابتسامة جانبية وهو يري انوثتها اللعينة اخيرا ...  كيارا بانقي صورها  وكم كرهت نفسها في تلك اللحظة لكن كيف ستغير طبعها العاهر الذي يحولها الي كتلة مشاعر مرهفة مهددة بالانفجار باي لحظة خلال ايام خصوبتها لطالما كانت هذه المشكلة تلازمها منذ اول مرة حصلت عليها ولهذا كانت تختفي خمسة ايام عند كل شهر حين عملت مع ريكاردو فاخر شيء تتمني حدوثه هو انتزاع صورة الوحش المخيف المعروفة لدي افراد المافيا  بفتاة ضعيفة حساسة تبكي من اقل سبب لا يهم مقدار تفاهته.

ضمها اليه دون استشارة ولن تنكر ان الامر راق لها خصوصا حين قال بنبرة خافته

"اسف هل هذا يجعلك راضية الان "

منعت ظهور ابتسامتها بالقوة وهو يبعدها عنه مضيفا حين فتح المصعد

"لا تخرجي من دون اذن مني مرة اخري اهذا واضح "

اومئت له بدون تفكير ليأخذ كين بعض الوقت وهو يقيم التغير الجزري الذي حدث في شخصيتها من قطة شرسة الي اخري وديعة كل ما تريده هو ان يربت احدهم عليها بلطف وستطيعه دون نقاش .

امسك بيدها وسحبها لتسير بمحاذته مرورا عبر الردة حتي اوقفها عند الباب بالقرب من كرسي قائلا

"انتظيرني   هنا لن اتأخر سأذهب لاحضار شيء ما بالسيارة من مكان قريب "

لم تجادله وتركته يرحل دون رد مقررة استثمار فترة غيابه في تقوية موقفها الذي بدي مهزوزا بطريقة ذليلة امامه  وايجاد طريقة ما للسيطرة علي عواطفها الزائدة وعدم السماح لها بالتحكم بها خلال الخمس ايام التالية ، فكل المؤشرات تخبرها بانها سترتكب الكثير من الحماقات ان لم تدع حدا لتصرفاته امام كين  علي نحو عاجل .

نظرت سلين الي جونثان الغافي علي الفراش بجاورها بضيق لازمها منذ ان نظرت  الساعة في هاتفها  البارحة وكان قد انتصف الليل ولم يأتي جوشوا كما خططت حتي انه لم يكلف نفسه عناء الاتصال بها وسؤالها اين قضت الليل باكمله ،انفقت ساعات  و هي تراقب الباب بقلب مقبوض يتمني ان يفتح في اي لحظة ويدلف من خلاله اللعين لكن امالها تلك خابت حتي تسللت خيوط اشعة الشمس الي الغرفة معلنة عن صباح مشؤوم دون ان يغمض لها جفن طوال الليل
ترجلت عن الفراش ودلفت الي الحمام لتستحم وبعدها خرجت وارتدت ثيابها لم يكن لها مزاج لتتعامل بوجه مبتسم مع جونثان لذا غادرت الفندق قبل ان يفيق ،وقررت المشي علي ارصفة المدينة حتي تصفي ذهنها المشحون بافكار سوداية اقلها الذهاب واقتلاع عدة خصال من شعر ناز فحدثها يخبرها انها تقف حول عدم نجاح خطتها هذه
رن هاتفها ليسرقها من افكارها وما ان رأت رقم المتصل حتي سارعت في الاجابة عليه
"مرحبا سيسليا"

"هل انت وحدك "

سارعت في الرد بتنهيده
"اجل يمكنني التحدث باريحة اكبر  ، كيف حالك "

"بخير وانت كيف تسير خطتنا هل حققت بها نجاحا "

غذا الاحباط صوتها المتشنج

"لا ، ناز تقف لي بالمرصاد اللعينة تعرف جيدا لما عدت الي هنا انها ذكية لدرجة باتت تقلب خططي ضدي "

رددت علها سيسليا بحده

"هي ماكرة وهذا شيء ليس بالجديد ونعرفه مسبقا ، كوني حذرة فهي قد تصل معك الي مستويات قذرة ان احست انك قد تفوزين عليها "

وافقتها سيلين علي الفور

"بالتأكيد انا اكثر الناس معرفة بهذه الحقيقة فما حدث معي خلال الاربع سنوات الماضية بسببها لا يغتفر وسأرده لها بدل الصاع صاعين ومن ثم سأحاسبها علي الماضي البعيد تلك العقربة لا اصدق انني استطيع امساك نفسي دون نحر عنقها  وانا انام معها تحت سقف واحد"

"تمالكي اعصابك موتها ليس قصاصا علي فظائعها لقد وعدتني سيلين عليك جعلها تعاني وتدفع ثمن اخطائها كاملة لكن اسرعي في تنفيذ ذلك  فليس لديك الكثير من الوقت  اوقعي جوشوا في شباكك اولا والباقي سهل"

"سأبذل قصاري جهدي  في هذا"

ساد صمت بينهما حتي كسرته سيسليا قائلة
"سيلين تذكري علاقتك بها لن تكون اكثر من سلم تصلين به الي مرادك هو كجونثان لا فرق بينهما "
اختفي الحماس من نبرة سلين التي اجابتها  بفتور
"اجل سأتذكر هذا لا تقلقي   "

"اثق بك حلوتي انتظري من اتصال اخر في وقت قريب اللي اللقاء "

"باي "

وضعت الهاتف في حقيبتها وغمامة سوداء سكنت روحها ،لا تليني سيلين هم لم يرحموك وانت لن ترحميهم تذكري لما انت هنا  وتعاملي علي هذا الاساس معهم
تنفست بعمق لتزيح الوساوس عن رأسها  حتي شهقت بصدمة ما ان وقعت عينها علي كين برقة كلارا واللعين كان يود تقبليها لكن سرعان ما لاحظ وجود سيلين وعزف عن الامر بسرعة  ، لم يستطع كبح الارتباك من التسرب في صوته وهو يصيح بها
"سيلين ما الذي تفعلينه هنا "
انتقلت بعينيها منه نحو كلارا التي تحولت حرفيا الي كوم طماطم من الاحمر  وهنا  شطب رأسها عند هذه النقطة . تأخرت في اجابته و هي تحاول فهم سبب قد يجمع الاثنان معا غير الفكرة المنحرفة التي تجول لي رأسها خاصة بعد لمحها ارتباك كلارا وهي تحاول تغطية اثار زرقاء التصقت بعنقها ولم يكن لها شرح شوي ان احدهم قد قبلها وهذا الاحد لن يكون الا كين اللعنة . بحق الجحيم هل هذا معقول

هزت رأسها لتعيد التركيز اليها وهي تجيبه مدعية الغباء وقد تجاهلت جميع الافتراضات التي توصلت اليها

"لاشيء كنت اتمشي ولم اجد  نفسي الا وانا هنا وانت اليس من المفترض انك ستبيت في مقر عملك  كما قلت لنا البارحة اثناء العشاء ما الذي تفعله هنا مع كلارا  "

نظرت كلارا بسرعة الي كين ليتولي الاخير الاجابة
"اجل ،اتيت لاتناقش معها بخصوص العمل وكنت سأوصلها فقط "
هل هي تحلم ام ان كين يبرر لها شيء فعله ،الان فقط تستطيع ان تبصم باصابعها العشرة ان ما توصلت اليه في البداية صحيح ولن تنكر انها صدمت كمن سكب علي رأسه دلو ماء بارد فالفكرة جلها خارقة للطبيعة  وقادمة من كون اخر
"فهمت انا سأكمل طريقي وانتما ..."

قاطعتها كلارا قبل ان تكمل وهي تخطو اتجاهها
"سأتي معك "
ارادت الهرب معها والفرار من عقاب كين الذي سيكون قاسيا بلا شك لا تعلم كيف فطرت لحظتها لكن قررت  اثبات قوتها بتحطيم قراره وعدم البقاء حيث امرها وحين عاد حلت عليها لعنة غضبه وكانت علي وشك تسوية الامر بقبلة لكن حضور سيلين افسد عليها كل شيء والان   نظرات كين  المحذرة جعلتها تتراجع عن ارتكاب حماقة اخري  حتي سمعته يقول امرا كلاهما
"اركبا السيارة سأوصلكما "
اطاعته دون اعتراض  يذكر وبالمثل فعلت سيلين التي اختارت الجلوس في الخلف لتتمكن من مراغبة  سلوك الاثنين دون ان يلاحظا ذلك ظلوا طوال الطريق منغلقين علي انفسهم حتي وصلوهم الي بوابة القصر وهنا كسر كين الصمت قائلا
" كلارا انزلي هنا "
رمقته لوهلة قبل ان تنصاع اليه ،  وقفت عندها حتي تحركت السيارة الي داخل القصر ومن ثم تحركت هي سيرا علي الاقدام .
اخذت منها المسافة من البوابة الرئيسة وحتي نهاية الباحة الامامية ما يقرب العشر دقائق ظلت خلالها السيارة علي مرأي من نظرها وتستطيع التاكيد انه لم يخرج منها اي احد حتي وصلها اليها يبدو ان طلب كين باقصائها كان من اجل توفير خصوصية بينه وبين سيلين حتي يتكمن من الحديث اليها علي انفراد وبدت دلات ذالك واضحة علي سيلين التي خرجت من السيارة بجبين متعرق وجه اصفر شاحب كان  خير دليل علي خوفها من شيء قاله لها ارادت كلارا معرفته باستماته لترضي فضولها  الذي تحول الي نهم فجأة
سرعت خطواتها حتي لحقت بها عند الباب  وسألتها
"هل انت بخير "
اصطنعت بها ابتسامة وهي تجيبها
"اجل بخير لما السؤال "

"لاشيء فقط يبدو وجهك شاحبا مالذي دار بينك وبين كين "

التزمت سلين الصمت لسبب فهمته ما ان رأت فيرا تقترب منهما

"صباح الخير ،اظن انني لمحت سيارة كين "

اجابتها سيلين

"اجل انه في الحديقة اسرعي ان اردت التحدث اليه فهو يستعد للمغادرة "

اومئت لها ايجابا وانطلقت خارج القصر لتدع مجالا لسيلين بالرد باختصار
"هو فقط وضح لي الامور لا استطيع القول اكثر من ذلك ليس هنا "

اشارت نحو كالياني التي بدأت كلارا تقتنت من انها احدي كاميرات المراغبة لهذا القصر دائما ما تتواجد في اي مكان
دون سابق انزار ولا تجد من الحكمة جعلها تشك بها  اذا اضطرت الي قتل فضولها حتي انتصف النهار  كانت تجلس كعادتها علي سطح المبني تراقب ليون عن بعدفي وقت لعبه في الحديقة عندما سمعت صوتا يناديها قائلا
"مارئيك ان نخطفه وننهي  العذاب الذي تعيشين فيه "
التفتت فزعة فهي لن تخطيء في تميز ان صاحب الصوت هو بن ويال لعنة السماء فقد كان هو واقفا خلفها مباشرة بابتسامة بلهاء دفعتها للصياح به وهي تدفعه بعيد عن حافة السطح
"هل جننت كيف تأتي الي هنا او دعني اسألك كيف دخلت اللعنةاتعلم اين تقف بحق الجحيم "
اجابها بهدوء
"بقصر ال لوسفر بيبتشي بالطبع "
سحبته بسرعة الي منتصف السطح وهناك عادت لتحدثه
"لا اعلم كيف دخلت لكن عد واخرج بذات الطريقة قبل ان يلحظ وجودك احد       خاصة كين  "
رد عليها ساخرا
"انا لا اخاف منه ولا من تهديداته انها مجرد .."
قاطته بسرعة
"انها ليست مجرد تهديدات لن هو بالفعل كان علي وشك تنفيذها لولا تدخل كاتلينا في اخر لحظة وقضاء ليلتها معك "
صر بن تعابير باستهجان بان في سؤاله
"كيف عرفت بميت كاتالينا عندي ،الامر ليس كما تظنين والدها اسرل قاتل ل..."
قاطعته للمرة الثانية
"اي كان الذي قالته لك فهو كذب لتخترع منه حجة تبقيها معك وبالتالي تحميك دون  ان تعرف ذلك ، فليس هناك اي فرد من عصابات امريكا اللاتنية يجرء علي استهداف فرد من عائلة موسليني  الا اذا اراد الانتحار سلفا  هل فهمت الان ما اقصده لذا رجاءا غادر الان قد بعود طين باي لحظة "
تحجرت ملامح بن بتعابير سوداء مظلمة تعبر عن غضب دفين طفح الي السطح حديثا منذ سنوات قضاها وهو مدفون في القاع لكن سرعان ما تخطيء الامر و قال لها بنبرة عادية

"لايهم ،سأرحل كما تردين لكن ليس قبل ان اخبرك بما اتيت من اجله انه يخصوص زوجة ابيك "
خفق قلب كلارا بجنون وارتفع التوتر بها الي اقصي حدوده
"هل الفيديو حقيقي "
سألته باعصاب  منهارة لا تقوي علي الانتظار وبن لم يتأخر كثيرا لاعطائها اجابة قلبت كل موازينها رأسا علي عقب
"انه حقيقي ،وتأكدت من كاميرات المراقبة للمباني المجاورة واثبتت ذات الشيء لا اعلم ان كان هذا سيسرك ام لا لكن زوجة ابيك حية وهذا هو عنوان المستشفي الذي تمكث به الان "
مد لها ورقة استلمتها كلارا باصابع ترتج وعينان دامعتان كل عواطفها مبعثرة واوراقها مختلطة للتعلق امالها في خيط جديد يصل بين فكرتين كانت قبل ساعة من الان مستحيلة
" ان كانت سلفيا حية هل يعقل ان باقي عائلتي احياء "

.......النهاية
خلاص عاد الحماس لي وقررت اعيد كتابة ذاتي بعد انتهاء فترة حضانة الكورنا في والشفاء بفضل دعواتكم لي
حاكتب

اراءكم وتوقعاتكم للفصول القادمة
Love you♡


Continue Reading

You'll Also Like

57.8K 777 13
الحب شيء فطري زرع في الانسان منذ خلقه .. فماذا لو تحول هذا الحب الى عشق ثم الى هوس مريض وتملك يجعلك سجينا لشخص فتصبح خاضعا لسيطرته مجرد التفكير في...
520K 7K 80
انها له ؟ كل شهيق و زفير تأخذه يكون بأمر منه . كل خطوه تخطيها ع قدمها الناعمه ستكون برضاته . كل ميلان لخصرها الزاني اثناء الرقص سيكون ملكهُ وان حدث...
87.3K 3.5K 18
الاوميغا مخلوقات ضعيفة تحتاج ألفا بجانبهم لاكن لو كان هناك اوميغا يختلف TOP: kok Botom: jimin
157K 5K 15
انا لن اثق برجل سادي مثلك ياوالتر.. هي جميلة وطيبة ونقية.. ليس لديها احب من اختها على قلبها.. هو وسيم وقوي وغني.. يبحث عن حقيقة مخبأة ليتضح لاحقاً ا...