عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"

By Anabell_rain

551K 13.3K 7.7K

بريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلار... More

تنبيه
الجزء الاول
الجزء الثاني والثالث (طويل جدا 2٠الف كلمة)
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرين
الجزء الواحد والعشرين
الجزء الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون والاخير
جزء اضافي( part 1)
جزء اضافي (part 2)
جزء اضافي (Part 3)
جزء اضافي part 4
جزء اضافي (part 5)
جزء اضافي part 6

الجزء العاشر

16.4K 454 168
By Anabell_rain

البارت متوسط الطول
تعليقاتكم اهم شيء عندي واشتقم لكم كثير، قراءة ممتعة

فتحت صوفيا عينيها و تثأبت بكسل قبل ان يعمل عقلها و شرعت في تفقد الغرفة التي نامت عليها ، و كان اول شيء بدأت منه هو الفراش، جلست بوسطه لتجد نفسها الوحيدة المستلقية عليه ، و لم يطل حتي اكتشفت ان فستانها قد بدل بقميص نوم لا تعلم من اين جلب لكن بالطبع تعلم من البسها اياه، وقفت علي قدميها وسارت حافية حتي خرجت من الغرفة الي الصالة المرفقة بها لتجد ميغيل جالسا عنده وهو يتناول افطاره، قال لها بجمود ما ان لمحها

"تعالي و تناولي افطارك امامي عمل كثير علي اللحاق به بعد ايصالك "

لا تعلم ماسبب الحدة الطفيفة التي طفحت علي نبرته لكنها اجابته بهدوء

"حسنا سأغسل وجهي وانضم اليك "

لم تتأخر كثيرا في الحمام قبل ان تعود وكلها نشاط، جلست مقابله و علي غير عادتهما مر الافطار باجواء ودية خالية من اي شجار غالبا ما كانت تفتعله صوفيا من لاشيء ، انهت تناول صحنها مع اخر رشفة من كوب قهوتها وهنا سألها ميغيل

"هل قابلت شخصا البارحة بعد جدالنا "

انتظر ردها الذي لم يطل حتي قالتها وهي تمسح فمها بمنديل

"لا،لم اري احدا "

ضغط علي قبضته الموارية اسفل الطاولة حتي يستطيع ابعاد ملامحه من التأثر بغضبه

"أ انت واثقة "

اومئت له ايجابا ورغم صدق ملامحها الهادئة علم انها تكذب فما تقوله شيء وما رأه علي كاميرات المراقبة شيئا اخر، وما يحيره حتي اللحظة هو لم لا تقول الحقيقة له
وقف علي قدميه بسرعة وشق طريقه نحو الغرفة ليقوفه سؤال صوفيا المتعند

"الي اين الم تقل انك ستوصلني "

اجابها بامتعاض

"اظن ان باب الخروج يقع بالطرف الاخر وليس باتجاه غرفة النوم"

التفتت بسرعة لتتأكد من كلامه وكان محقا ربما لتجرعها البارحة الكثير من الشراب لم تنتبه لتفاصيل الجناح بالكامل
قاطع تفكيرها صوت ميغيل الذي قال وهي يضع اكياسا طبع عليها اسم ماركة ازياء معروفة

"ارتدي هذه الثياب، طلبتها علي مقاسك، والحقي بي في ردة استقبال الفندق سأكون بانتظارك هناك "

قال كلمته الاخير وسار مغادرا الغرفة ، لتهجم صوفيا علي الاكياس بفضول لم تشأ اظهاره امام ميغيل
وجدت بداخلها فستان رمادي فاتح رغم بساطة تصميه الا انه كان رأئعا لدرجة وقعت في حبه وارتده في مكانها دون الذهاب الي الغرفة، ونسقته مع طقم البوت الاسود العالي وقد غطي ثلث ساقها ليكون تحفة فنية مع طول الفستان الذي وصل الي ركبتيها .... لم تواجها سوي معضلة شعرها المشعث وحلتها عن طريق عقده بطريقة عشوائة سربت بعض الخصل بالاطراف لتبدو في هيئة انيقة كعادتها تطلب الامر منها الكثير من الوقت حتي فارقت المرأة وصوت رنين هاتفها يعلو، ما ان رأت نهاية الارقام حتي عبست ملامحها وردت باقتضاب

"ماذا تريد "

لم يطل عليها حتي سمعت صوت الطرف الاخر يحيبها

"اريدك انت لقد اشتقت اليك، الم تسامحيني بعد "

قالت بنبرة جافة

"لا ولا تتصل بي مرة اخر ما بيننا قد انتهي ليس بعد تركك لي في يوم عرسنا وهروبك مع عشيقتك اللعينة "

"انتظري صوفي لايمكنك فعل ذلك فقط من اجل شيء اجبرت عليه ، تعالي وسأشرح لك كل شيء ، ارجوك سأرسل لك العنوان في رسالة "

قاطعته بحدة

"لا ترسل شيئا فلن اتي،ليس هناك شيء لنقوله لبعضنا، وداعا"

اغلقت الاتصال بانزعاج انعكس في احمرار انفها ، لذا اخذت وقتها في النزول الي الردة فميغيل فطن وسيلاحظ اي تغير بها، ويبدو ان تسكعها اتي بثماره فما ان قابلته لم يلحظ عليها شيئا، و هذا اراحها

"هل انت جاهزة "

اومئت له ايجابا

"اجل ا.."

ارادت ان تؤكد له لكن اهتزاز هاتفها معلنا عن وصول رسالة جعلها ترتبك وهي تفتحها، صمتت لفترة دفعت ميغيل لسؤالها

"هل هناك شيء طرأ"

تنهدت واخذت نفسا عميقيا وهي تجيبه

"في الحقيقة تذكرت ان لدي موعد مفاجيء مع صديقاتي ،لن استطيع مرافقتك اذهب الي عملك "

ازادت نظرات ميغيل الثاقبة غموضا وبدي لها انه لم يقتنع

"من تقصدين بصديقاتك منذ ان ارتحلت الي ميكسكو بشكل نهائي لم تملكي غير راشيل وهي خارج البلاد الان "

حكت رأسها عل هذا يساعدها لاستخراج فكرة ما

"حسنا، كنت اكذب سأذهب الي الطبيب النسائي واجد هذا محرجا لاخبرك به، واعلم انك ستصر علي مرافقتي "

انتظرت رده الذي طال بفارق الصبر وربما ساعدها الاحمرار الذي تبقي علي خديها في اقناعه بان تذوب خجلا من الفكرة ليقول لها

"فهمت ، قودي السيارة بنفسك اذن وحين تنتهي من موعدك عودي الي القصر "

لم تترد في الموافقة بلهفة
"بالضبط هذا ما كنت افكر به ، اراك لاحقا "

هرولت مسرعة نحو السيارة التي احضرها السائق وركبت عليها قبل ان تنطلق بها مبتعدة عن المكان في ثواني معدودة
اخرج ميغيل هاتفه واتصل بجوشوا الذي رد عليه بلهجة حادة

"اين انت يا رجل منذ البارحة واحاول الوصول اليك اجتماع.."

قاطعه بسرعة

"لن احضره اذهب ونب عني لدي عمل انجزه هنا "

اغلق الاتصال قبل الاستماع الي سيل شتائمة وارتحل من محله الي الرصيف حيث اتخذ سيارة اخري وانطلق بها ملاحقا الاشارة الخضراء التي تظهر علي شاشة هاتفه

"لنري سنيورا صوفيا من يكون حبيبك السري هذا"

لعن جوشوا في بصوت عالي قبل ان يصفع الطاولة بهاتفه غير مكترث لتحطم شاشته

"سحقا لهم يختفون واحدا تلو الاخر وانا من يقع عليه عبيء العمل لسبعة ايام في الاسبوع احتاج ليوم مخنث واحد اجلس فيه مرتاح البال بلا عمل واجتماعات لعينة "

حدثته فيرا التي جلست مقابله علي طاولة الافطار

"هل اخبرك عن محله و ان كانت صوفيا معه "

اجابها بامتعاض

"لم الحق ان اقول له كلمتين كما سمعتي واغلق الاتصال في وجهي اللعين"

"وكين الا تعرف مكانه، البارحة لم يعد اتصلت علي هاتفه ولم يجب ايضا "
قلل من افعاله ليدع عقله يرد عليها بطريقة عقلانية

"سيكون في مهمة اخترعها لنفسه بالتأكيد كما يحدث في كل مرة، اطمئني سيأتي الي هنا حالما يستطيع ذلك "

ابتسمت له بفتور وقررت ان تلوذ بالصمت وهي تأكل طعامها لكن رؤيتها لناز وهي تمسح دموعها دفعها للتخلي عن ذلك وسؤالها

"ناز ما بك لم انت مستائة كل هذا الحد"

جلست بجوار جوشوا الذي وجه انتباهه لها

"هي لاتزال غاضبة مني وتلومني علي اقصائي اياها من حياتي حتي بعد ما اخبرتها اني فعلت ذلك لمصلحتها ولاني اخاف عليها من ان تتأذي لم تصدقني"
صمتت لتربت علي يد جوشوا الذي كان علي بعد انشات فقط من الانفجار
"حبيبي اذهب اليها وخذ معك طعام علها ترضي ان تسمع منك هي لم تأكل شيئا "
نهض علي طوله ليصح مخاطبا الخدم بغضب
"ولا نتفه خبز او جرعة ماء لن تقدموها لها بعد الان اقطعو المياه من حمامها ولنري كم ستستمر في درامتها تلك ، اللعينة كبرت في جسدها وعقلها بقي طفلا ، سأذهب الان الي عملي وأعود مساءا ، ناز اياك ان تخطي شبرا واحد صوب غرفتها "
انهي جملته وغادر بغضب تارك الاجواء خلفه مشحونة ، صفع باب سيارته وانطلق بها مسرعا نحو احد فنادقهم حيث سيقام اجتماع مهم مع اعضاء منظمته
ما ان دخل الي المجلس علم المشاركون فيه ان يومهم اسود ،وهذا ما حدث بالضبط حتي انتهي الاجتماع بقتل شخصين منهم .
اتكيء علي كرسيه وفتح ازار قميصه العلوية عل هذا يساعده في تنفيس الضغط الكاتم علي صدره، مع عشرات السجائر التي شربها علي مدار اليوم "تحمل فانت اللعين الذي احضر المشاكل الي قلب منزله بحر ارادته "
خاطب نفسه بكراهية، تبددت ليحل مكانها الذهول ما ان رأي كين يخطو عبر الباب وقميصه الابيض قد تحول الي الاحمر، نهض من كرسيه وركض نحو من فوره
"تبا مابك يا رجل تبدو حالتك سيئة"
خلع كين القميص لتظهر الجروح العميقة التي في جسده قبل ان يجلس قائلا
"ليس الامر بهذا السوء اتصل بجاك ودعه يأتي ليطببها "
لم يكن جو بحاجة لان ينبه لهذا فهو بالفعل كان قد اتصل عليه وهو الاخير رد
"جاك تعالي الي مكتبي واحضر عدتك معك في الحال "
اغلق الاتصال ليشرع في تأمل جروحه التي وصلت الي خمس كبيرة و اخري تصنف ضمن الخدوش، سكب بعض من الشراب في كوبين ومد واحد لكين عل هذا يسكن بعض الامه وجلس في المقعد الملاصق له
"هل كلارا من فعلت بك هذا "
من ابتسامة كين الساخرة وهو يتحسس عضة علي كف يده اتته الايجابة قبل ان يقولها

"نعم، ظهر لي ان القطة اللطيفة باتت مشاكسة اكثر من ما تخيلت "

قاطعه جو مصعوقاا من رده

"مشاكسة، استخف بقدارتها حتي تستيقظ ذات صباح وتجد رأسك مقطوعة، الم تسمع ما قاله دكستر عن مكانتها في منظمة ريكاردو واساليب قتلها نيرون وعائلته جافير خوسيه، مارتين ديغيو اليست هذه الامثلة كافية لجعلك تتعظ ولا اريد ان اذكر لك لسته ضحاياها كاملة فهي تحتاج ليومان وحسب علمي فقد تخطت حاجز الالفان خلال ثلاث سنوات فقط ، ما تفعليه خطير ومجازفة بحياتك انصحك بانهائه "

ضحك كين بعفوية زادت اندهاش جو اضعافا

"كيف سأستيقظ يا ذكي ان كان رأسي مقطوعا "

حقا هل هذا ما استطاع الرد عليه من مقالته الطويلة تلك

" ماذا يحدث معك بحق الجحيم، هل امتلاكها لليلة كفيل بجعل حالتك ميؤوس منها بهذا الشكل، اعلم انني اخر شخص قد يقول لك انه من الخطأ مضاجعتها ، لكن هو كذلك كين "

تصلبت عضلات فكه ليعلم جوشوا انه تخطي احد الخطوط الحمراء وكانت نظرت كين الحادة كفيلة بتأكيد استنتاجه هذا قبل رده

"هذا شأني وشأنها الخاص لا تدعني اندم علي اخبارك، احفظ لسانك جيدا جوشوا فحتي للجدران اذان هذه الايام "

اطلق جو انفاسه باريحية وهو يري غضب كين يعود الي كهفه دون ان يتحاج الي التضحية باحدهم، ليسمعه يردف

"كيف تجري الامور في القصر "

اجابه بامتعاض

"كنقبلة تنوي الانفجار فيما يخص حياتي، اما بالنسبة لك فلا تزال في الجانب الامن فيرا ستبقي تراك كزوج وفىّ مخلص لها علي الاقل حتي اللحظة، ليون سعيد بعودة مربيته كساندرا وصدق الجميع قصتها المزعومة بانها تركت العمل من اجل الزواج بحبيبها والسفر معه الي الولايات المتحدة بعد ذلك وليس لسرقتها سلسال ناز الذي تم ايجاده عن طريق الصدفة واقعا في بركة السباحة ، وبالتالي اصبح سبب عودتها للعمل هو هروب خطيبها مع وصيفتها قبل العرس بيوم ، و انت تعلم طيبة فيرا "

عقب كين مرددا بغموض

"بالطبع اعلمها "

صمت دون ان يضيف كلمة اخري ليعلم جو ان عليه الاكمال

"حسنا،اما بالنسبة لصوفيا وميغيل فاليوم مر اول صباح دون ان يتضمن مشهدا لشجارهما في المنزل، فلم يعودا البارحة واخبرني الحراس انهما قضيا الليلة الماضية في الفندق وحسب اقوال موظفة الغرف فهي لم تجد اي اواني او اثاث محطم واعتقد ان الامور بدأت تصفو بينهما "

عقب كين علي قوله قائلا

"ميغيل كان الخيار الاصلح لها لكن صوفيا عنيدة ولا تريد ان تري الامر من الزاوية التي اراها "

سأله جو مستغربا

"لم يكن هذا رأيك حين تقدم سواريزكي لخطبتها وانت و افقت عليه ، هل مشكلة تسريب خرائط معابر التهريب الخاصة بنا للشرطة هي ما دفعتك لتغير رأيك فيه "

هز رأسه نفيا قبل ان يردف
"لا،لم يكن هذا هو السبب و حده ..."

قطع حديثه ما ان لمح الباب يفتح ليدخل عبره جاك وهو احد رجاله يعمل كطبيب معالج لاعضاء المنظمة انضم اليها حين كان طالبا في صدد التخرج بعد ان تسبب الاخصائي المشرف علي تدربيه بقتل احد المرضي اثناء عملية ومن ثم وضع الخطأ في عنق جاك ورغم وجود الكثير من الدلائل علي انه بريء اصرت المستشفي علي ادانته وقدمته ك كبش فداء في سبيل انقاذ الطبيب الاشهر بين اصطافهم ، لينهو بذلك حياة جاك المهنية قبل ان تبدأ حتي، لا يزال كين يذكر اول مرة اتي فيها الي مقرهم وطلب منهم اما مساعدته او قتله واليوم بعد مرور اكثر من ١٥سنة علي ذلك لايزال يحس بانه مدين له علي تحويله تلك المستشفي الي مقر تجارة اعضاء بشر و ادي ذلك بكل مالكيها الي المكوث بتوابيت وضيعة بعد ان تم شنقهم في ساحات عامة

"مرحبا ايها الزعيم "

حياه كين بايمائة في حين ابتعد جو مفسحا له الطريق قائلا

"اظن انه بحاجة الي نقل دم،لقد فقد الكثير حسب اعتقادي "

قاطعه جاك بتهذيب وهو يخرج عدته من ابر خياطة ومعقمات

"فصيلة دم الزعيم نادرة ومع ذلك نحن بحاجتها هل هناك فرد في عائلتكم او اي شخص تعرفونه يحملها"
هز جوشوا رأسه نفيا
"لا اظن ذلك هناك فقط......"

قطع حديثه ما ان سمع كين يرد بصوت عالي

"لا احتاج ليء دماء لعينة فقط اغلق هذه الخدوش ، وهناك شيء اريد منك اعطائي اياه بعده"

لخبرة جاك الطويلة في معالجته يعلم انه لن يقتنع وبالاخير سيمرر رأيه لذا اومئ له بالايجاب قبل ان يشرع في غرس ابره لخياطة الجروح العميقة فيه بدون تخدير كما يطلب عادة

طرقت صوفيا علي باب الغرفة الموجودة باحدي النزل قبل ان يفتح ويظهر سواريز في وجهها لم تنتظر ترحيبه فقط دفعته ودخلت لتقف في منتصفها بملامح مكشرة وهي تقول

"لديك عشرة دقائق وبعدها سأغادر "

اغلق الباب بهدوء والتفت نحوها ، اخذ الامر منه ثلاثة دقائق قبل ان يرد عليها

"انا اسف صوفي لم اقصد ان اجرحك لكني كنت مضطرا "

ضحكت ساخرة لتصيح به

"ان كان هذا هو حديثك المهم فانا مغادرة، لا اعرف لما انا هنا من الاصل فلا شيء يبرر تركك لي بثوب عرسي الذي انفقت فيه سنة كاملة قبل ان اختاره وارتديه في يوم كسرتني فيه "

اوقفها قبل ان تخطو باتجاه الباب

"لا توقفي، استمعي الي ما سأقوله ،صدقيني انا كنت مجبورا، لم اتركك بارادتي "

تنهدت بالم برز في دموع عينيها

"حقا ومن اجبرك ها هل لك ان تخبرني "

مسح وجهه بارتباك ثم قال

"ميغيل، حتي اللحظة انا لا اصدق ان اخي قد يفعل بي شيئا كهذا، لكنه طعنني في ظهري، وبسببه خسرت كل شيء حتي انت سرقك مني وتزوجك"
تجعدت ملامحها مستنكرة لما يقوله
"
ما اللعنة التي تحاول قولها غي ، ميغيل يحبك اكثر من حياته "
قاطعتها ضحكته الساخرة وهو يجلس علي الكرسي

"يحبني ، حتي انا حسبت ذلك لكن اتضح انني مخطيء ليس بعد ان اوقعني في فخ خيانة المنظمة لاقتل بسبب ذلك "

فتحت صوفيا فمها متران من خطورة ما تسمعه

"مالذي تقوله "

قاطعها بعيون محمرة

"الحقيقة المرة،كذبة اني هربت مع احدي العاهرات وترتكتك ليست الا غطاء لاخفاء القصة الحقيقة لا اكثر ، لقد حدثت خيانة في منظمتنا هناك خرائط يستخدمها رجالنا في تهريب البضائع عبر الحدود مع الولايات المتحدة و بنما انها سرية لدرجة اننا صممنا لها خزنة خاصة بمفتاحان واحد يحمله ميغيل والثاني انا، ما حدث هو ان قبل عام من الان تسربت تلك الخرائط الي الحكومات وتم اغلاق تلك المعابر بعد الامساك بشحنات تقدر بالملايين، صادرتها السلطات، وفرضت رقابة صارمة علي منظمتنا، وبالتأكيد كان هناك خائن بيننا، وعندما اتت اللحظة لكشفه احضر ميغيل رجلا شهد ضدي زورا وقال انه رأني اسرب تلك الاوراق في ليلة مناوبتي و كين صدقه دون ان يستمع الي مبرري حتي، سلمني الي السلطات الامريكة ليتم سجني هناك علي اني المالك لتلك الممنوعات التي صادروها كعقاب لي ،حتي هربت من السجن قبل اسبوع واتيت اليك مباشرة البارحة ما ان وصلت الي ميكسيكو "

رمقته صوفيا بذهول العالم اجمعه قبل ان تقول له

"انت تكذب، اخي كين لن يفعل بك هذا،لن اصدقك "

نهض من محله واقترب منها الي حد امسك باصابع يدها

"انها الحقيقة لقد ضحو بي ببساطة وتخلو عني، صدقيني كل ما فعلوه بي لم يؤلمني بمقدار جعلك تتزوجينه بدلا عني ،احسست وكأني قطعة غيار تم تبديلها ما ان اصيبت بعطل بدلا عن ترميمها "

احست صوفيا بالضياع من ما قاله يبدو صداقا لكن في ذات الوقت لا تعلم ان كان عليها تصديقه، كين يخاف عليها من نسمة الهواء يستحيل ان يفعل شيء يؤذيها الي هذا الحد وهو يعلم مقدار حبها لسواريز، اغمضت عينيها بقوة ما ان اتت صورة ميغيل الي مخيلتها فلا تحس انها قادرة علي اصدار اي حكم اتجاهه
"صوفي حبي انصتي الي،اعلم ان ما قلته صعب التصديق بالنسبة اليك لكن اقسم لك بما بيننا انا اقول الحقيقة ان شئت اذهبي واسألي اي شخص من الثلاثة عن حقيقة اختفائي ربما لن تسمعي الاجابة الحقيقة من افواههم لكن اعينهم ستفعل "

نهضت بسرعة فلم تعد قادرة علي سماع المزيد

"هذا كذب ولن اصدقك ابدا كين لن يكذب علي وهو قال لي انك هربت مع عشيقتك ،لا تحاول الاتصال بي مرة اخري "
خرجت من الغرفة متجاهلة منادته اياها ولم تكد تصل الي السيارة حتي انفجرت باكية، تخاف ان تصدقه وتكون مخطئة هل تكذب ثلاثة اشخاص تثق فيهم اكثر من نفسها من اجل قصة اختلاقها شخص اختفي في يوم عرسها ، ستموت حتما ان كانت قد اختارت الجانب الخاطيء كل هذا الوقت، وايضا لا تظن انها قادرة علي البقاء دون قطع الشك باليقين ،ستبحث وستجد الحقيقة اينما كانت تختبي

استيقظت كلارا لتتئوه بالم هاجم كل ذرة كونت جسدها ما ان وقفت علي قدميها عارية لايسترها سوي غطاء السرير الذي سحبته معها، سارت منهكة القوي والارادة بلا قلب ينبض او روح تحس ،ليس بعد ما فعله الوغد بها صباح هذا اليوم .
تحاملت علي نفسها حتي وصلت الي غرفتها ومنه الي الحمام حيث غطست في حوضه لساعات شاردة في الفراغ قبل ان تصاب بالعمي بسبب الظلام الذي حل عليها دون ان تشعر .
حين خرجت من الحمام لم تجد اي شيء قد تستطيع ارتدائه سوي قميص اللعين تركه لها وستختار ان تبقي عارية ولا تدع قطعة قماش تحمل رائحته تلمس بشرتها، توجهت نحو المطبخ لتجد انه قد تم ملئه بما لذ وطاب من الاطعمة لم تكترث لا لشكل تقدميها اللافت ولا المذاق الرائع فقط ملئت بطنها فان ارادت ان تقاتل هذا الوحش وتخرج من عرينه منتصرة فحتما ستحتاج الي طاقة روحية وجسدية تمكنها من فعل ذلك ولن تحصل عليها الا عن طريق الطعام .
تكورت بعدها باذلال عند ركن غرفتها كقطة صغيرة ضاعت وسط كومة قماش ابيض حتي طرق الباب مرتان قبل ان يعبر صوت كين مسامعها
"كيارا هل انت بالداخل "
زاد انكماش جسدها وتربعت الدموع علي عينيها ،كم تكره الضعف الذي تسلل الي قلبها، خوفها من تكرار ما حصل صباح اليوم جعل جسدها يقشعر ما ان رأت مقبض الباب يدور ، دخل الي عمق خطوة واحد ليقف عنده بملامح مجهدة ظهرت دلالات التعب عليها في السواد الذي رسم حول عينيه
تأملها لوهلة ثم قال

"هناك ثياب احضرتها لك موجودة في غرفة المعيشة، ارتديها و.."

قاطعته بصوت يقطر كراهية

"لا اريد منك شيئا فقط غادر اللعنة "

حافظ علي الجمود في ملامحه ولم يكمل كلامه قبل ان يغادر وهنا اجهشت في البكاء لدقيقة لم تستطع البقاء خلالها قوية ومتماسكة، لم تحسب يوما ان يكون في قلب هذا العالم القذر مشاعر كريهة لهذا الحد، احساسك بالرخص والوضاعة وانك انسان بلاقيمة والاسوء انها مضطرة لان تتحملها وتعيش في وسطها لشهور قادمة بفم مغلق وكيان مترابط لايهزه شيء والا خسرت مرتان .

مرت عليها الساعات التالية في قلق وخوف من يعاود فتح الباب باي لحظة، واجبارها علي معاشرته، صحيح انها وافقت علي طلبه بان تصبح عشيقته لثلاثة اشهر لكن هذا لايعني ان كراهيتها للامر قد تخف او تنهي، وانما قد يزداد رفضها له وينمو حتي يصبح اكثر تطرفا من ذي قبل، فالقذارة تبقي قذارة ان التصقت بك برضاك او بكراهيتك .

انتفض جسدها عند سماعها صوت تحطم زجاج مفاجيء ومن ثم ارتطام شيء ما علي الارض ، دفع التساؤل فيها الي اقصي حده، انتظرت لدقيقة قبل ان تنهض لتري مصدر الصوت وسارت مسرعة حتي وصلت الباب فتحته ولم تجد احدا يحوم بالقرب منه لذا تشجعت وخرجت علي اطراف اصابعها حتي وصلت الي المطبخ لتجده خاليا من اي شيء عدا اكوام طعام وضعت هناك ومالفت انتباهها هي علبة دواء مفتوح غطائها وضعت علي المننضدة لم تجد صعوبة في تمييز وظيفتها وهي تسكين الالم ، التقطتها وتأملتها لدقيقة قبل ان تعيدها الي مكانها لكن صوت في عقلها دفعها لرؤية محتواها مرة اخري هناك شيئا خاطىء بها، هذا النوع يجب ان تكون حبوبه اصغر حجما بكثير وليس بهذا الكبر ، وضعتها بسرعة وتوجهت نحو غرفة المعيشة لتلقط اول كيس صادفها من المجموعة المكدسة هنا و وجدت به فستان اخضر لم تهتم لشكله قبل ان ترتديه وانطلقت من فورها تبحث عن كين الذي وجدته مرميا بالقرب الشرفة الخاصة بغرفته يجاهد لكي يبقي عيناه مفتوحتان وهذا اكد لها ان ما بداخل علبة الدواء لا يمد لتسكين الالم بصلة
ادار رأسه بانهاك واخذ يرمقها وعلي عينيه نظرات غامضة ابعد ما يكون معناها هو "ساعديني"
فقط لو يعلم كم تتمني لو تستطيع قتله وهو في وضعه هذا تقطعه الي اجزاء وربما تبدأ بعضوه اللعين الذي اغتصبها صباح هذا اليوم
استطاع بسهولة قراءة افكارها المتطرفة وهذا دفعه الي الابتسامة بطاقة تكاد تكون شبه معدومة تجاهلتها كلارا و
اقتربت منه بخطي بطيئة حتي جثت علي ركبتها بالقرب من جسده لتسأله بجمود

"كم حبة تناولت "

شاهدت شفتيه تتحركان لكن صوته كان اضعف من يصل اليها لذا اضطرت الي الاقتراب منه اكثر علها تسمعه بوضوح وهو يقول

"الاخضر يليق بك كيارا "

ابتعدت عنه غاضبة وكانت نظراتها المحمرة خير دليل علي ذلك ارادت النهوض وتركه يعاني حتي الموت لكن اصابع يده لامست يدها حتي تنتبه اليه من جديد وهو يفرد اربعة اصابع ،لا بد ان اللعين يمزح سألته بذهول

"هل اخذت اربع حبات "

اومئ لها ايجابا لتعلم انه اقرب الي الموت اكثر من ما اعتقدت ، مدت اصابعها باشمئزاز لم تستطع مقاومة اظهاره في ملامحها وهي تتحسس جيبوب ثيابه بحثا عن هاتفه حتي وجدته في النهاية واخذته، ادخلت رقم بن الذي جعلها تحفظه رغما عنها منذ ان التقت به وهم في طريقهم الي المستشفي ،انتظرت لدقيقة بعد اتصالها قبل ان تسمع صوته يجيب بفتور

"مرحبا "

"بن هذه انا فيونا"

قاطعها بلهفة وهو يصيح بها

"اين كنت كل هذا الوقت انتظرت اتصالك طوال اليوم.."

لاتظن ان اخباره بان كين قد حطم هاتفها بعد ان اكتشف وجوده سيساعدها بشيء لذا لخصت سبب اتصالها بسرعة

"لم استطع ذلك، بن لا وقت لدي اذهب الي اقرب صيدلية تقابلك واحضر الدواء الذي سأبعث لك اسمه في رسالة وتعالي الي، عشرة دقائق واريدك واقفا امامي "
لايظن ان المقطع الاخير يسبب مشكلة بالنسبة له لكن الاول بلي

"اعطني العنوان "

تنهدت بانزعاج وهي تلعن بصوت عالي قبل ان تعطي كين نظرة خاطفة

"لا اعرف، انا لا اعرف اين انا الان ،استخدم اسلوبك المعقد في ايجادي،اعني مهما اختفيت انت تعثر علي في النهاية.."

"حسنا لا تغلقي الاتصال للدقيقتين القادمين "

فعلت ما ارده و جلست علي الكرسي تضع ساق علي ساق ترمق اللعين بحقد لم يستطع اقناعها بان تتركه يموت وهو في المقابل بادلها التحديق بجفون شبه مغمضة لكن تعبيرها كان مستعصي التفسير بالنسبة لها هكذا حتي سمعت صوت جرس الباب يرن، انطلقت نحوه وفتحته لتجد بن يقف خلفه بأنفاس ثائرة، مدت اصابعها لتلقط الكيس الصغير الذي امسكه و عادت ادراجها علي الفور الي موقع كين

"فيونا هل الدواء لكين "

سألها بن مصدوما وتجاهلت الرد عليه حتي اخرجت المحقن وغذته بمحلول العقار قبل ان تحقنه في وريد يده

"تعالي وساعدني لحمله الي الحمام سيتقيء قريبا "

استمع اليها دون اعتراض فقد استطاع تقدير خطورة الموقف، رغم ثقل جسده وانهاكه لكنهما تمكنا من ايصاله الي مقعد الحمام و كما هو متوقع لم تمر سوي دقيقة قبل ان يشرع في افراغ ما في معدته ، ظلت تقف بعيدا تراقب ما يحدث في حين اسنده بن حتي هديء وارتخت عضلاته المتشجنة ، ومن ثم نقلاه الي سريره وحينها كان فاقدا للوعي
اغلقت كلارا باب الغرفة ليهاجمها بن من فوره بالاسئلة حتي يغذي فضوله

"لما هو بهذه الحالة او لنقل مالذي يفعله معك هنا،لحظة ولما تردين فستان،وهنا اثار زرقاء علي اطرافك هل ضربك الحقير..."

تعلم ان لم توقفه سيتحدث الي مالانهاية لذا صرخت به

"بن هذا يكفي،هذه شقته لهذا سيأتي اليها كما يشاء وهذا شيء لن يخصني، والا يبدو واضحا انه تعرض لتسمم وانا كنت احاول علاجه "

لم يظهر اي من علامات الفهم في تعابيره فربما ما تقوله لايصدق ومتناقض للغاية مع ماضيهما ومع حقيقة مشاعرها اتجاهه

"ولما تحاولين انقاذه وانت تكرهينه"
تنهدت منزعجةن و هي تفتح باب الشقة في رسالة ان وجوده لم يعد مرحب

"لاني اريد قتله بابشع صورة ممكنة، وموته الان لن يفيديني، اشعر بالنعاس شكرا لقدومك "

رمقها بغيظ وهو يصيح بها

"لايمكنك طردي بدون ايجابات مقنعة لما.."

قاطعته بحدة

"لن اقول شيئا وان اردت انتظر حتي الغد ولن ازيدك بحرف اضافي "

الاصرار الذي ظهر علي تعابيرها اخبره انها تعني ماقالته ولن تتزحزح عن رأيها لذا ردد لها بحدة

"ساغادر الان لكن لاتحسبي ان الموضوع انتهي هنا لن اتركك حتي احصل علي اجابات
صفع الباب خلفه لتتنهد كلارا بارتياح فاخر ما تريده هو ان يستيقظ كين ويجده هنا ، رغم ان جلبه الي الشقة وحده يعد مخاطرة وستعرف نتائيجها في الغد علي ما يبدو، لا تعتقد ان كين سيتيقظ قبل الغد فسميت العقار الذي تناولي مهولة نظرا للكمية التي اخذها ونجاته من مفعولها بلا اضرار تذكر سيعد معجزة.

ترجل جوشوا من سيارته وسار نحو القصر قبل ان يبطيء سرعته ما ان رأي ميغيل يوقف سيارته هو الاخر،انتظره حتي اقترب منه ليسأله بقلق

" تبدو شاحبا يا رجل هل عادت صوفيا لافتعال المتاعب "

اعطاه ابتسامية ميته

"لا، ليس لها علاقة هذه المرة ، اين كين لم اره خلال اليوم "

هز جو كتفيه مستغربا

"لا اعلم،انت تعرفه هو يتصرف بغموض دائما ويختفي لايام بلا سبب"

صمت الي حين وصولها الردة ثم قال

"سأذهب لاري ناز اراك وقت العشاء "

اوميء له ايجابا قبل ان ينطلق صعودا الي غرفته ،في حين ذهب جوشوا للبحث عن ناز ليجدها في مكانها المعهود جالسة في صالة المشاهدة تتابع برنامجها علي التلفاز، وقفت ما ان رأته و ذهبت لتحضنه فترة من الوقت قبل ان تبتعد عنه بملامح مجهدة

"كيف حالك حبيبي"

طبع قبلة علي جبينها و من ثم قال

"احاول ان ابقي بخير، و انت "

اتاه الجواب من بقايا دموعها المترسبة علي جفنيها قبل ان تقول له

"مثلك ، سيلين لم تخرج من الغرفة و اخاف ان تكون قد اذت نفسها او شيء من هذا القبيل،"

اعطاها ابتسامة فاترة و هو يمسد شعرها

"لا تخافي ليس بالغباء الذي يدفعها لقتل نفسها، ساذهب لاراها و اعود "

"هل اتي معك "

هز رأسه نفيا

"لا انتظريني هنا لن اتأخر "

تركها و رحل مسرعا الي الطابق الثانية ولم يتوقف الا امام باب غرفتها ،انتظر لوهلة عله يسمع بعض الاصوات التي قد تصدرها لكن وبعد مرور اكثر من ١٠دقائق من الصمت قرر طرق الباب ومناداتها

"سيلين،الي متي ستستمرين في الشيء الذي تفعلينه "

لم يحصل علي ايجابة فقرر فتح الباب ورؤيت ما تفعله وهنا كانت المشكلة ،علق المقبض ليخبره هذا انها تغلقه من الداخل بكرسي وسيكذب ان قال ان الامر لم يقلقه صفع الباب براحة يده قبل ان يصيح

"افتحي الباب والا ستندمين "

رغم تهديداته التي كانت ترتعب منها في السابق لم تجبه او تبدي رد فعل حتي يأس من ذلك و تراجع خطوتان الي الوراء قبل ان يهجم علي الباب وضربه بقوة حتي تشقق الخشب لكن لم ينكسر لذا اعاد الكرة اكثر من ثلاثة مرات لينصاع القدر الي مراده في النهاية اقتحم الغرفة بانفاس ثائرة ارتفعت وتيرتها ما ان وقعت عليها وهي تخرج من الحمام بملامح مزهولة لا ترتدي شيئا سوي سروال داخلي مع حمالة صدر لعينة، بلع ريقه بصعوبة لم تضاهي تلك التي واجهها في سبيل نزع عينيه عن مفاتنها وقتل رغبته في تفرسها بكل منحياتها ،التفت من فوره ليعطيها ظهره وهو يردد بصوت مهزوز

"ارتدي ثيابك "

و هذا مافعلته سحبت فستان نومها و ارتدته علي اقل من مهلها و هي تراقب توتره بطريقة جعلتها تبتسم لتقول له و هي تعقد شعرها

"تستطيع ان تستدير "

اخذ دقيقة قبل ان يستدير ،لعن بصوت مسموع وقال بحدة ما ان رأي فستان الستان القصير الذي كان يبقيها فاتنة اكثر من ما كانت عليه وهي عارية

"حبا بالله سيلين ارتدي ثياب تستحق ان تمنح هذه الكلمة "

تجاهلته وسارت لتجلس بغنج علي طرف فراشها قبل ان تقول له مستهترة

"انها غرفتي اللعينة كما اظن ومن حقي ان ارتدي بها ما اريد،ان لم يعجبك لبسي اغمض عينيك او غادر لست مجبرا علي النظر الي، لكن كيف سأنام هنا حبا بالله بعد ان حطمت الباب بهذه الطريقة الفظيعة "

لم تكن تعلم كم احتاج من طاقة تمكنه من كبح نفسه وترويض رغبته في صفعها حتي يتورم خداها المتوردين، ثم لكم نفسه لاحقا فهو لن يستطيع انكار وجود بعض مشاعر الاعجاب نحو ما تراه عيناه
كأي مسخ لعين يتلذذ من جسد فتاة رباها كأبنته، لعن نفسه مرارا وتكرار في سره حتي تمكن من القول لها

"بدلي ثيابك باخري لائقة ستتناولين العشاء معنا بالاسفل "

هزت اصبع سبابتها لترسل له نفيها

"لم تحذر دادي انت من بدأ التحدي لذا ليس مسموح لك بان تنهيه انا وحدها من لها هذا الحق و لاشخص اخر"

رمقها بحدة قابلتها بابتسامة باهته

"مالذي ترجينه من لعبتك هذه، ان ادعك تسرحين وتمرحين مع مخنثك ذاك في بيته وبالمقابل يستغل هو ما بين ساقيك كاي عاهرة لعينة، عائلة بييتشي لم تبني سمعتها علي مدار السنوات لتأتي انت وتهدميها بجعل نفسك عاهرة من اجل حمايتك،لا تجعليني اندم علي سلك من تلك الحاوية القذرة من بين مئات الفتيات واحضارك الي هنا "

يعلم ان ما قاله اذاها حتي وان لم تتأثر ملامح الجليد التي ثبتتها علي وجهها فروحها الان تبكي لا محالة ،وقفت علي قدميها وسارت نحوه بثبات لم يشعره جو في نفسه خاصة بعد ان وقفت علي امشاطها لتستطيع معانقته وهي تسند رأسها علي كتفه لتقول له همسا

"اذا لما تحاولي اعادتي بعد ان اخترت الرحيل، لما اقف هنا وانا احتضنك جوشوا ، اتركني اعود الي قدري الذي حاولت تركه خلفي، فتاة بائسة ستباع لبيت دعارة قذر تدمن فيه علي العهر والمخدرات حتي يأتي يوم ويقتلها احدهما،لكن الفرق الوحيد هنا بين تحقق ذاك المصير في الماضي وبين حاضري الان هو مجرد اختلاف مسميات ، ان يكون ذبوني زوجي وبيت دعارتي هو قصر مبني في استراليا ...، اذا لما تحاول منع ذلك "

هذا السؤال بالضبط لم يجد له ايجابة حقيقة حتي اللحظة ولا يظن انه سيفعل في القريب العاجل ، امسك بكتفيها وابعدها عنه نحو خطوتان قبل ان يرد عليها بصوت خافت

"ومن قال لك اني احاول منعه ، ستتزوجينه وستغادرين ميكسيكو للابد لكن ليس قبل ان تعيدي الحياة الي حبيبتي ناز،لن اقبل جعلك اياها تعض اصابعها ندما علي تركك ترحلين ،ستسامحينها، وتعاملينها بلطف حتي اخر يوم لك في هذا القصر وانت تغادرين بفستان عرسك ان قبلت ما اقوله او..."
قطع جملته هنا لتكملها له ساخرة

"او في تابوت لعين ان رفضت ذلك،جوشوا لا تكن سخفيا ان مت بفعمتي لن تتحسن حالتها "

ابتسم بخبث وهو يجيبها

"ليس اذا كان السبب ورم في دماغك جعلك تتصرفين بعدوانية حتي قتلك ف الاخير ستلوم نفسها يومان واليوم الثالث ستنساك، لذا انا اضع حرية اختيار مصيرك بين يديك اختاري واحدا واعلمني بردك اما ان تحضري العشاء الليلة بابتسامة براقة او ابقي وغدا سنقيم جنازة لك"

للحظة تشوه جوشو الذي احتفظت بصورته في مخيلتها وهي تري الجدية في نظراته المؤكده لما ينطق لسانه بطريقة سببت لها المرض،
لم تزد حرفا وهو لم يبقي حتي يسمع منها المزيد فقد غادر الغرفة تاركا اياها مزعزعة واكثر ضايعا تخاطب نفسها باحباط كم فقد عقله

"لقد تغيرت كثيرا جوشوا و انا حقا لا اريد ان تفسد كل مخططاتي بشأنك لكن الان بت احس باني اقرب الي الفشل كثيرا من النجاح والفوز بما اريده في النهاية ومع ذلك لن استسلم ، فقط اريدك ان تعلم انني سأحقق العدالة حتي وان عني ذلك حرق نفسي وحرقك في الجحيم سويتا"

فتح ميغيل باب غرفته وهو يدرك تماما ماينتظره في الداخل، حيث وقفت صوفيا بمنتصفها وعلي عينيها بقايا دموع عالقة بهالات حمراء حفت عينها لتعرف كل من يراها انها قضت ساعات وهي تبكي
وهذا ما اكده صوتها المرتجف الذي سأله بما تفكر به دون اي مقدمات

"اريد ان اعرف منك شيئا وستقول لي الحقيقة دون كذب ميغيل، هل صحيح ان كي لم يهرب من العرس من اجل سودا عيون عاهرة شقراء "

اظلمت ملامحه بظلال سوداء لكن رغم ذلك تجاهل الرد عليها علي الاقل ليس قبل ان يضع مفاتيحه علي الطاولة ونزع سترته ليسمعها تصرخ به وقد فقدت صبرها

"اجبني هل هذا صحيح "

رمق الالم في عينيها مطولا ومن ثم سألها وهو يعرف الايجابة مسبقا

"من اخبرك بهذا"

"تبا لك،الا تستطيع ان تجيبني علي سؤالي اللعين فحسب،هل هرب كي مع عشيقته ام لا "

يدرك انه لا خيار سوي اخبارها وهذا ما اخذ منه عدة دقائق حتي قال لها باستسلام

"اذا فقد التقيت به "

تصلبت عضلاتها من الصدمة قبل ان تتقلص الي حد كريه جعلها تشهق الما وهي لا تاكد تصدق ما تسمعه ومعوذلك احتاجت لان تتأكد

"هل اعتبر اجابتك هذه نعم "

بلع ريقه بارتباك وهو يجيبها

"كان هذا لمصلحتك صوفيا لم يكن هناك خيلر اخر سوي اخبارك بما كنت تعرفينه طوال عام ...."

رده جعلها تنهار علي الفراش خلفها بصدمة برزت في كل شبر من ملامحها المجعدة وتطلب الامر منها الكثير من الوقت حتي تستطيع ان تعبر عنا تشعر به وان كان بصيغة غير مرتبة كحال مشاعرها

"كيف استطعتم خيانته بهذا الشناعة لقد خزلتموه والاسوء جعلتومني الومه واكره لجناية لم يرتكبها بحقي ،لقد كسرت وتألمت ولازلت انزف من يومها من جراء كذبة ظللتم تحافظون عليها بحرص اكثر من مشاعري ومن نفسي حتي ،انت تكرهني اتفهم هذا لكن كين لما جعلن ي اعاني، طوال سنة لعينة وانا اكره ان اري نفسي علي المرأة لاني دائما ما اشعر باني امراة ناقصة كرهت حياتي ولم يتبقي لي سوي التجرء علي التخلص منها وانت تقول لي كان الامر من مصلحتي تبا بربك لاتكن مضحكا ميغيل "

قطعت حديثها المهزوز بضحكة هستيرية زادت من عبوس ملامح ميغيل الذي لزم الصمت وفقط اخذ يستمع اليها حتي اردفت وهي تنهض علي قدميها

"حسنا يبدو انك لا تملك ما تقوله لذا سأعلمك قراري ، سنتطلق خلال هذا الاسبوع،وكي سيعود كما كان من قبل في موضوعه الاصلي بهذه العائلة و سأتزوجه كما كان يجب ان يحدث،اما انت فستنال ماتستحقه وستدفع ثمن خيانتك لاخيك،وغد حقير لا اكثر "

رغم التهكم الواضح الذي ظهر علي ملامحه لكنه حافظ علي هدوء اعصابه وهو يجيبها بعد ان اشعل سجارة

"لن ننفصل،وكي لن يعود الي هنا،وانت كذلك لن تعودي اليه،اتفهم غضبك من القصة الوهمية التي لقناها لك،لكن تأكدي انها كانت من مصلحتك "

ضحكت بدون شعور تسلية وبدت الصدمة واضحة عليها

" لا تستمر في القول انها كانت من مصلحتي لا تبرر لنفسك بهذه الدعابة البشعة، و لا اظن اني كنت اتخيل حين كنت اسمعك تقول لي مرارا وتكرارا منذ ذلك اليوم الملعون وحتي البارحة انك لا تعتبرني سوي صوفيا خطيبة اخيك، و ان زوجنا لن يكون سوي توقيعان علي ورقة لعينة لا تعني شيئا ، اذا ما الذي تغير ام انني بت اشمل رغبتك في ان يصبح كل شيء ملك وتحت تصرفك "
قاطعها بحدة
"
لقد تغير الكثير صوفيا، لا اعلم ماقصدك بما قلته لكن تأكدي ان جزء ابقائك معي صحيح ، ستكونين زوجتي حتي تدفنين او ادفن انا وهذا شيء لن احفظه كاسمك وحاولي ان تستوعبيه فكل ما ابكرت كان وضعك افضل "
ضربت الارض بحذائها غاضبة وسارت باتجاهه حتي بلغته لتصفعه بقوة قبل ان تقول بحدة

"في احلامك ميغيل،لن تحصل ما تريده مني ابدا"

تحسس مكان الصفعة بعين مظلمة انبأتها انه يقاومه ذاته بضراوة حتي لا يردها لها باخري اشد ومع ذلك قال بنبرة هادئة

"سأتركك الان فقط لانك غاضبة، لكن الوضع هذا لا اريده ان يستمر حتي الصباح وكين لن يعلم شيئا بخصوص عودة كي الي هنا هذا لمصلحتك تذكري صوفيا "

مد يده ليتناول مفاتيحه من جديد ومن ثم غادر الغرفة تاركا ورائه بركان محتدم من الغضب الذي افقد صوفيا صوابها كليا ولم تعد لرشدها الا بعد ان حطمت اخر قطعة اثاث في الغرفة

ارادت فيرا النهوض من محلها لكن يد جوشوا التي امسكتها جعلتها تلتفت اليه

"لا فيرا،دعيهما يحلان ما بينهما وحدهما انا واثق من ان ميغيل حكيم كفاية ليحتوي غضبها في وقت لاحق "
قاطعته وشعور بعدم الارتياح تعكسه ملامحها المتوترة

"لا اعلم مايحدث في القصر،الكل يمر بمشكال وكين ليس هنا ليحلها،سأفقد عقلي قريبا علي هذا النحو "

تنهدت بانزعاج قبل ان تري ناز وهي تدخل عبر باب قاعة الطعام وتعابيرها لم تكن افضل حالا لتردف فيرا

"اجلسي ناز ستأتي بالتأكيد،بما ان جوشوا قد اخبرك بذلك، ما بك اخي حاول ان تهدىء زوجتك قليلا ، الاتراه تكاد تجن "

استمع جو الي حديثها ونهض بسرعة ليقبض علي معصم ناز وجذبها لتجلس بقربه علي طاولة الطعام و من ثم قال
"ثقي بي ستأتي بعد قليل "

لم تجبه فقط هزت رأسها ايجابا وحولت عيتيها المظلمتين نحو الباب حتي اشرقتا فجأة وهي تري صاحبة البنطال الاسود مع بلوز قصيرة تظهر بطنها،تدخل عبره لتقف بلهفة وهي تقول

"سيلين،شكرا لك لانك اتيت هيا تعالي واجلسي "

رمقتها بنظرات مملوءة بالازدراء الذي لم تفهم سببه فيرا في حين قابلها جوشو باخري مستعرة بنيران غاضبة خمدت ما ان ردت عليها بنبرة ناعمة مشبعة بالانوثة

"بالطبع سأحضر عمتي كيف سأفوت تناول عشاء شهي مع حبيبي جو الذي لا اقوي علي فراقه ، لقد اشتقت اليه والي الحديث معه كما اعتدت ان افعل في كل ليلة قبل ان انام علي صدره حتي تشرق الشمس "

تأملت ملايين الاسئلة التي برزت في عيني جوشوا وكم احبت فكرة ان تجاوب عليها برد واحد واحد يحطم كل توقعاته

"جو حبيبي ما بك واقف عندك هيا ادخل وسلم علي الحضور ومن ثم نتناول الطعام اكاد اموت من الجوع "

وقف جوشوا بذهول وهو يري جونثان يتخطي عتبه الباب ليقف بجوارها بملامح متورد جعلته يتمني لو يستطيع تعليقه بدلا عن كيس الرمل ويدرب عليه علي الملاكمة
القت ناز عليه التحية بحرارة وكذلك فعلت فيرا لكن حين حان دور جوشوا لم يتلقي سوي نظرات حادة شقته الي نصفين وكل المؤشرات تخبر سيلين انه سيقتله ان لم تتصرف في الحال
"دادي ما بك لا تقل لي انك تجد في تناول خطيبي العشاء برفقتنا ازعاجا لك "

قاطعها جونثان بنبرة ركيكة مرتبكة
"ربما لاني لم اتي بدعوة او بموعد محدد لذا انا اعتذر منك سيد جو..."
قاطعته ناز بدورها وهي تمسك بذراع جوشوا

"ماهذا الكلام جونثان بالتأكيد البيت بيتك في اي وقت وانت خطيب سيلين لذا فانت تعتبر فردا من العائلة الان ولا اعتذار بين افرادها اليس كذلك حبيبي"
تطلبت استجابة جوشوا دقيقتين قبل ان ان يقنع نفسه بان تركه يعيش حتي الغد فكرة صائبة اكثر من افراغ خزينة مسدسه به ،بلع ريقه وحاول تقليل تهكم صوته علي قدر استطاعته وهو يمد يده ليصافحه بقوة

"بالطبع حبيبتي،اهلا بك جونثان "

من الاحمرار الذي رأته سيلين اثناء تناولهم العشاء علي يد جونثان علمت ان جوشوا كاد ان يكسر له ذراعه ، و هذا ليس من مصلحتها عليها المحافظة علي جونثان بجانبها علي الاقل حتي الشهر القادم فخطتتها من دونه مستحيلة ولن تنجح ابدا،وبالتالي ستفشل في اخذ ثأرها وهذا شيء تفضل ان تخسر حياتها في سبيل عدم حوثه

تثائبت كلارا بصوت مسموع قبل ان تفتح عينيها المنتفختين و تري سقف الغرفة ظلت شاردة به لدقائق حتي استعادت وعيها بالكامل وادركت انها غافية علي كرسي خشبي غير مريح وضع بالقرب من فراش كين، اعتدلت في جلستها واخذت تنظر اليه وهو لايزال نائما كما تركته البارحة ويبدو انه لن يستيقظ قريبا ، اضطرت البارحة لان تسهر بقربه فقد عاني من حمة شديدة وكان عليها خفضها باي ثمن والا قتله قبل ان يحين الوقت المناسب لحدوث ذلك، لذا قضت ساعات وهي تضع علي جبينه ضمادات باردة حتي عادت حرارته الي طبيعتها ويبدو ان التعب نال منها في لحظة ما ونامت بقربه دون ان تشعر،
نهض علي قدميها وغادرة غرفته صوب غرفتها حيث اغتسلت بماء دافيء اراح تشنجاتها ومن ثم بدلت ثيابها باخري اخذتها من احدي الاكياس التي احضرها كين .
جذبت انتباهها رائحة طعام زكية اخترقت باب غرفتها و وصلت اليها،لم تقاوم كثيرا فكرة معرفة مصدرها الذي ظهر في الاخير انه المطبخ كما توقعت ،لكن ما اثار دهشتها هو الشخص الواقف خلف الموقد بكامل صحته يدندن بلحن اغنية ما قبل ان يسكب محتويات ما طبخه في صحنين وضعهما علي طاولةالمطبخ ومن ثم قال بهدوء

"تعالي اجلسي لن يكون الطعام لذيذا اذا برد"

لم تتحرك شبرا فقط رمقته بحدة حتي اجبرته علي مبادلتها التحديق ومن ثم قالت له

"لقد تركتك نائما وبدوت كجثة تتنفس كيف اتتكك عافيتك فجأة حتي تطبخ طعام الفطور "

تنهد كين بامتعاض تجاهل اظهاره، وكل ما فعله هو الجلوس علي كرسيه وشرعه في تناول طعامه،حتي انصاعت الي جوعها واتت لتجلس مقابله وعلي عينيها نظرات مشككة لم تجتهد في اخفائها .
افرغ صحنه من محتويات واستثمر الوقت الذي استغرقته كلارا في اكمال حصتها بتأملها بكل تفاصيلها الي ان وضعت ادوات المائدة بجانب صحنها الفارغ لتسأله

"هل كنت انت من تعد الطعام خلال اليومين السابقين "

اوميء لها ايجابا ولم تكن امامها فرصة لتكذيبه فقد رأته بام عينيها منذ قليل يطبخ امامها ونتيجة طعمه لذيذ لا يقاوم كما اعتادت ان يكون مذاق كل صحن تناولته هنا خلال مكوثها بهذه الشقة
رمقت الهاتف الذي مده لها باستهجان الي ان سمعته يقول

"اتصلي به واخبريه ان يغادر ميكسكو ان اراد ان يحي ليوم اخر "

لم تكن بحاجة لان يخبرها بان المقصود بكلامه هو بن لكن سحقا له ان حصل علي مايرده

"ما مشكلتك معه، لم يزعجك وجوده ،حتي وصلت بك الحال لان تذهب الي منزله وتهدده بالقتل ،والان تطلب مني حمله علي الهرب "

مال نحوها وقد زادت حرقة عينيه

"ولما يهمك وجوده لهذا الحد حتي تحاولين حمايته مني بكل مرة يريد فيها الاقتراب من منصة اعدامي كيار ،اخبريني مالذي بينك وبينه "

ضحكت مستهزئة،ومن ثم قالت

" ليس من شأنك كين بن مساعدي وهو سيبقي معي،وانت لن تتدخل بخصوصه ابدا ،الم تقل ان اللعبة تشملني انا وانت فقط،اذا حاول ان لا تكسر القوانين التي وضعتها بنفسك والا... "

قاطعها متحديا

"والا ماذا كيارا مالذي باستطاعتك فعله"
نهضت علي قدميها ودفعت الكرسي بعيدا عنها لتجيبه قبل ان تغادر المكان
"
ان مات بن سيموت جوشوا واحدا بواحد ،لا تعبث معه، و انا لن اعبث مع ابناء عمومتك،وان كنت تظن ان ما اقوله مجرد تهديد جرب وستري النتيجة علي ارض الواقع"

ودعها بابتسامة ساخرة حتي توارت عن ناظره ومن ثم تحول الي هاتفه الذي اخذه وشرع في الاتصال بجوشوا وهو يردد بصوت خافت

"حتي حين تهددين تكونين لطيفة كيارا،لا اعلم من الاحمق الذي رأك مناسبة لان تصبحي قاتلة،وهل حقا هنا اناس يرتجفون خوفا من كتلة اللطافة هذه،وان كانت الاشاعات عنك صحيحة سحقا اذا ما الذي حل لرجال هذا العالم بحق الجحيم ..."

قاطعه صوت جوشوا الساخر علي الطرف الاخر

"اذا انت حي "

اجابه بغرور واضح في صوته

"اخبرتك انني لن اخسر، والان حان دورك لتفي بوعدك "

لعن جوشوا بانزعاج

"انت لعين تعرف ذلك صحيح،ماذا كان سيحدث لك ان لم تقرر مساعدتك، مافعلته جنون وانا حقا متفاجيء من فعل كلارا اتجاهك لو كنت محلها لتركتك تعاني حتي الموت "

"لكنها لم تفعل كان باستطاعتها تركي اموت ومع ذلك انقذتني، اتنمني ان يكون هذا الدليل كافيا لاخراس فمك الثرار من التشكيك في كل حركة تقوم بها كيارا اتجاهي،هي تكرهني لكن ثق انها لن تقتلني ابدا وان تطلب الامر حمايتي ستفعل ليس قبل ان تمر ٣اشهر "

"حسنا،لقد اقنعتني بهذا ، سأتصل بجاك واخبره بانك نجوت،منذ البارحة وحتي الان ارسل لي اكثر من الفا رسالة يسألني ان لازلت حيا ام لا فحسب مافهمته منه الدواء خطير وحبتان كفيلة بقتل فيل... "

قاطعه ممتعاضا

"افعل ما تشاء مايهمني هو ان تخبرني اين زرعت عيونك واذانك اللعينة "

"سابعث لك امكانها في هاتفك.
واريد ان اخبرك بان فيرا لم يعد يسرها الوضع ، الافضل ان تأتي الي القصر اليوم،فهناك اشياء كثيرة حدثت عليك ان تكون علي اطلاع بها،اراك بنهاية اليوم "

اغلق الاتصال وانتظر دقيقتين قبل ان يرن هاتفه معلنا عن وصول رسالة

"تبا لك "

هذا ما ردده قبل ان ينهض بسرعة ويسرع خطواته نحو غرفة كلارا ولم يتوقف الا عند وسطها ليجد المكان خاليا
من دونها، لذا هجم علي الحمام وهناك وجدها جالسة علي مقعد المرحاض بثيابها شاردة في الفارغ الي ان رأته يعبر من خلال الباب،نهضت بفزع بدي واضحا في تعابيرها قبل ان يثبته صوتها المهزوز

"ماذا تريد "

لم يجبها وهذا ارعبها ولم تجد سوي يديها تزحف بسرعة نحو صدرها لتحميه من نظراته الثاقبة التي لم تعجبها اطلاقا
حاولت علي قدر المستطاع ادعاء التماسك لكن في الحقيقة كانت من الداخل تنهار في كل ثانية تتذكر فيها ما حدث بينهما وامكانية تكراره في اي لحظة دون ان تستطيع منع حدوث ذلك او علي الاقل ان تقول له لا
انكمشت علي نفسها رغما عنها وهي تراه يتقدم صوبها حتي اصبحت تقبع اسفل يداه اللتين كانتا تفعلان شيئا ما خلفها لكن بكل صدق مع نفسها لم تملك الشجاعة لتري ما هو حتي لفحها الهواء من جديد حين ابتعد عنها فجأة ودس شيئا ما في جيب بنطاله دون ان تتمكن من معرفة ما هو،لتسأله بفضول يحترق

"ما الذي ادخلته الي جيبك "

قاطعها بحدة
"ليس من شأنك، اعدي نفسك ستغادرين معي الي القصر "

هذا ما قاله قبل ان يغادر صافعا الباب خلفه بعنف لم تفهم ما سببه
بعد نصف ساعة خرجت من غرفتها لتجده بانتظارها امام باب الشقة نظر اليها بغير اهتمام وظل طوال سيرهما علي المرر وحتي مكوثهما في المصعد صامتا او بالاحري يتجاهل وجودها وهذا اراحها نوعا ما
وقفت سيارته بانتظارهما امام المبني لكن ما لفت انتباهها هو السائق الذي فتح لها الباب لتركب وهذا ما فعلته وما هي الا دقيقة وانضم لها كين في المقعد المجاور لها

"خذي ابقي هذا معك "

لمحت المسدس الفضي الذي مده لها وبجانبيه سكين حملت نفس النقش الذي نحت علي صدره كما تذكر
"معي واحد اخر لست بحاجة اليه "
سألها قائلا

" اذا اين هو "

لم تدري ماذا تقول فقد بحثت عنه بكل شبر في الشقة ولم تعثر عليه وليس من عادتها ان تضيع اشياء مهمة كهذه ،لقد شكت في ان يكون اخذه،لكن هو لايعلم اين قامت بتخبئته لذا قالت بهدوء

"لم احضره معي في المرة القاد..."

قاطعها قبل ان تكمل
"لن تجيديه،لقد تخلص منه جوشوا،لذا سأعطيك هذا بدلا عنه "

احمر انفها لينذره انها علي وشك انشاء حرب لذا اردف

"انها وظيفته كيارا، حماية افراد العائلةولا تتوقعي منه ان يثق بك،"

تراجعت عن فكرة خنقه لن بالطبع لسانها لن يتوقف

"وهل بت تثق في لدرجة اعطائي شيئا قد اقتلك به "

طال النظر في عينيها بطريقة حملتها علي الهرب،ليقول بنبرة عادية

"لا،لا اثق بفيونا وهنا المشكلة،لكن بالطبع اثق بكيارا واعرف انها بعقل كافي ليختار نهاية سعيدة لها وبائسة لاعدائها "

لم تجبه وقررت تجاهله،حتي بعد وصولها معه لهذه النقطة الا انها لاتزال غير واثقة ان كان خيارها صوئبا في ان تصدق وعوده،هو كين الحقير علي ايتي حال حتي اللحظة لم يقم باتجاهها باي سلوك يطمئنها بانه علي اخلاق كافية تدفعه للوفاء بما قاله ، لا بأس لن تتسرع وستنتظر الي ان تكشف خطته الخفيفة ،فعقلها حتي اللحظة غير مقتنع انه سيقدم لها حياته علي طبق من ذهب
"لقد وصلنا ايها الزعيم "

اخرجها صوت السائق من تفكيرها لتجد ان السيارة واقفة امام القصر بالفعل ويبدو ان الشقة لم تكن بعيدة فلم تسترق الرحلة سوي خمس دقائق،اخذ منها الامر دقيقة قبل ان تتأكد من ان هناك خطبا ما،لم توقفت السيارة خارج البوابة الرئيسة والي اين ذهب السائق ، ولتحصل علي جوابها التفتت نحو كين الذي منحها اياه دون ان يضطر الي نطق كلمة
لم تستوعب ما حدث الا بعد فصل شفتيه عن خاصتها وانفجارها بلفح الهواء دفعات حتي تتمكن من تتنفس لقد قبلها اللعين وربما كان ينوي ان يتمادي معها لاكثر من ذلك لكن لسبب ما توقف فجأة وابتعد عنها ليعود الي مكانه وكأن شيئا لم يحدث
اعادت غلق ازار قميصها المفتوحة لتكشف ان هناك زران مقطوعان لكن هذا لم يهمها بقدر دموعها التي كانت تحاول الهرب ،لذا وجهت كل طاقتها لايقافها ونجحت في الاخير.

"حين نتخطي تلك البوابة ستنسين كل ما حدث وتتعاملين معي بطريقة طبيعية ،لن تنظري الي بتلك النظرة التي في عينيك بل باخري مشبعة بامتنان سأكون الرجل الذي انقذ حياتك،واعطاك وظيفة لم تحلمي بها،واياك ومحاولة العبث مع فيرا،وشيئا اخر،لا تجرئي علي الاقتراب من ليون،كوني بعيدة عنه علي قدر ما تستطيعين "

الغيظ الي سد حلقها اصبح خطرا حقيقيا يهدد حياتها فلم تكن قادرة علي ان تتنفس او ترمش ،ومع ذلك توجب عليه قفله داخلها وعدم اظهار اي جزء منه لتختصر ردها في كلمة عبرت عن كل شيء واولهم عجزها

"فهمت "

اعطاها نظرة اخير قبل ان يترجل عن السيارة واختفي لدقيقة استغلتها كلارا في تبريد مشاعرها التي تحترق حتي التجمد، وحين عاد رمقته بنظرة الازدراء التي اعتاد علي رؤيتها .
قذفها بقميص اخر قائلا

"سيكون مقاسك، بدليه والسائق سيدخلك حين اطلب ذلك "

هذا ماقاله قبل ان يصفع الباب في وجهها ويختفي خلف البوابة

جلست فيرا بالقرب من ليون تراقبه وهو يلعب كرة القدم بصحبة حارسه بول بفرح ازداد ما ان لمح كين يخطو باتجاههم وهذا دفعه للصياح بصوت عالي

"بابا لقد عدت "

انحني ليحمله باتسامة نقلت عدواها الي فيرا التي ركضت مسرعة لتنضم الي العناق الثنائي

"اين كنت حبيبي لقد اشتقت اليك،بربك لا تختفي هكذا مجددا او علي الاقل اتصل ودعني اطمئن عليك "
تحسس خدها براحة وهو يجيبها
"اسف،لن اكررها مرة اخري، والان ما رائيك ان نقضي بعض الوقت معا فلدي عمل في المساء "

لم توفر ثانية قبل ان تصيح به بامتعاض

"عمل،لابد انك تمزح "

"لا، وكلما مكثنا هنا لن نفعل غير تضيع وقت ثمين انا بامس الحاجة اليه ".

لم تقاوم فيرا اكثر فعدة ساعات خير من لا شيء

"حسنا،سأكتفي ما بتمنحي من الوقت هذه المرة فقط "

صمت لوهلة قبل ان تعلي صوتها وهي تخاطب بول

"بول تعال و خذ ليون الي كساندرا "

اقترب بول لنشل ليون من بين ذراعي كين الذي قاله له بحزم

"ابقي عيتيك متفتحه عليه،فانت تعرف ما سيحدث ان تأذت شعرة منه "

اوميء له ايجابا ومن ثم سبقهم في العدو الي القصر،ولم تمر دقيقة قبل ان يلحقا بهما لكن الي غرفتيهما الخاصة

تنهدت كلارا بضيق حين نظرت الي الساعة وهي تشير الي الثانية ظهرا،لها هنا علي الاقل اربع ساعات او خمس تنتظر ان يتصل اللعين بحارس البوابة ويسمح لها بالدخول، فكرت كثيرا لو تعود ادراجها الي الشقة لكن باي مفتاح ستدخل ان كان كين قد حمله معه حين غادرا معا هذا الصباخ،بالاضافة لانها لا تريد القيام باي حماقة قد تؤثر سلبا علي مبتغاها في النهاية لذا استسلمت لوقاحته وان كان لفترة مؤقته

"سنيورا،هل احضر لك كأس ماء "

انها المحاولة العاشرة لماك وهو يحاول جرها في حديث تعرف الي اين ستؤل نهايته ربما طلباته كلها بريئة وحسنة لكن عينيه تقول عكس ذلك تماما وليست كلارا من تقع في فخ بدائي كهذا

"لا اريد عد الي عملك "

رغم ملامح الاستياء التي رسمت علي وجهه لكنها قررت تجاهله حتي سمعت صوت هاتفه يرن،اتنظرته بفضول حتي انهاه لتسأله

"هل كان هو "

اوميء لها ايجابا وهو يدفع البوابة لتفتح
"احل تفضلي سنيورا سأرافقك الي الداخل فقد طلبني ايضا "

لم ترد عليها فقط اخذت بالسير محذاته بخطوات تكاد تصنف ضمن الركض وهناك جمهور غفير في رأسها اصبح يشجعها علي لكم كين حين تراه لجعلها اضحوكة بهذا الشكل
حين وصلت استقبلتها كليناني باسلوب بارد اقرب الي العداء الذي لم تفهم مناسبته، وامرتها بلحاقها نحو مكان باتت تعرف ماهيته وهي غرفة كين طرقت علي الباب قبل ان تسمع صوت فيرا يسمح لها لها بالدخول،كما حدث في المرة لسابقة لكن هذه المرة توقفت كالياني عندها قائلة

"ستدخلين وحدك "

شعرت كلارا ببعض الغرابة ومع ذلك تقدمت لتعبر من خلال الباب حتي توقفت بوسط الغرفة و اخذت تبحث عن فيرا التي لفتت انتباهها وهي تقول
"فيونا اهذه انت "

ادارت رأسها لتراها وهي تعدو نحوها بخطي بطيئة ترتدي روب حمام ومنشفة تلف بها شعرها المبتل
"مرحبا سنيورا"
اقتربت منها لتصافح يدها وهي تقول
"ظننتك كالياني، ومالذي اتي بك اليوم اخر مرة رأيتك حين عملت كنادلة في حفل افتتاح الفندق الجديد،لا اقصد الاهانة بقولي نادلة "
ردت عليها بسرعة
"لا عليك، في الحقيقة لقد اتيت لاني.. "
قاطعها صوت كين الذي حدث فيرا قبل ان يغلق باب الحمام حتي

"ستكون حارستك بدلا مارتن لم اعد احب تواجده حولك "

اقترب منهما بجسد يكاد يكون عاريا لولا تلك المنشفة الصغيرة التي غطت جزئه السفلي بطريقة جزئية اذ فشلت في ستر كامل وريكه المتحجرين من العضلات،
هذا المشهد دفع كلارا لاشاحة نظرها بعيدا عنه الي ان اقترب من فيرا ليطبع قبلة علي عنقها بعد ان احتضن ظهرها مضيفا

"اكره ان يتواجد حولك مخنثون يرون اشياء بك يجب تخصني انا وحدي "

انغمست فيرا معه في مشهد حب مخل غير مباليين بوجود فرد لعين ثالث يقف بينهما،لوهلة تمنت لو باستطاعتها الصراخ بها و فضح حقيقة زوجها الحقير الذي باتت متأكدة من انها تراه كاكثر الرجال اخلاصا لها و هو في الواقع ليس سوي داعر لعين لايهمه مؤخرة من يضاجعها حتي و ان كانت تخص زوجة ابنه المتوفي .

تطلب الامر منها الكثير من الطاقة لتدعي بعدم تأثرها بما تراه عينيها لكنها كانت تحس بضيق صعب عليها تنفسها بانتظام،
استرقت السمع لقهقته الخافته مع اعتراضها الطفيف الذي لم يمنعه من الحصول علي ما يريد ،حتي لطفت السماء علبها فجأة وابتعدا عن بعضها لتتم فيرا بخجل

"غادر الان لقد حان موعود اجتماعك "

اعطاها قبلة اخيرة قبل ان يختفي خلف باب الحمام مجددا متجاهلا اياه وكأنها غير مرئية

دعتها فيرا للجلوس معها علي الاريكة وهناك سألتها

"اذا فانت تريدين العمل كحارسة لدي "

اسلوب التملق لم يكن ابدا من احد المزايا التي تتمع بها لذا ستحاول باقصي قدر لديها من الاقناع وتأمل ان ينجح الامر

"اجل،بصراحة سنيورا،انا لا املك وظيفة تعيلني في هذا البلد ،و حين اختارني السنيور لاعمل لحاسبك سنيورا لم اتردد في القبول علي عرضه لكن بالاخير القرار قرارك "

انتظرت دقيقة قبل ان ترد عليها

"ممتاز، لاكون صادقة لم احب يوما ان يرافقني حارس ذكر الامر مقيد بالنسبة لي ومع غيرة كين المفرطة اتجاهي ازدات الوضع سواء، ففي كل مرة احاول ان احافظ علي مسافة كافية بيني و بينهم حتي لا ينتهي بهم الامر بنهاية مأساوية، ليس لدي مانع ان تكوني حارستي الشخصية لكن لدي شرط واحد "

اجابتها بسرعة

"وما هو "

"ان تكوني صديقيتي "

انكمشت ملامح كلارا بطريقة دفعت فيرا لان تردف

"ليس بالمعني الحرفي،لا تظني اني افرض نفسي عليك، فقط لا احب ان تتعاملي معي بطريقة رسمية مثلا كمناداتي بسنيورا ومن هذا القيبل "

ارتخت تعابير كلار لمستوي اقل حذرا وهي تقول

"فهمت "

وقفت علي قدميها ما ان رأت باب الحمام يفتح من جديد ليخرج عبره كين وهو يرتدي ثيابه كاملة

"سأغادر الان "

اومئت لها فيرا وهذا ما احتاجته لتعدو مسرعة صوب الباب لكن صوت كين العالي اوقفها

"فيونا،انتظري ستذهبين معي "

تنهدت بانزعاج وقررت ان لا تلتفت حتي ينتهي من انتاج فلمه الاباحي مع زوجته وتعطير الاجواء بكلماته القذرة التي تأكد من سماعها اياها بلا ادني شك، و بعد مرور خمس دقائق احست به يقترب منها وهذا دفعها لفتح الباب و الخروج بسرعة
،سارت عبر الممر دون ان تنظر خلفها الي ان احست باصابعه الغليظة تقبض علي رسغها ليجبرها علي التوقف قائلا بلهجة مملؤة بالتهديد

"سنري لاحقا بشأن ما فعلتيه امام فيرا ، لكن الان اتبعيني "

سحبها من يدها نزولا علي السلم و ربما في لحظات ما كانت تضطر الي الركض لمجابهة سرعته حتي توقف في ردة المنزل و ترك يدها ما ان رأي كالياني تقترب صوبهما وبرفقتها ماك

"سنيور، هل اخدمك بشيء ما "

اعاد لهجته الي طبيعتها واكبسها بعد البرود

"يمكنك الانصراف كلياني، اما انت ماك فاسبقيني الي القبو هناك اشياء عليك ان توضحها لي في وقت لاحق "

اصفر لونه ما ان سمع كلماته حتي اضطر الي رخو عقدة عنقه ليستطيع الاجابة عليه بصوت هزيل

"امرك سنيور

غادر ماك الي حيث امره كين ليصبح المكان فجأة خالي من اي شخص عداهما، ولن تنكر ان هذه الحقيقة اصبت مصدر قلق لها خاصة بعد ان التفت نحوها واخذ يتفرسها بنظرات لا تبشر بخير، غاضبة حد الجنون اوربما اسوء، لم تعرف ماذا يتوجب عليها ان تفعل لذا فقط بادلته التحديق تارة واللعب باصابعها تارة اخري حتي سمعته يقول

"لا تفعلي اي شيء تندمين عليه لاحقا، لا تحاول الاحتكاك باي لعين في هذا القصر حتي سيلين حافظي علي مسافة بينكما،لطالما انت هنا تذكري انك فيونا فحسب ، و اياك ان تخالفي تعليماتي فلن يكون ردي حميدا ابدا اعدك بهذا ، عودي الي الطابقي الاول وانتظري فيرا حتي تخرج اليك لن تتركيها الا حين تكون مع ليون، ستكونين حارسة لكن ليس قاتلة تذكري هذا
"
رمي كلماته هذه وانطلق خلف ماك دون ان تفهم ما اراده بالضبط منها، الي متي ستجعلني اتوه من الحيرة كين، متي سأكشف خططك التي تختبيء خلف المستقبل المشرق الذي توهمني به ،متي سأهزهم و اتخلص من سلطتك علي كاي قرض تملكه ، اسرح وامرح كما تشاء فلن يطول الوقت حتي تتبدل الادوار بيننا سنيور كين لوسفر بيبيتشي

جلست صوفيا بوسط الفراش لتدع قدميها تلامس الارض الخشبية الباردة، ادارت رأسها لتري الغافي بجوارها و بداخلها شعور غير مفهوم لا تستطيع تحديد ما هو، مدت يدها لتقط فستانها المرمي علي الارض و وقفت لترديه لكن اوقفتها يدان امسكت بالسحاب وعاودت فتحه من جديد ،استدارت ببطيء لتقول له بصوت ضعيف

"لقد تأخر الوقت يجب ان اعود "

مال بجسده ليدفن رأسه في عنقها لبعض الوقت ومن ثم تمتم قائلا

"لا تذهبي ابقي معي اليوم، ما الشيء اللعين الذي انت مهتمة من اجله في ذلك القصر ها"

دفعته بعيدا عنها لتتمكن ما انهاء ما كانت تقوم به

"سواريز لا تضغط علي ارجوك "

"لقد قلت لي انك سامحتني "
قاطعته بسرعة

"بلي،لكن افهمني ارجوك،ما حدث معي كثير خلال عام مضي و احتاج لوقت حتي استوعب فيه يحدث معي، لا استطيع تقبل الامر بين ليلة وضحاها "

جلس علي الكرسي وملامح الامتعاض تغذو وجه
ه
"هل لميغيل علاقة بالامر، اعني لقد كنتما زوجين لعام،اخشي انك احببته "

ردت عليه بلهجة نارية لم تتحكم بها

"ما هذا الكلام كي لقد اخبرتك اني لم احبه يوما، ثم ان زواجي منه كان علي ورق ، لم يحدث شيء بيننا لما لا تصدقني "

عاود الوقف علي قدميه مرة اخري لكن حافظ علي المسافة التي تفصلهما

"بلي اثق في انه لم يلمس جسدك ابدا فهو غير قادر علي ذلك حتي و ان اراد ، لكني خائف من ان يكون قد تمكن من مس روحك "

هجم الاستهجان علي تعابيرها قبل ان تعرضه عليه في شكل سؤال

"ولم انت واثق لهذا الحد انا لا افهم "

مد يداه ليمسك بكتفيها في حركة لا تفهم قصدها بالضبط

"لانه ضعيف جنسيا صوفيا، اخي يعاني من هذه المشكلة منذ ان عرفته "

لم تستطع صوفيا كتم شهقتها من الصدمة فلم تظن بحياتها ان ميغيل قد يكون هكذا

"هل انت متأكد اعني لطالما رأيته برفقة سيدات "

ضحك كي باستخفاف اجابها قبل كلماته
"لا تكوني ساذجة حبي، هو دائما يحاول التمثيل علي الاخرين بانه رجل طبيعي وهو في الحقيقة ليس كذلك اطلاقا، اتعلمين حتي انني بت افكر بانه يغار مني لهذا السبب،و حين رأني احظي بفتاة مثالية مثلك و اريد الزواج منها لفق لي تلك التهمة، وحاول حرماني منك بالزواج بك "

الجم لسانها و لم تدري ماذا تقول، لطالما رأت ميغيل كرجل كامل،يحب اخاه و لا يهتم سوي براحته، و هي حقا متفاجئة من الوجه الذي يريد سواريز منها ان تراه، انه بشع للغاية لدرجة تدفعها للتقيء، و حتي اللحظة هي غير قادرة علي الاستيعاب بان كين قد يخدع من قبل محتال مثله

"ربما معك حق، انا سأذهب الان و احاول ان اعود في اقرب وقت "

انحني ليطبع قبلة خاطفة علي شفتيها قبل ان يردد

"سأسمح لك بالذهاب هذه المرة فقط، عديني ان تعودي لي غدا فشوقي لك لم يطفيء بعد و لا اظنه سيفعل قريبا "

اومئت له بابتسامة فاترة قبل ان تلتقط حقيبتها وتغادر النزل، وقفت امام الرصيف شاردة الذهن فعقلها حتي اللحظة ظل مستغرقا في التفكير بما عرفته حديثا عن ميغيل، حتي ظهرت امامها سيارة اجري و اشارت لها لتقف امامها
فتحت الباب و صعدت عليها لتخبر السائق العنوان لكن قبل ان تتحرك العربة شبرا فتح الباب مجددا و لم تعي الا ليد احدهم تمسك ذراعها ل
و تسحبها نحو الخارج بقوة، و من الخاتم الذي زّين اصبعه علمت ان هذا هو ميغيل، ارادت ان تصرخ به و تفلت من قبضته ، لكنه لم يمنحها فرصة لذلك ولم تجد نفسها الا و هي تجلس علي كرسي سيارته و اغلق الباب عليها
"ميغيل ماذا تحسب نفسك فاعلا
لم يجبها و ربما لم يسمعها حتي فهو لم يصعد الي السيارة بل صعد الي النزل و هذا ما ارعبها ،حاولت فتح الباب لكن اللعين اوصد السيارة و هي بداخلها و لن تفتح الا بالمفتاح الذي حمله معه بالطبع
مرت عليها عشر دقائق من الجحيم خائفة حد الموت من ان يكون اللعين قد اذي سواريز او فعل له شيئا حتي ظهر اخيرا وهو يغادر عتبة الباب واتجه نحو السيارة انتظرته حتي فتح باب السائق لتفجر به

" مالذي فعلته به ايها الحقير ها اجب.."

بلعت ما تبقي من احرف كلماتها ما ان التقت عينيها بخاصته، لتتأكد انها تفعل شيئا قد يؤدي الي قتلها، هل حقا ظنت انها رأته قبل اليوم في اسوء حالته من الغضب، فها هو ذي يثبت خطأها الفادح ذلك ، اللعين بدي مخفيا لدرجة انه لم يحتاج الي الرد عليها باي كلمة لتحفظ هي لسانها وتجلس بهدوء لم تكسره حتي اصوات انفاسها التي توقفت علي ما يبدو حتي اشاح بنظره عنها وهو يشعل المحرك لتتمكن اخيرا من زفر هواء رئتيها بارتياح اعدم ما ان رأت بقع الدم التي علقت بكم قميصه الابيض

"هل قتلته "

هذا ما استطاعت قوله،و لم تجرء علي نطق المزيد،حتي بعد ان تجاهلها تماما و ركز كل حواسه علي قيادة السيارة بجنون حرفي و كل خلية تخبرها ان هذا اليوم سيكون مهدي من الجحيم اليها شخصيا

انتظرت كلارا امام غرفة فيرا ما يقارب الساعة قبل ان تقرر الاخيرة الخروج اليها، لتصحبها معها الي غرفة المعيشة حيث انضمت اليها ناز، علمت من خلال تبادل حديثهما انها صديقيتين مقربتين،ويقضيان معظم الوقت مع بعضهما وان الفرق بين زواج الاثنتين ليس بالكبير، كما ادركت صلة القرابة بين افراد عائلة بيبتشي الذي صدمها بعض الشيء فجوشوا و فيرا اخوين و والدهما غوميز، اما ميغيل واخاه سواريز اللذين لم تقبلهما في الماضي لكن التقت باحدهما مؤخرا يكونا ابناء هوفن اخ غوميز الذي اغتيل مع اخيهم الثالث دومنيك ويكون والد كين حدث هذا بداية انفصال الحلف اليساري عن منظمة الشيطان قبل اكثر من ٢٠عاما و الذي يرأس احد افرعه الرئسية ريكاردو رب عملها ،اما صوفيا فتكون اخت كين غير الشقيقة من والدته التي توفقت في ولادتها ولم يرد احد حتي الان الافصاح عن اسم والدها الذي بقي غامضا حتي علي ناز التي قصت لها كل هذا اثناء تناول الغداء فقط.
طوال الوقت الذي قضته كلارا برفقتهم لم يظهر ظل سيلين في الارجاء ابدا حتي شرحت لها ناز الوضع بينهما لتفهم ما حدث بالضبط مع سيلين خلال الثلاث سنوات الماضية .

بعد ذلك بساعة اضطرت كلارا لقضاء عدة ساعات برفقة كلياني والخدم في المطبخ وسط اجواء مشحونة بالعداء ضدها وحتي اللحظة لم تعرف سببها،فقد قررت فيرا قضاء تلك الاوقات برفقة ليون وكما امرها كين عليها ان تبقي بعيدة عنه رغم ان كل خلية بها تتدفعها لاقتحام باب غرفته وتأخذه بين احضانها حتي تروي اشتياقها له ، لاتزال تكره نفسها كل ما تتذكر اللحظة التي عرفت بها انه طفلها ومع ذلك هربت من غرفته دون ان تلمس يداه حتي،ويبدو انها لن تفعل ذلك في وقت قريب ،من يصدق ان هناك امرأة ولدة طفلا من رحمها وعمره الان ثلاث سنوات ان تلمس شعرة من رأسه حتي
"فيونا،السنيورا تطلب حضورك في الحديقة "
وقفت ما ان سمعت احدي الخدمات التي تدعي متيلدا تخاطبها، وكان هذا كل ما تريده لتهرب من نظرات كلياني الثاقبة صحيح ان جميع الخدم اللذين كانو هنا حين اتت في الماضي تم تبدليهم لكن لما تحس دائما ان هذه الاخير تعرف من تكون بالضبط، نفضت تلك الافكار من مخيلتها واستبدلتها بابتسامة لم تستطع مقاومتها ما ان لمحت ليون يركض بجانب فيرا وهو يحمل بين انامله الصغيرة كرة يجد صعوبة في حملها باتزان

"فيونا اقتربي "

اجبرت نفسها علي انتزاع عينيها عنه ومحو ابتسامتها وهي تقلص المسافة بينهم حتي وقفت علي بعد مترين وهي بالكاد تستطيع لمح تعابيرهم من الدموع التي شوشت بصرها

"ماما لا اريد الذهاب مع كساندرا ،اريد ان العب معك "

صدر صوته المنزعج ليدغدغ قلبها بطريقة اجبرتها علي الابتسام مرة اخري ، وكم كرهت واقع ان عليها ادعاء عدم التأثر بقربه وانه كأي شخص غريب عنها لا يعني لها شيئا وهي تتحمل كل هذا العذاب من اجله فقط
لم تؤلمها حقيقة انه يري امرأة اخري كأم له بل يقتلها واقع انها حقا لم تكن ولا للحظة منذ ولادته وحتي الان كام حقيقة تستحق ان تعطي هذا الوصف ، كيف ولا و هي لم تحتضنه حين كان يبكي و يطالب بحمايتها له ، هي لم تطعمه حين شعر بالجوع ،هي لم تغني له التهويدات لينام علي صوتها ولم تمسك بيده لتساعده في اولي خطواته ، هي لم تكن بحياته من الاساس فكيف تطالب بشيء لم تعطيه اياه من الاصل كيف تطالب بمكان في قلبه وهي لم تبزل اي مجهود حتي اللحظة لتستحق شبرا فيه .

ستراقبه فقط بعين لا تنام وتنظر ان تمر هذه الثلاثة اشهر،رغم عن المها وقذارتها الباديين من عنوانها و تترقب بشوق لان تأتي تلك اللحظة التي يكون لها فيها الحق بضم جسده الصغير بين ذراعيها

"فيونا، مابك "

افاقت من شرودها علي صوت فيرا التي ربتت علي كتفها بلطف،لتجد ان ليون قد غادر الحديقة بالفعل برفقة مربيته
رفعت اناملها بسرعة ما ان ادركت البلل الذي صاحب خدها بدموع هربت دون اذنها اللعين ،لتسمع فيرا تردف و هي تدفعها لتجلس علي المقعد خلفها

"هل رؤيت ليون ذكرتك بابنك المتوفي "

لم تكن بوضع يسمح لها بالكذب لذا وافقتها بسرعة

"اجل، اسفة لاني تصرفت بغباء "

قاطتها فيرا بصوت خافت

"بل انا من عليها ان تعتذر،كان علي ادراك ان رؤيتك لطفل اخر قد تؤذيك، وبكل غباء كنت اريد جعلك مربية له"

"ليس خطأك لتعتذري ،القدر هو من اوصلني لهذه النقطة و جعل حياتي حالكة بلا نور بعد ان سلب مني كل شيء كان عزيز على قلبي "

ظهرت تعابير الشفقة علي وجه فيرا التي قالت لها

"سيأتي يوم ما وتعود حياتك الي افضل ما كانت عليه في السباق صدقيني بقدر ما تأخذ منك الحياة ستعطيك بالاخير "

لم تقاوم كلارا رغبة الضحك بسخرية ومن ثم اجابتها باستهزاء

"لا انا لم اعد اؤمن بهذه الترهات ليس بعد الان علي الاقل لم يأتي احدهم ليثبت لي العكس او يحدث معي شيء له القيمة حتي احسبه ضمن عطايا القدر بالنسبة لي "

ربتت فيرا علي يدها لتجبرها الي النظر في عينينها لسبب فهمته بعد ان حدثتها

" اذا خذيني انا كمثال فيونا، لقد عشت طوال حياتي السابقة في جحيم ظننت انه لن ينتهي،حرمت من الحياة ومن كل شيء احببته يوما حتي ظننت انني لن اري النور ابدا ،بدت احلامي مستحيلة و كنت اكره القدر كما تفعلين انت، لم اؤذي احدهم لكني ذقت الامرين فقط لاني تعاملت مع الاخرين بطيبة دفعت ثمنها حتي انتهي ذاك الكابوس قبل ثلاث سنوات حين ابتسم القدر لي اخير و اعطاني ثمار صبري علي ظلم تعرضت له من اكثر رجل عشقته منذ ان كنت طفلة "

لن تنكر كلارا كمية الفضول الذي احسته لتعرف ما حدث معها بالضبط لكن كذلك اجبرها عقلها علي التفكير بمنطق واخراس المستكشف داخلها ويبدو ان فيرا استطاعت قراءة ما تفكر به

"لا اعلم لما اقول لك شيئا كنت اخاف ان اتذكره في سري ناهيك عن اخبار الاخرين به ،ربما لاني اري في عينيك ذات اليأس الذي وصلت اليه في مرحلة ما و بدت حياتي كرخص التراب في نظري لاقيمة لها و لا فرق ان كنت حية ام ميتة لدي الاخرين ، اليس هذا ما تؤمنين به الان "

لم تجد كلارا نفسها الا وهي تؤميء لها ايجابا ولتكون اكثر انصافا هذه هي المرة الاولي التي تجد فيها احد ما يشخص حالتها بهذه الدقة
اعطتها فيرا ابتسامة شحيحة لتكمل ما بدأته لكن ليس قبل ان تسحب كمية مهولة من الهواء تمكنها من دفع الحجارة العالقة في حلقها

"لقد تم اغتصابي وانا كنت طفلة بعمر ٩سنوات بلغت للتو منذ شهران فقط
كان هناك حفل في المنزل وكنت اجلس وحدي في الغرفة بعد رفض والدي مرافقتي لهم في الحفل حينها اتي اليّ كين و جلس برفقتي ، و في مرحلة ما ضعت و حين افقت كان جسدي ملقي علي الارض مخطب بدماء من التقرحات التي التصقت باجزاء متفرقة من جسدي، كنت صغيرة لاعلم ماذا حدث يومها لكن ابي فعل، واراد معاقبة الفاعل اي كان هو ،الا انني خفت عليه ،صحيح انني كرهت ما حدث يومها، لكني كنت احب فاعله دون ادري ولم ارضي ان يؤذي بسببي لذا اخبرته ان بيتر شقيق كين الاكبر هو من فعلها بي وابي ذهب وقتله دون تردد ،انا لم اكن اعرف انه يريد فعل ذلك به والا التزمت الصمت يومها ظننت انه سيعاقبه كما اعتاد ان يفعل بكل مرة يخطيء بها ،لكن حدث ما حدث و..."

قطعت حديثها هنا لبعض الوقت في حين انفجر عقل كلارا ولم تدري ان الاعظم اتي فيما يلي

"يومها كرهني كين و اقسم انه سيقتلني كما تسببت في قتل اخاه، و لم يوقفه سوي معرفته باني حامل بطفل من جراء تلك الليلة ،لم يسمح لاحد باقناعه ان الاجهاض اسلم حل للجميع، و اخذني معه الي كوخ حبسني فيه حتي اكملت شهوري التسع هناك و اتت لحظة الولادة،كان الامر جحيما لايطاق و كدت ان اموت يومها لولا اقتناعه بقول الطبيب و اخذي الي المستشفي باخر لحظة، ولدت الطفل بعملية جراحية وتسبب النزيف في انتزاع رحمي بعد ذلك بفترة قصيرة حفاظا علي حياتي، ومن سرير المستشفي ذاك نقلوني الي طائرة حطت بباريس ولم تقلع مرة اخري الا بعد ان سمعت خبر وفاته، منذ ولادته وحتي مماته لم اره ولا لمرة في ارض الواقع فيونا ،لم اعرف سوي اسمه و صورة له و هو بعمر الرابعة عشرة و اخبار كنت اقرأها عنه في الصحف والمجلات فقط ، مكثت هناك لاكثر ثلاثة وعشرين عاما بسجن كنت اموت فيه بطيء كل يوم حتي هربت منه و اتيت الي مطار ميكسكو قبل اربع سنوات وهنا حدثت معجزة غيرت حياتي من عذاب كريه الي جنون من السعادة اخاف ان يكون مجرد حلم افيق منه باي لحظة، بعد ان فقدت الامل في ان اعيش كاي انسان طبيعي، اتي الرجل الذي احببته طول حياتي و اصبح زوج لي، و الامومة التي حرمت منها اتتني بطبق من ذهب متمثلة في ليون، عائلتي التي ابعدت عنها ها هي ذي تحفني من جديد، و استطيع ان اقول ان حياتي مثالية الان، لا تفقدي الامل فيونا فمن يعرف ما يخبئه القدر لنا في المستقبل "

لم تكن كلارا بوضع مناسب حتي تستوعب الوعظ التي قالتها في الاخير فعقلها حرفيا تلف وفشل في معالجة الكم الهائل من الحقائق التي ذكرتها، هل حقا فيرا تكون والدة بيتر ،لا بد ان السماء تسخر مني، وهذا كله كوم واكتشافها المزيد من بذائة كين كوم اخر، لطالما حسبت انها الضحية الوحيدة لعجرفته لكن اليوم ها هي ذي تري مثال حيا اخر لامرأة استنذف حياتها وحرمها من ابسط حقوقها بسبب خطأ ارتكبه هو، اي وغد لعين انت كين، اليوم فقط بت متأكدة انك مسخ تكره الوحوش احتسابك كفرد منهم

دخل جوشوا الي القصر في وقت متأخر ولم يكن له مزاج غير شراب بعض البيرة الباردة علها تخفف من اختناقه الذي لم يعد يعرف من اين مصدره،
دلف الي المطبخ و جلس علي الكرسي بعد ان فتح زجاجة شرابه يستمع الي الهدوء الذي خلفه رحيل الخدم الي الملحق الخاص به حتي التقط انفه رائحة حفرت في كل انش من حواسه
فتح عينيه ليجد سيلين تسحب الكرسي الذي يقابله لتجلس عليه و هي تحمل زجاجة شراب طرقتها بخاصة لتقول له قبل ان تتجرع منها

"بصحتك"

تأمل ثيابها الشفافة لوهلة و من ثم قرر تجاهلها فهو حقا لم يكن لديه اي مزاج في ابتداع شجار معها و هذا بالطبع لم ينل اعجاب سيلين واردت تعكير الاجواء باي طريقة

"اظن انني بت في عمر يسمح لي بشربها اليس كذلك "

اعطاها ابتسامة هازئة ليتبعها بقوله

"لن اتجادل معك سيلين، افعلي ما تشائين سيظل فمي مغلقا علي الاقل ليس اليوم ليس الليلة "

جعدت تعابيرها بامتعاض فرغته في شرب زجاجتها حتي الرمق الاخير، في حين فقد جوشوا اهتمامه كليا باي شيء حوله عداها هي حتي نطق كلماته دون شعور منه

"لما تنادنيه باسمي سيلين "

رغم فهما قصده لكن المراوغة خلقت من اجلها

"لا اظن انني قلت لاحدهم جوشوا غيرك "

"جو،انه اسم يخصني سيلين لا احب ان اسمعك تنادين به اي مخنث لعين غيري حتي و ان كان ذلك المدعو بجونثان "

تجشئت عن عمد لتحمله علي لعنها بطريقة جعلتها تضحك

"حسنا،كما تريد، لن انادي شخصا اخر غيرك بجو فانت المخنث اللعين الوحيد في حياتي ،لكن.."

قطعت جملتها هنا لتنهض علي قدميها وسارت حتي وصلت اليه وابعدت يداه لتجلس في حضنه بهدوء عكس علي ملامح جوشوا، لكن بداخله كان حرفيا يجاهد حتي لايفعل شيئا هو واثق تمام الثقة من انه سيندم عليه في وقت لاحق لذا سألها ببرود مصطنع لينهي لعبتها في اقرب وقت

"لكن ماذا سيلين "

انحنت صوب اكثر حتي لامس خدها خاصته لتهمس له بالقرب من اذنه قائلة بنبرة خافته

"اريدك ان تنام معي الليلة "

.................
نهاية البارت
ما قدرت اخليع اطول من كذا
اتمني يكون نال اعجابكم
مدوني بطاقة بتعليقاتكم بليز عن ارائكم وتوقعاتكم للقصة
احبكم
Love you❤😘

Continue Reading

You'll Also Like

5M 147K 56
*** This story is now FREE!!!*** After a traumatic breakup with her college sweetheart, Aria Davenport meets an older, more sexually experienced busi...
372K 18.8K 134
How far would you go to achieve your dreams? That's a question that Lei's been asked a lot in his life as a boy who was born with asthma, as such, h...
2.7M 95.1K 58
RISKY BUSINESS. ❝ Don't cry, don't raise your eye. It's only teenage wasteland. ❞ A 'STRANGER WORLDS' NOVEL Billy Hargrove & Eddie Muson / Strange...
372K 27.5K 43
Powerless in a family of Necromancers, Ezra has struggled to fit in his whole life. Going off to a normal college life seemed like the perfect place...