المقدمة

8.4K 76 0
                                    

المقدمة
كان صباح يوم أحد مشرقًا حيث كانت الشمس تتلألأ بالفعل بالداخل وتضيف الدفئ إلى غرفة النوم الرئيسية الأنيقة للغاية التي تشبه غرف النوم الملكية ، عندما استقرت أشعة الشمس على وجه سلمي التي فتحت جفنيها ببطء ، كاشفتا عن زوج من العيون البنية الجميلة ، لتستمع الي زقزقة العصافير من مسافة قريبة ، ولفترة وجيزة تمنت لو كان بإمكانها أن تغرق في هذا الشعور الجميل مدي الحياة ، لكنها لا تستطيع ذلك ...
فعلى الرغم من أنه قد يكون يومًا جديدًا مشرقًا للجميع ، إلا أنه بالنسبة لها مجرد يوم آخر من التعذيب المستمر في حياتها والذي يسمى زواجها.  لم يكن يومًا جديدًا ، بل مجرد استمرار لكابوسها الذي دام لثلاثة أشهر...
نظرت للطاولة الموجودة بجوار السرير للحصول على هاتفها ، لتجد الساعة قد تعدت التاسعة صباحًا بالفعل ، لتتسائل عن سبب نومها كل هذا الوقت ، استدارت إلى الجانب الآخر من السرير لتقع عيناها عليه ، فهد ، الذي كان مستلقيلا بجوارها عاري الصدر بشكل مدهش ، ومع ذلك لا يزال ينام بشكل سليم ...
كان مشهدًا مؤلمًا ، حيث كانت عيناها تنتقلان من خصره إلى بطنه المثير ، وصولًا إلى صدره الجيد وكتفيه العريضين ، ثم إلى رقبته ووجهه الوسيم الذي بدا وكأنه صورة نموذجية ، لقد بدا وهو نائم مسالمًا وبريئًا ، على عكس ما يكون عليه عندما يكون مستيقظًا ...
كان من الصعب أن ترفع عينيها عنه ، فقد يعتقد المرء أنها بعد ثلاثة أشهر من وجودها في نفس المنزل مع هذا الرجل ، يجب أن تكون قد اعتادت على هيئته هكذا ، لكن الحقيقة كانت علي العكس تمامًا ...
فكل يوم يمر عليها يزيد بداخلها مستوى جاذبيتها وشهوتها تجاهه ، مما جعلها تتساءل عن أخلاقها ونشأتها الخاصة ...
كان نائما بالقرب منها لدرجة أنها كانت تستطيع أن تشعر بأنفاسه على وجهها ، مما جعل القشعريرة الباردة تسري خلال عمودها الفقري ، وعلى الرغم من أنها لم تكن تشتكي ، لكن وجوده بالقرب منها بهذا الشكل لم يكن أمرًا طبيعيًا ، كما لم يكن صداعها الذي كانت تعاني منه منذ أن التفتت للحصول على هاتفها ...
وما ان حاولت تذكر احداث الليلة السابقة ، حتي جائتها الذكريات متدفقة ، لتنتفض جالستا علي السرير وهي تلهث ، لتمسك صدرها بيديها المرتعشتين بينما كانت تلتفت لتنظر الي فهد الذي لا يزال مستلقيًا بسلام بجوارها ... 
سلمي : ايه اللي حصل ، انا عملت ايه ، معقول اكون اترجيت جوز اختي عشان يعملها معايا ؟

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن