تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني)

الحلقة التاسعة والثلاثون

في احدي المستشفيات

غرفة سلمي

عز : فهد انت شكلك تعبان ولازم ترتاح عشان تقدر تكمل ...

فهد : مش هقدر ، مش هقدر انام ولا ارتاح الا بعد ما اتاكد انها فاقت وبقيت كويسة ...

لينظر كلا من ليلي وعز الي بعضهما ليومئا له بقلة حيلة ...

ليجلس ثلاثتهما يدعون في انتظار افاقة سلمي ...

بعد مرور نصف ساعة

بدء صوت انين خافت يتسلل الي اذانهم ، لينتفض فهد من مكانه ويتجه بسرعة الي جميلته النائمة ...

فهد "بلهفة ويده ممسكتا بيدها" : سلمي حبيبتي ، سلمي اخيرا صحيتي ...

كانت تتأوه من الالم ويدها ممسكة براسها بينما تفتح عيناها بالبطئ ...

ليلي : سلمي انتي كويسة ...

وما ان انتبهت حتي ارتسمت معالم الغضب علي وجهها ...

سلمي : انا فين ...

فهد : انتي في المستشفي ...

سلمي : مستشفي ، ليه ...

ليحكم قبضته علي يدها وعيناه تحدقان في عيناها ...

فهد : انا نقلتك هنا في عربية الاسعاف بعد ما لقيتك في الحمام وانتي فاقدة الوعي وحواليكي بركة من الدم ...

ما ان انتهي حتي بدء في متابعة تعابير وجهها التي تبدلت واصبحت تدل علي الاستياء وخيبة الامل وعيناها تحدق في كل من ليلي وعز المتواجدان في الغرفة ، حيث كان عز يقف بجانب فهد بينما ليلي تقف علي الجانب الاخر من السرير ، لتعود مرة اخري لتثبت عيناها علي فهد الذي تفاجئ بها وهي تسحب يدها من يده برفق مما اصابه بالصدمة ولكنه لم يعطي الامر انتباها كبيرا ما ان وجدها تحاول ان تنهض لتصبح في وضعيه الجلوس ، اقترب منها بسرعة حتي يساعدها الا انها اوقفته مانعتا اياه من مد يد المساعدة اليها ...

كان كل ما حدث قد حدث تحت انظار كلا من عز وليلي التي رسمت ابتسامة باهته علي وجهها لفهد متجاهلتا ما فعلته سلمي ، لتنظر اليها وعلي الرغم من محاولاتها لكي تبدو جادة الا ان كلماتها خرجت هزلية ...

ليلي : ايه الجنان اللي عملتيه دا يا سلمي ، انا مش قادرة افهم ايه اللي حصل يوصلك انك تموتي نفسك وتنتحري بالشكل دا ...

كانت تحاول تغيير الاجواء في الغرفة خاصتا بعد ما اقدمت عليه سلمي من عدم تقبل يد المساعدة من فهد او ان يكون بالقرب منها حتي ...

سلمي : كنت عايزة ابعد عنكم ...

لينظر كلا من فهد وليلي وعز الي بعضهم مستغربين تلك الاجابة التي خرجت من فمها للتو ...

ليلي : عايزة تبعدي عنا تقومي تنتحري ...

سلمي : ايوة لان مفيش اي سبب تاني يخليني افكر في الانتحار غير اني ابعد عنكم ...