الحلقة الرابعة عشر

4.2K 49 6
                                    

المالديف

غرفة فهد

لم تستطع ان تسيطر علي دموعها التي تدفقت دون انقطاع لدرجة جعلتها تشعر انها تستطيع ان تستحم فيها ...

سلمي "باكيتا" : انا ليه بعيط ، معقول بكون بعيط عشان انا من شوية وافقت اني اسلم نفسي وجسمي للراجل اللي عمره ما كان ولا هيكون ليا ، والا بعيط علي نفسي لان انا اللي بعد ما كل دا حصل ، انا اللي اضربت بالعصيا ...

حاولت ان توقف دموعها والا تبكي ولكنها لم تستطع ...

سلمي : بجد انا مثيرة للشفقة ، ولو ماما كانت هنا وشافتني كان زمانها قعدة تتريق عليا وتبهدلني وطبعا هتسمعني جملتها الشهيرة ، "العياط عمره ما هيفيد ولا هيحل مشكلة" ، بس اعمل ايه ، مفيش في ايدي حاجة اعملها ، بعد ما كسرلي قلبي...

لتبكي بقوة مما جعل كلا من قلبها وراسها وعيناها يؤلمونها ، كانت تشعر بالفراغ يملئ جسدها والبرد كما لو كانت تقف علي قمة جبل جليدي ...

سلمي "باكيتا" : طلعتي غبية يا سلمي ، كنتي فاكرة ان لو العلاقة دي حصلت كدا علاقتك انتي وفهد هتتغير ، واديكي شوفتي بنفسك ، ما قدرش يكمل وسمعك كلام زي السم ، انسي يا سلمي ، مفيش حاجة هتتغير ، كنتي منتظرة ايه وهو قالهالك من قبل حتي ما تتجوزيه ، مش هتطلعي من الجوازة دي باي حاجة غير لقبك وبس ، بس انتي فكرتي انك ممكن تغيري قدرك وتخليه يحس بيكي بطريقتك وادي النتيجة ، اتعامل معاكي اسوء معاملة ممكن تتعاملها واحدة ست ، دا لو كان جايب واحدة من الشارع كان هيعاملها احسن من كدا لكن انتي ، انتي اللي عمر ما حد قدر يهينك بالشكل دا ، الراجل الوحيد اللي حبتيه هانك وجرح كرامتك عادي خالص ، ااااااه ، انا عطشانة ، انا فعلا عطشانة ...

لتستجمع ما تبقي من قوتها لتتجه الي الاريكة التي اصبحت سرير نومها منذ ان اتت الي هذا المكان ، لتستلقي عليها متكورتا في نفسها ...

سلمي : انا محتاجة اكون في مكان بعيد ، مكان احس فيه بالأمان ، مكان ما يكونش له اي علاقة بكل اللي انا عايشاه دلوقت ، بس يا تري هو فين المكان دا ...

كانت حزينة ولكنها بجانب ذلك كانت غاضبة ، فالطريقة التي تعامل بها معها كانت مقززة لدرجة انها أكتفت ، لم تعد تحتمل هذا اكثر من ذلك ...

سلمي : انا خلاص مش هينفع اكون في نفس المكان اللي هو فيه ، يمكن لان انا خجولة ودي حاجة انا عارفاها كويس ، ولاني عارفة كمان ان بعد اللي عمله دا انا لا يمكن يكون ليا مكان في حياته ، وعشان كدا انا لازم ابعد وما حاولش اقرب منه تاني ولا اعمل اي حاجة تانية تخليني اتعرض للي اتعرضتله النهاردة ...

لتبتسم بسخرية علي ما تقوله ...

سلمي : بجد انا كنت هصدق نفسي ، بقي انا هقدر اعمل اللي قولته دا ، انا بضحك علي مين وانا اكتر واحدة عارفة نفسي وعارفة ان اول ما الشمس تطلع هرجع تاني لطبعي المهبب اللي بيوديني في داهية ، زي الموبايل لما بنعمله فرمته ونرجعه لوضع اعدادات المصنع ، اهو انا هرجع لوضع اعدادات المصنع ، يبقي ليه بقاوح وبقول حاجات انا مش قدها....

تزوجت زوج أختي (الجزء الأول والجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن