تَأْتِي الرِّيَاحُ بِمَا لَا تَشْتَهِي السُّفُنُ{٦}

170 34 9
                                    

أخَذَ نَفْسًا عَمِيقًا ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ لِلْأَعلِيِّ وَهُوَ يُمْسِكُ بِسَيْفِهِ الْفِضِّيِّ ثُمَّ بِأَقْصِي مَا لَدَيْهِ انْزِلْهُ بِأَتْجَاهِ رَأْسِهَا

حَتِي انْ اسْتَوْقَفه ذَلِكَ الصَّوْتُ مِنْ خَلْفِهِ

"مَاذَا تَفْعَلُ"

قَالَ كَلِمَاتُهُ وَهُوَ يَتَّجِهُ نَاحِيَهِ ذَاكَ الْمَتْهُورُ

"اعطِيهَا مَا تَسْتَحِقُّه"

انْزِلْ بِسَيْفِهِ بَعْدَ انْ قَالَ كَلِمَاتُهُ بِسَرعِهِ بِجِوَارِ رَائِسِهَا لِيَسْبِتَهُ عَلَيَّ الْأَرْضَ

"لَمْ تَفْعَلْ "

قَالَ بَعدَ انْ وَقَفَ امَامَهُ مُبَاشَرَتًا وَكأْنُهُ يَتَحَدَّاهُ

"وَمَنْ سَوْفَ يَمْنَعُنِي"

"انَا الْمَانِعُ وَأَمْرَكَ بَانَ لَا تَفْعَلْ هَذَا"

كَانَتْ نَبْرَتُهُ يَعتَلُّيهَا الْبُرُودُ وَالْكِبْرِيَاءُ

"لَاكِنَهَا اخْطِئْتَ....هِيَ مُجَرَّدُ سَارِقِهِ لِعَيْنِهِ لَا تَسْتَحِقُّ سَوِيَّ الْقَتلِ"

أُسْتَقَامَتِ الْأُخْرِي بِأَنْفِعَالٍ فَوْرَ سَمَاعِهَا كَلِمَاتِهِ  ثُمَّ نَظَرَت فِي عَيْنَيْهِ وَكَانَتِ النِّيرَانُ تَشِعُّ مِنْ كَيْلَيْهِمَا

"لَيْسَ ذَنْبِي انْكَ مِثْلَ الثَّوْرِ الْغَاضِبِ لَا يُبْصِرُ وَلَا يَفْهَمُ سَوِيَّ صَوْتِهِ الْهَائِجِ لَا اعْلَمْ كَيْفَ لَكَ بِتِلْكَ الْجَرَائِهِ لِكَيْ تَقْتُلَنِي وَلَمْ تُكَلِّفْ نَفْسَكَ حَتَّي بِسَمَاعِ مَا ارِيدَ وَتَنْعتنِي بِالْعَيْنِهِ...الَا تُبْصِرُ حَقًّا مِنَ اللَّعِينِ هُنَا"

قَالَت كَلِمَاتُهَا بِصِرَامِهِ جَاعِلُهُ مِنَ الْاخِرِ يَشُدُّ عَلَيَّ فَكَيْهِ وَيَضُمُّ قَبْضَتَهُ كَانَ يَشْتَعِلُ غَضَبًا مِنْ جِرَّائِة الْأُخْرِي الَّتِي لَمْ يَشْهَد فَتَاهُ بِجَرَائَتِهَا مِنْ قَبْلُ

اقْتَرَبَ لِيَقِفَ امَامَهَا مُبَاشَرَتًا لِيُرْدِفَ بِهُدُوءٍ قَاتِل

"الْحَظُّ وَقَفَ بِصَفْكَيْ تِلْكَ الْمَرهِ وَ الْمَلِكِ وقِفُ بِصَفِّكَ ايِضًا لَاكِنِي أعدِكِ بِأَنِّي انِّ رَأيتَكَ مُرهُ اخْرِي لِمَ ارحَمْكَ وَسَيَكُونُ سَيْفِي اخْرَ مَا تُبْصِرُهُ عَيْنَاكِي.."

✔The Last Party ||الْحفلة الْاخِيرةWhere stories live. Discover now