لُغزٍ{١٤}

94 19 0
                                    

فَتِحَتْ عَيْنَاهَا حِينَ شَعَرَت بِأَشَعةِ الشمْسُ عَلَيَّ وَجهِهَا لِتَسْتَقِيمَ وَتَلَقي التحِيهَ عَلَيَّ رَفِيقَتَهَا الَّتِي كَانَت مُستَيقِظُهُ لِلتَّو أيِضاً

"صَبَاحُ الْخَيرِ سِيلِينَا"

رَدَّت عَلَيهَا الَأُخْرِي التحِيهَ تَلَذَهَبُ هِيَ وَتَرتَدِي مَلَابِسَ الْعَمَلِ

أتَجَهَت خَارِجَ الْغُرَفِهِ وَقَبْلَ أنْ تَذهَبُ الْقَت السلَامَ عَلَي ذَاتَ الشِّعرِ الْاشْقَرِ الَّتِي بُدِيَ عَلَيْهَا مَلَامِحُ الْحُزنِ

وَلَاكِنَ الَاخْرِيِّ لَمْ تَكتَرِث لتغَادِرَ الغُرَفَهُ

مَشَت مُبَشرَتاً فِي طَرِيقِهَا لِغَرَفة المَلكَهِ كَانَ عَقلُهَا مَلِئَ بِالِأفكَارِ الكَثِيرَهُ التِي لَم تَدعَهَا تَغفُو إيلا لِوَقتاً قَصِيرٍ

ظَلَّتْ تُفَكِّرُ فِيمَا يَحدُثُ حَولَهَا وَ عَلَي مَا سَتَفعَلُهُ لَاحِقاً أخْذَتهَا الِأفكَارُ لِعَالَم أخرَ ، عَالَم فَارِغ مِن كُلِ شَئ ، عَالَم تُحَاوِلَ فِيهِ بِأَقصِي مَالِدِيهَا لِلوُصُولِ لِحَل لِمَا هِيَ فِيهِ

ظَلَّت تُفَكرُ وَتُفَكرُ لِتَتَوَقفَ حِينَمَا لَاحَظَت أنهَا بِالفِعلِ وَصَلَتِ أمَامَ بَابِ الْغُرَفِهِ لِتَأْخُذَ نَفْساً عَمِيقاً و مِن ثُم دخُلَتَ الْغُرَفَهُ

حِينَمَا دَخَلَت كَانَت الغُرَفُه كَمَا تَترُوكهَا كُلُ يَومُ وَلَاكِنِهَا اليَومَ زُويِنَت بِأَمِيرِهَا النّائِمِ

وَضَعَتِ أغرَاضِهَا جَانِباً وَذَهَبَ لِتَفْتَحَ الشبَابِيكُ ،
حِينَمَا فَتَحَتهَا دَخَلَت أشعَة الشَّمسُ فِي كُلِّ أنْحَاءِ الغُرَفِهِ لِتَجعَلَ الَأخِرٍ يَفتَحُ عَينَيهِ ليستَيقِظ

لِتَذْهَبَ الِأخْرِيَّ وَتَحضُرَ طَاوِلَة الطعَامَ وَتَضَعُهَا أمَامَهُ لِيَنظُرَ لَهَا الْاخِرُ بِوَجهِهِ القَابِضِ وَحَاجِبَيهِ الْمَضمُومَينَ

"صَبَاحُ الْخَيرِ سُمُو الأمِيرِ"

الْقَت عَلَيهِ التَّحَيهُ لِيَهُز الَأخِرُ رَائَسَهُ وَيَعتَدِلَ فِي جِلْسَتِهِ

جَلَبَت طَاوِلَة الطعَامَ أمَامَهُ لِتُشِيرَ لَهُ بِأَعيُنِهَا بِأَن يَبدَاءَ بِتَنَاوُلِ فُطُورِهِ ، وَلَاكَنِهِ أشَارَ لَهَا بِعَدَمِ رَغبَتِهِ فِي تَنَاوُلِ الْفُطُورِ لِتَتَنَهّدَ وَتَردَفُ

✔The Last Party ||الْحفلة الْاخِيرةHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin