نطق ثانوس بتردد وهو ينظر إليها :
- اتع..اتعتقدين انك ستخفين اليد اليمنى لزعيم اريس؟ هل انت مجنونه!

امسكت ارامينتا بالحقيبة الصغيرة على خصرها ، رمت عدة سكاكين امام عينيه لتردف :
- اتذكر؟ كيف كانت تختفي سكاكينك التي عٌذبت انا فيها؟ لقد خبئتها جيدًا إلى الآن ، اوتعلم لماذا؟

التفت ثانوس إلى الخلف بعد شعوره بتلك النباتات تزحف إليه من خلفه ، عاود النظر إليها برهبه ولم تعاد تفصلهم سوى بعض انشات :
- لقد وعدت نفسي ، ان اقطعك اربًا اربًا ، ان اجرحك على عدد الايام التي روادتني فيها الكوابيس ، ان اجعلك تتمنى الرحمة ولا تجدها.

توقفت عن الحديث وقد امسكت راسها بعد ان تجمعت كل تلك الضحكات من ذكريتها على شكل صداعٍ حاد لتردف وهي تضرب رأسها بكلتا يديها :
- اللعنه اللعنه!، لا زلت اسمع صوت ضحكاتك! هذا مثيرا للاشمئزاز ثانوس مثيرا للاشمئزاز.

امسكت تلك النباتات بثانوس من ساقيه وذراعيه ، حتى وقف امامها مقيدًا دون حولًا او قوة فلم يعد بمقدروه رفع يده حتى!.
توقفت عن ضرب رأسها املت بوجهها ناحيته لتقول باستفسار :
- ثانوس؟ ، كيف كان شعورك؟ هل كنت سعيد؟ هل كانت دمائي تجعلك تشعر بشعورٍ افضل؟.

لم يجب ثانوس لمرارة موقفه بإي كلمه ، نظرت إليه بغضب ثم صفعت وجه بكفٍ اسال دماء انفه :
- انا اسأل هنا اجبني اجبني!
قال بعد ان حاول تجميع كلماته :
- ار..ارحميني!
- ارحمك؟ ، لما يبدو لي ان طلبك يدل على غرورك؟ ، لطالما كنت كذلك تعتقد انك اليد اليمنى لذلك المختل ! ، وما انت سوى بيدق و شيطان ضعيف يستعمل سحرًا اسود! ، انت لاشيء ثانوس لا شيء ، لولاي انا ومافعلته بي لما كنت اليد اليمنى له لقد استغلك ايها الوغد استغل سوداوية قلبك وقبح روحك، انت لم ترحمني لم ترحم طفلة فلا تتوقع مني الرحمة.


لم تكن يومًا ارامينتا مقبلة على القتل هكذا ، لكن ما عايشته وهي طفلة لم تتجاوز اربعة عشره ربيعًا ، غير بشخصيتها هكذا ، غيرها من طفلة مبهجه تجعل كل ما حولها سعيد ، لوحشٍ كاسر يقتل دون ان يرأف او يرحم.

على اي حال ، لم تتوقف ارامينتا عند هذا الحد ، بل جمعت كل تلك السكاكين التي رمتها سلفًا ، لتقوم بجرح جروح عميقه وهي تمتم بإنه لم يرحمها ابدًا ، كان ثانوس يصرخ بذعر حتى تعب وهلك صوته ، ولم يُسمع منه بعد ذلك سوى فحيحٌ كفحيح الافاعي.

الجميع كان يقف بصدمة ، الكساندر ، كلار ، يوجين ، إدوارد ، انتولي الذي تأبى دموعه التوقف لمنظر اخته ذاك.

توقف نبض ثانوس بعد ان سالت دمائه هكذا ، امسكت جسده بيديها الملطخة بالدماء ، هزت جسده مرارًا وتكرارًا وهي تصرخ :
- لما مت الآن؟ ، كان عليك ان تشعر بمثل شعوري ، كان عليك ان ترى الكوابيس ، كان عليك ان تصاب بالأرق ، لما مت الآن انا لم اكتفي بعد لم اكتفي!.

آستريا.Kde žijí příběhy. Začni objevovat