الفصل الخامس عشر

1K 66 8
                                    


فؤاد بغضب :الجنين دا لازم ينزل مستحيل اخلف منك مستحيل
ليلى بترجي :ارجوك يا فؤاد انا موافقه طلقني موتني بس خليني اخلف البيبي دا ارجوك
فؤاد وقد احس انه بشع للغايه كيف يقتل طفل وطفله هو أيضا :ماشي يا ليلى انا موافق بس بشرط
ليلى :انا موافقه على اي حاجه
فؤاد بهدوء :تحاولي ترجعي عيلتك تاني وتصلحي الي انتي عملتيه معنديش استعداد ابني أو بنتي تيجي على الدنيا ملهاش عيله لا وكمان امها تكون السبب في كده
ليلى :والله بحاول اقسم بالله بحاول بابا مش بيرد عليا ولا قسمت بعتلهم كتير اوي والله محدش بيرد عليا
فؤاد :انا هجيبهم بس انتي تصلحي
ليلى بأمل:بجد يا فؤاد هتساعدني
فؤاد بهدوء :ايوه يا ليلى هساعدك ودا مش عشانك دا عشان ابني الي في بطنك
تركها وذهب لكي ينفذ ما قاله لها اما هي فجلست تبكي بشده على حالها وما أوصلت نفسها إليه
بعد اسبوع دخل قصى وهو يستند الي ايهم وخلفه زوجته وابنته جوليا وخلفهم تولين وجومانا وجلال وشهاب الذي كان يحمل سيف على يديه رحب بهم فؤاد واخبرهم بحمل ليلى ولكن اين هي قسمته اين احس به ايهم ذهب إليه وهمس له :هي جايه بس خايفه من المواجهه
التفت إليه فؤاد :وحشتني اوي يا ايهم وحشتني طمني عليها
ايهم بتنهيده :مش عارف اقولك ايه دي طحنه نفسها في الشغل عشان متفكرش فيك نهائي لأنها كده بتخون اختها وهي مش عايزه كده
احس بقلبه ينبض نظر ناحية الباب ليجدها تدخل عليهم بهيبتها لقد قصت شعرها ليصبح عند أذنها سيعاقبها على هذا في ما بعد وترتدي بنطال من الجلد الأسود وتي شيرت ابيض دخلت بهدوء وجمود ولكن كل هذا ذهب مجرد أن وقعت عينيها عليه راح كل جمود قلبها وصار يدق بعنف شديد نزلت ليلى من الاعلى نظرت إليها قسمت بصدمه اين هي اختي الصغير الزهره البيضاء كما كانت تسميها أصبحت هزيله جدا ويحيط بعينها الهالات السوداء وشحوب وجهها تشبهه المومياوات ذهبت اليها قسمت واحتضنتها بشده أما ليلى كانت لا تصدق انها تحضتنها كل هذا احتضانتها بسرعه وشده كانت تحتاج لكل هذا منذ زمن لاول مره تشعر أنها لا شئ بدون قسمت ووالدها نظرت إلي والدها الذي أشار إليها بالاقتراب اقتربت منه فحتضنها أيضا
ليلى ببكاء :بابا سامحني
قصى بتعب :الي فات مات يا ليلى خلاص والي كانت المفروض تسامحك متكلمتش هتكلم انا
جلست ليلى بجانب قسمت ولم تترك حضنها ابدا وطلبت أن تنام بجانبها اليوم ايضا عاد الهدوء قليلا ولم الشمل للعائله ولكن ما عدا هذا العاشق الذي لا ينزل عينيه من عليها كلما مرت من أمامه يكفيه أنها تحت سقف بيته !
مرت شهور حمل ليلى والتي كانت تولين حامل في نفس الأشهر تقريبا ولكن معاد تولين قبل ليلى ببضع اشهر وجاء يوم ولادة تولين وانجبت فتاه أية من الجمال اسمتها ملك فقد أخذت عيون امها وشعرها أيضا ولكن ملامح جلال جدا لم تترك قسمت ليلى نهائي كانت هي المسؤوله عن كل شئ طعامها وحمامها وتغير ملابسها وادويتها ومعاد أيضا الطبيبه
ومر شهرين وقبل معاد ولادة ليلى بيوم طرقت باب غرفة نوم فؤاد
فؤاد :ادخلي يا ليلى
ليلى وهي تتنفس بصعوبه :ممكن اطلب منك طلب
فؤاد وقد قلق عليها ومن وجهها وتنفسها العالي :اسمعني كويس يا فؤاد انا بس نفسي في حاجه واحده
فؤاد وهو يمسك يديها ويساعدها على الجلوس على السرير :طبعا يا ليلى أموري في ايه
ليلى :انا عايزاك دلوقتي
فؤاد وهو يحاول استعاب ما تقوله :ايه مش فاهم ليلى انتي خلاص هتولدي
ليلى وهي تمسك يديه :فؤاد عشان خاطري مره واحده بس عايزه اودعك
فؤاد وهو يحاول التماسك :ليلى احنا اتفقنا على
ليلى وهو توقفه :انا عارفه احنا اتفقنا على ايه بس انا بقولك عايزه اودعك
فؤاد :تودعيني ازاي وبعدين انتي بتاخدي نفسك بصعوبه وشكلك تعبان انا هطلب الدكتوره بتاعتك
ليلى :اعملي الي بقولك عليه وبعدين اطلب براحتك ارجوووك
فؤاد وهو يقترب منها واحتضنها بشده وقبلها ودهش من طريقتها معه فقد كانت حقا كأنها تودعه بعد انتهاء كل شئ كانت نفسها تقريبا لا وجود له ارتدى ملابسهم. بسرعه وحملها الي السياره وبعث رساله الي الجميع أن يلحقوه فقد كانت قسمت عند والدها ركض الجميع خلفه على المشفى
دخلت غرفه العمليات وبعد عدة ساعات كان الجميع بالخارج خائفين خصوصا بعد ما حكاه فؤاد ولكن لم يحكي شئ عن طلبها حتى لا يزعج قسمت
خرجت الطبيبه ليتجمع الجميع حولها
قصى :طمنيني بنتي عامله ايه
الطبيبه :بكل أسف دي حالة ولاده البنت كويسه الحمدلله لكن للاسف مامتها قلبها ضعيف جدا انا قولتلها مليون مره بلاش
فؤاد وهو لا يفهم :مش فاهم حضرتك تقصدي ايه
الطبيبه :هو انتو متعرفوش
قسمت :اختي مالها يا دكتوره
الطبيبه : اختك عندها القلب من زمان من اكتر من خمس سنين اول مدخلت الكليه وجاتلي قولتلها تعمل عمليه بس هي رفضت وكانت متابعه العلاج معايا اول بأول وبعدين جت قالتلي انها اتجوزت وحامل قولتلها بلاش الحمل دا قالتلي عايزه اسبلهم ذكرى مني بس يربوها هما متبقاش تربية نهال الحمل مكنش ينفع ومع ذالك كملته انا اسفه جدا بس هي دخلت دلوقتي في غيبوبه ادعولها

مثلث الحب (الجزء الرابع من عشق الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن