الفصل السابع

1K 61 5
                                    


كانت تركض بأقصى سرعه لها وتنتقل من بنايه لبنايه بسهوله من على ارتفاعات شاهقه وهم يركضون خلفها أيضا ولكن ليس بمثل سرعتها بالتأكيد دخلت الي شارع ضيق ومظلم أيضا وفجأه وجدت يد تسحبها بقوه لترتطم بصدر عريض فتحت عينيها بصدمه انت !!
تولين :انت بتعمل ايه هنا وعرفت مكاني ازاي
جلال :مش عيب لما تقوليلي كده
تولين وهي تحاول استعاب ما يقوله سمعت صوت قادم اخذتها بعيدا بسرعه وهو يركض معاها أيضا أما هي فكانت سعيده للغايه لوجوده بجانبها
استندو على الحائط وهم يأخذون أنفاسهم بسرعه من كثرة الجري كأنهم في مارثون
تولين بهمس :جلال معاك ولاعه
جلال:نعم لا انا مش بدخن ليه اوعي تقولي انك بتدخني
تولين بنفاذ صبر وهي تخلع حقيبة الظهر وتخرج منها زجاجه اسبراي وايضا ولاعه صغيره
تولين بهمس :بص امسك الشنطه دي واقف هنا اوعى تتحرك مهما حصل
جلال بخوف عليها :مستحيل اسيبك
تولين :انت لو مختفتش هيقتلوك استني
احست بشخص قادم من وقع أقدامه نظرت في وجدت على بعد أمتار منها مرأه سياره انحنت حتى ترى من القادم في الانعاكس ابتسمت بخبث حسنا انت الذي جئت لقدرك أمسكت الولاعه في يد والاسبراي في يد وعندما اقترب الرجل أكثر فجأه وقفت أمامه واشعلت الولاعه وضغط على الاسبراي لقيم مثل النار تلتهم وجهه الرجل بسرعه أمسكت يد جلال وركضت بعيدا حتى سيارتها اخذته ورحلت
جلال :الله حلو اوي الاكشن دا
تولين وهي تنظر خلفها للسياره التي تتبعها :لسه الاكشن مبدأش
لم يفهم جلال مقصدها نظر في المرأة ليفتح عينيه من الصدمه واقول كلمه قالها :احيييييييييه !!

كانت قسمت تتذكر عندما استيقظت من النوم ووجدت فؤاد يحتضنها كما لو كانت ستهرب منه وعندما أيضا وضع قبله على جبينها ووجنتيها فخجلت بشده وعندما تركها وذهب الي العمل أما هي فقد كانت تتطمئن على جومانا الذي بدورها تطمئنها على تولين وان المهمه انتهت بنجاح ولكن الزائد أن جلال من أنقذها !!!

فتحت أعينها بثقل شديد جدا تحاول النهوض من السرير هذا منزلها من أتى بي الي هنا سرعان ما تذكرت ما حدث بالأمس وضحكت بشده وهي تتذكره وايضا عندما قاتل معاها بشراسه وكأنه مبارز بارع قطع شرودها دخله وهو يحمل صينيه الطعام
جلال بمرح :تيتي الي بهدلتنا امبارح اخبارها ايه
تولين وهي تنظر إليه بصدمه :ايه دا
جلال وهو يلف :في ايه في حاجه ورايا
تولين وهي تخبط فوق جبتها بغباء :لا قصدي الصينيه الي في ايديك
جلال :لا دا فضلت خيرك شويه جبن
تولين وهي تضحك بشده :جبن
جلال وهو يهز كتفه بلا مبالاه :منا معرفش اطبخ فوقت بقا ايه اجيب كل الجبن واحطهم في أطباق قال يعني الواد فنان وكدهون يعني
تولين :هو انت متأكد انك دكتور قلب
جلال وهو يضع الصينيه على الطاوله القريبه منها ويحملها لتكون أمامها ووقف أمامها وهي تجلس على طرف السرير لاول مره ترى جسده المتناسق والقوي البنيه  أيضا وترى وسامته أما هو اقترب منها بهدوء :حلو !
تولين بتوهان:حلو اوي
دوت ضحكة جلال الرجوليه الجذابه إطارت الباقي من عقل تولين :ثانيه واحده انت بتضحك على ايه وايه الي حصل امبارح اانا مش فاكره غير واحنا بنجري بالعربيه
جلال وهو يجلس بجانبها :ماشي ياستي افطري بس الاول وانا احكيلك الي حصل دا انتي فاتك اكشن للركب
تولين وهي تأكل :من امتى وانت مبارز بالسيوف وملاكم
جلال بشرود :من زمان ابويا عملني انا وشهاب وجلال
تولين :انتو صحاب من زمان
جلال :انا وفؤاد ولاد خاله أختين اتجوزو اتنين صحاب واحد من عيلة الالفي والتاني من عيلة الدميري شهاب بقا كان متربي معانا من زمان أو هو وأخوه بس أخوه طول عمره عايش بره مش هنا
تولين :طب واهلكو فين
جلال :عيله كبيره كانو بيحبو بعض اوي اوي قررو يطلعو رحله على يخت وسابو عيالهم مع عم فؤاد الي هو سياده اللوا شاهين وجدهم اليخت راح لحد دلوقتي مرجعش فات اكتر من 19سنه وكل سنه نستناهم في نفس المعاد ميجوش
تولين بحزن عليه :انا اسفه
جلال :لا ولا يهمك لازم تعرفي اكيد قوليلي انتي بقا
تولين: انا ايه ؟؟
جلال وهو يأكل :يعني اهلك حياتك قسمت وجومانا
تولين :ياااااه بص ياسيدي انا وجومانا بقا صحاب اوي اوي اوي كنا جيران بابا جومانا الماني ومامتها مصريه أما أنا فالعكس بابا مصري لكن امي تركيه
جلال بغمزه :عشان كده العنين الحلوه دي
تولين بضحك :اه ياسيدي
جلال :كملي
تولين :مفيش عادي اتربينا مع بعض كان نفسنا نبقى ظباط وبقينا
جلال :واهلكو لسه عايشين
تولين :ماما عرفت انها ماتت من حوالي تلات سنين وبابا مات بعدها من الحزن أما جومانا أهلها لسه عايشين بس عادي عندهم لانهم عارفين أن دا شغلنا وأننا مش ثابتين في مكان وكده ؛تعالى هنا بقا مش هتحكيلي ايه الي حصل وازاي كنت زي الأسد في الساحه كده دا انت خلصت عليهم كلهم
جلال :طبعا يابنتي هو انا أي حد بصي ياستي بقا ...

جومانا وهي تفحص الجثه بزهول :مش ممكن مستحيل مستحيل ايهم !!

مثلث الحب (الجزء الرابع من عشق الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن