𝑃𝑎𝑟𝑡 𝑠𝑒𝑣𝑒𝑛

1.5K 119 106
                                    

ركز في معالمها طويلا ليجيبها ببراءة
"لا أعرف ... لكني سمعت شيئا من الخدم عن عائلة يكرهونني لأنني أشبهها ... كان اسمها ... اسمها ... اسمها أديسون"

ضحك الإثنان عليه لتشرح له "حسنا أنا عمتك يا صغير ... ستكون أنت مفتاحي لتدمير عائلة روكر ... أعرفك بزوجي ... آلبيرت أندرسون ... هو يكره والدك شخصيا لذلك سيستمتع معك و بعدها يتخلص منك اتفقنا"

خاف الفتى يشدة و انتفض بهلع يحاول التحرر و هو يلاحظ ضحكهما عليه ... نطق بألم و رجاء "أريد العودة إلى البيت أرجوكم ... أنا جائع جدا"

عادا للضحك ليتنهد الفتى بحزن و تنزل دموعه قطرة قطرة على خديه المتوردين ... فك آلبيرت قيوده ثم أمسك شعره ليجره نحو السيارة بسعادة ...

بكى الصغير من الألم محاولا بيأس الإفلات قبل أن تستقر رصاصة من زوج عمته قرب رأسه ليشحب وجهه و يصمت تماما عدى ارتجافه الذي زاد و هو يبلل نفسه ...

أخذ الإثنان يعذبانه بقوة و يرسلان مقاطع و صورا له إلى والديه المصدومين حتى انتهى الأمر بالفتى عاجزا عن النهوض تماما ...

مضت عدة أيام دون أدنى تغير في روتين الصغير الذي يستيقظ و ينام على الضرب حتى تأتي مايا و تطعمه بعض الأطعمة كي لا يموت و تذهب ...

مرت خمسة أسابيع تحديدا و قد تغير الكثير خلالها .. من جهة العائلة فالأبوان منعا ابنتهما من الخروج و أحضرا لها معلمين خصوصيين إلى البيت ثم استبدلا كامل طاقم الخدم بواحد مؤمن من قبل أعز أصدقائه ... و لم يرتاحا و لو للحظة من البحث عن ابنهما الأكبر ..

و أما الصغير فقدْ فَقَدَ كل ذكرياته المتعلقة بالأسماء و حتى اسمه نساه ... حاول التذكر عبثا لكنه لا يذكر سوى مشاهد مبهمة و صور أشخاص يعرف صلته بهم لكنه لا يذكر أسماءهم ...

دخلت عمته بغضب لتشد خصلاه الطويلة صارخة "إنه آخر استجواب لك هنا أيها اللقيط ... ما اسمك ... و اسم عائلتك ... أجبني فورا"

رفع يديه الهزيلتين و المقيدتين يضعهما على كفها الضخم لينطق باهتزاز دون حيلة لإيقاف دموع الرعب المنهمرة من رماديتيه "لا أعلم ... أنا حقا لا أعلم شيئا ... أرجوكي اتركيني أذهب"

حمله أحد رجالها لتذهب هي نحو بيتها بينما هارلين يبكي من الخوف بسبب جهله للقادم الذي قطعا لن يكون أفضل من واقعه الآن ...

أقدار من رماد || Fates of ashesWhere stories live. Discover now