𝑷𝒂𝒓𝒕 𝒕𝒘𝒆𝒏𝒕𝒚 𝒕𝒘𝒐

963 71 45
                                    

حمل حقيبة شقيقه يأخذه إلى المدرسة بينما يستعد للذهاب إلى المشفى حيث يدرس عمليًّا ... تنهد بقلة حيلة من شقاوة الصغير اللّا منتاهية ليناديه

"أنتوني أسرع سنتأخر!"

"قااادم!!!"
صرخ الصغير حاملا بيده علبة الطعام التي أعدّتها الخادمة لهم .... لوّح الصغير لها بمرح ليذهب مع شقيقه إلى المدرسة ....

ركِبا السيارة ليشغّل هارلين مقطوعة اغنية للأطفال لشقيقه المندمج معها و يكمل القيادة بسلاسة ...

ودّعه عند باب المدرسة ليقبِّل الصغير خد شقيقه قائلا بجدية مضحكة

"أنقذ الكثير من الأرواح أخي!! ... اتفقنا؟!"

أومأ له و شابكا أيديهما ليهُزّاها عدة مرات في الهواء و يفترقا ... شرد الرمادي في ذكرياته مع صديقه الذي انتقل للعيش في القسم الانجليزي بعد زواجه هو و أخته قبل أسبوعين ...

تذكر نظرات والديه الحزينة يوم الزفاف لرغبتهما في أن يلتقط صورا مع أخته لكن خوفه من قتلها جعله يصبغ شعره بصبغة سوداء مؤقتة و يذهب معهما ...

ابتسم متذكرا عبث أنتوني في الأرجاء و كيف أنهى الحفل بِشبه كارثة عندما لطّخ ثوب أمه بالكعكة ...

وصل إلى غرفة العمليات ليستقبله معلمه سعيدا بتعريفه على رئيس القسم قائلا

"إنه أنجب طلابي سيد بلانشر"

ابتسم المعني بلطف ليصافح الشاب امامه قائلا

"يشرفنا أن نقبَلهُ للعمل في مشفانا في الخارج ... هل توافق على الخضوع لاختبار القبول ... عند عودتك من هناك ستحصل على الرخصة الطبية ففرنسا رائدة في الطب حقا"

صدم المعني من كلامه لينطق بلعثمة

"و و لكن ... لدي أخ صغير أعتني به ... لا يمكنني أن أتركه"

بعد أخذ و رد ... اخبروه انه سيأخذ اخاه معه و هو وعدهم بمناقشة الأمر مع والده و الرد في الغد ... كان شاردا للغاية فأخبر سائق القصر ما إن وصل أن يضع سيارته في مرآب العمارة و يعود ...

وصل لمكتبه في القصر ليبدأ في ترجمة رزمة أوراق بسيطة كي يتفرغ للنقاش مع فيدريك حول ذلك الموضوع ... هو لا يمانع الأمر لكنه يعرف جيدا أنهم لن يسمحوا له بأخذ أنتوني معه و سيتهمونه مجددا برغبته في الانعزال عنهم ...

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن