Part twenty nine

798 53 30
                                    

"هالي!! ... أكرهك!!"

تصنم المعني من صدمته فلماذا أصبح شقيقه يكرهه ... حاول تحسس حرارته لكن الفتى أبعده بتعب قائلا "لا أريد أخا مثلك!! ... أكرهك أيها الوغد!!"

أنكس رأسه بحزن ليجري اتصالا ما قائلا "كما تشاء صغيري ... من الآن فصاعدا لا يوجد شخص اسمه هارلين حولك!! ... أتمنى أن تسامحني يوما ما!"

أشاح بوجهه عنه ليشير إلى التلفاز فشغله و رحل ... مسح الرمادي دموعه فقد أخبره آلبيرت أنه لم يتركه حتى جعله يكرهه ككرهه لقاتله فتنهد و ذهب للشقة قائلا بهدوء "أمي!! أبي!! ..  انه يريدكم!"

سعد الجميع لاستيقاظ الصبي و ما إن رحلوا حتى جمع أهم مراجعه الدراسية و أوراقه الهامة مع أمواله و وضعهم في حقيبة ثم اختفى ...

اتصل بمعلمه يسأله عن مكان عمله الجديد فعبس عندما عرف أنه مسؤول عن حالة شقيقه ليتبادل مع أحد الأطباء و يختار قسما بعيدا تماما عن القسم الذي يعالج فيه أخوه ...

...
.......
.............

ينظرون بقلق للصغير الذي يرفض الاعتراف بشقيقه كأخ له ... مسح داران على شعره قائلا بقلق "عزيزي انتوني!! ... أتعرف أنه لم ينم منذ أجرى لك العملية بنفسه؟؟ ... هو حتى استمر في العمل و العناية بك و كان متلهفا لاستيقاظك ... أليس لؤما منك أن تقول مثل ذلك الكلام له؟؟!"

أشاح بوجهه عنه ليكمل تناول حسائه قائلا "بينما كنت أتلقى التعذيب هو كان يحتفل بنجاحه طوال الوقت و رفض الرد على الرسائل لينقذني!!"

تنهد بتعب من هذا الشقي ليتصل بابنه الآخر و يصدم بهاتفه خارج الخدمة ... حاول الجميع الوصول إليه لكن دون أثر ...

نظر لهم الصغير بانزعاج قائلا "اذا كنتم تريدون الحديث عنه فافعلوا خارج غرفتي!!" ... لم يصدق أحد كلماته فهو أكثر من محب لشقيقه و سرعان ما اعتادا الشجار و التصالح في نفس الدقيقة ...

.
.
.
.
.
.

أنهى أخيرا عملية جراحية طويلة دامت اكثر من ست ساعات ليجلس في كرسي بالحديقة الخلفية يحدق في صور أخيه في شاشة الهاتف ...

أغمض عينيه بانزعاج متذكرا هوية المريض ليضرب الكرسي و ينهض متجها نحو مكتبه كي يكمل التقارير عله ينسى الأمر ...

دخل آلبيرت المكتب ليخاطبه الشاب بحدة "على ما أظن أن الباب موجود ليتم طرقه سيد أندرسون!!" ... تنهد المعني قائلا "أريد شكرك على وضع مصيرك على المحك و إجراء العملية لماريا ... لقد أنقذت عائلتنا!"

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن