part eighteen

1.2K 92 119
                                    

وصل بوابة الجامعة ليدخل السيارة إلى المرآب و ينتظر انتهاء شقيقته من توديع جيمس كي يتحدث معه بعد أن عرف انهما حبيبان ...

ذهب جيمس و التفتت ويندي لـتغادر لكن أحدهم أمسكها من الخلف واضعا يده على فمها هامسا بخبث
"مرحبا يا حلوة ... تبدين غنية ما رأيكي أن تعطيني محفظتكي الجميلة أو"

اتسعت ابتسامته ليخرج السكين من جيبه و يمرّرها قريبا من وجنتها قائلا
"ربما عندها نحظى ببعض المرح"

لم يسمع هارلين الحوار لكن مجرد رؤيته لأحد يؤذي توأمته جعل الطفل الرمادي القديم يعود فضرب يد الشاب بقوة أسقطت السكين لينهال عليه باللكم و الضرب صارخا بكل ذرة غضب امتلكها
"إياك ثم إياك ... إياك أن تفكر في أذيتها أتفهم؟!!!"

حدقت به الشقراء بهدوء و صدمة ليردف الشاب الكحلي قائلا
"ستندم ... هارلين هاريسون"

كانت تريد التأكد لكن سماعها لاسمه جعلها تضع يدها على فمها هامسة باسمه و قد ترقرقت ورديتاها بدموع غزيرة لتنقضّ عليه بقوة قائلة
"أخي!"

تجمد هارلين بصدمة و التفت لها بتوتر قائلا
"اعتذر يا آنسة لـ لكنكي مخطئة ... أ أنا لا أمتلك اخوة ... سـ سأتأخر عن محاضرتي عن إذنك"

تشبثت بذراعه بكامل جسدها صارخة
"لن تهرب مني بعد الآن ... علي الاتصال بأبي .... سيسعد كثيرا أخي"

لا يمكنه إنكار السعادة التي غزته لكنه خائف على أنتوني بشدة و صغيره يمتلك أبوين وحشيين .... نظر لها ببرود قائلا بجدية
"سأعترف لكي بأي شيء شرط أن يموت السر هنا"

ابتسمت له و أومأت بحماس طفلة حصلت على مبتغاها لتدخل سيارته قائلة بمرح
"فلنتحدث في مكان لائق"

تنهد بقلة حيلة و أومأ لها ليذهبا إلى مطعم لطيف يذكره بأول مرة خرج مع والديه في نزهة كباقي الأطفال ...

اخذت تحكي له كل ما مر بهم خلال اربعة عشر عاما ليتنهد قائلا بحزن
"ويندي صدقيني أريد العودة و كنت سأقفز على والديكي لأحتضنهما و ابكي كل ما مر بي و لكن لدي أسباب تمنعني"

اخذ يحكي لها كل شيء عدا جزء أنتوني و كل ما يتعلق به لتتنهد المعنية قايلة بخيبة أمل
"حسنا سأبقي الامر سرا لكنهما لو انهارا سأخبرهما مفهوم"

لم تنتبه انها نسيت اخباره عن انتوني هي الاخرى فقضى التوأمان يوما سعيدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى استرجعا فيها أحاسيسا قديمة الى جانب ذلك الدفئ الذي عاد ليغزو قلب هارلين الصغير و يزهر مجددا ...

أقدار من رماد || Fates of ashesWhere stories live. Discover now