استوقفته وحدة بنهاية عقدها الاربعين ومع ذلك تجاهلها وحاول يتجاوزها بس ما تركت له فرصة وتمسكت فيه
انظار الموظفين تجمعت حوليه خصوصاً انه مديرهم
رص على اسنانه يكتم عصبيته : وبعدين يعني ؟
طلعت ورقه من كُمها وحطتها بيده : سالفة انك تمشي مرور الكرام وتجحدني هذي قوية بس انتبهه على نفسك عشان ما احرق قلبك على اللي تعزهم .

ربتت على كتفه ومشت مخليته وراها يشق الورقة اللي عطتها اياه بعصبية وبشكل فوضوي
-
مَناف
دخل شقته وكانت مفتوحة على غير العادة مو مفروض تسوي حركاتها وتقفل الباب مرتين وتمنعه يدخل وتخليه ينتظر لين ترضى وبعدين تدخله ! والحين شصار ؟

كرهها كثر ماتذكر كلامها ما خلى مكان بالرياض ماراح له عشان يشغل باله عنها
جاه فضول يفتح غرفتها لعلها نست سهواً تقفلها نفس ما سوت مع باب الشقة

سريرها كان فوضوي بشكل لا يحتمل ... شاف اكياس المطاعم واكلها اللي متكدس فوق بعض ، كح بكتمه وفتح الشباك بأقوى ما عنده يهوي الغرفة ، غرفته الجميلة اللي تحولت لمزبله ما كان لازم يعطيها اياها حمد ربه انه ما عطاها غرفة مكتبه اللي ينام فيها حالياً ، سحب المفتاح من غرفتها وحطه بجيبه عشان معد تقفلها

طلع من عندها وقابلها عند الباب وهي توها داخله ، كانت مغطيه وجهها بالجلال ودخلت غرفتها بسرعة ، حط الاغراض اللي جابها وناداها من المطبخ
شمر اكمامة حالف بيسحبها غصباً عنها بس ابتسم من شافها مغطيه شعرها ووجهها بكمامة بعد ما فكت الجلال

حطت يدها على خصرها وسندت نفسها : ترا عندي اسم وبعدين جب مفتاح غرفتي !
بدأ يوزع الاغراض ويطلعها من اكياسها : لا تنسين انها شقتي من قبل لا تِظلمينها علي
ضحكت بإستهزاء : والله شقتك الكئيبة ذي ما نورت الا بوجودي بعدين ترا ما يأجرون هنا الا عوايل ولا بتقنعني انك طول هالفترة ساكن هنا لوحـ...

وقف شغله وطالع فيها : شفيك سكتتي ؟ اوب لا يكون دريتي اني متزوج غيرك !
ظلمت ملامح وجهها وناظرت بصدمة وهزت راسها تنفي الوضع وانها مو متقبلته
قرب منها وحط يدينه حواليها بيحاصرها : خلي منك فايدة وسوي لي شي اكله ويكون بعلمك شغل الخفايف ذا توست وجبن ما ابغاه  وزبايلك اللي بالغرفة نظفيها من اليوم ورايح بدخل اتفقدها وإن ناديتك تسمعين وتجين غصباً عنك وسالفة الدلع اللي كان عند جدي انسيه نهائي
بعد عنها وقبل لا يروح نطق : و إن عاد شفتك كل شوي عند جيراننا حشيت رجولك ولا عاد تطلعين الا وتعطيني خبر او حتى اسمحلك انا !

جلس بالصالة تحديداً على الكنب المقابل للمطبخ متعمد يراقبها من هناك
رفعت البلوفر عن يدينها وبدت تتفقد الاغراض اللي جابها تسوي له اي شي منها
طلعت الطحين والزيت والمكونات الباقية بتسوي بيتزا ... اشتهتها فجأة وبدت تتفنن فيها رغم ان طبخها هو الاسوء حرفياً من باقي البنات بس انفال اللي كانت احسنهم بالطبخ علمتها كم حاجة لو تسويها بيطلع اكلها لذيذ جداً

خبزتها بالفرن وراحت لغرفتها تحت نظراته وبدت ترتبها بقهر
من جهزت قطعتها لقطع وحطتها بصحن له ونطقت بهمس : جعلة سم هاري ببطنك قل امين
سمعها وهي تدعي عليه ومع ذلك اكل منها ... حب يسوي نفسه متفهم ومد لها قطعة عشان تاكلها
ناظرت فيه بكرهه ورفضت بس معدتها خانتها وطلعت اصوات تعبر عن جوعها ، ربت بيده على الكنب بسخرية منه لها عشان تجلس بجمبه وما حس الا والصحن ينقلب فوق راسه بما فيه ...
-
ارياف
ختمت كل الافلام والمسلسلات من الملل ... تنهدت بتعب من خلصت الحلقة الاخيرة وفتحت كمبيوترها تتصفحه ، جهزت نفسها عشان بتطلع تغير جو بالممشى مع الباقين وصدت برعب من شافته يقفل الباب عليهم بغرفتها
غطت وجهها وجلست على السرير تحاول تميزة سعود هيئته مو كذا ولا هو ابوها حسبت انه سَعد وملخبط بالغرف ويبي اخته بس نبرة صوته وبحّة الغضب خلتها ترجف بدون ما تحس وتلعثمت ماهي قادرة تلملم حروفها اللي تبعثرت .

لا استبيح القراءة بدون وضع النجمة ...

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .Where stories live. Discover now