PART : 27

5.7K 367 11
                                    

مسكها ولوى يدها لورا ظهرها وبيده الثانيه حاول يكتم صراخها من حس ان فيه احد حولهم
شافت سُلطان دخل عليهم وعيونه اللي لمعت بالظلام
بكت .. وش هالليله اللي الكل بكى فيها ؟ ، بس هي ما بكت خوف من عبدالله ولا من سعادتها عشان ولد عمها قدامها وبيساعدها ، لا لا بكت من قهرها وغيضها وكرهها راضيه انها تقعد مع الكل وتنحبس مع المريض خطيبها السابق ولا تقعد ثانية وحده مع سُلطان ... هو داهيه ما بعده داهيه وكارثه عظمى كل شي جاء من تحت راسه واكثر من تضرر منه كانت انفال .

عروقه برزت وملامحه احتدت ووجهه احتقن بإحمرار شديد
عبدالله استوعب ولبس الكمامة مره ثانية حفاظاً على هويته ... ما يبي يتورط مع آل بدر ، ابتسم من حقق مبتغاه وركض بسرعة من الباب الخلفي لين اختفى ... سُلطان ما عرفها وقرب منها : يالاخت انتِ بخير ؟ فيك شي ؟ وين اهلك ؟
رحاب مسحت انفها وتغطت زين مستحيل تسمح له يتعرف عليها مسكها بيدها وصرخت عليه

صوتها ما كان غريب ... شد على يدها بكل قوته ، سمح لشيطان يوسوس له وافكار رحاب بريئه منها تتسللت لعقله ، سحبها وحذفها على الباب وارتطم ظهرها فيه وانفتح بالكامل وهذا اللي خلاها تتعثر وتستلقي بالارض على الشارع تداري ألمها

وضحى كانت سابقة جمانه وجمانه تطقطق بجوالها ، كعبها مأذيها برجولها حييلل وخصوصاً ان طوله مو طبيعي
صحت على وضحى وركضها بشكل مفاجئ تاركه اغراضها مبعثره وراها

لفت بتشوف ... سُلطان صراخه معبي الدنيا ويمد يده على رحاب
جمانة صاحت وبدت تركض لين دفته عنها ولملمت رحاب اللي تنزف بيدينها ورجولها

وضحى مسكته مع يده : حسبي الله عليك حسبي الله ، تمد يدك على بنت ! بنت يسُلطان لهالدرجة وصل الانحطاط والدناءة فيك !
جمانة طالعت فيه : والله لا اشتكيك وهذاني بنت السالم !
صحى من غضبه وادرك فعلته بس ما بيعترف بغلطته
نزل عقاله واشر عليها : بنت السالم اجل ... ورا ما تسألين بنت الفيصل وشهي مسويه ؟
تكلمت بألم ماهي واعيه من ضربه لها : م-مسويت ش-شي
نزلت دموعها على خدها اكثر وجمانة شدت عليها
وضحى مسكته  : تكلم قل اللي عندك وش سوت رحاب عشان تطقها ؟!
سُلطان سكت من تذكر قبل عشر سنين شماتته بمَناف خلته ينحط بنفس الموقف ، شد قبضته وركب سيارته ما يبي يتكلم
وضحى : صدق انك ما تستحي ماهوب رجال اللي يمد يده على مَرَه لكن ما انت ولدي ولا اني اعرفك وان كانك تبي تسوي خير امش ودنا المستشفى نشوفها

جمانة وخرت يدها من جت تسحب رحاب تبي تركبها : وبعزتهِ وجلاله اني ماني مسامحتكم لأخر عمري وولدك يوم تتبرين منه ترا ما معك غيره وانتِ  ما سويتي كذا الا عشان بعدين ما نشتكيك للشرطة ولا لجدي لكن الله لا يجعلنا بحاجتكم ، توكلوا على الله محنا براكبين

فتحت جوالها تطلب اوبر ، بس قاطعها سُلطان من سحبه من يدها وكسره بالارض وجرها بالإكراه لسيارته مو مهتم لصياحها عليه الا امه لحد يقول لها شي
وضحى مسكته : بس بس ! فكها محنا ناقصين فضايح ولا بعد ودك حتى هي تضربها
دفته وخرجت ، سحبت رحاب ع جنب وضمتها ثاني وهم جالسين بالارض وعيونهم تتابع سُلطان كيف انه ركب امه ومشى مخليهم وراه
-
مَناف
نزلها بأسوء فندق ممكن يلقاه ... اشر لها بيده معها ساعة وحدة بس ، ساعة ويجي ياخذها ، حرك سيارته وتركها بعد ما رمى فلوسه عليها ونزل شنطتها معها
ليان شدت على يدها : معتوه وقح و حقيرر وش شايفني !
حست نفسها بتصيح فستانها يسحب بالارض وعبايتها ما تغطي واضح انها عروس مرميه هي واغراضها بنص الطريق !
تقدر تطلب اوبر وياخذها فندق احسن منه ... وتعاند مَناف بس كيف بتقعد تجر اغراضها من سيارة لسيارة ، استسلمت للأمر الواقع ورفعت عبايتها وفستانها بتطلع الدرج لو ع الاقل تغيره هو والكعب اللي لابسته ... دخلت واخذت احسن غرفه عندهم وطلبتهم يجيبون اغراضها
انقهرت من حركته وكيف الناس تناظر فيها ، دخلت فكت فستانها ونزلت اكسسواراتها واخذت دش تنزل دموعها وهمومها بكبرها معه ، ما قالت شي لمَناف ولا تهاوشت معه ما كان لها حيل بعد ما كسروها ولا تبغى تبين ضعفها او تبكي عشانه !

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن