" آرلون لما لا تتحدث، تراني سيئة وعاه..." قاطعها سريعا قبل ان تكمل ونهض بجانبها
" لا انتِ لستِ كذلك، فقط انا مصدوم من حقارة هذا العاهر، لا اصدق انه فعل ذلك بحق، والاحقر انه يريد ان يعود لكِ الآن بعد كل ذلك؟" قال بغضب وحاوطها لصدره لتكمل نحيبها
"وبعد كل ذلك يهددك؟ بدلا من ان يستحي مما فعله يهددك بأخبار آيان؟" قال بلا تصديق وشعر انه يود ان يظل يلكمه حتي يراه يحتضر امامه

" عليكِ اخبار آيان بالأمر لا تكوني تحت رحمته ومتأكد هو سيسامحك، هذا كان قبل ان تحبيه، ولم يكن بينكما اي شيء لنسمي ذلك خيانه، حتي لو سيغضب قليلا، افضل من ان تظلي تقابلي هذا المخنث بلا علمه"قال لتومئ وتمسح دموعها عند رؤية آرون يقترب وآيان يتابعهم من الشرفه لتشعر بقلبها يدق بعنف عند مقابلة ملامحه المستفسره عن بكائها
" تعال آرلون اريدك انت وأختك بشيء هام عن اذنك إيفا "قال لتومئ لياخذه ويقف بعيدا ثلاثتهم لتذهب هي للأعلى فوراََ.

دخلت لتراه يقف منتظرها، لتتوتر اكثر
"ما الأمر لما كنتِ تبكين؟" قال بقلق وهو يقترب مكوبا وجنتها لتبعد نظرها عنه
"فقط تيسا متعبه قليلا" قالت ليتنهد
" حسناً لا تِحزني نفسك عزيزتي ستكون بخير "قال بلطف لتومئ
"آيان؟"قالت ليهمهم باهتمام
"الازلت تحب سلينا؟" قالت لينظر لها بمعني حقا؟

"ما هذا السؤال الآن؟ "قال بشك
" فقط اجبني" قالت باصرار ليتنهد
"بالطبع لا، لا اشعر نحوها بأي شيء، حبي لها مات من قبل ان اتزوجك حتي، كنت اكرهها بالبداية لكن الآن لا اشعر نحوها بمشاعر كره او حب، فقط احترمها واقدر انها والدة ابني"قال لتشعر بالراحه بقلبها وهي تري الصدق بعيناه

" لما تركتها آيان وارجوك اخبرني التفاصيل" قالت
" انا لست بالمزاج للتحدث إيفا الآن "قال بملل وهو يذهب ويجلس بالفراش
" أرجوك لا تتهرب اريد ان اعلم"قالت
" لما اتهرب؟ حسنا ساخبرك، انا لا استطيع لومها علي تركي، لا اريد ان اظهر الضحية وانها الفتاة الانانية لأن اي شخص مكانها كان سيفعل"بدء حديثه مدافعا عنها وهذا اغضبها

" لكن كان عليها ان تتحملني قليلا وقت ضيقي، وجودها بجانبي كان سيفرق، كان والدي وقتها بدأ بفقدان عقله تماما، كنت مهموما وحزينا، كنت قليل الكلام والأكل حتي آدم كنت لا اراه واحمله كأي اب يملك طفلا جديدا،كانت تظل تلومني اني اهملهم واني لا اقوم بواجبي معهم بدلا من مواستي، كنا كثيرين الشجار كل يوم تقريبا رغم الحب الذي كان بيننا كانت تضغط، علي دوما وأشعر اني فشلت ان اكون زوجا او ابا او حتي ابنا لابي، وبعدها قررت ساعود من سياتل لابقي بجانب اخواتي، فقط دوما كثير التنقل والسفر لاجل ان ابقي معهم وبنفس الوقت اسافر لاكون مع زوجتي وابني، اخبرتها اننا سنعود لهنا وسنترك سياتل، لم توافق لأن عائلتها وعملها ورفاقها هناك، اخبرتها ان اخواتي يحتاجوني معهم كما هي وابني يحتاجوني ولا استطيع تركهم، وقتها ظلت تتشاجر معي وبقينا مدة لا نتحدث، كان تزيد همومي لا تخففها عني"تحدث ولاحظت انه لا يبدي اي ردة فعل او حتي صوته حزين

Evangelineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن