الحلقة الثامنه والعشرون ⁦♥️⁩

Começar do início
                                    

نظرت لها هايدي ببكاء وألم من تلك البريئه التي لا تفهم اي شيئ ...

هايدي ببكاء وألم ...: متتغيريش يا يارا خليكي بريئه كدا علطول .. انا كنت زيك كدا في يوم من الايام .. مكنتش فاهمه اي حاجه ... يا ريت الحياه سابتني كدا بريئه ... مرض اختي خلاني اشتغل في كل حاجه عشان اجبلها العلاج ... ابتسمت هايدي بحسره وبكاء لتتابع ... وكنت بتقبل في كل الشغل ... كنت اقدم في اي شركه او اي محل يقبلوني علطول ومكنتش فاهمه ليه رغم اني مش معايا كليه أو اي حاجه ... بس فهمت ليه بعد فترة من شغلي في كل مكان ... فهمت أنهم أقذر ناس وعاوزين حاجات قذره زيهم ... اتمسكت بكرامتي لآخر وقت ... لكن مكنش ينفع اتمسك بيها كتير عشان اختي كانت لازم تعمل عمليه ... وقتها بس ... عرفت اني لازم استغل جمالي وشكلي عشان اجيب فلوس من غير ما اعرف ان الطريق اللي همشي فيه دا نهايته وحشه وقذره ... ونهايته هتقتلني .... مشيت في الطريق الشمال يا يارا ونهايتي كانت بنهايه اختي ... اختي ماتت حتي بعد ما جبتلها فلوس العمليه ... ومع موتها .. ماتت هويدا المسيري ... واتولدت هايدي بنت الليل زي ما بيقولوا ... مسحت دموعها لتردف ببكاء ... عشان كدا بقولك يا يارا متتغيريش ... ومتخليش الحياه توصلك لمرحتلي ...

يارا ببكاء وحزن عليها ...: حسبي الله ونعم الوكيل في معتز وفي كل اللي اهانك بالطريقه دي وفي كل اللي بيهين الست ومش شايف فيها غير شهوته ...

هايدي وهي تتجه إليها لتفك قيد يدها المربوطه في السرير ...

_ متقلقيش يا يارا ... انا مش هسمح لمعتز أو للحياه نفسها توصلك للي انا وصلتله ... انا شوفت فيكي نفسي وشوفت فيكي اختي الصغيره برضه ... عشان كدا ... انا هساعدك تهربي من هنا ...

يارا بسعادة شديدة وهي تحتضنها بعدما فكت لها قيد يدها ...: ربنا يخليييييكي ... انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي والله العظيم ما عارفه اشكرك ازاي بجد شكرا ...

هايدي بإبتسامه وود ...: متقلقيش ... بس اول ما تمشي من هنا اوعي يا يارا تروحي لبيت أهلك تاني ... روحي لأي مكان تاني غيره ...

يارا ببكاء ...: ااا ... انا معنديش اي مكان ... حتي اختي انا مش عارفه هي فين دا كان معتز خاطفها وانا مش عارفه هي فين خلاص ...

هايدي بإبتسامه ...: متقلقيش ... عندي شقه كنت شارياها من زمان محدش يعرف مكانها ولا حتي معتز ... هديكي مفتاحها والعنوان ... روحي اقعدي هناك زي ما تحبي لحد ما ترتبي امورك وتلاقي اختك حتي لو هتقعدي فيها العمر كله ... انا اصلا مش بروح هناك ... بس هتلاقي فيها كل اللي تحتاجيه ...

يارا ببكاء ...: شكرا يا هايدي .. شكرا بجد انتي طيبه اوووي والله ...

اعطتها هايدي مفتاح شقتها بعدما أحضرت حقيبتها واعطتها العنوان أيضاً وكانت الشقه في منطقه (المعادي) في مصر ...

ثواني واردفت بإبتسامه ...: دلوقتي يا يارا .. هجبلك حاجه البسيها وامشي ورايا عشان الفندق دا متأمن وعليه حراس الحقير في كل حته عشان لو فكرتي تهربي تاني ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   Onde as histórias ganham vida. Descobre agora