﴿ مُجبر ﴾

279 17 21
                                    


الجُزء الرابِع
مُجبر على الذهابِ ، و كأن كُل الطُرق تؤدي إليه

﹏﹏

يَرفعُ قُبعته الصُوفيه مُغطياً آجزاءَ رأسِه ليَحصُل على تدفِئه آكثر ، يَقفُ بِجانبه صدِيقُه فِيلن مُتفقدين البُقعة الغَريبة بعد أن أوقَفا سيارتهُما المُتجه نحوَ المَدينة ، عَلى الطريق

رَفع تاي جسدَهُ للأعلى مُتحدثاً
' مِن الغريب رؤية كَمية من الهواتِف مُحطمة هُنا ، مَن الذي سيقطَع آسلاك الهواتِف و الٱتصالات يا تُرى ؟'

وَضع فِيلن يديه خَلف ظهرِه قائلاً بِجانبية
' لَرُبما هوَ أحد السفاحُون الذينَ تبحثُ عَنهم الشُرطة '

رَفع تاي رأسهُ لِرفيقه مَع رَفعه لِحاجبيه بِنكر لِما قاَل
' لا آعلَم ، هَذا بِالفعل غَريب !'

فِيلن مَشى بِالقُرب مِن رَفيقه
' مِن الصعبِ تحديدُ ذَلك تاي ، آيجبُ علينا التحقيقُ في هَذا آيضاً'

مَشى تاي مُبعدا ًالقُبعة مِن رأسه بهَمس مُتضجر
' لَرُبما هَذه الأجازَه لَن تَتِم على خَير آتيتُ لأستريحَ عندَ جدَتي فِي هَذه المَدينة المُنعزِلة ، لَكن دائِماً اتفاجئ بِقضايا أُخرى !'

رَبت فِيلن على كَتفه و هُما ينظُران مِن التَله حيثُ الجليد و ألذِي يَعودُ لِلبح ' لا بأسَ ستَهونُ الأُمور ' ، أطَأ تاي برأسِه ' لا بأسَ فِي جحيمِكَ فَقط '

آبتَسم فِيلن قائلاً و نَظرُه مُصوب ناحِيه آلشَمس ألتي بدأت بِالزوَال بِجانب تِلك الغُيوم آلكبيرة ' يبدُو آن هُنالك عاصِفه ستَدومُ طويلاً ؟' هَمهَم لهُ تايهيوُنغ كَ موافقَة لِكلامِه

ذِهنُ تاي شَرد حيثُ آلشَمس آلتي بدأت تَختفي و قليلٌ مِن ألظلامِ يُلامِس آلمدينَة ، هَو تَاهَ لِدرجة عَدم سَماعِه لِحديث صاحِبه آلذي وَخز كَتفهُ و قَال
' ياآه تايهيوُنغ آتسمَعُني ؟! لَقَد كُنت آُكلم جداراً '

آفاقَ تاي مِن شُروده ليُهمهم بِنعم و يُكمل فِيلن كَلامه ' هَل ٱنتَ بِخير ؟ لَقد بَدوتَ شارِدَ الذِهن لِلتو ؟'

آكتَفى تَاي بِ الصمت و آلعُودة حيثُ السيارَة آلتي رَكنُوها جانِباً لِيعودَ فِيلن بِجانبه مُرافقاً لَه

تَحركت سيارَة الشُرطة المُخصصه لَهُم لِتقف عِند احد آللافِتاتِ عَلى الطَريق ، نَزل فِيلن مِن السيارَة و تايهيوُنغ يُراقِبُه قائلاً ' مَاذا سَتفعَل ؟' فِيلن نَظر لِلافِته لِيهمس ' أتأكد مِن أننا لَن نَتوهَ و أنَنا مُتجهين لِلطَريق آلصحِيح..'

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

﴿ فَقط ثلاثُونَ يوماً ؟ ﴾ تَايـكوكُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن