﴿ فَقط ثلاثُونَ يوماً ؟ ﴾ تَايـكوكُ

﴿ مَحطة هُروب ﴾

الجُزء الأول
القانُون لا يحمِي المُغفلين

﹏﹏

لَاس فيغَاس
آلساعَه الثالِثة و النِصف فَجراً

صوتُ تحطُم زُجاجة نبيذه ما يُسمع في آرجاءِ لاس فيغاس ، أصوات صفارة الأنذار تُعلن عن وجود مُجرم في إحدى البَارات ، الشُرطة تُحيط المكان بالفِعل
' لا يوجدُ دَربٌ للهرب ، حَرِك جسدَك خارجاً و إستسلِم '

نَطق ذو الشَعر الغُرابي بكلماته تِلك بينما يُستشعر الحِده بها ، رافعاً سِلاحهُ و نظراتُه المصوبه للأمام حيثُ باب الملهى

لم يلبُث ثوانٍ حتى خَرج ثلاثة شُبان رافعينَ الأيادي عالياً علامةَ الأستسلام ، تحرك رجالُ الشُرطة لِتقييدهُم و بعض من رجالِ الشُرطة اقتحموا الملهى للبحثِ عن المَمنوعات المُخبئة

رفع ذو الهالة البارِدة يداً متكئاً بها على سيارة الشُرطة و يدهُ الأخرى أخرج بِها سيجارة واضِعاً إياها بين شفتيه و هو يُراقب بصمت رجالَ الشُرطة بينما يقومونَ بعملهِم

' قضية أخرى قَد تم حَلُها '

نطق بِها ذو الشعر التُرابي مُغلقاً الملف بإحكام بينما يجُرُ بخُطاه ناحية الواقِف، نفث الدُخان من بينِ شفتيه ليُحرك مقلتيه ناحية رَفيقه ، ليُكمل الأخر كلامه
' بالمُناسبة ، أتصلت بي مُغرمتُك الوَقحه تِلك ، تُحدثُني عنك و عن تجاهُلكَ لها '

عقد الغُرابي حاجبيهِ ليُبعثر شعره بِضجر' ماذا الآن؟ ألم أُخبرك بتجاهُلها فقط؟' عكف شفتاهُ قائلاً ' و مادَخلي إن كانَت تُحبك ؟' أردف الغُرابي ' و مادَخلُ أمي بحُبها لي ؟ ياا اتعلمُ بأنها تصغُرني بإحدى عشرَ سنه ؟ تباً طِفلة مُزعجة '

قلب عيناه ذو الشعر التُرابي جيمين ' مُزعجة و وقِحة أيضا ً، أتعلمُ بأنها تنعتُني بالبيضة بِسبب قُصر قامتي تشه '

إبتسمَ جونغكُوك بأستفزاز ' لَم تُخطئ ' ضرب الآخر بقبضةِ يدِه كتِف الأخر الذي لم يشعُر بشيء ' تباً لك أيُها السافل ، أنا الهيونِغ !!' كانَ مُنفعلاً

ليُظهر ذو الشَعر الغُرابي إصبعُه الوسطى ' تباً لك أيضاً هيونِغ بيضة ' ، قَبل أن يَطُول النِقاش تلقَى جيمين إتصالاً مِن مُديره يأمُره بالقُدوم ، ليضَع هاتِفه بجيب سُترته و يرفع حاجباه بفَخر

' مُنذ دُخولي لمركز الشُرطة و وجهِي عليكم مُنير بالأخبارِ السارة ' رَفع الُغرابي حاجبيِه ' أجل أجل لهَذه أرى بأنَ القضايا تتراكمُ علينا بينما أنتَ تآكُل غدائكَ الذي لا ينتهي مُنذ بداية العَمل '