4. زيارة إلى ثورن

234 37 42
                                    

|لا تنسوا التصويت قبل بدء القراءة ❤|

"ماذا؟" سألت أبريانا بعيون بريئة واسعة "أبحث عن خاتمك، أظنني رميته في مكان ما بين ثياب الجدات هذه." قرصت بسبابتها وإبهامها أحد الفساتين التي ترتديها إيفانجلين وقد بدا التقزز على وجهها.

"صلي على روحك إن لم تجديه." هددت إيفانجلين والتقطت ملابسها عن الأرض لتبدأ بطيها وإعادتها لمكانها الصحيح.

"إنه هنا، لا داعي للتهديد." قالت بعدم اهتمام ورمت فستانا آخر خارج الخزانة بعد أن نظرت له بتقزز.

"كفي عن رمي ثيابي." تذمرت إيفانجلين والتقطت الفستان قبل أن يسقط أرضا ثم أعادت تعليقه.

"وجدته!"

انتشلت إيفانجلين الخاتم ووضعته في بنصرها ثم تنهدت براحة. عادت لترتيب ثيابها ونظرت لها أبريانا بعينين ضيقتين ثم سارت خارج الغرفة شاتمة ماثيو، خطيب إيفانجلين الأصهب.

تجاهلتها إيفانجلين وعادت لترتيب ثيابها ثم غيرت ملابسها لسروال بني وكنزة كريمية ثم استبدلت حذاء الكعب العالي بحذاء جري.

اتجهت للمرآة حتى تتفقد شكلها وقابلها شعر أبيض قصير يصل لذقنها وعينان زرقاوان كهربائيتان، عينا الفتاة الفرنسية الميتة.

نظرت لشكلها بعدم رضى ولمست خصلاتها البيضاء القصيرة. أبريانا ومقالبها المزعجة.

استندت بكفيها على طاولة المرآة فأوقعت علبة معدنية على الأرض. التقطتها وأعادتها لمكانها لكن لم تفلتها. رفعتها أمام وجهها وقرأت 'صبغة مؤقتة'.

"أبريانا!" صرخت من مكانها مقابل المرآة.

"ماذا؟" ردت أبريانا من المطبخ.

"هل أحضرت رذاذ الصبغة بنفسك؟"

"بالطبع أنا. فكرت في أنك سترغبين بتغيير لون شعرك كل فترة بما أنه أبيض وصبغه أصبح أسهل." دخلت الغرفة حاملة بيدها شطيرة ثم استندت على إطار الباب "أحضرت كل الألوان المتوفرة كما أحضرت عدسات ملونة، حتى تغيري لون عينيك ولا تتذكري أنهما ليستا لك."

حارت إيفانجلين بين شكرها وخنقها. لقد كانت بالفعل تفكر بأن تصبغ شعرها لتعيد لونه الأصلي وتضع عدسات لاصقة بنية، لكن أبريانا لا تفهم أنها لن تتغير ولن تصبح نسخة عنها مهما حاولت.

"فيم تفكرين؟" سألت أبريانا "أعرف تلك النظرة ولا أحبها أبدا."

"أريد شكرك وقول أنني لن أستعمل إلا اللون البني."

إيفانجلين والشوكة 2 ✔Where stories live. Discover now