30. خطط مستورة

116 17 14
                                    

|ما أغرب العودة لواتباد
فضلا لا تنسوا التصويت والتعليق|

عبست إيفانجلين بعد أن وضع رايموند أساور ممغنطة على يديها وقدميها. أخبرها مايكل عندما دخل الزنزانة مع رايموند هذا الصباح بأن هذا تأمين ليضمن عدم عرقلتها لمهمته، فإن حاولت القيام بشيء لا يعجبه سيضغط زرا على جهاز تحكم لكي تلتصق يداها وقدماها معا وستصاب بصعقة تفقدها الوعي. بعد ذلك رحل فورا تاركا إياها لوحدها مع رايموند.

فكرت بفعل شيء غبي يجعل مايكل يضغط الزر حتى لا تشهد لحظاتها الأخيرة في جسد غريب، لكن وجود رايموند معها جعلها تتردد. لا يمكنها أن تخسر لحظاتها الأخيرة معه.

"لم تقل شيئا بشأن موتي،" قالت إيفانجلين لرايموند.

لقد جلسا على سريرها بعد أن جهَّزها للمهمة القادمة، آخر مهمة ستقوم بها إيفانجلين قبل أن يتم طردها من جسد إيميلي.

"لا أعرف ماذا أقول."

زفرت بتعب وأبعدت شعرها الأسود عن وجهها. بعد أن اكتشفت أنها في جسد إيميلي قبل ثلاثة أيام قامت بالاستعانة بأبريانا لتصبغ شعرها باللون الأسود. لقد ظنت أبريانا في ذلك الوقت أن صديقتها تنهار من وقع الحقيقة لذلك ساعدتها دون اعتراض، لكن إيفانجلين لم تكن مضطربة بل كانت قد تقبلت مصيرها تماما، لذا أعادت شعر إيميلي إلى لونه الأصلي. ربما سينفر منها رايموند أيضا كما حدث مع ماثيو.

"يمكنك أن تكذب. أخبرني أنك ستخرجني من هنا ولن تسمح لهم بمحوي من الوجود. قل لي أننا سنلجأ إلى بلد نائية ونختفي هناك حتى نشيخ ونموت معا، أو حتى نَملَّ من بعضنا وننفصل."

أمسك يديها حين شهقت باكية ونظر في عينيها الدامعة بحنان. "سنهرب إلى بلد نائية. سنبني كوخا بجانب البحر وسأحرق لك الفطور كل صباح. ستضحكين على محاولاتي في كل مرة وستحاولين تعليمي حتى أصبح أفضل منك."

"لن تصبح أفضل مني." أعطته ابتسامة مرتجفة. مسح دموعها وقرَّب وجهيهما حتى تعانق أنفاهما. أغمضت عينيها وتنفست بتزعزع ثم همست: "أكمل."

"سألاحقك في أرجاء المنزل وستهربين مني وأنت تضحكين، وعندما أمسكك سنتقلَّب على الأرضية ونضحك ثم سنقبِّل بعضنا حتى يصبح وجهك ورديا."

"تبدو واثقا من كونك ستمسكني." زفرت ضحكة وقالت: "لم تستطع إمساكي عندما هربت منك في كل تلك المرات إلا لأنك كنت تغش."

أبعد وجهه عنها وهمس: "ومن قال إنني لن أغش هناك أيضا؟ إذن، ما رأي جارتي الجميلة بهذه الخيالات؟ هل نالت استحسانها؟"

توقف تنفسها عندما التقت عيناهما. يبدو أنه لم يتوقف تأثير رايموند عليها حتى وهي تسير بقدميها نحو قبرها، وهذه سعادتها الوحيدة حاليا.

أومأت بـ نعم وتلألأت عيناها بدموع جديدة.

رفعت أصابعها بارتجاف حتى أمسكت وجهه ثم قبَّلته بلطف. تجاهلت دموعها وحركت يدها باتجاه مؤخر رأسه وأمسكت شعره بإحكام. قرَّبها رايموند منه حتى جلست على فخذيه وجعل ساقيها تلتف حول خصره. استمرا في تبادل القبل والهمسات لمدة بدت لهما وكأنها أبدية، ومع ذلك لم تكن كافية.

إيفانجلين والشوكة 2 ✔Where stories live. Discover now