13. رواق المخطوفين

157 29 49
                                    

|رجاء صوتوا فقد فقدت معظم طاقتي خلال الشهرين المنصرمين :")|

لم تكن إيفانجلين قد ابتعدت كثيرا عندما رأت يدا مألوفة تلوح لها من الممر على يسار مكتب الرئيسة. نظرت خلفها لتتأكد أن باب مكتب الرئيسة مغلق وأن رينو لن يراها وأبريانا تتسللان لمكان محظور. هذا سيضعها في الكثير من المتاعب بكل تأكيد.

ابتسمت بسخرية عندما استذكرت ما قاله لها رينو بعد أن هاجمها في الداخل مرتديا قناع الخاتم الفضي. قال يختبرها قال! وكأنها ستصدق هذا! لكن عليها التحقق من كلامه لاحقا، ومن النافذة المفتوحة أيضا لأنه من المستحيل أن يكون استخدمها في التسلل للداخل. نافذة مكتب الرئيسة مصممة لتفتح من الداخل فقط.

وصلت إلى جانب أبريانا التي بدأت تنفث من طول الانتظار وسمحت لها أن تشدها باتجاه الجناح الشرقي دون أسئلة في الوقت الحاضر. تمنت ألا تضيع هناك مجددا. لم تفتح أبريانا فمها بحرف وكأنها تخاف من أن تسمعها الجدران وتشي بها للرئيسة عن تسللاتها المريبة. أو ربما أكلت بعض الغراء والتصق لسانها بسقف حلقها. كم تمنت إيفانجلين أن يكون ذلك سبب الصمت.

تباطأت خطوات إيفانجلين حين لاحظت أنهما متجهتان لدورة المياه لكن أبريانا شدتها أكثر وأقفلت الباب خلفهما. تحركت الشقراء في المكان تتأكد من عدم وجود أي أحد قد يتلصص عليهما وتفتح الأبواب دون طرق.

"لقد كنت أبحث عنك في ذلك الجناح المقيت،" قالت إيفانجلين ناظرة لأبريانا باتهام، وبالطبع لم تعلق على وقاحة فتحها للأبواب بالطريقة تلك. "أين كنت؟"

"كنت هناك ورأيتك تتعثرين في الأرجاء." تلقت أبريانا نظرة ساخطة وتجمدت يدها على باب ناظرة لإيفانجلين بسذاجة. "لم أستطع مساعدتك لأن سيث كان يبحث عني وأنت اتبعته مثل الحمقاء. ألم تفكري أنه ربما عرف بوجودك ويريد إخراجك دون أن تعرفي؟"

"سيث لم يراني. أنا متأكدة من هذا." كتفت إيفانجلين ذراعيها. عندما رأت تكشيرة أبريانا المذنبة نظرت لها بشك. "لماذا قد يعرف بوجودي إن كنت مختبئة جيدا؟ هل فعلت شيئا لتهربي منه؟ شيئا كرمي شيء أصدر صوتا في الاتجاه الذي ذهبت به وأنا أبحث عنك؟"

حمحمت أبريانا وأخرجت سيجارة. "ليس وقت الجدال الآن. أنا هربت منه وأنت لم تضيعي. أعتبر هذا الجانب المشرق وربحا لكلتينا."

"بالطبع."

"لدي خبر مهم أخبرك به." كانت أبريانا تقفز على رؤوس أصابعها ووجها مضاء بحماسة خطيرة. "توني يحرس الباب الذي تدينين لي بفتحه."

"سبق أن فتحته."

"فتحت الخارجي فقط."

"اتفاقنا تضمن فتح باب وليس فتح قفل ترسانة."

"دعيني أكمل من فضلك." ابتسمت أبريانا صاكة أسنانها ثم أشعلت السيجارة ووضعتها بين شفتيها. نفثت الدخان في وجه إيفانجلين متظاهرة بأنها لم تلاحظ انزعاجها. "توني يحرس الباب وتدبرت له وسيلة إلهاء حتى نستطيع الدخول والخروج دون علم أحد. ولا تسأليني ما الوسيلة. لقد كلفني الأمر مئتين والصمت المطلق."

إيفانجلين والشوكة 2 ✔जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें