32. التونا المنقذة

71 11 0
                                    

|اتركوا صوتا إن أعجبتكم القصة ولا تنسوا ترك آرائكم|

"هل الزنزانة تحوي كل ما تحتاجينه يا عزيزتي؟" سألت بريندا إيفانجلين بقلق.

هذا سيء. إنها الوحيدة المستيقظة وليس لديها خطة للخروج من هنا. حتى المحقن الذي كان معها قد أفلت من يدها بعدما صعقوها. حرَّكت فمها لتحاول التحدث، فوجدت أنها لم تعد مشلولة بالكامل.

"فيها كل ما أحتاجه باستثناء الفتاة ووكر،" قالت ببطء وصعوبة فلسانها لا يتحرك بسهولة. "أرغب في تحطيم أضلاعها إن لم يكن لديك مانع."

"للأسف يا عزيزتي فأنا لدي مانع. هذه الصغيرة تهمني في الوقت الحالي ولن أدع أحدا يلمسها."

أخرجت إيميلي وجهها من بين القضبان وسمحت لبريندا بالمسح على رأسها كالقطة المدللة. رمت ابتسامة ماكرة لإيفانجلين ثم غادرت وتركتها لتتعامل مع بريندا وحدها.

"أرى فضولا في عينيك. إسألي ولا تخجلي."

منعت إيفانجلين نفسها من تصحيح كلام بريندا بصعوبة. ما في عينيها ليس فضولا، بل سخط وخوف ورغبة يائسة في العثور على مخرج. لكن الفرصة أُتيحت لها لكي تسأل ولن تضيعها منها.

"ماذا ستفعلين بنا كلنا؟"

خشيت إجابتها وفي الوقت نفسه تطلعت لها. إن سنحت لها الفرصة بالعودة إلى جناح بريندا والبقاء حية فستفعل أي شيء تريده منها رئيستها حتى تهرب من الخاتم الفضي، فالبقاء هاربة خير من الموت.

"هل أنت بهذه السذاجة يا عزيزتي؟" هزت بريندا رأسها من خيبة أملها. "رأيتِ مرارًا وتكرارًا ما فعلته بالخونة من أمثالك، ولن تتلقي معاملة مختلفة عنهم. عليك فقط انتظار دورك."

قرع قلبها بخوف وسارعت بالقول: "لكنني أتيت لأنني رهينة عندهم. لم أخبرهم شيئا أقسم لك. ولائي لن يكون إلا لك."

ابتسمت بريندا بحزن وقالت: "من سوء حظك أنني لا أصدقك."

شعرت إيفانجلين باليأس ونظرت إلى السقف. لم يعد لها من مفر. بعد بضع لحظات سمعت صوت خطوات بريندا المبتعدة وأغمضت عينيها عندما لم تعد تقدر على سماعها.

"أنتِ،" نكزها أحد في معدتها. "انهضي."

فتحت عينيها ووجدت مايكل واقفا فوق رأسها. نظرت حولها ووجدت أن الجميع قد استيقظوا وبدأوا يتجولون في الزنزانة لتحريك وتمديد أطرافهم.

نظرت إلى مايكل باتهام وقالت: "تركتموني أتعامل معها وحدي."

"صحيح. وعرضت نفسك عليها لتنقذي حياتك. لا أحد منا مثالي."

ضيقت عينيها من نبرته اللامبالية. "كان يجب أن ترى أختك الخائنة وهي تحني رأسها لبريندا. كم أسعدني أنك كنت مخطئًا بثقتك بها."

"بالطبع أنت سعيدة. ألست متطلِّعة لموتك على يد رئيستك؟"

عضت لسانها من السخط وزفرت نفسا طويلا. "هل لديك خطة لإخراجنا من هنا؟"

إيفانجلين والشوكة 2 ✔Where stories live. Discover now