27. حقيقة السجينة المجنونة

99 22 17
                                    

|لا تنسوا التصويت إذا أعجبتكم القصة والتعليق برأيكم :)|

"يا أبناء السافلات! هل تنوون إخراجي في هذا القرن أم ستنتظرون القرن الثاني والعشرين؟!"

وضعت إيفانجلين الوسادة على رأسها وفوقها الغطاءُ متأففة. ها قد بدأت من جديد.

"أخرجوني يا حقراء يا تافهون يا حثالة البشر! عليكم اللعنة أصبحت أخاف الحبس بسببكم!"

"كاذبة،" تمتمت إيفانجلين ثم نهضت من تحت الغطاء وجلست على حافة السرير تفرك عينيها. جذب انتباهها صينية الطعام بجانب الباب فعرفت أن الصباح حل. لم يكن بالشيء المميز، كان تماما كفطور كل يوم، فقط كوب عصير وطبق عصيدة.

"لا أريد طعامكم المقرف أريد حريتي!" تبع ذلك صوت قرقعة عالية وخَفُتت الإضاءة للحظة.

لابد أن إيميلي رمت صينية الطعام على الباب المكهرب مجددًا.

ظنت إيفانجلين أن غضب رفيقتها بالسجن سيندحر بعد مرور عدة أيام، لكن ثلاثة أسابيع مرَّت حتى الآن وغضب إيميلي يتزايد أكثر مع كل صباح. لم تستطع إيفانجلين أن تفهم سبب ثورانها وقد رفضت الإجابة عندما سألتها.

تناولت إيفانجلين فطورها وحاولت تجاهل الشتائم التي ترميها إيميلي على الجميع. لسبب ما عاد انزعاجها من الشتائم وما تسمعه الآن يكاد يجعل رأسها ينفجر من الحرارة. نظرت إلى الحبة بجانب كوب العصير وتناولتها دون تردد. بعد أن أجبرها مايكل على أخذها أول مرة حاولت عدة مرات أن تضحك عليه وتدَّعي بلعها، لكنه كان يراقبها وكان لها بالمرصاد. كان يأتي إلى زنزانتها ويجبرها على تناولها تحت تهديد الخنق، فكانت تستسلم كل مرة حتى توقفت تماما عن المقاومة.

وضعت الصينية عند انتهائها منها بجانب الباب ونظرت للخارج عبر نافذتها التي تركها مايكل مفتوحة بسبب حسن تصرفها. بالطبع لم تستطع رؤية أي شيء مهم لكنها مرتاحة قليلا هكذا وخصوصا مع تحرر يديها من الأصفاد -أيضا بسبب حسن تصرفها.

صراخ إيميلي توقف منذ قليل واستغلت إيفانجلين الهدوء لتتحدث معها.

"يا إيميلي!" نادت إيفانجلين بصوت عال. "رُدِّي عليَّ يا مجنونة!"

"ماذا تريد الساقطة؟" ردَّت إيميلي مقتربة من باب زنزانتها.

عضَّت إيفانجلين على أسنانها لتمنع نفسها من الانفجار ثم قالت: "أتظنين أنهم سيخرجوننا اليوم؟"

"ألن تتوقفي عن طرح هذا السؤال الغبي أبدا؟ لا. أعرف. لا أعرف. لستُ عرَّافة لعينة ولستُ أتحدث مع أحد منهم. دعيني وشأني."

ابتعدت إيفانجلين عن الباب خائبةً كما كلّ يوم. لقد كانت تأمل أن مايكل سيخبر أخته شيئا أو اثنين عن مدة بقائهما هنا هكذا حتى لو كانت أخته سجينة لديه، لكن يبدو أنه يأخذ عمله على محمل الجد ولم يقترب من أخته حتى.

إيفانجلين والشوكة 2 ✔Where stories live. Discover now