إيفانجلين والشوكة 2 ✔

35. سافلة بلا قلب

|هلوز هلوز
استمتعوا بالفصل ولا تنسوا أن تعطوني آراءكم وتتركوا صوتا|

حل اليوم المنتظر.

دخلت أبريانا وخلفها شابان لم تتعرف عليهما إيفانجلين إلى زنزانتها. تنهدت إيفانجلين ووضعت يديها أمامها حتى يضعوا عليها الأصفاد. سارت معصوبة الأعين بين الشابين الذين أمسك كل منهما بإحدى ذراعيها وبقيت أبريانا وراء ثلاثتهم. قادوها عبر ممرات وانعطافات كثيرة وصعدوا ونزلوا بها أدراجا حتى ضاعت تماما.

"لماذا تأخذونني في متاهات؟" سألتهم إيفانجلين بنبرة يائسة. "أنا لا أستطيع أن أرى حتى أين أسير ناهيكم عن أنني سأزول من الوجود قريبا ولن أستطيع إخبار أحد عما يوجد هنا."

"أعرف هذا." تنهدت أبريانا. "لكنها الأوامر. علينا أن نحتاط في حال هربتِ مجددا."

توقفوا عن السير أخيرا بعد أن مروا عبر باب ونزع أحد الشريط عن عيني إيفانجلين. وجدت نفسها واقفة أمام والديها جيسيكا وماكس فدمعت عيناها. عانقاها بقوة وهمسا لها بكلمات مشجعة ووعود بأنهما لن ينسياها أبدا. غادرا بعدها بقليل ثم قادها الشابان إلى جهاز تبديل الذاكرة الموجود في عمق الغرفة. هو نفسه الجهاز الذي رأته في ثورن عندما ذهبت مع مايكل وفريقه للبحث عن المفاتيح.

وجدت العالم الذي اخترع الجهاز يضغط الأزرار ويقوم بتفقد توصيل الأنابيب مع خوذة الرأس. استلقت على السرير الطبي داخل الكبسولة الزجاجية ووضع العالم الخوذة على رأسها ثم ثبت جسدها بواسطة الأحزمة.

أمسكت إيفانجلين بردائه الأبيض بأطراف أصابعها قبل أن يسرع بالابتعاد عنها وسألته: "ألا يجب أن تكون إيميلي موجودة أيضا؟"

"إنها موجودة هنا،" أجابها وأشار لرأسها. "عليَّ فقط إزالة الذكريات القديمة لك والتي زُرعت في رأس إيميلي وسأزيل ما أستطيع من ذكرياتك الجديدة، لكنني أخشى أن قسما لا بأس به سيبقى في رأسها لأنكِ لم تلتزمي بدوائك."

"هل أنا أول من يستخدم هذا الجهاز؟"

"لا. أنت الأخيرة." عبأ أدوية سائلة داخل أسطوانات موصولة بالخوذة ثم قال: "أراد مايكل أن يتأكد أن الجهاز لن يخطئ ويؤذي أخته، لذا جعلني أجربه على الجميع أولا."

"هل لديه السلطة لفعل شيء كهذا؟"

عصر العالم قبضته ثم نفضها ونظر لها ببرود. "هذا الشاب لديه طرق مزعجة بالإقناع."

أغلق العالم الكبسولة الزجاجية عليها وأدار القرص الذي يحوي المفاتيح الخمسة حتى أصبح الماسي في القمة، بعدها شعرت إيفانجلين بالنعاس وأغمضت عينيها.

***

وقف مايكل خارج الجناح الطبي في مقر الخاتم الفضي الإنجليزي ونظر حوله بنفاد صبر. لقد قال العالم الأصلع بأنه سيُخَرِّج جميع المرضى في نفس اليوم حتى لا يضطر للتعامل مع عدة أيام من اللقاءات العاطفية وحتى يتخلص من الجميع دفعة واحدة، لكنه تأخر عن الوقت الذي حدده.