الفصل الثاني والخمسون(أضعاث أحلام)

21.1K 741 48
                                    

تتمثل حياتنا في بعض الذكريات التي كانت أحلاماً ثم تحققت بفضل الله_سبحانه وتعالى_.......

أصبح يوسف صاحب أكبر شركة هندسة في مصر.....
كبرت دجانة حتى عامها الخامس....وهاي هي مريم تحمل طفلها الثاني بين أحشائها....اجتهد يوسف وأحمد في اعمالهما الدعوية حتى اصبحا الاثنان كفريق دعوي......جمع الله قلوب الشباب عليهما وألف بينهما.....

وفي السيارة يعلو رنين هاتف أحمد.
-السلام عليكم.....حبيبتي معلش أن.....
ويقطع كلامه صراخ سديم:
-الحقني أنا بولد يا احمد.

تصل سديم إلى المشفى بعد أن وصل أحمد يوسف
إليها.....
-احمد هروح أودي عمر عندنا في البيت ماينفعش يبقى هنا.
-ربنا يبارك فيك يايوسف معلش هتعبك.
-تعب إيه يابني إحنا أخوات.

تخرج الطبيبة حاملة معها البشرى.
-الحمدلله الأم والطفل بخير.

دقائق معدودة ليدخل أحمد إلى الغرفة ليجد سديم وطفلته الجديدة.
-الحمدلله على سلامتك ياحبيبتي.
-الله يسلمك يا أحمد.....شوفت بنتك شبهك إزاي.
-ده من حبك فيا اكيد...
ينظر أحمد إلى سديم ويترك العنان لقلبه ليتجدد ذلك الشعور من جديد.
-عارفة إيه الدعوة اللي في كل سجدة بدعيها.
-إيه؟
-بقول الحمدلله الذي وهبني الصالحة المصلحة......
بحبك ياسديم.
-مش أكتر مني يا أحمد....أنا اللي بحمد ربنا كل يوم.
يدخل يوسف إلى الغرفة على عجل.
-الظاهر إني جيت في وقت مش مناسب.
-يا أخي الله يهديك قطعت علينا أجمل لحظات حياتنا كنت خبط يا يوسف.
-معلش ياشيخ أحمد.....عاوز أطمن على أختي بحبها يا أخي.

تتعالى ضحكات أحمد ويوسف على ذلك الموقف....
يصل والدا يوسف للاطمئنان على سديم.
-مبروك يابنتي ربنا يباركلك فيها.
-الله يبارك فيكي ياماما.
-ها هتسموها إيه يابنتي؟.
-لسه يابابا ماتفقناش أنا وأحمد.
-إيه رأيك نسميها ساجدة؟.
-الله يا أحمد حلو أوي.

تمر الأيام والسعادة تملأ قلب العائلة....تجمعت العائلة كعادتها في بيت والد يوسف.
يجلس أحمد مع يوسف ووالده بينما تساعد سديم ومريم والدة يوسف في إعداد الطعام.
-مش كنت ريحتي نفسك يابنتي عشان حملك.
-الحمدلله ياماما أنا كويسة مش تعبانة.....ولا مش عاوزاني أتعلم منك عشان يوسف بيحب أكلك.
-ربنا يسعدكم يارب.

بينما يجلس يوسف مع والده وأحمد إذ بدجانة تأتي إليه تبكي.
-مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه؟.
-عمر يا أبي ضربني.
-معلش أخوكي الصغير.
تجلس العائلة بأكملها على مائدة الطعام والسعادة تغمر قلوبهم ينهي يوسف طعامه ليجلس في غرفة الصالون.

........تدخل مريم حاملة في يديها القهوة.......

يشعر يوسف بمن يربت على كتفه.
-انت نمت ياحبيبي؟.
يمسك يوسف بيد مريم ويقبلها ثم يجلسها أمامه على كرس المكتب.
-الظاهر كدا فعلاً كدا نمت.....افتكرت قصة حياتي
كلها والتزامي وإزاي حبيتك وتعبي وجوازنا....حتى أما افتكرتي إني متجوز عليكي.
-يااااااه.....لسه فاكر كل ده بعد عشر سنين؟.
-إزاي طيب انسى اللي ملكت روحي وعقلي ووجداني....إزاي انسى أم دجانة وأويس؟.....إزاي انسى أرق وأحلى مريم.
احمترت وجنتها مما زادها جمالاً....
-بحبك يا يوسف.
-مش اكتر مني ياحوريتي.
يقطع عيهم تلك الحظات دخول دجانة مسرعة وهي تقول:
-أبي أبي.....أويس ضربني.
يضمها يوسف بين ذراعيه ويمسح على شعرها المنسدل على كتفيها.
-ماتزعليش ياحبيبتي أخوكي الصغير...أويس...أويس
يدخل أويس غرفة المكتب.
-نعم يا أبي.
-تعال ياحبيبي......كدا بردو تزعل أختك منك ينفع كدا الراجل يزعل أخته أمال مين يدافع عنها بعد كدا
صح ياحبيبي؟
-صح يا أبي مش تزعلي مني يادجانة ومش هزعلك تاني عشان أنا بحبك أوي.
يحتضن أويس دجانة أخته لتقف مريم تنظر  إلى الموقف وتترقرق عيناها بالدمع....
تخرج دجانة وأويس من غرفة المكتب تاركين الأجواء لوالديهما.
-بحب فيك حنيتك.
-بس!
-كل حاجة فيك تعجبني ربنا يباركلي فيك يارب.




                               تمت

               كاتب الرواية:أحمد عطا

          الروايه منقولة بقلم:so_so_30_3







ولنا في الحلال لقاء(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن