الفصل الخامس والثلاثون(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)

14.5K 666 13
                                    

عجباً أن ترى مع الخوف أمناً،ومع الليل شعلةً من يقينٍ........ما قسى قلبه ولكن لديه دمعة لم تجف بين الجفون.....خشيةً في الفؤاد تعصر دمعاً.....دوبته على مطاف الحنين.....رق في خشيةً ففاضت عليه رحمة الله في حمى مأمون....كلما أقبل الدجى وطواه......
أشرقت منه سجدةٌ من جبين....في خشوع الدجى
عرفتك يارب وفي نجمه وفيضِ السكونِ.....جل في صمته فكان بياناً في قلوب وعته او في جفون...هدأ الناس غير قلبٍ شجى هب من لهفةً وشوقً دفينِ.....
مد كفيه في ثنايا الليالي رعشات مبللات الحنينِ.......
وهبت للنجوم رعشة شوقٍ وأعادت نفلات الشجون...
في شعاع يموج بين ثنايا هدفين من دعاء الحزين.

اكتفى يوسف بالبكاء أمام أحمد ثم قال:
-ادعيلي بالله عليك.

لم يطمئن أحمد لذلك الأمر ولكنه استسلم أمام إصرار يوسف على عدم البوح بما في قلبه......
رجع يوسف إلى منزله حزيناً بائساً لم يفكر بشيء غير كيف يرضي الله_تبارك وتعالى_؟....
دلف يوسف إلى غرفته بعد أن أعتذرا عن تناول الإفطار مع عائلته....ألقى بجسده المنهك على سريره
يفكر في أمر واحد فقط:
هل أنت غاضب على الآن يا الله؟

ولكن أنت من أتقذتني من بحر شهواتي ولم أغرق فيه.
تساؤلات تشغل بال يوسف حتى أنه لم يستطع النوم.....لحظات وأمسك يوسف بهاتفه ليتصل بأحد المشايخ.
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أزيك يا شيخ صلاح؟
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....حبيبي وحشتني جداً....فينك يا يوسف مختفي ليه؟
-معلش يامولانا الامتحانات ومظغوط شويه......ينفع أجي احضرتك المسجد محتاج أقعد مع حضرتك.
-أوي أوي ياحبيبي....عندي لقاء مع شاب في المسجد
عندي كنت هكلمك تجيني تنورني.
-العفو ياشيخنا أنا بتعلم منك....خلاص إن شاء الله جاي.

أنهي يوسف حديثه مع الشيخ صلاح....ليتذكر توبة الشيخ صلاح وما كان عليه وكيف بدل الله حاله منن احد فناني الأفلام السنمائية الذي يمتلك إحدي اكبر شركات السياحة إلى الشيخ صلاح البكاء صاحب القلب الرقيق....لم يصدق يوسف تلك القصة التي رواها له أحد الشباب اثناء رحلته الدعوية مع الشيخ اويس حتى سمعها بأذنه من الشيخ صلاح نفسه....
ألقى الله محبة الشيخ صلاح في قلب يوسف والعكس فلقد احبه الشيخ صلاح كثيراً.....

يلتقي يوسف بالشيخ صلاح في مسجده  ليتفاجأ بعدد الشباب الموجود....سر يوسق برؤية الشباب
وبدأ التعرف عليهم.....بدأ الشيخ صلاح في الكلام عن التوبة والإنابة ورحمةالله_سبحانه وتعالى_وكيف يبدل الله السيئات حسنات.....شعر يوسف أن الله يرسل له رسالة بأنه هو التواب الرحيم الذي يقبل التوبة عن عباده سبحانه....وبعد الانتهاء يجلس يوسف مع الشيخ صلاح  بعد انتهاء اللقاء لايدري من أين يبدأ؟فهو لايقدر ان يبوح بما فعله وما كان مقبلاً عليه....

لاحظ الشيخ صلاح أن هناك أمراً ما يشغل يوسف.....
-ها يوسف طمني عن حالك مع الله؟
لم يدري يوسف ماذا يقول؟
-حاسس إني منافق ياشيخنا...نفسي وشيطاني وقعوني في معصية.....وكانت العواقب هتبقى أكتر لولا حلم ربنا وستره....
بكى يوسف حتى أنهكه البكاء ثم قال:
-نفسي أحافظ على إيماني....أعمل أيه يا شيخ صلاح؟....

ولنا في الحلال لقاء(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن