الفصل السابع والعشرون(بداية مع الله)

15.1K 654 4
                                    

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..... أويس يايوسف معاك.
تختلط مشاعر يوسف مابين الدهشة والفرح ليقطع شروده صوت أويس.
-يوسف إنت معايا.
-آه ياشخينا معليش.....حضرتك بخير؟
يطمئن الشيخ أويس على يوسف ووعده بأن يأتي إليه ليزوره في المنزل.....أخذ أويس رقم هاتف يوسف من الأستقبال في المشفى ليطمئن عليه.....

جلس يوسف على مكتبته بعد أن أنهى مكالمته يفكر قليلاً.......ألفى الله_تبارك وتعالى_حب أويس في قلب يوسف......

جلست سديم على حسابها على مواقع التواصل الأجتماعي منتظرة تلك الرسالة التي تطمئمها على صديقتها مريم.....ولكن لاجدوى فحسابها قد أغلق تماماً...

ظلت تنتقل من بين صفحاتها حتى وصلتها رسالة من صديقتها إسراء تخبرها أن مصطفى قد تحدث مع والدها طالباً تحديد موعد للزيارة....

غمرت السعادة سديم متمنيه لصديقتها أن يتم الله لها الأمر على خير.

نخشى جميعاً تلك الحظة عندما نفترق عمن نحب سواء كان الأمر أختياراً أم اجبارياً....

تتذكر سديم إسلام_رحمة الله عليه_لم تتمالك نفسها حتى دمعت عيناها ليس بيدها ولكن هذا ما أملاه إليها قلبها........سرعان ماذكرت نفسها برضا الله
_سبحانه وتعالى_ وأن الله_تبارك وتعالى_يدبر الأمر من فوق سبع سموات.....

يعلو رنين هاتفها لتسرع في الرد:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بنت حلال كنت لسه هكلمك.
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....حبيبتي يا سديم القلوب عند بعضها.
-طمنيني عنك يا إيمان وماما عاملة إيه؟
-الحمدلله.....ماتعرفيش حاجة عن مريم.
-ربنا يطمنا عنها يارب.
قالتها إيمان بنبرة منكسرة تواري ما بداخلها.....أنهت سديم مكالمتها وبعدها قامت تصلي لربها لعل صجيج
قلبها يهدأ قليلاً.

يصل الشيخ أويس إلى منزل يوسف في الموعد المحدد.....يجلس الاثنان سوياً في غرفة الصالون ويبدأ يوسف بالحديث قائلاً:
-والله يا شيخ أويس ربنا أعلم بفرحتي قد إيه.
-جزاك الله خيراً ياحبيبي......أنا اللي فرحان إني تعرفت عليك.....طمني عنك عن أحوالك.
تنهد يوسف قليلاً ثم أبتلع غصته وبدأ يصق على أويس ما حدث بينيه وبين فادي...

من ناحية أخرى تدخل والدة يوسف على زوجها في مكتبه حاملة في يدها القهوة لتجده...
-أنا قولت نشرب القهوة مع بعض.
-تسلم أيدك ياحبيبتي ربنا مايحرمنيش منك....يوسف لسه في أوضته؟
-لا.....قاعد مع الشيخ أويس في الصالون.
-بجد ما قولتليش ليه كنت أبقى في أستقباله....
قالها والد يوسف بنبرة اهتمام ثم هم والد يوسف ليرحب به ولكن تقاطعه زوجته قائلاه:
-سبهم شوية لوحدهم يوسف بيتكلم معاه.
-آه فعلاً عندك حق هما شباب ويقدروا يفهموا بعض.

ظل الشيخ أويس يستمع إلى يوسف  باهتمام شديد حتى أنهى حديثه قائلاً:
-واديني قدامك أهو يا شيخ أويس.
-ربنا يحفظك يارب.....بص يا أستاذ يوسف في الدنيا دي ربنا وضعلنا اختبارات ومنها الأحوال اللي إنت اتعرضت ليها ولازم تنجح فيها عشان نعدي فيها ونزداد قرب من ربنا.....أي حال بيمر علينا بيرفع من درجاتنا وبيزيد قربنا من ربنا وعشان كدا لازم الواحد
يشوف صحبه صالحة تعينه على طاعة ربنا والالتزام بسنة الحبيب المصطفى_صلى الله عليه وسلم_.
-طيب يا شيخنا والله أنا نويت بجد إني أتوب وأقرب لربنا وأرجعله.
-تمام ربنا يعينك على نيتك الطيبة....بص النهاردة تصلي ركعتين بدمعتين الساعة اتنين واسأل ربنا يدلك على طريق الهداية والصحبه الصالحة اللي تعينك على الوصول ليه.

ولنا في الحلال لقاء(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن