بارت ٢١

11.6K 978 187
                                    


نهضت مفزوعه وانا ارى الدماء على كف يده وهو يرفعها عن رأسه من الخلف قبل ان يراه هو
تحركت من مكاني لارى مالذي حدث رأيت في الخلف جرح اغمضت عيني بسرعة
ياربي شنو اسوي امشي امشي خلي نروح للمستشفى
_ لا تثبريني
تحركت لاقف ... الجرح عميق
_ ما اعرف مكدرت اشوفه هيج لمحت مفتوح
_ اركضي شوفيلي اكو شاش معقم
_ لم اجد في شقته خرجت مسرعة الى شقه زياد
حين فتحت جلنار فزعت لعجلتي وانا اطلب الضماده والمعقم
_ شكو شكو فيض
_ كمال وكع على راسه
ذهبت مسرعة اخذت منها ما احتاج وتركتها مسرعة وهي لا تزال تستفسر
عن وضعه وكيف سقط
عدت له كان يضع منشفه مليئه بالدماء
صرخت هاي شنو
هسه نروح للمضمد بعد دقائق من العناد والجدال بيننا انا اعقم الجرح والف رأسه
وافق ... تحرك نحو الباب سحب مفتاح السياره المعلق على علاقه المفاتيح ( قطعه خشب خلف الباب لتعليق المفاتيح )
كان شديد الغضب وهو يلتفت لي يله حين طلبت منه ان احضر معه
_ يله فضيني
_ تحركت بسرعة بعد ربع ساعه اكمل المختص تقطيب الجرح سبعه قطب
كنت اراه وهو يعتصر عينيه من الالم
كنت اجلس بجانبه وهو يقود
_ اسفه
_ على شنو
_ لان وكعتك
_ شغله طبيعيه الي يغلط يتعاقب اذا مو من البشر من رب البشر
_ دتتأذى
_ هسه ارجع اخذ دوا
_ عند دخول السياره الى شارعنا التفت له
_ خلص تصافينا
_ شلون
_ اني عندي اثر بسببك وانت هم عندك اثر بسببي
تكلم بصيغه انزعاج
_اتعلمي لا تبررين لاحد الغلط  حتى لو اقرب شخص الج
حتى لا تنصدمين بي وتنجرحين منه
الانسان من يكون قلبه طيب يتخيل كل الناس مثله ينعمي عن عيوبهم واستغلالهم اله وهم يتمادون ويا لان هو معتبرها طيبه وهم معتبريها غباء فيستغلوا 
_ انت ليش دترزلني كل ما حجيت وياك
_ اني مدا ارزلج ... دا اعلمج
_ انت تعلمني  حتى اكرهك يعني ،واحقد عليك تريد علمود تصرفت هالتصرف
_ انت عقلج محدود هسه فاخذتي النصيحه من جانبي . بس اني دا
انصحج لسنين كدام  راح يجي وقت تختلطين بالناس وتتعرفين على بشر
هسه بعدج صغيره ما شايفه غيرنا وغير بنات بعمرج
_ عود انت تعلمني بوقتها ومتخلي احد يستغلني
تكلم بعصبيه
_ ليش العمر بكيفي .. كله بأمر الله بس اني هسه موجود اعلمج
وانت لازم تاخذين نصيحتي جديات
وبطلي تعاندين
الموقف الي صار اليوم صار بسبب عنادج وطيشج وله اني اول تالي
اسوي هالسوايه 
من الاول گتلج  انزلي
بقيتي تلفين ودورين بحجه ليش متريدني افوت  خلي اطمئن
وطلعت البنيه هم منبهتج وانت متاخذين نصيحه  وهو العتب مو عليج عليه اني الي تفر عقلي مراهقه
هاي اخر توصلين للبيت او تصعدين للشقه فاهمه
صرخت فاهمه
_ اي اي فاهمه
يعني شنو مراح اشوفك
التفت لي بنظره دهشه وغضب
_ لج بابا انت شوكت تعقلين مو خبلتيني  اني شنو حجيت وياج
فهميني بله شنو جنت اقصد
_ افتهم قصدك اتحذر منك ومن الناس
_ وبعد
_ ما اعاند
_ وبعد
_ بعد شنو ما ادري
_  يا ربي صبرني عليها
اعقلي اريدج رزنه حتى ويايه مو تذبين ميانه فاهمه
_يعني اني اذا احجي بدون قصد ونيتي بيضه
شسوي للناس اذا هم نيتهم مو بيضه ويستغلون كلامي غلط
نظر لي بنظره جانبيه
علمت لحظتها انني اصبت الهدف ... فهم انه هو المقصود من كلمه الناس
وصلنا الى البيت
انا ذهبت لشقه زياد وهو ذهب الى شقته
التقيته في اليوم الثاني عندما  حضر الى شقه زياد
فتحت له الباب  لم يكن حينها زياد موجود 
_ هلو شلون صرت
_ لا الحمد لله بخير اكلج فيض من يجي زياد بلغي يمرلي اريده بشغله
_ ان شاء الله
_ يله اخذي راحتج مع السلامه
_ كانت هذا الوداع هو فراق لاكثر من اسبوعين الى ان التقينا مجددا
كنا يومها نيام والوقت متأخر
حتى طرق احدهم باب الشقه ... استيقظت وانا فزعة
سمعت صوت زياد وهو يتحدث اقتربت من الباب وضعت اذني لاتنصت
حتى سمعت صوت كمال وهو يتحدث مع زياد عن  مخطط
لم افهم ويومها ما الذي يجري  ومن هو هذا الشاب ... انهى الاثنين حديثهما
وافترقا ... عدت الى فراشي انوي النوم
في صباح اليوم الثاني خرج كل منا الى مكانه ( المدرسه او الوظيفه ) كان الوضع طبيعي
وبعد الظهر اثار استغرابي عوده كمال من العمل مباشره الى شقته زياد
حتى انه لم يغير ملابسه .... شعرات ان الاثنين متوترين
حتى ان جلنار انتبهت لذلك  بعد ان لاحظنا  تهامس الاثنين اغلب الوقت
والغريب ان كمال يومها لم يكن يراني اصلا  كنت اشعر ان ذلك الشخص يعاني من مرض نفسي
تاره يعشقني وتاره اخرى وكأنني  غريبه عنه
انا اعرف تلك الحركه حين يجلس ويسند يديه على فخذيه  ويبدأ بترقيص اصابعه المتقابله مع بعض
حتى حان وقت الغروب خرج الاثنين  من دون ان يذكرا الى اين
بدأت جلنار تقلق  وانا كذلك اثارت قلقي بسبب كثره
فتحها للستاره والنظر الى الكراج اخيرا بدأ الطفلين يثيران المشاكل
_ خلي اروح انيمهم بعد مدا اتحمل توتر وازعاج
_ تركتني  واخذت انا مكانها اترقب  عودتهما
بعد اكثر من نص ساعة
سمعت صوت الباب يفتح
توجهت بسرعة انظر من النافذه ... كان زياد يفتح الباب لكمال هو يقود ليدخل سياره زياد
استغربت  ان يكون كمال هو من يقود سياره زياد عند الذهاب والعوده
( حدثت مره سابقا عندما لم يكن يمتلك سياره اما الان فلديه سياره )
والاغرب ان زياد تحرك  مسرعا الى كابينه الكهرباء الموجوده خلف باب البيت
انطفئت الكهرباء في الشقه وفي ارجاء المنزل حتى الكراج
دخلت السياره  بعد ان اطفئ كمال اللايت  وعم الظلام  الا ان بصيص الضوء المنبعث من السماء والقمر
جعلني المح شخص ثالث يخرج من السياره وبسرعة اختفى الثلاثه
وهم يتجهون الى داخل  المنزل
بعد ما يقارب العشر دقائق كانت جلنار تحمل الفانوس لم نكن وقتها نستغرب
انقطاع الكهرباء بسبب ظروف البلد 
التفت لها  وهي تسألني
_ تأخروا
_ لا اعلم لماذا حينها لم اخبرها  بما رأيت 
فقط قلت
_ لا شكلهم رجعوا بشقه كمال لان السياره موجوده هياتها  هسه شفتها
جنت متمدده على القنفه  ما ادري شوكت رجعوا
_ ها الحمد لله بقى بالي
_ لا يجوز عدهم شغل  ... بعد ان اكملت الجمله عاد التيار الكهربائي
توجهت الى النافذه
رأيت الاثنين وهما يسيران بأتجاه سلم شقه زياده للصعود
عدت لاجلس في مماني وما هي الا دقائق حتى  رن جرس الباب
فتحت جلناز
شعرت ان الاثنين تغير مزاجهم ١٨٠ درجه  حين دخلا وهما يتكلمان مع جلنار لتبرير خروجهم  لسبب صفقه عمل كانا يترقبان الحصول عليها
صدقت هي الا انني رأيت شئ يجعلني اود التحري ما الذي يخفيانه
دخل كمال وجلس  امامي انا وجلنار  بينما
دخل زياد لغرفته  ليغير ملابسه ونادى على جلنار  طلب منها اعداد العشاء
لحظتها كان كمال يجلس وانا اهم بالوقوف لمساعده جلنار
كان قد غير ملابسه التي خرج بها بملابس البيت ... خطوت من امامه بينما همست له
_ ترى شفت كل شي لان جنت واگفه على الشباك  .. تحركت مبتعده خطوتين عنه
حتى نهض وهو يستوقفني هامسا 
_ شنو شفتي
_ التفت له من اول ما فتحت زياد الباب وطفى الكهرباء و جنتو ثلاثه مو اثنين
ابتسم
_ متوهمه
_ لا مامتوهمه متأكده ... اغمض عينيه بتوتر
ثم همس
_جلنار هم شافت
_ لا  جانت تنيم الصغار
_ لعد لا تحجين حرف من الي شفتي وبعدين اني افهمج
فيض السالفه جبيره تروح بيها رگبتي ورگبة زياد فاهمه
_ قلقت همست له فاهمه بس خليت بالي
_ لا يبقى بالج الي يفك كرب ابن ادم الله يوگفله
_ شكو كمال ترى بعد مدا اكدر اصبر  احجيلي
_ دروحي ساعدي البنيه عيب ... بعدين كلشي تعرفين ... دخل زياد
انتبه لوقفتنا 
التفت له كمال مبررا وهو يكلمه بصوت خافت
_ طلعت فيض جانت واگفه يم الشباك وشايفه كلشي
_ شعرت بأن زياد فزع تحرك نحوي بسرعة وهو يهمس لي
_ ابد لا تجيبين سيره فدوه لعينج
_ لا تخاف فهمتها حتى لجلنار متحجي
_ لا لا والله ما حجيت
_ بعد ان جلسنا نحن الاربعه 
_ التفت زياد لجلنار
خالي اليوم يبات يمنا شقته مابيها كهرباء ويريد يروح ينام هناك بالحر
_ وين تتحمل الحر للصبح ووراك دوام  هسه نفرشلك بالهول كدام المبرده
_ بعد ان انتهينا من العشاء وجلسنا لنشاهد التلفاز
حتى طلب كمال من زياد وجلنار الذهاب للنوم خوفا من ان يكون جلوسه قد ضايقهم وسلبهم الراحه
رفض زياد الذهاب وامر جلنار ان  تذهب للراحه والنوم معللا انها ستستيقظ
قبله بوقت كي تغير وتغير للاولاد صباحا
بعد ربع ساعة ذهب زياد ليتأكد من ان تكون جلنار نائمه خرج من الشقه
واخذ معه ما حضرت من الطعام للشاب
بعد دقائق عاد ليجلس معنا   كنت بأنتظاره تقربت بالجلوس منهما حتى بدأ كمال بسرد القصه
_ اجتي  اخباريه عن شاب هارب ( هارب من الخدمه العسكريه )  وسألوني
عنه لان بنفس منطقتنا  وعن اهله  اني ما اعرف الصدك للولد  وكتبت ان ما اعرفه ولا شايفه من رجعت سألت زياد طلع يعرف الشاب واهله ناس على كد حالهم وطيبين ومعروفين  تناقشت ويا زياد بطريقه ابلغ الولد ان راح يفوتون ياخذوا بأي لحظه لان افرار  وعليها عقوبه
اليوم الصبح عرفت  اليوم يفوتون عليه بليل او الصبح  ياخذو
رتبت طريقه وجبته هسه يبقى يمنا للظهر يطلع يم بيت عمه لغير محافظه
هسه فهمتي اذا كلمه تطلع شيصير
_ لا لا ابد ولا كأنه شفت شي بس اخاف احد يعرف لو شافكم
_ لالا الحمد لله ،الله سهلها واذا  نعرفت الشغله الله موجود لا تخافون
_ بعد ان اعددت  له الفراش والوساده  دخلت الغرفه سمعت ... زياد  هو الثاني يلقي التحيه  وذهب الى النوم
بعد عشر دقائق خرجت وانا اقف فوق رأسه وهو مستلق مغمض العينين ويخبأ وجهه بذراعه
ناديت عليه كمال ... وهو اجابتي يهمس بعصبيه 
ابعد ذراعة ونظر لي مستغرب ... شعندج فيض  روحي نامي لا احد يجي
_ بس سؤال
_ شنو
_ ليش انت الي سقت السياره 
_ لان  لازم تحسب لكل شي
اذا  شرطه  او مرور  يوكفني اطلع الهويه  من يشوفوها هويه امن 
بعد ما يدققون بالركاب ولا يكلولي شعندك هنا  يمرروني
_ بله لو موگفيك وشايفي  شلون تسوي هيج متخاف على نفسك 
_ الولد جان لابس  دشداشه وعبايه وفوطه  وكعدنا ورا  حتى لو يلمحوا عبالهم مره جبيره بالعمر بعد هو ربج سهلها
اني هم جنت ميت بدمي مو بس خايف على روحي بس اتندمت حجيت لزياد
گلت بله هذا لو لازمينا  ورا اثنين اطفال شلون ما فكرت بيهم
بس على گولته  
گلي خالي هاي  مو انت هاي ربك سخرنا يمكن دعوه امه  الله استجابها وهي دتصلي لو حجتها بقلبها خايفه على وليدها
دز  الشغله يمك حتى بلا تفكير ولا حذر نروح نجيبه  بعد هي يم الله
لو قدره يفلت منهم لو هذا قدرنا احنه ويا نروح بهالسالفه  وبمل الاحوال الحمد لله محد يموت غير بيومه ولا احد ياخذ غير نصيبه
_ بقيت طول الليل خايفه ومرعوبه وافكر بهالمصيبه ساعة اتهمهم بالغباء وساعة اكول لا هم خطيه وحرام ما يساعدو 
مر الوقت لحد ما سمعت باب الشقه انفتح فزيت مرعوبه من مكاني

يتبع


الحكم بالحياة بعد الاعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن