بيني وبين سعادتي بحر عميق

9.6K 1K 105
                                    


(شذكرج بعمو كمال ... ؟)
استنشقت وزفرت وانا اسند ذقني على  كفي وانظر  الى عينيه
( ليش اني اكدر انسى الي سويته بيومها ... )
( الي سويتي هو الي قلب كياني ...)

ابتسمت ... وامرني بالبدأ بتناول الطعام ... حتى انتهينا طلب مني ان الحق به الى
غرفه المعيشه ... ذهبت لاغسل يدي ... ثم توجهت بخطواتي نحوه
اشار لي ان استلقي بجانبه على الاريكه ... لمشاهده
فلم السهره ...
استلقيت على يده وحاوطني بالاخرى ...قربني منه بأشتياق ...
وهويدفن وجهه في شعري
-(سألته ... هذا مو زقاق المدق )
-(اي صح وين شايفته )
-(قارية القصه ... البطله حميده  )
-(صايره تقرين روايات من ورايه ... بالنسبه للدراسه ليش متكعدين اتراجعين المواد بهالعطله ... )
-( اطمئن دا ادرس بس مرات اتملل اخذ استراحه استرخي بيها من اقرأ روايات ) ...
   _ من بدت العطله لليوم ... ما طالعين لمكان
_ التفت له وعلى وجهي نظره  عدم الرضا ...
من ايدك ... عمو كمال
_ ابتسمت ... شو اليوم حانه لعمج كمال ...
عمو فيض صيري عاقله ...
_ ابتسمت وسرحت بالذكريات
———————————-
*( بعد ايام من اعدام ابي واخوتي ... بالصدفه دخلت الى غرفه الضيوف احمل صينيه الشاي  حين كان كمال وعمي يتحدثون  ...دخلت كلمة (تكمل دراستها )
مسامعي كالمعزوفه التي يطرب لها القلب ...
توقفا عن الحديث ... حين لمحني عمي ... وضعت الشاي على الطاوله
اخذت الباب بيدي وخرجت لكن من دون ان اغلقه ...
تركت مسافه تمكنني من استراق السمع
تجولت بنظري حول ارجاء المنزل من الداخل ومن نافذه غرفه المعيشه
لاتأكد لا احد قريب ... عدت ووضعت اذني عند فتحة الباب ...
كان صوت كمال وهو يتحدث عن مستقبلي  ... لا يخترق اذني فقط بل قلبي ايضا
شعوت حينها ... انه فعلا ملاكي الحارس ... انتهيا بعد ان
استمعت الى كل الحديث بين اقناع كمال لعمي وبين ان عمي لم يقتنع 
اخيرا ... نطق بالموافقه  لكن بشرط( ان يدعي كمال امام نضال بأنه
هو من قرر لهذا الامر من دون استشارة احد ويدعي امامها بأنه قرر ان يتبناني ويكون ولي امري والمسؤول عن كل متطلباتي ) وافق كمال
-بعد يومين  
كعاده كل يوم   يجتمعون حول الطاوله
بعد انتهاء الوجبه لتناول الشاي
طرح كمال الموضوع امام الجميع 
كان اثره  كالصاعقه على مسامع نضال ... حينها بدأت تصرخ وتتذمر وهو هادئ يتكلم بثقه متجاهل الضجه التي احدثتها وهو
يصر  على نقلي لمدرسة قريبه
( اليوم مريت على هاي المدرسه  القريبه من المطبعه ... وقدمت اوراق النقل مال فيض لازم تباشر بالدوام يوم السبت عود ذكريني انطيج فلوس حتى تشتريلها ملابس مدرسه )
( شلون ... وانت شنو بكيفك على اي اساس تصرف من راسك .. انت عمها خالها هذا عمها هو يقرر مصيرها ... وگلنا خلص ماكو مدرسه ... ثانيا منو
يحير بهالبيت والتنظيف ... )
-تكلمت من دون وعي وحذر
( عمه والله اني انظف من ارجع من المدرسه ومن اكمل شغل ادرس )
رفع الجميع رووسهم نحوي  مندهشين ...
لمحت ابتسامه كمال ...
-( اني ولي امرها من اليوم ... كل مصاريفها واحتياجاتها اني اتكفل بيها
اعتبريني متبنيها ..
عمو السبت اداومين ... بس وين كتبج جايبتهن وياج لو تركتيهن ببيتكم
الملابس شغلتها سهله باجر نطلع نشتريلج )
-( لا عمو جايبه الكتب والملابس ويايه )
-( اني هذا الوضع ميصرفلي ... )
-اشار لي كمال ان اخرج
ذهبت الى غرفتي ... دخلت
واغلقت الباب ولم اتحرك خطوه واحده غير اني الصقت اذني بالباب   اتنصت

الحكم بالحياة بعد الاعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن