تلك المرأه أقسم انني رأيتها ولم أكن أهذي بل بكامل قواي العقلية والكتاب وكل ذلك ، لكن لما أنا؟ بجدية ما تلك المرأة ؟ كيف تحمل رأسها بين يديها هكذا ؟ أعتدت رؤيتها بكابوسي لكن كانت تموت بكل مرة كيف ظهرت وهي تحمل رأسها هنا ؟ فقط التفكير بذلك يجعلني أرجف بخوف.




أعتقد أنهم كائنات ما وراء الطبيعة او شيءً كهذا ، في الواقع العديد من الناس يؤمنون بوجودهم في عصرنا الحالي ، فمنذ أكثر من عشر سنين ظهرت عدة من الجرائم الغامضة أبتداءً من اليونان ومما جعل البعض يهاجر منها - أمثالنا نحن - إلى ظهورها في سائر أوربا و أمريكا الشمالية وأفريقيا وغيرهم

سلاسل من الجرائم المعقدة فإما أن تبدو الجثة كأن حيوانًا بريًا قام بأفتراسها بوحشية ، أو كأنها فقدت دمائها اثر حادثةٍ غامضة تتميز بعلامة على عنق الضحية ، أو ربما تموت بسبب توقف الدماء في عروقها من الهلع.

تشابهت كل تلك الجرائم وفي سائر البلدان و قارات العالم بكلمة واحدة حفرت على جثث الضحايا ، وهي آريس ألهة الحرب و الدمار الأغريقية.




بقيت على هذه الحالة طيلة الليل أغوص في بحر أفكاري ، لتشرق الشمس معلنةٍ يومًا أخر ولم تذق عيناي النوم.

قررت نسيان الحادثة فما الفائدة من أستمراري بتفكر في كل ذلك وأنا لن أجد الجواب الشافي؟ .

نهضت من الأريكة لأعداد الفطور لي أنا و إلينور فنحن نعيش وحدنا بعد وفاة والدينا بذلك الحادث المروع

و تأبى ألينور الزواج أو الدخول في أي علاقة على رغم من بلوغها الثلاثين بسبب رغبتها الملّحة في الاهتمام بي لذا فنحن لا نملك سوى بعضنا البعض ، فهي عائلتي الوحيدة.

سمعت صوتها النعس القادم من أعلى الدرج وهي تسأل بقلق"أخي هل نمت بالأمس؟" قهقهت بخفة على عادتها بجدية ألن تتوقف هذه الصهباء عن الأهتمام بي كطفل فقد بلغت الثانية والعشرون بالفعل!

أجبتها بابتسامة " أولًا صباح الخير أختي ، ثانيًا لقد نمت و توقفي فحسب عن الأهتمام بي لم أعد طفلًا إلينور"

قهقت بخفة ثم أردفت بحنية قائلة" سوف أهتم بك حتى لو بلغت الثمانون الكساندر" اعتقد انها محقه في ذلك.




عقب خروجنا من المنزل أوصلتني ألينور للجامعة ليستقبلني في ساحة الجامعة صراخ ذلك الأحمق قائلًا وهو يلوح لي "الكس صديقي أنا هنا" بجدية لما يفعل ذلك الأحمق هذا بي؟

ذهبت إليه بضجر واردفت " ادواردو بربك توقف عن أحراجي " قهقه بخفة ثم بقينا نتحدث عن هذا وذاك لأصرخ بانفعال واسحب الأحمق أمامي فقد نسينا المحاضرة بسبب حديثه المزعج توًا !

دلفنا نحن الأثنان إلى القاعة بسرعة ليوقفنا صوت ذلك المعلم المزعج قائلًا" توقفا انتما الاثنان " نزع المزعج أمامنا نظاراته وأكمل وهو ينظر إلينا بنظرات مشمئزة" ما سبب تأخركما ؟"

اردت أن أجيبه لكن ذلك الأحمق المدعو بصديقي ذهب لمقعده متجاهلًا المعلم أمامنا ليصرخ المعلم بصوته الذي يشبه البعوضة" سوف تخصم منكما خمس درجات "ولكن جديًا ما ذنبي؟


قاطعته بأعتراض " اخصم منه فقط ما ذنبي ؟" ليصفع ادواردو جبيني ويردف بدرامية" أيها الخائن لقد تخليت عني!" حاولت تجاهله مكملًا حديثي للمعلم امامي " انا أعتذر على تأخري ايها المعلم " أول خطوة للتفوق هو أن تجعل المعلم دائما على حق، لقد جربت ذلك و الأمر ينجح في كل مرة.


" حسنًا الكساندر عد إلى مقعدك " أرايتم ذلك؟ لقد أخبرتكم ، ابتسمت بسخرية لأدواردو واكملت طريقي لكن ! سقطت بقوة بسبب قدم ذلك المعتوه الاحمق ليعج الفصل بأكمله بالضحكات علي ، فعليًا يجدر بي قطع علاقتي به

قاطع صوت ضحكاتهم صراخ المعلم قائلا " الكساندر اوناسيس ادواردو إديسون سوف يخصم منكما عشر درجات وانتما مطرودان كذلك"

خرجنا من الفصل وأنا أشتمه بكل الشتائم التي عرفتها بحياتي وهو لايزال يضحك علي ذلك المعتوة السافل أردفت بغضب" أصمت ولا أقسم اني سأقتلك إديسون" نظر ناحيتي وهو يتصنع الجدية لينفجر من جديد بضحك لا فائدة.

حاولت تجاهله قدر الإمكان جلست على أحدى المقاعد ثم فتحت حقيبتي لأراجع بعض الدروس وأنا اتحسر على تلك العشر درجات

صرخت بهلع بعد رؤيتي لذلك الكتاب في حقيبتي الكتاب نفسه الذي رميته بيدي في الأمس !






____________________
اهلااا اهلااا كيفف الاحوال ؟؟ ⭐️⭐️

شااركونييي اراكمم وانتقادتكم لأتحسن في كتابتي
اراكم تهمني ججداا جدااا جدااااا

دمتم بود🧡🧡.

آستريا.Where stories live. Discover now