•21•II

8K 388 25
                                    

وصلت لشقة امي لاطرق الباب عدة مرات بقوة لتفتح لي وقد كانت رائحة ما يطبخ بالمطبخ على وشك الانتهاء ، هل اتيت بوقت خاطئ ؟ اتمنى لا .. لا املك مكان اخر في عقلي اذهب اليه الان

" روزالين اخيرا انتي امامي !" احتظنتها بقوة كانها ستختفي وهمست لها بصوت متحجرش " هل تتذكرين قبل اشهر عديدة جدا قلتي لي ان اردت حظنا يحتويكي فانتي العنوان هل ما زال العرض قائما ؟" احتظنتني وحركت يداها بحنية على ظهري لتقول مع ابتسامة صغيرة متجاهلة مظهري المزري الذي انا به دماء برجلاي والماسكارا الذائبة على وجهي "حتى لو ظهر الشيب عليكي سيبقى العرض قائماً"

.

خرجت امي هي وجارتها للتسوق ، لابقى لوحدي في شقتها وحيدة مع افكاري التي تتعبني للغاية وتدمرني ، جلست على الارض الباردة بغرفتي القديمة التي اصبحت مخزن لاغراضها
غرست وجهي بين يداي المحتظنتان رجلاي وانخرطت في البكاء على حالي ، هل هذه النهاية ؟هل لن اراه مرة اخرى ؟ ما الذي يفعله الان ؟ انا اريده دائما بجانبي فهو رجلي هو الوحيد الذي يستطيع فهمي وحبي من دون اي شروط عكسهم جميعا في النهاية بدونه انا لن اتزوج احدا اخر ولن ارتبط باي شخص ، ليقولوا عني مثلية انا لا اهتم انا فقط اريده هو وها انا بافعالي العاهرة ابنة الساقط كاستيلانو رفضته .
وضعت يدي على قلبي محاولة التنفس بشكل افضل والتخفيف من نواحي الذي يملأ الشقة ، لقد فقدته ، فقدت جزءا غاليا مني ، فقدت رجلي ، نصفي الاخر .
لهذا انا دائما احاول ان لا اكبر من دائرة معارفي او الاشخاص الذين احبهم خوفا من ان ياتي يوما كهذا واجلس باكية لا استطيع التوقف ، اجلس لوحدي اتمزق بالم

ساعات مرت لاقرر في النهاية انه وقت الرحيل لا اريد اي شخص رؤيتي بمظهر كهذا امسكت احدى قبعاتها ووضعتها على رأسي لتخفي هالاتي السوداء وعيناي المشوشة خرجت للشوارع وقد كانت اضواء عواميد الكهرباء الصفراء الوحيدة المنيرة طريقي بقيت مطأطأة رأسي للاسفل هل العالم مشوش ام الخلل عيناي  ؟

وصلت للقصر لافتح الباب واجد ديفيد يجلس مع نيل وبرفقتهم رين ، وجهوا نظرهم لي ليسألني ديفيد بحيرة وحماس " اخيرا رجعتي ، لقد احظر نيل اغراضك ووضعهم في غرفتك لكنه قال انه لم يجد كعبك الذي خلعتيه مسبقا" اومأت له وما زلت اعطيهم ظهري ، اغلقت الباب لاتوجه للمطبخ مباشرةً شربت كاس الماء دفعة واحدة لاخرج متوجهة لغرفتي قبل ان تقطع رين الطريق الذي اسلكه امسكت حنكي لتنظر لوجهي التعيس كانها تحقق معي بقضية تحرش لتسئلني "ما الذي حدث ؟ ما هذا ؟ لما تبدين كارملة فقدت زوجها المحب امام ناظريها " لاني كذلك لاني فقدت من كان سيغير حياتي للافضل ، لاني فقدت الرجل الذي كنت انتضره لاني وللمرة الالف اخفقت بشدة ابعدت وجهي بقوة لاجيبها بغضب وابعدها عن طريقي " لا شيء اتركوني لوحدي اليوم ! " انا اعلم انهم قلقين علي لكني لا احتمل شرح ما الذي يحصل معي لاي شخص حاليا في النهاية لن يستطيعوا مساعدتي او التخفيف عن حزني .

Voice of the devils - صَوت أَلْشَيَاطِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن