•17•

9.6K 437 53
                                    

ارتشفت من الكوب الخاص بي بتوتر احاول عدم النظر له كالعادة نظراته تربكني للغاية سال بصوت مهزوز "لما ؟"
قررت انني لن اكشف له عن الحقيقة كاملة والفت خطابا وهميا في عقلي لكن كل شيء اختفى الان وصوت واحد في عقلي يقول لي ان اقول له ما الذي يحدث معي في النهاية هو الوحيد الذي استطيع ان اكون معه حقيقة للغاية "لقد ذهبت للمشفى اليوم صباحا عندما توجهت انت للعمل ، وقد كانت نتائج التحاليل تؤشر ان حالتي الصحية ليست جيدة ابدا رأوا عطل او التهاب باحدى الكلى والتي تؤثر سلبا على جسدي ، سأبدأ باخذ الدواء وان لم يفد ساجري عملية ان وجدوا لي كلية وان لا ساضطر لابقى بواحدة وسأقضي فترة علاجية تمتد لثلاثة اشهر أخرى تقريبا"

"هل تظنين المستشفيات هنا ليست جيدة ؟" سالني بطريقة غير مباشرة يحاول تغيير رأي هززت رأسي نافية "الامر ليس بالمستشفيات انه بك ، بنا في النهاية هذا ليس وطني انا لا استطيع تحميل اي شخص مسؤوليتي في النهاية نحن لسنا سوى أصدقاء ، انا لم يتبقى لي الكثير من المال استطيع العمل معهم اخذ المال ومعالجة نفسي بنفسي كامرأة مسؤولة كما كنت " شعرت بالخيبة نحن اجل مجرد اصدقاء ، لكن ما بيدي حيلة يجب علي البقاء حقيقية وواقعية
"وانا ؟ هل تريني قدم الكرسي استطيع مساعدتك المال ليس بالمشكلة الصغيرة حتى!" زفرت بتوتر هو لا يريد رحيلي لكنني مضطرة اركيت رأسي بين يدي ودموعي بدأت بالسقوط اخفيت وجهي بكفا يداي اما هو فاقترب مني ليحتضنني تشبثت به بقوة وشهقاتي تعلو انا ان أسافر فقط من اجل المال كلا بل سأسافر من اجل نفسي اشعر بنفسي اصبح كسولة غير مسؤولة روتين يومي ممل للغاية ابتعدت عن الصخب استيقظ اكل اشاهد التلفاز اتسوق قليلا اتمشى بين الازقة انظف قليلا لا يوجد اي شيء مثير . بدأت برؤية نفسي افقد قوتي التي بنيتها وتعبت لاكون امرأة كشخصيتي لكنني الان افقد الكثير ، حتى انني وقعت بالحب بقوة ، سقطت كانني كنتي بعيدة جدا وهذا الحب لن ينفع كلانا .
ربت على شعري مهدئا إياي ويتمتم بكلمات مشجعة همست له "انا أتألم آريوس" سالني بقلق "اهو جسدك ؟" هززت رأسي نافية "قلبي" بقي صامت ولم يجب ابعد وجهي قليلا ليستغل المسافة ويقترب قليلا من وجهي بقي صامت ولم يتحرك ويتخذ خطوت تقابل شفتانا ، حتى انني نهضت للنوم تاركة إياه لم يقل لي تصبحين على خير ! لم يقل اي شيء ابدا .

.

"اهذا الفستان لائق لحفل زفاف ام لحفلة عيد الميلاد  ؟" سالت ليزا لكنني ما زلت شاردة ، احقا انا مستعدة في ترك هذه المدينة التي ابدت حبها لي من سكانها ومبانيها لقد وقعت بالحب بكل شيء هنا لكنني حينها نسيت ان ، الحب ضعف .
اما ساحب من حولي واحترمهم واتخلى عن شخصيتي التي بنيتها بعرق جبيني او سأستعيد وعيي وابقى كما انا شخصية متحجرة القلب لعينة غير معترفة بالحب بتاتا  .

انزلت الفستان من امام وجهي لتسالني " ما بالك لا انتي ولا آريوس على طبيعتكما اليوم " انا لم ارد عليها حتى انني تركتها في المتجر متجهة للسيارة تاركة لها الخيار باللحاق بي ام لا بعد مدة قصيرة اتت للسيارة ومعها بعض الاكياس المملوءة بالملابس ، ركبت بجانبي ووضعت الأكياس في المقاعد الخلفية سالتني "بحر ام كنيسة ؟"

Voice of the devils - صَوت أَلْشَيَاطِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن