الفصل الواحد والثلاثون

6K 141 18
                                    

الفصل الواحد والثلاثون من رواية بقايا عاشق

أحيانا نفقد كل ذرة أمل من الحياة
نستسلم لمَ يفعله القدر بنا
استنزفت قوة المقاومة
فتبقى اليأس والاستسلام
شعور الشجن المخلوط بالحب
هو مصدر البؤس والحرمان
لدرجة تجعلك تتمنى عدم وجودك فى الحياة
او انتهاء تلك الحياة المؤلمة
صوت إنقلاب السيارة ظل يدوى فى المكان
وهو يفقد الوعى ،والدماء تسيل منه
ظل هكذا حتى آتت سيارة الأسعاف ونقلته إلى المشفى
وقامت الممرضة بالأتصال بالرقم الأخير الذى أتصل به وكان مارى
مارى :ألو يا عز أنت اتاخرت كده ليه
الممرضة:لو سمحتي هو عمل حادثة
وفى مستشفى ********
مارى ببكاء:أيه مستشفى...!
طب هو كويس ولا أيه، فهمينى أرجوكي
الممرضة :للآسف الحالة مش مستقرة
أغلقت الهاتف ،وهى تبكى
هل من الممكن ان يكون فعل ذلك عمداً
هل يريد أنهاء حياته حتى لا يكن معها
لم تستطع التوقف عن البكاء ،واتجهت إلى الخارج لكى تطمئن على من أحبته بصدق

***********صلى على الحبيب ***********

حياة :آسر ريح نفسك بقى ممكن تعد
آسر :زهقت من البيت يا حياة
حياة :معلش بقى -إن شاء الله -هتبقى كويس وهتخرج أنا بدعيلك فى كل صلاتي
آسر بابتسامة :بتدعيلى بأيه
حياة :بدعى إن ربنا يشفيك
وكمان تفتكرنى
آسر :إن شاء الله
حياة :صحيح هو عز لسه عايز يرجع لتقى
آسر :أكيد يا حياة ،هو أنتِ ماشوفتيش منظره كان عامل أزاى ده منهار
حياة :خلاص أيه رأيك، أنا أتصل بتقى وأخليها تيجى وأنت أتصل بعز وخليه يجى، ونصالحهم هنا
بس لازم تتكلم مع عز وتاخذ عليه عهد يحافظ عليها
آسر :فكرة حلوة
تقى :تمام أنا هكلم تقى
ألو يا توتى
تقى ببكاء :ألو يا حياة
حياة :بتعيطى ليه
تقى :هحكيلك بعدين أنا مش قادرة أتكلم
حياة :ماشى يا حبيبتى ممكن تيجيلى عشان أنا مش هعرف أجيلك أنتِ عارفة بقى آسر تعبان
تقى :ماشى يا حياة
أنا فعلا محتاجة أشوفك، أنا أساساً قريبة من فيلتك
حياة :ماشى يا حبيبتى سلام
هااااا كلمته ولا لسه
آسر :مش بيرد استنى فتح
ألو يا عز
الممرضة :ألو
آسر :ألو هو فين عز لو سمحتي
الممرضة :الأستاذ فى المستشفى عمل حادثة
آسر :أيه حادثة أيه
طب هو كويس
الممرضة :بصراحة الحالة مش مستقرة حالياً 
آسر :مستشفى أيه
الممرضة :مستشفى *******
حياة :هو فى أيه يا آسر
آسر :عز عمل حادثة... أنا لازم أروحله
حياة :طيب أهدى بس ،و أنا هروح وأطمنك عليه
آسر :لا يا حياة عز أخويا ،ومالوش حد
أنا هقوم ألبس واروح
حياة :ربنا يستر
أنا كمان هلبس
وقاموا بالارتداء والخروج من الفيلة
تقى :أيه ده انتو خارجين ولا أيه
حياة بتوتر :معلش يا تقى جالنا مشوار
تقى :فى أيه يا حياة ،مخبية أيه عليا
آسر :عز عمل حادثة
تقى :أيه ياللهوى حادثة
حادثة أزاى ده كان لسه معايا حادثة أزاي
حياة :تقى عشان خاطرى أهدى، أحنا هنروح وهنعرف ماتقلقيش
اتجهوا إلى المشفى
وذهبوا إلى الطبيب المسؤل عن حالته
آسر :دكتور لو سمحت أيه حالة عز
الدكتور :للأسف فى نزيف داخلى ،مش عايز يوقف وكمان هو دلوقتي دخل فى غيبوبة
مش هقدر أطمنكوا دلوقتى ، بس كل اللى عليكو أدعولوا وإن شاء الله خير
تقى ببكأ :لا لا ماتقولش كده ،عز هيعيش صح
قولى هيعيش أرجوك
أنا بحبه لما قولتله انى هفرح بموته ماكونتش أقصد
والله ماكونتش أقصد
هو قالى انو بيحبنى
أرجوك أتصرف ،أرجوك أعمل أى حاجة
مش هينفع
الحياة من غيره مش هتنفع
أنا مسمحاه والله مش زعلانه بس هو يبقى كويس
هو عارف إنى بحبه آهاااااااا
حياة :أهدى يا حبيبتى أهدى
تقى :أهدى أزاى هااا، هو لو مات هعيش أزاى
أنا موافقة إنو يسيبنى، موافقة أنه يخنى، لكن يموت مش هقدر والله مش هقدر
أنتِ متخيلة عز ممكن يموت ،أنا قولتله لو مت مش هعيط عليك، انا قولته كده أنا السبب
لو جراله حاجة مش هسامح نفسى ياااارب
كل ذلك رأته مارى تحت دموعها
هى التى تسببت فى ذلك
تقدمت أمام غرفته، وظلت تبكى
تقى : أنتِ السبب، أنتِ اللى خليتينى أسيبه منك لله
حياة :تقى يا حبيبتى هيجرالك حاجة
تقى :هموت يا حياة هموت
أما عن آسر فجلس يبكى بصمت على رفيق دربة
صديقه المرح من الممكن ان يرحل من الحياة
صديقه  منذ الطفولة الذى يوضح الجزء المنير منه ويخبئ الألام بداخله
أمسك هاتفه وأجرى اتصالا
آسر :ألو يا آدم
آدم :اسور لحقت أوحشك مانا كنت معاك
آسر :عز عمل حادثة، وفى المستشفى دلوقتى
آدم :أيه مستشفى ايه...؟
آسر :مستشفى ******
ليلى :فى ايه يا آدم
آدم:عز عمل حادثة
ليلى :ياللهوى أنا جاية معاك
أتجهوا معاً إلى المشفى فى حالة قلق
آدم :آسر أيه اللى حصل
آسر :كان عنده نزيف داخلى، بس الدكتور وقفة دلوقتى، وكمان دخل  فى غيبوبة 
آدم :ربنا يستر
مكثت تقى على الأرض ،وظلت تبكى على ماوصل إليه حبيبها
هل تكون هذه النهاية
هل هذه هى طريقة فراقهم
هل تفترق عنه بأشد أنواع الفراق
مر أسبوع وعز كما هو لم يفق ويزداد شعورهم بالقلق وتقترب حياة من آسر بعض الشىء
وتارة يتقبل هذا الأقتراب، وتارة لا يتقبل
كانت تجلس على المقعد الذى أمامه ممسكة يداه وتبكى كالعادة، ولكنها الآن أحست بيديه تتحرك بين يديها، وعيونه ترمش
تقى بفرحة :عز حبيبى أنت فوقت
عز بصوت ضعيف :تقى
تقى : أنت كويس حاسس بوجع
رد عليا يا حبيبى
عز بابتسامة :أنا حبيبك
تقى ببكاء : طبعاً حبيبى
ثم أزالت دموعها ورأدفت بألم :عايز مارى هى برة
عز :مارى أيه وزفت أيه بس، ليه السيرة ديه
تقى :يا سلام، أومال كنت هتتجوزها أزاى
عز :تقى أنتِ عندك شك فى حبى ليكي
تقى :لا يا عز عارفة إنك بتحبنى
بس أنا مش فاهمة حاجة، ليه كنت هتتجوزها
عز :مارى كانت مهددانى
تقى : نعم مهدداك!
أزاى مش فاهمة
عز :أيوة يا تقى ساومتنى يا أما تعملك محضر يا أما أتجوزها ،مهو كله من جنانك حبكت تضربيها
تقى :نهار أسود ومنيل، وأنت وفقت
عز:اكيد أهون من إنى ادخلك السجن
تقى :وأنا عندى أموت، وماتبعدش عنى
عز :ليه هو أنتِ مش كنت بتتمنى إنى أموت
تقى :بعد الشر عليك يا عز، والله ماكونتش أقصد
أنت مش متخيل الفترة ديه عدت عليا أزاى
الأسبوع ده أنا كنت من غير روح
عز :أسبوع!
تقى :آه مانت جالك غيبوبة أسبوع
طبعاً يا عز أنت مش هتتجوز البومة اللى برة ديه
عز :يا حبيبتى أنا لو ماتجوزتهاش هنام ع البورش
تقى :ليه بقى؟
عز :ماضيت على شيك ب10مليون
تقى :نهارك أسود، أنت اتجننت
عز :ماتقلقيش يا تقى أنا هتجوزها وهاخد منها الشيك، وهطلاقها صدقينى
تقى : وأنت ليه تمضى
عز :كنت عايز أخرجك من الموضوع بأى شكل مافكرتش فى أى حاجة غير كده
تقى أنا بحبك، والله بحبك
اللى بيحصلى ده عقاب ربنا
مارى بعد ان سمعت من خلف الباب :وأنا كمان غلط يا عز
أنا آسفة لو كان جرالك أى حاجة أنا كنت هموت
أنا حبيتك اوى يا عز،  بس للآسف أنت عمرك ماحبيتنى
تقى عز بيحبك أوي
والشيك أهوه، أنا خلاص هصلح غلطى ،وياريت أنت كمان يا عز ماتغلطش، وأنتِ يا تقى خلى بالك منه
عز إنسان كويس أوى
عن إذنكم أنا هرجع إيطاليا تانى ،وهستقر هناك
سامحني يا عز
سلام
عز :مارى
مارى :أيه يا عز؟
عز :متشكر جداً
حقيقى متشكر وبتمنى نفضل صحاب
مارى بدموع : طبعاً يا عز صحاب
ورحلت وقلبها يعتصر ألماً
عز :بتعيطى ليه يا تقى ؟
تقى :أوعى تعمل كده تانى يا عز
عز :لا أنا حرمت وربنا ،بس انتِ أرجعيلى وأول اما أخرج من هنا نكتب الكتاب
تقى :أيه التسرع ده
عز:ولا تسرع ولا حاجة، انا مش عايز حاجة تبعدنى عنك انا أستويت خلاص عايز أدخل دنيا
آدم :هممممم يعنى سيبنا برة قلقنين ،وانتو بتحبو فى بعض، وعايز تدخل دنيا  هنا مش هطبتل شقاوة بقى
عز :يا عم خلاص أتهديت أنت اللي نبرت
آدم :ههههه كده يا زيزو
أنا هروح أنادى آسر بقى
وخرج من الغرفة
آدم :عندى مفاجأة 
عز فاق
آسر :بجد انا هروحله حالا
آدم :حياة ممكن لحظة
حياة :نعم...
آدم :هو أنتِ ماينفعش تكلمى أسماء عنى
حياة :بخصوص أيه مش فاهمة
آدم :بخصوصي أنا
يعنى بعد الأمتحانات
حياة :مع إنك ماتستهلش بس حاضر
أنا هشوف عز
آدم :يارب توافق بقى
ليلى :يابنى الناس كلها عرفت إنك واقع
أمجد :ليلى
أنتِ بتعملى ايه معاه
آدم وهو يحاوطها بيده:فى حاجة يا أخ
أمجد:ليلى أنا اتغيرت عشانك
أنتِ ايه اللى ممشيك معاه
آدم :وانت مالك أنت
أمجد :ليلى أنا بحبك
ليلى :وأنا أيه اللى يضمنلى إنك اتغيرت
أمجد :والله العظيم أتغيرت
تعالى معايا
آدم :سيب أيديها
أمجد : وأنت مالك أنت
آدم :ليلى يلا تعالى
أمجد :لا يا ليلى ماتعمليش فيا كده
ليلى :خلاص يا آدم أستنى
أمجد بغيظ :ومين بقى آدم ده
آدم :أخوها فى حاجة
أمجد وهو يضحك :بجد أحلف أنت أخوها
آدم :آه والله بس قسماً بالله لو عملتلها حاجة هعلقك
أمجد :لا وعلى أيه، أنا خلاص همشى على الصراط المستقيم بس جوزهانى والنبى
آدم :أوعدك هجوزهالك قريب جداً
أمجد :بجد أمتى
آدم :بعد عشر سنين، يلا يا ليلى
أمجد :لا أستنى
آدم :أنت عارف مكان شركتى ،تعالى هناك نتكلم
يلا يا ليلى نشوف عز
ليلى :حاضر يلا
آسر :حمد الله على سلامتك يا عز
عز :بما أنى غبت أسبوع ايه الذاكرة لسه مارجعتش
آسر :لا يا خويا لسه
بس الحمد الله بقيت كويس
عز :طيب يا آسر أنا عايز أخرج من هنا بسرعة عشان هتجوز انا وتقى
آسر :تتجوز وأنت كده
عز :مالى كده ده أنا عسل
وفى تلك اللحظة أتى له ألم فى دماغه وتشوشت الرؤية وتذكر

بقايا عاشق"مكتملة"Where stories live. Discover now