الفصل السابع عشر

5.7K 145 11
                                    

الفصل السابع عشر من رواية بقايا عاشق
الصدمة ألجمت لسانها ما هذا القدر
ليلى :مالك يا ماما فى ايه..؟
سميرة :هو آدم السويفى.... هو اللى بتشتغلي معاه
ليلى:آه يا ماما أنتِ تعرفيه ولا ايه ..؟
سميرة بتوتر:وانا هعرفه منين هو من القاهرة ولا منين ده
ليلى:هو أصله من إسكندرية بس جيه القاهرة
لم تحملها قدمها أكثر من ذلك وجلست على أقرب مقعد بقدم مرتعشة من شدة التوتر
ليلى بقلق :مالك يا ماما انا مش فاهمة حاجة هو أنتِ تعبانة ولا اية قلقتيني
سميرة بعصبية :مافيش شغل تانى أنتِ فاهمة ولا لا مش هتروحي
ليلى :لا يا ماما أيه هو اللي مافيش شغل لأ طبعاً انا هروح شغلي انا مش عارفة أنتِ مالك النهاردة
سميرة :بكرة نلم حاجتنا ونرجع إسكندرية
ليلى بعند :لا مش هروح فى حتة عايزة تروحي أنتِ روحي انا مش هسيب شغلى طول عمرك حبسانى ده انا كنت بروح النادي بالعافية أنتِ بتعملي معايا كده ليه...؟ انا تعبت حسي بيا بقى
سميرة :لازم نسافر لازم
ليلى :لا مش هسافر انا داخله أنام وبكرة هروح شغلى تمام عن إذنك ومفيش حاجة هتخليني أغير رأي آسفة يا ماما
دخلت غرفتها بعد أن جلبت الملفات وجلست على الفراش بشرود تفكر لما والدتها تفعل ذلك بها ...؟هى دائماً تتحكم فيها هكذا ومتوترة دائما وكأنها تخبىء عليها شىء ،ماهو...؟ هي لا تعلم
بينما فى الخارج سميرة تبكي بشدة على ذلك السر الذى يشكل خطراً على ابنتها وتدعي ربها على عدم كشف ذلك السر
خطأ الماضى ربما سوف تدفع ثمنه الآن بعد كل هذه السنوات
***********صلى على الحبيب***********
فى صباح يوم جديد، فتح عيناه على ضوء الشمس وابتسم تلقائيا لتذكره حلم أمس أدى فريضته ودعى ربه ان يرشده إلى الصواب أخذ دواءه بعد أرتداء ملابسه واتجه إلى سيارته للذهاب للعمل
خرج من سيارته متجها إلى الشركة ولكن تشاء الظروف ويخبط بفتاة
الفتاة:آسفة جداً
آسر:ولا يهمك أنا اللي خبطتك أساساً هو أنتِ شغاله هنا ولا ايه
الفتاة:آه بشتغل سكرتيرة عند بشمهندس آدم
آدم:فى ايه يا ليلى
ليلى:مافيش انا خبطت فى الأستاذ بس
آدم بعصبية :طيب أطلعي على المكتب
آسر:وايه اللي معصبك كدا مش أنت هتخطب بنت تانية ولا أيه ده اللي عرفته من إسراء
آدم: وأنت مالك أنت وإسراء
آسر :طيب على العموم جهز نفسك للاجتماع
آدم:انا عارف مواعيدي كويس مش محتاجك تفكرني
آسر :طول عمرك بس المفروض نتناقش في الصفقة الجديدة
آدم:تمام تعالى مكتبي
اتجهوا معاً إلى المكتب وكلاً منهم يداري مشاعر حبه تجاه الآخر
آدم:اتفضل
جلسوا معاً ؛ليتناقشوا في الصفقة الجديدة وكلاً منهم يعطي أفكاره التي تنبع من شدة ذكائهم حينما يجتمعوا معاً
ولكن فجأه توقف عن الحديث وظل جسده يرتعش بشدة واختل توازنه وسقط من المقعد أحمر وجهه بشده ،وبدأت النوبه تسيطر عليه ولا يشعر بأي شىء حوله وأخذت رأسه تتخبط على الأرض بعنف وعيونه تنقلب أوشكت عروقه على الأنفجار من شدة ما يتعرض له جسده الذي لا يتحمل المزيد
تصنم آدم مكانه ودموعه أخذت مكانها على وجنتيه وظل يبكي على ما يتعرض له من كان أغلى صديق له يعاني من ذلك المرض المميت
جلس بجانبه وأخذ وسادة ووضعها تحت رأسه لعدم تخبطها فى الأرض حتى لا يتأذى
ظلت تلك النوبه ربع ساعة من الزمن وهو لا يعي شىء فقط يهتز جسده
وصديقه جالس بجانبه وهو يبكي
انتهت تلك النوبة وفقد وعيه
آدم :آسر فوق آسر
ضمه إليه بقوة وهو يبكي ثم أردف قائلا:مش قادر أشوفك كده تاني مش قادر انت قوي ماكونتش ضعيف أبداً
وظل يحاول ان يفيق بالماء حتى فتح عينيه
آدم بقلق :آسر أنت كويس
آسر:كويس
آدم:انت بتتنفس بصعوبه كده ليه
آسر:هبقى كويس
آدم:طيب أشرب مياه
آسر بعد ان ارتشف الماء: شكراً يا آدم
آدم بجمود :العفو بس انا ماساعدتكيش غير عشان ورانا أجتماع مهم يلا قوم مش ناقص عطلة
انهو أجتماعهم ورحل كلا منهم
آسر :ألو يا عز
عز:آسر انا محتاجك النهاردة فى مشوار ضرورى
آسر :تمام بس مشوار أيه
عز. ............
آسر بابتسامة : طبعاً هاجى أنت بتسأل
************ﻻ إله إلا الله*************
كانت تخرج من مدرستها بعد أن أنهت يومها الدراسى وكانت تنتظر سيارتها الخاصة
بينما هو كان يقف خلف شجرة لكي يراها فشوقه هو الذي جذبه إليها ليرتوي برؤيتها
ظل ينظر إليها بهيام حتى قاطعه رنين هاتفه
نظرت هي على صوت الهاتف الذي سمعته من قبل وابتسمت عندما ألتقت أعينهم واتجهت إليه
إسراء:انت جيت عشان تشوفني
مراد بتلعثم:ده أنا كنت مستني واحد صاحبي
إسراء :هممممم صاحبك😒
مراد :آه صاحبي😏
المهم أنتِ كويسة
إسراء :آه الحمد الله بس بقيت أحسن لما شوفتك
مراد :طيب أنا همشي بقى
إسراء :لا يا مراد خلينا نتمشى مع بعض
مراد:ماينفعش يا إسراء كده غلط
إسراء :عشان خاطري يا مراد
مراد:خلاص عشر دقايق بس
إسراء :ماشي يلا
مراد:أجيبلك درة
إسراء :ماشى
مراد :أتفضلي
إسراء:شكرا
انا فرحانة أوي يا مراد
مراد لنفسه:وانا هموت من الفرحة يا قلب مراد
إسراء :تعالى نتصور
مراد:أيه اللي بتعمليه ده
إسراء :سيلفي يا مراد أضحك انت مكشر ليه
مراد :ههههههه
إسراء :الله حلوة الصورة دي كنت بتبصلي فيها
مراد:لقتطيها من غير ماخد بالي
إسراء :مانت اللي مش بتضحك أعملك أيه بقى
حلو أوي محل الفضة ده
مراد:هممم فعلا حلو تعالس ندخل نشوفه
إسراء :أشطة
دلفو إلى الداخل
مراد :أيه رأيك في السلسلة دي
إسراء :انفينتى طبعا حلوة
مراد:لو سمحت هنشتري دي
إسراء:هممم وايه رأيك في الخاتم ده
مراد :ده رجالى
إسراء :أيوة مانا كمان هجيبلك هدية
مراد:لو عجبك هاخده بس أنا اللي هشتريه
إسراء بتذمر:ليه بقى أنت رخم
مراد:آه مانا عارف ناس كتير قالولي
إسراء :مراد عشان خاطري أنت جبتلي هدية وأنا كمان جبتلك صدقني هبقى فرحانة أوي لو قبلتها
مراد :ماشى يا إسراء أنا عارف مش هخلص من زنك
إسراء:هات أيدك
مراد:ليه
إسراء :عشان البسك الخاتم
مد يده لها بابتسامة هو كان يتمنى ان تلبسه دبلة تعبر عن رباط حبهم
إسراء :حلوة أوي يا مراد خد السلسلة بقى لبسهالي
تردد فى بادئ الأمر ولكن لابأس فليفرحها اليوم
أقترب منها وأستنشق رائحة عطرها الرقيقة التي لا يشعر بها سوى من يقترب لها
بينما هي أربكها أقترابه منها ولكن قربه هذا يشعرها باأمان ذلك الرجل يختلف عن غيره بخوفه عليها حتى من نفسه وغيرته التي تعشقها
مراد:حلوة عليكي
إسراء:هممم حلوة أوي
مراد :كفاية كده بقى وياريت تعرفى مامتك أننا اتمشينا مع بعض
إسراء :تمام بس ليه ..؟
مراد :عشان أبقى مستريح مش بحب أحس أني بعمل حاجة غلط
إسراء بابتسامة :حاضر ابقى خلينب أشوفك تاني وصحيح شوف صاحبك
مراد :صاحبي مين
إسراء :ههههه اللي كنت جايله
مراد:آه صح ده انا كنت ناسي هروحله بقى سلام
إسراء :هههههه سلام
دخل إلى سيارته وهو في قمة تشتت الأفكار التي تصيبه بالتناقض تارة يقربها منه وتارة أخرى يبعدها عنه ولكن هل يستطيع قلبه الصمود أم ستنهار حصونه مستسلم لما يسمى بالحب
تلك الكلمة القليلة الحروف تجعله لا يستطيع النوم
أشعل محرك السيارة وأتجه إلى مدرسة شقيقته
خرج من سيارته واتجه إلى المدرسة
مراد:يلا ياحبيبتى عشان اروحك
أسماء بابتسامة :حاضر يا مراد هانت كلها شهر وهمتحن انا عارفة انس بتعبك
مراد:بس يا عبيطة أنتِ اتعبيني براحتك يلا
أسماء:ربنا يخليك ليا يارب
مراد :ويخليكي ليا ايه انتي مستنية حد
أسماء بحزن:لا مش مستنية حد
آدم:ولا حتى أنا
أسماء :آدم أنت جيت
آدم:وأنا أقدر ماجيش
مراد ممكن أتمشى أنا وأسماء شوية
مراد :لا طبعا ماينفعش ايه الرابط اللس بينكو عشان تخرج معاها
آدم بحرج :تمام استأذن انا بقى
مراد :يلا يا أسماء نركب العربية
أستقلوا السيارة وهو يسأل نفسة لما استمع لأهوائه وسمع كلامها هي صغيرة لا تعرف الصحيح من الغلط ولكنه رفض ذلك على أخته كيف يقبله على حبيبته
أيقن أن مافعله غير صحيح ولا يجب ان يتكرر مرة أخرى سيحافظ عليها ولن يستغل حبها له
أفاق من شروده وأردف قائلا :مش هروح الشغل التاني النهاردة مروح طبعاً أنتِ عارفة
أسماء بابتسامة :آه طبعاً عارفة
أما عن إسراء فقررت ان تفعل مثلما قال لها
إسراء :ماما انا النهاردة اتمشيت مع مراد
حنان :ليه كده يا بنتي ..؟أنا ربيتك على كده
إسراء :ماما مراد شخص كويس فوق ماتتصوري والله هو بيخاف عليا من نفسه حتى هو اللي قالي قولي لمامتك عشان مانبقاش بنعمل حاجة غلط تخيلي ...هو فعلا راجل بمعنى الكلمة
حنان وقد سرحت:طبعا مش تربية أسعد
إسراء :بتقولي حاجة يا ماما
حنان :لا ياحبيبتى مش بقول انا هروح انام
دخلت غرفتها ،ودموعها منهمرة كالشلال الذى أطلق له العنان وتذكرت ما الذي جعل حياتها تتحطم

فلاش باااك منذ 32سنة
حنان :بابا انا مش موافقة على عز الدين انا بحب أسعد، حرام عليك ليه بتعم.....
قاطعها بصفعة قوية، جعلتها تسقط على الأرض
شريف:أخرسي ....أسعد اللي أنتِ فرحانة بيه ده هموتهولك فاهمة وأنتِ عارفة كويس اني ممكن أقتله أنا مش بهدد
حنان ببكاء :لا لا يابابا أرجوك ماتعملش كده
شريف :يبقى تخليه يبعد عن طريقك، وإلا لو وقف فى طريقك هنهى حياته
حنان : أنت بالطريقة ديه بتنهى حياتى انا، بتحكم عليا أعيش طول عمري تعيسة

باااك
حنان :ياترى يا أسعد لسه بتحبني ولا خلاص كرهتني....بس ليك حق تكرهني😢
**********ﻻ حول وﻻ قوة إلا بالله*********
فتحت عينيها فى اليوم الثاني عصرا فهى نائمة منذ الأمس لشدة حزنها لما حدث الأمس
أدت فريضتها وارتدت ملابسها وهمت بالرحيل إلى العيادة بوجه شاحب وعيون منتفخة أثر البكاء
تقى:سلام عليكم
نهى:وعليكم السلام ايه مالك
تقى:هااا لا مافيش
هادخل أرتب أوضة دكتور عز
دلفت إلى الغرفة وأخذت ترتب الأدوات الطبية وهس تنظر إلى صورته الموضوعة فى أحد الأدراج الخشبية ظلت تتأملها بوجه حزين وتتمنى لو كانت الظروف تسمح لها البقاء معه
قاطعها رنين صوت هاتفها
تقى :ألو يا حياة
حياة:تقى انا محتجالك ضرورى انا تعبانة
تقى بقلق:مالك يا حياة في أيه..؟
حياة :مافيش وقت يا تقى تعالى بسرعة
تقى:حاضر يا حياة انا جاية حالاً
نهى انا لازم أمشي ضروري أعتذري لدكتور عز وقوليلوا جالها مشوار ضروري
ثم خرجت من العيادة وهي فى حالة ذعر وأخذت سيارة أجرة متجه إلى منزل حياة
وبالفعل وصلت ونزلت من سيارة الأجرة وركضت على سلم المنزل وأخذت تدق على الباب بخوف
أنفتح الباب من آخر شخص تتوقعة
عز :سايبة الشغل وجاية تعملى ايه 😞
تقى باستغراب:أيه اللي بيحصل ..؟انت بتعمل ايه هنا
أسعد:أدخلي يا بنتي أنتِ هتفضلي واقفة على الباب
دخلت والدهشة تعلو وجهها إذ وآسر هنا أيضاً
تقى :أنا مش فاهمة حاجة فى أيه
تفاجأت به يجلس على ركبته ويأخذ علبة حمراء من جيب سترتة وقام بفتحها
عز بابتسامة ونبرة يكسوها العشق : انا جيت فى بيت الراجل اللي رباكي عشان أطلب أيدك منه وأخد عهد أني مش هزعلك أبداً تقبلى تكوني نصي التاني تقبلي تكملي معايا باقي عمري تقبلي أننا نكبر مع بعض ونعجز وتبقي معايا على الحلوة والمُرة تقبلي تكوني أم لعيالي تقبلي تتجوزيني ونبقى روح واحدة قبل أجابتك أحب أقولك أن حياتى واقفة على أجابتك دي بأيدك تخلينث أسعد واحد فى الكون وبايدك تخلينى أتعس واحد فى الكون بأيدك تحيني وبأيدك برضو تموتيني ياترى أيه قرارك هتسمحيلث أعيش ولا هتسحبي مني الأكسجين

انتهى الفصل السابع عشر
ايه يا عز مالك فى ايه
مابحبكش كده انا😕
طيب انا هخلى تقى ترفضك😋😂
ياترى تقى هتوافق على عز ولا لا
هنعرف فى الفصل الجاى❤
بقلم شيماء عثمان

بقايا عاشق"مكتملة"Where stories live. Discover now