الفصل الرابع والعشرون

5.7K 130 10
                                    

الفصل الرابع والعشرون من رواية بقايا عاشق
ظل يحاول أفاقتها العديد من المرات، ولكن ليس هناك أى استجابة، تصاعد القلق بداخله، وقام بحملها متجهاً إلى الخارج ووضعها داخل سيارته تحت نظرات الدهشة من سكان الشارع، وقام بقيادة السيارة متجهاً إلى المستشفى
آدم :يارب انا مش هستحمل لو حصلها حاجة يارب
كان معدل السرعة عالي جداً، نزل من السيارة بعد ان وصل م
واتجه إليها حاملاً إياها متجهاً إلى المستشفى وهو يجري بهلع
آدم :لو سمحتي عايز دكتور
الممرضة :أتفضل يا أستاذ وأنا هنادي الدكتور
ظل واقفا وهو يدعي أن تكون بخير، ويلوم نفسه ولكن لم يعرف يلوم نفسه على ماذا ...؟
هو فقط أشتاق إليها
كان يريد انا يروي شوقه
لمَ نعتته بالكاذب
هو لم يفعل شىء لتقول ذلك
أفاق من شروده عند خروج الطبيب
آدم :طمني يا دكتور
الدكتور :للآسف عندها أنهيار عصبي
آدم :أيه أنهيار عصبي!
طب هي دلوقتي عاملة أيه ..؟
الدكتور :هى خدت مهدىء وهتفوق على بكرة بس لازم تبعدها عن أى زعل، وماتقلقش هتبقى كويسة إن شاء الله،  عن إذنك
جلس وهو فى قمة حزنه على ماوصلت إليه حبيبته وأمسك هاتفه وأجرى اتصال بمراد وأسعد ولكن لم يجد أى رد منهم
آدم :أعمل ايه دلوقتى لو روحوا ولاقوا الباب مكسور وأسماء مش موجودة هيقلقوا، ومش بعيد يبلغوا البوليس كمان
دلف إلى غرفة أسماء وظل يتأملها
ماتلك البرآة التى تشع منها
فهى الطفلة التى آسرت قلبه ،وجعلته مدمنها
كيف تفكر أنه يخدعها، وهو يكِّن بداخلة عشق لا حدود له
عشق خطر على قلبه، فهو كالادمان الذى يسرى فى دمه
ظل يتأملها هكذا حتى غفت عيونه دون أن يقصد

**********صلى على الحبيب **********

عز:تمام يا عمى بس أنا عايز أخرج مع تقى النهاردة
أسعد:ماشى يابنى بس ماتتأخرش الوقت ليل
عز:حاضر يا عمى ماتقلقش
مراد :ماتتعودش على كده، ده عشان النهاردة  خطوبتك بس
عز:حاضر 😒
آسر :عمى انا كده هاجى بكرة مع والدتى
أسعد :إن شاء الله يابنى
عز بفضول :هو فى ايه..؟
آسر :هتقدم لحياة بكرة
عز :يابن اللذينة ماقولتليش يعنى
آسر :هقولك بعدين خليك فى اللى أنت فيه
عز :ماشى 😒
آسر:سلام يا حياة
حياة :سلام
مراد:يلا يا حياة يلا
اتجها كلاً منهم إلى وجهته
مراد :هو أنت كنت واقف مع أم آسر يابابا
أسعد :احم آه كنت واقف
حياة :هممممم طب ماأنت كنت واقف مع إسراء أخت آسر ولا أيه
مراد :انا آه أصلى يعنى
أسعد:خلاص يابنى مش وقته، دوس بنزين عشان أختك لوحدها فى البيت
حياة بحزن:نفسى كانت تيجى والله، وتفك على نفسها هى شايله كل حاجة فى نفسها
مراد:كل ده  بسبب الزفت اللى اسمه آدم ،لا والبجح كان متصل بيا كتير، وأنا فى الخطوبة بس مارديتش عشان مش ناقص حرقة دم بصراحة
أسعد :أيه ده ده متصل بيا أنا كمان
حياة :طيب مش ممكن يكون مظلوم، والله صعبان عليا أوى
مراد :حياة أنا شوفته حاضن واحدة ،وعمال يقولها أنا بحبك ،ومش هسيبك لدرجة إنو ماحسش بوجودى أساساً أنتِ متخيلة
أسعد :خلاص بقى سيبو السيرة ديه، وبعدين هو اللى يصعب عليكي، أنا مش صعبان عليا غير بنتى اللى ماشفتش فى حياتها غير تعب
حياة :ربنا هيصبرها يا بابا على كل حاحة شافتها رحمة ربنا وسعة ،وإن شاء الله هيكرمها
أسعد :يارب يابنتى يارب
مراد :يلا وصلنا
نزلوا جميعاً من السيارة متجهين إلى المنزل
مراد :أيه ده الباب مكسور
حياة :ياللهوى تعالى نشوف أسماء
أسعد :أسترها يارب
مراد :أسماء مش فى البيت
حياة :ياللهوى أمال أيه اللى حصل
مراد بعصبية:مافيش غير الزفت اللى اسمه آدم
أسعد :أتصل بيه يا بنى بسرعة
مراد بعصبية :ده انا هقتله
أسعد :مراد أنا مش عايز تهور
مراد :مش بيرد حتى
حياة :ياللهوى طب هنعمل أيه
مراد :هنزل أبلغ عنه ،هوديه فى ستين داهيه
حياة :مراد من غير تهور عشان خاطرى
أسعد:أحنا اللى غلطانين من الأول، وسبناها
مراد :هو اسمو زفت آدم ايه
أسعد :استنى يابنى ده بيتصل
مراد :ألو والله ماهحلك
آدم :ممكن تهدى أنا راحت عليا نومة
مراد :نعم ياخويا ...؟!
آدم :أهدى يا مراد ،مانا عمال أتصل بيك ،وأنت مش بترد أعملك أيه أنا
مراد :أسماء فين
آدم:فى المستشفى
مراد :أيه مستشفى
حياة :ياللهوى
آدم :أهدى هى كويسة والله، أحنا فى مستشفى****
مراد :أسماء فى المستشفى
أسعد:أيوة يابنى سمعت ،بس هى كويسة صح
مراد بعصبية :ماعرفش... ماعرفش هو عمل فى أختى أيه ده كان كاسر الباب
حياة :طب يلا يا حبيبى أعمل معروف
وبالفعل اتجهوا إلى المشفى
مراد :لو سمحت فى مريضة هنا اسمها أسماء أسعد
الموظف :أيوة يافندم فى غرفة 305
مراد :تمام شكراً
واتجهوا كلاً منهم إلى الغرفة
حياة :أهوة مكتوب هنا 305
فاتجها مراد بعنف وفتح الباب ورأى آدم ممسك بيد أسماء، وينظر إليها لدرجة أنه لم يأخذ باله من دخولهم
مراد وهو يمسكه من ملابسة:وربنا هقتلك
آدم:مراد تعالى نتخانق برة؛ عشان منزعجش أسماء
حياة :هى مالها؟
آدم :ماتخافيش هى كويسة
مراد:بس أنت بقى مش هتبقى كويس
أسعد :مراد أسكت عشان أختك
مراد :حاضر يا بابا
ثم سحبه وراءه إلى الخارج وظل يسدد له اللكمات
مراد:عملت فيها أيه هاااا
آدم :مراد أنا ساكتلك اسمعنى الأول
مراد :بتكسر الباب على أختى، هى دى الرجولة
آدم بعصبية : أنا كنت طالع عشان أكلمها، وأعرف هى ليه رفضانى، وكلمتها من ورا الباب، وبعدين سمعتها وهى بتوقع، وكسرت الباب عشان ألحقها ،وأتصلت بيك أنت وعم أسعد كتير بس ماردتوش
مراد :أمشى من هنا، ومش عايزك تطلعلنا أنا وأختى تانى ،أنت مش بتفهم هى مش عايزاك
آدم :مش مصدق... أيوة مش مصدق هى بتحبنى، وأنا متأكد ،والله العظيم بحبها، أنا مش عارف أعيش مش عارف أشتغل ولا أعمل أى حاجة كفاية وجع بقى ،كفاية قلبى مش قادر يستحمل، مش قادر أنى ماشوفهاش زى مانت بتقول، الموضوع مش سهل زى مابتقول، الموضوع مش صعب ده مستحيل
مراد : أنت المفروض تشتغل ممثل والله، هتبقى ممثل رائع، غور من هنا مش عايز أشوف خلقتك، وأختى مش بتحبك بطل توهم نفسك
آدم :ماشى يا مراد همشى، بس عارف والله العظيم ماهسمح أنها تكون لحد غيرى، ولو حد حاول بس مجرد محاولة انو يقرب منها ،هقتله فاهم هقتله
ورحل من المشفى وهو فى قمة غضبه
يريدون أبعاده عن محبوبته
لماذا لم يدركوا أنها بمثابة الأكسجين بالنسبة له
فهل يعيش الإنسان بدون الأكسجين
ام يختنق ويموت
لماذا لم يدركوا أنها معشوقته و روحة
روحه وقلبه هم اللذين قاموا بالاختيار
دلف إلى فيلته، وهو مملوء بالحزن كالعادة
ليلى :أيه يا حبيبى اتأخرت كده ليه
آدم مالك أنت بتعيط
آدم:ليه يا ليلى ليه الدنيا بتختارنى عشان تتعبنى
ليه يا ليلى ليه ... أنا تعبت أنا بنى آدم فقدت تحملى
ليلى :ماتوجعش قلبى عليك أكتر من كده يا آدم أنسى يا حبيبى، وحاول تعيش أنت بتدمر نفسك
آدم :أنساها!
أعملها أزاى ديه يا ليلى؟أنا بحبها عارفة يعنى أيه بحبها ،هتفضل فى قلبى لحد مايقف
ليلى :بعد الشر عليك، أوعى تقول كده تانى يا آدم حرام عليك، انا ماصدقت لاقيتك، انا ماليش غيرك
آدم :آسف يا ليلى، أنا حتى مش عارف أعوضك عن السنين اللى فاتت، بس غصب عنى ،والله غصب عنى
ليلى :عارف يا آدم، وأنا مش عايزة حاجة غير انى أشوفك مرتاح البال، ده انت حتى مش بتحكيلى عن أى حاجة حصلتلك لازم تتكلم معايا
آدم :حاضر ياروحى، هتكلم معاكي بس هدخل انام دلوقتى تمام تصبحى على خير
ليلى :وانت من أهله
أمسكت هاتفها الذى لم ينقطع عنه رنينه
ليلى :ألو يا أمجد ،أنت ايه عاوز منى أيه
أمجد :ليلى أدينى فرصة عشان خاطرى، أدينى فرصة، وأنا والله أتغيرت صدقينى
ليلى :اللى فى عادة مش بيغيرها يا أمجد
أمجد:لا يا ليلى بعدك عنى صعب أوى، أنا حتى مش عارف مكانك هتجنن يا ليلى
ليلى :أنسانى يا أمجد
أمجد:ليه هو أنتِ نسيتينى
ليلى :................
أمجد :عرفتى الأجابة، الحب مش بيتنسى يا ليلى
العقل هو اللى بينسى لكن القلب لا 
مهما مر الزمن القلب مش بيبطل حب
عايز فرصة واحدة، وهتشوفى أمجد تانى
هتشوفى أمجد اللى كنتى عايزة تشوفيه، أوعدك
ليلى :ولو خنتنى تانى
أمجد :مستحيل يا ليلى، مستحيل خلاص حرمت
ليلى :ماشى يا أمجد هظبط أمورى وأكلمك
أمجد : طيب أنتِ فين
ليلى :هتعرف بعدين
صحيح ماتعرفش أخبار عن سميرة
أمجد :موتت نفسها
ليلى بصدمة : أيه !
امجد :واحدة جارتها كانت بتشوفها ،لاقيتها مموته نفسها فى الشقة
ليلى بحزن :ربنا يرحمها، ويسامحها
أمجد :يارب الميت ماتجوزش عليه غير الرحمة
بس برضو أنتِ فين
ليلى :يوة يا أمجد، انت بقيت زنان كده ليه، انا هقفل بقى سلام
أمجد :ماشى يا ليلى هتوحشينى
أغلقت الهاتف، وهى تشعر ان روحها ردت لها من جديد ،ودعت ربها أن يهدى حبيبها إلى الطريق الصواب ،وغطت فى سُبات عميق
على عكس شقيقها الذى لم يعرف ينام سوى بذلك الدواء الذى قل تأثيره على جسده وأصبح كالأدمان

بقايا عاشق"مكتملة"Where stories live. Discover now