٣٠

1K 32 38
                                    


     
"أحيانا تجبرك الحياة علي السير في ذات الطريق الذي كنت تمقتهُ يوما ، ذلك الطريق الذي لطالما أقسمت علي عدم سلكه مهما عصفت بك الظروف ، إياك أن تشعر بالضعف أنت لست منافقا او مدعي أقوال أنت فقط لا توجد خيارات لك الأن ، أو ربما غدا !! حتي اقوى أقوياء العالم يحدث معهم هذا ، أن ترهن حياتك وتضحي براحتك من أجل شخص تحبه لهو امر عظيم ولكنك حين تتبع الدرب الخاطئ ، سيدعونك ببساطة -الخائن"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان ماشي بعصبية وبأقصى سرعة عندو جاء داخل غرفتو وقفل الباب بقوة هزت كل أرجاء الغرفة الصغيرة البسيطة ، قعد في السرير وهو بكتم صوت انفاسو العالية الما منتظمة ، فتح دولابو وشال صورة كبيرة بتجمع أمو وأبوهو في يوم عرسهم ، كان زواجهم عادي وتقليدي جدا القدر جمعهم وخلاهم يتزوجو بدون ما يتعرفو علي بعض وتحصل بينهم قصة ، بدو يكتشفو بعض بعد الزواج ولقو أنهم متفاهمين شديد وأفكارهم مشابهة لبعض مرت السنين وأنجبو مولودهم الأول"أحمد" كانو مبسوطين بيهو شديد وربوهو أحسن تربية لحدي ما خشى الروضة بعدها جات الأميرة الصغيرة"إسراء" وهي كمان حظت باهتمام وحنان مبالغ فيهو كأنو كان دفعة مقدمة لباقي حياتها الحتعيشها بدونهم ، بس للأسف ابو أحمد وأمو كانو من ضحايا فيروس ميرس"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية اللي ظهرت لأول مرة في السعودية عام 2012 ثم بعداك ظهرت في بلدان تانية وأدت إلي وفاة858شخص" ، تخيل يا إنسان انو ابوك وأمك يسافرو السعودية لعمرة وما يرجعو تاني بسبب فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة والسلطات تعلن وفاتهم وانها حتتكفل بدفنهم بطريقتها الخاصة عشان ما يعادو باقي الناس!! ، أحمد وإسراء بعد الحادثة دي خشو في صدمة ما قدرو يطلعو منها إلا بمساعدة خالتهم فاطمة الوقفت حياتها وقررت انها تربي اولاد اختها المرحومة ، فعشان كدا لا اتزوجت تاني بعد ما راجلها طلقها وسافر ليبيا ولا عملت حاجة وجات قعدت مع أولاد اختها في بيت ابوهم الورثو من ابوهو بعد ما مات ، في الفترة العاشوها اكتشفو انهم وحيدين ومافي زول مهتم لأمرهم من اهل ابوهم علي الاقل ، لأنو فاطمة كانت خالتهم الوحيدة وما عندهم خيلان او خالات تانين اما اخوان ابوهم فكانو 3عمات وعم واحد ، إتنين من عماتهم مغتربات وواحدة قاعدة في البلد مع راجلها ، اما عمهم دا فكان أقسى زول لاقاهم في حياتهم ، ما حاول يحسسهم في يوم أنو هو عمهم وبمثابة ابوهم كان بكرههم زي كأنهم اعداءو ما أولاد أخوهو ، كان بقلع منهم اي حاجة ويشيلها من البيت غسالة ثلاجة مكوة اي شئ يقع علي عينو ومرت عمهم كان لمن تجي بتجيب معاها شفعها يجوطو البيت ومرات بكسرو ليهم العدة وهي بكل وقاحة بتعتذر اعتذار بارد كدا وتسوق شفعها وتمشي ، أحمد همس وهو بمرر يدو في وش أمو وأبوهو : لو أنتو كنتو قاعدين ما كان حيحصل لينا كدا وما كنا اتمرمطنا المرمطة دي كلها اخخخ لو تعرفو الحصل لينا بعد ما أنتو مشيتو انا علشان إسراء وخالتي فاطمة خليت الجامعة وخليت حلم الطب الكنتو معشميني فيهو من انا صغير وعرفت انو ما كل حاجة بنتمناها بنحصل عليها الظروف ما معروف تودينا وين ، انا نزلت اشتغلت في الشارع شئ غسيل عربات وشئ مصانع وكنا ممشين الحال لغاية ما ربنا فتحها علي واشتغلت في مول والحمدلله امورنا تمام بس عايز اقول ليكم حاجة انا مشتاق ليكم شديد ومتلهف اني اجتمع بيكم في الجنة إن شاء الله ، رجع الصورة للدولاب وقفلو ، إتوسد سريرو وهو بفكر في عرض عمو الطماع ، بعد صراع نفسي طويل إنتفض من السرير وهو بقول بغيظ: لييه كدا يااااخ!!

مراهقون و لكنWhere stories live. Discover now