جنون سامي حجازي

4.2K 205 36
                                    

"الفصل الخامس و العشرون ""جنون سامي حجازي "أومأت له بريهان برأسها باكية موافقة ، قاطع جلستهم دلوف أحدهم المكتب بضحة ، قام عصام من مقعده ناظرا باستنكار للنقيب محمود " المسئول عن قضية بريهان  " ، تحدث عصام بحدة :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الفصل الخامس و العشرون "
"جنون سامي حجازي "
أومأت له بريهان برأسها باكية موافقة ، قاطع جلستهم دلوف أحدهم المكتب بضحة ، قام عصام من مقعده ناظرا باستنكار للنقيب محمود " المسئول عن قضية بريهان  " ، تحدث عصام بحدة :..
-أنت إزاي تدخل بالطريقة دي يا بني أدم أنت ... أنت يا اللي واقف برا أنت واقف بتهبب إيه ؟! مكتب دا و لا سوقية ؟!
هتف محمود  متهكما :..
- إيه هو أنا جيت في وقت مش مناسب و لا إيه يا عصام باشا ؟
اقترب منه عصام بخطوات غاضبة من الأخير ، و هتف غاضبا :..
-أنت عايز إيه ؛ لإني على أخري ؟!
هتف محمود بعصبية :...
-أنت إزاي تاخد المسجونة على مكتبك .. أنت كدة بتتعدى على شغلي ، أنا مش ...
-ششششششششش اطلع برا ..
-أنت بتغلط على فكرة و أنا لو ...
قاطعه عصام ثانية ، هاتفا بحدة :..
-أنت نسيت نفسك .. أنا المقدم عصام زهران دا أنا أدفنك مكانك .. لو متعرفش مين المقدم عصام زهران اسأل رؤساءك قبل زميلك عليا ...
تلجلج الأخير من نبرة عصام ، و هتف مبررا :..
-أنت اللي بتغلط .. أنا اللوا حمدي هو اللي مديني القضية بنفسه ..
-اللوا حمدي تمام ..
ضرب بضع أرقام من هاتف مكتبه ، و تحدث بضع كلمات مع اللواء حمدي ، ثم أعطاه الهاتف ..
عصام : اتفضل رئيسك ... سيادة اللوا ..
أخذه منه و أجاب :..
-أيوة يا فندم ...
شحب وجه محمود و هو يتابع :..  
-يا فندم بس حضرتك ..... إزاي دا ........ بس أنا ...... حاضر يا فندم هنفذ الأوامر ..
أغلق محمود الهاتف ، و قد اكفهر وجهه من الإحراج ، و قبل أن يخرج من المكتب هتف عصام :..
-ما قولتلناش قالك إيه يا حضرة النقيب .
-القضية بتاعتك خلاص يا سيادة المقدم هجبلك الملف تمام ..
هتف عصام باستخفاف :..
-لا مش لازم معايا نسخة ... بعد كدة احترم المكان اللي بتدخله و اعرف أنت بتتعامل مع مين الأول ..
غادر الأخير شاعرا بالإحراج الشديد ، بينما التفت عصام نحو بريهان :..
-اطمني يا بريهان محدش أبدًا هيأذيكي و أنا موجود .. عايزك تكلي كل الأكل دا و تشربي اللمون و ما تفكريش كتير ... أنا هروح مشوار مهم جدًا ، و هقفل عليكي المكتب عشان محدش يزعجك و أي حاجة تعوزيها بلغي الشويش اللي برا إنك عوزاني و أنا هاجي على طول .
أومأت موافقة ، غادر هو ..
وشرعت هي في شرب العصير ، أنهته و تمددت على الأريكة في وضع الجنين ، تحاول أن تهدأ من حسرتها ، أعاد عليها عقلها كلام عصام و اتفاقه من والدها ...
والدها ! آآآآآآآآه أين هو الآن ؟
............................................
-بطل بقى يا حسين اهدى شوية .. نفكر .
قالها سامي المقيد بالسلاسل الحديدية و ملقى أرضا ، فأجاب حسين الذي يجاهد لفك سلاسله الحديدية التي جعلته معلق على الحائط كالذبائح :...
-اهدى إزاي ؟ هنفكر في إيه ؟ هما سايبنا كدة لحد ما نضعف من التعذيب و الجوع و يقتلونا أو يموتونا على البطيء .. لازم أحاول أفك السلاسل دي قبل ما ...
قاطعه سامي معنفًا :..
-أنت كدة بتهدر طاقة على الفاضي ... أنتي متكتف بكمية سلاسل تقيد حركة تنين مش واحد مشربش بق مياة بقالوا يومين ...
-أنت فاكرني مش واخد بالي يعني ؟ و بعدين أنا حاسس إن كف إيدي اليمين قرب يطلع ..
-تصدق انبهرت .... إيدك دي هي اللي هتخرجنا يعني من هنا ، سوبر مان سيادتك ... اهدى يا أخويا و وفر طاقة تبقيك حى أطول وقت ....
-ماتستفزنيش .. ماتستفزنيش يا سامي يا حجازي .. أنت مستسلم كدة ليه ؟؟
-أنت أهبل يلا ... أنا مابقدرش أحرك نصي التحتاني و أصلا مش قادر أخد نفسي عشان أتلوى زيك كدة .. فاسكت بقى ..
صمت حسين لثوان ، ثم أردف بعد برهة :..
-تفتكر هيموتنا إمتى ؟
هتف سامي بعصبية :..
-يا رب دلوقتي يا شيخ عشان أخلص منك ......
ضحك كلاهما بغلب ... " هم يبكي و هم يضحك "
صمت حسين ، فهتف سامي متسائلا :...
-بتفكر في إيه ؟
-بفكر عملوا فيهم إيه !! عيلتنا .. معنى إنهم خدوا خطوة كبيرة و جابونا أنا و أنت هنا ... مالهاش معنى غير إنهم بينهوا اللعبة و بيصفوا الحسابات ، فأنا خايف يدخلوهم في دايرة انتقام وس** ، أنا متأكد إن أنا و أنت مركزها ... عصام و أنا مشيله مشاكل الفرقة كلها عشان ما تروحش و كل يومين بمأمورية جديدة و أهم اتنين في الحرس بتوعي عزيز و فرج تقريبا قتلوهم و أنا السبب ، و أسامة مسافر و الله أعلم هيرجع و لا لأ ... عارف أنا مقدرتش أبص في عيون مريم و أسكتها و هي بتتهمني إني بعت أسامة ، أنا فعلا بفكر إني كنت أقدر أمنعه ، كنت ممكن أستخدم نفوذي و كزا طريقة و أمنعه ، معرفشي ليه استسلمت و سبته ، أسامة سافر و ممكن فعلا ما يرجعش تاني .....
أرخى سامي جسده كله على الأرض ، ثم رفع بصره للسقف و هتف بشرود :..
-أسامة هيرجع أنا متأكد ، و بعدين لو أسامة في دماغه يسافر هيسافر و متقدرش تمنعه ، و كان هيعملها من وراك فعليا ، الانتقام نار يا حسين نار بتولع ما تنطفيش غير بالقصاص ، أسامة رغم اللي بينه و بين أبوه فكرة إنوا انقتل ولد جواه نار أنت متشوفهاش ، أسامة فيه ميزة الهدوء و الكتمان مش سهل تعرف بيفكر في إيه ، و مش هتعرف منه إلا اللي هو عايزك تعرفه مهما تحاول ... عنده قدرة عجيبة تخليك تصدقه و تثق فيه ، زي ما يكون وشه بيقول أنا أد المسئولية ... فما تتخيليش إنك كنت ممكن تقدر تجبره على حاجة .. 
ثم تنهد سامي قبل أن يتابع بهدوء زائف :..
-و ما تقلقش على أهلك دون معاهم مريم .
جفل حسين بعصبية ، ثم هتف بانفعال :..
-تصدق كدة ارتحت ... أنا كدة قلقت أكتر ، دي قنبلة منزوعة الفتيل ما تعرفش امتى تفجر في وشك ..
انفعال حسين أضحك سامي ، مما أغضب حسين الذي هتف بعصبية :...
-بتضحك تربيتك دي و لا مش تربيتك ...... بص سيبني أفكر هفك الزفت دي إزاي .. أكيد فيه طريقة نطلع من هنا !
ضحك سامي أكثر بطريقة هيسترية ، فنظر له حسين متسائلا ، و هتف :..
-ما تجلطنيش بتضحك على إيه ؟! إيه اللي يضحك أنا مش فاهم ؟ 
-أصل أنا عمري ما كان معايا حرس و يوم ما أمشى بحرس أتخطف ههههههههههههههههههه هههههههههههههههه مش قادر أبطل ضحك ههههههههههههههههههههه ...
فلاش باك ..
دلف سامي حجازي إلي منزله بعض أن أمر الحرس أن يتركوه وحده ، يتركوه وحده مع ذكرياته ، و مع ولده ، تلمس الصورة العائلية الكبيرة بأصابعه ، لم يستطع أن يقف حتى يلمس ولده فبكى بعجز بقهر ، و ما أقسى قهر الرجال !
زاد في البكاء بعدما تلمس بأصابعه صورة مريم الرضيعة ، كانت نائمة كالملائكة بين يديه ، فماذا فعلت يداه تلك بالصغيرة ! كيف فعلت بها كل هذا ! تربيته لها جعلتها كالصخر بل أقسى !!
و ربما كانت تربيته تلك هي ما جمعت حولها الأعداء متسببة في موت وحيده ..
استقل المصعد الذي ما قلما ما استخدمه ، الآن نظرا لعجزه يفعل ما لم يفعله يوما !
دخل حجرة ابنه يتلمس كل أنش فيها بلهفة ، أخرج ملابس محمد من الخزانة و بدأ يشتمها بحنين و شوق ، رائحته مازالت عالقة فيهم ، رائحته التي كانت كالمسك !!
-سامحني يا ابني ، أنا معرفشي كنت بعمل كدة إزاي ، إزاي ما كنتش حاسس أنا بعمل إيه ؟؟  إزاي فرطت فـوصيتك إني أحافظ عليها ؟! إزاي فشلت إني أحميها من نفسها ؟! اتفرغت لحزني و نسيتها ... أنا أسف !
و فجأة شعر و كأن الغرفة تدور من حوله ، و نفسه يضيق ، شاهد أمامه شريط حياته يمر من حوله و أعماله كلها تتجسد أمامه !
أعماله و التي ظنها أمجاد سيفتخر بيها لعقود و الآن شعر أن كلها هباءًا منثورا طالما فشل في أهمها .. فخشى أن يكون من " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "
ثم سمع صوت انفجار شديد و كأنها نهايته حرفيا .. لكنها لم تكن سوا الفخ الذي نصب له و للحرس لجلبه لهنا ..... لنهايته !
...................... عودة ....................
مع علو ضحكات سامي أجبر حسين على الإنضمام له و مشاركته ، قاطعهم الدخول الهمجي للخاطفين ، اثنان ملثمان يهددانهم بأسلحتهما ..
-صوتكم عالي ليه ؟
غمز حسين لسامي ، لكن سامي هتف لخاطفيه باستفزاز :..
-بنضحك عندك مانع ؟؟
التفت له الملثمان ، و هتف أحدهم بخشونة :..
-أنت مخطوف مش بنهزر معاك .
-أنت ما بتهزرش أنا بهزر أما أنت غريب أوووي أله هههههههههههههه ..
و بدأ يضحك سامي مرة أخرى بدون توقف ، فما كان رد الرجل إلا أن ركل سامي بعنف في معدته ، تأوه سامي ، فهتف الرجل بغلظة :..
-عشان تعرف تضحك اضحك كمان .. إحنا كمان بنعرف نهزر ..
و أعاد ركله مرة بعد مرة ، و حسين يتلوي في قيوده و يصرخ فيه أن يتوقف :...
-سيبه يا حيوان .. بتضرب راجل عاجز مربوط .. سيبه يا جبان يا جبان .
و جاءه الرد بأسرع و أعنف مما كان يتوقع ، فإذا بالملثم الأخر يضربه بضهر سلاحه في وجه ، هذا لم يرجعه عن كلامه ، فكرر سبه لهما ، لكن ما أعجزه عن الكلام هتاف سامي الذي يبرح ضربا :..
-ما تلم لسانك يا حسين .. إيه عاجز دي  .. يخربيت ملافظك آآآآآآآه .. آآآآآآه .
صرخ به حسين مصدوما :..
-هو دا وقته أنت كمان .. يا رب يقتلونا و أخلص قبل ما أتشل انا كمان ..
-قصدك تنشل زيي .. يا حيوان أنا مش مشلول .... بكرا أقوم يا بغل .
-إن طلع علينا بكرا ... موتونا بسرعة بقى ..
و انخرط كلاهما في الضحك ، فاستفزا الخاطفين حد الجنون ليعاودوا برحهم ضربا ، حتى تعب الخاطفان و خرجا ، و تركوا حسين و سامي ينزفان الدماء و قد توقفا عن ضحكهما الهستيري ...
هتف حسين بتعب :..
-بوظت الخطة يا أخويا و ارتحت ..
أرخي سامي جسده كما سمح له قيده ، و هتف و هو لا يستطيع كتم الأنين الذي يصدر من كل أنش بجسده :..
  -هو أنا كنت اتفقت معاك على خطط يا جدع أنت ..
-أنا مش قولتلك إني حررت كف إيدي اليمين لو كنت حضرتك شغلتهم كنت عرفت أخد المسدس من وسط اللطخ اللي كان واقف قدامي ..
-آآآآآآآه عشان كدة كنت بتغمزلي ههههههههههههه .. معلشي ملحوقة .
تنفس حسين بانفعال و هتف :..
-يعني خدت بالك إني كنت بغمزلك .. خدت بالك .. آآآآآآآه قلبي أجلي هيبقى على إيدك قبل إيديهم أأأه .. هما شالوا حته من رئتك و لا مخك مش فاهم و ربنا أنا شاكك في بنتي بسببك ...
-هي بريهان اللي عملتي العملية و أنا أقول مالي مش مظبوط و دخلت في غيبوبة لييييه ههههههههه ؟؟؟
نظر له حسين بتوعد و غيظ ، لكن سامي هتف فجأة بجدية :..
-استنى كدة .. هما اسئصلوا حته من رئتي بجد ..
-أه .
قالها حسين بامتعاض ، فهتف سامي :..
-إيه ده و مين هيعوضني عن الحته دي ... طب ما ادهوليش ليه و أنا خارج ، أنا بحب أحتفظ بأشيائي ...
تجمد وجه حسين من الصدمة و قد شعر ببوادر شلل ، فصاح صارخا :..
-أنتواااا يا اللي برااااااااا خرجوني من هنا احبسوني في حته تانية غير هنا أو  اقتلوني دلوقتي  و ريحوني منووووووووه ... اقتلوووني بقااى ..
و انهار سامي في نوبة ضحك جديدة ، و كأنه فقد عقله تماما !
.......................
في مديرية الأمن ،،،
عادت مريم للمديرية بعد أن غابت عنها حوالي الأربع ساعات ، وقفت أمام مكتب عصام ، وضعت يديها في جيوب بنطالها ، و هتفت ببرود آمرة :... 
-افتح الباب .
-أسف يا فندم ممنوع عصام باشا مانع اي حد يخش الكتب و هو مش موجود و خصوصا سيادتك ..
زمت مريم فمها بتهكم ، و غادرت مبتسمة باستخاف مردفة :..
-ماشي يا عصام براحتك خالـــــــص ..
بقلمي أسماء علام ..
.......

-يا عباس ما تهزرش .. افتحلي الباب ..
-الله في إيه يا عنان .. قولتلك مش هتخرجي من هنا مفيش أمان أنا خايف عليكي اعقلي بقى .. إحنا مش أطفال إحنا كبار على فكرة و أكيد مش جيبك هنا عشان حاجة تانية غير حمايتك  ..
قالها عباس عواد بعصبية لعنان التي تصر كل الإصرار أن تغادر شقته هو قد جلبها إلي هنا بالحيلة عندما علم عن ما حدث ما حسين  -الأمر الذي أثار ريبته - ، و اختفاء سامي حجازي ، فهذان سببان قويان بالنسبة له ليشعر بالخطر المحدق به ، و هو لن يتركها وحدها في فيلا سامح زهران أبدًا ..
صاحت عنان فيه بنفاذ صبر ، فقد طفح الكيل و هو يحبسها هنا منذ البارحة :...
-عباس أنت فاكرني عايزة أمشي عشان خايفة منك .. أنا واثقة فيك و إلا مكنتش دخلتك حياتي بعد اللي حصلي من سامح زفت زهران .... أنا عايزة أطمن على بنتي .. أنا معرفش جرالها إيه بعد اللي قريته في الجرنان ..
-هطمنك عليها يا ستي .. و ما تنسيش إنها متجوزة و معها راجل .. بس هخليها تكلمك تمام .. ممكن بقى تسمعي الكلام و تهدى على ما أحاول اتواصل مع حد و أفهم اللي بيحصل .. عشان اللي بيحصل مش طبيعي و ما يطمنش ..
جلست عنان على الأريكة واضعة يدها على خدها و هي ترمقه بغيظ ..
لكن ستتحلى بالصبر قليلا .. قليلا فقط .
تنهد عباس براحة ، و ألقى نظرة على شقته المتواضعة يبحث عن هاتفه ، قبل ان يسمع صوت الطرق العنيف على الباب و الذي أجفله و جعل عنان تنتفض مقتربة منه ، لتتشبث بملابسه من الخوف ، هتف عباس مطمئنا :..
-اهدي ما تخافيش أنا معاكي ..
لم تهدأ الطرقات بل على العكس زادت ، فارتجفت عنان هاتفة بخوف :..
-مين بيخبط كدة .. عباس أنا خايفة عليك ..
-ما تخفيش .. دي شقة أمي أصلا يعني محدش يعرف إني هنا .. ارتاحي ، انا هشوف مين .. ممكن يكون حد من الجيران قلق و هو مش متعودين إن الشقة يكون فيها حد ..
-لا أنا مش هسيبك .. أنا جاية معاك يا نموت سوا يا نعيش سوا ..
رغم القلق الذي ينهش فيه  ابتسم ، حاول اثناءها لكنها لم تتركه أبدا ، فاضطر أن يذهب ليفتح و تصطدم عيناه بالثلاث رجال مفتولي العضلات ، فابتلع ريقه بتوتر ، كذلك استشعر ارتجاف عنان الذي انتقل إليه عبر يديها المبتشبثة بثيابه ...
-أنتم مين ؟
هتف أحدهم فيه بغلظة :..
-أنت عباس عواد ؟
هتفت عنان بخوف نافية :..
-لا مش هو مش هو ..
هتف واحد أخر من الثلاثة :..
-هو دا المطلوب هاتوه .. و هات الست دي كمان ..
صاح فيهم عباس و هو يقيدوه ، و هو يقاومهم :..
-عايزني أنا ماشي بس سيبوها هي ... عنااااان ..
و أخر مشهد رأه هو فقدانها الوعي بعدما كمموا فمها بقطعة قماشية مبللة بمادة مخدرة ، قبل أن يفقد هو الأخر الوعي ....................................
بقلمي أسماء علام

و احترق غصن الزيتون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن