-الحقنا يا فندم
أسامة و حسين ريأكت
الفصل السادس عشر
" نهاية بشعة "
بعد مرور أربعة أيام كانوا الأطول و الأصعب في حياة جنا !
بعيدة عن أحضان والدتها ، لم تفق بعد من الحادث البشع الذي تعرضت له منذ أيام !
ملطخة السمعة ، و الآن متزوجة من رجل لا يكن لها سوى البغض و الازدراء!
لن تنسى أبدا نظراته لها في مكتب المأذون.. و كأنه يدينها على كل ما يحدث له !
تشعر بالشفقة على نفسها ، و على الجميع !
كلما تذكرت كيف اجبروا جميعا على القبول في هذا الزواج بسبب تلك الصور التي نالت من سمعتها !
لهذه اللحظة لا تستطيع النظر في وجه أخويها.. تشعر بأنها مرغت وجههما في التراب !
عصام المتباهي ذو الكبرياء وقع شاهدا على وثيقة زواج أخته و عيناه في الأرض ..
و أسامة ! لكم تمنت أن يكون وكيلها و يسلمها بيده لعريسها بفخر و كأنه أبيها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن !
..............
ساعدتها شذى في حزم حقائها ، حاولت رسم روح الدعابة هاتفة :..
-يلا يا بت المحظوظة خلصتي امتحانك قبلنا... و كمان دخلتي عش الزوجية قبلي.. عارفة لو الفرح تم ، قبل أما أنزل هعلقك.. هما يومين و هنزلك .
لم تجب جنى ، فهي لا تجد صوتها منذ تلك الليلة !
ضمتها شذى بحنان دون أن تجد بالفعل ما يواسيها ! اربعة ايام تحاول مواساتها بشتى الطرق لكن لا فائدة !
جنى اختارت الهروب من الناس و من الواقع و لا تفعل شيء سوى أنها تؤدى ما فرض عليها فعله.. سواء امتحان أو استعداد لزواج قريب.. قريب جدا !
و هذه المرة هي لا تلومها ! عندما تهان في شرفك أكثر من مرة و لم يعد هناك مجال اكثر للشرح .. فالكل يلجأ للصمت و الاختباء !
و يبقى الحال كما هو عليه ! و تبقى حرامات الناس تحت وطأة لسان ألستنا ! و ألسنتهم كانت كالسوط لا يرحم !
أنت تقرأ
و احترق غصن الزيتون
العاطفيةالجزء التاني من أختان في العاصفة ٣٠ فصل + خاتمة اقتباس -فما تكلمنيش على الخوف ... عشان أنا عارفة ... ما تجيش تقدملي زهور الحب في وقت أنا قلبي صحرا ما يزهرش فيها ورود ... شوك و بس ... انتقام و بس .. نار و بس .. رصاص و قتل لحد ما أحرق كل غصن زيتون...