و يبقى السؤال إلي متى؟
ألم يعرفوا أن هذا قذف محصنة ، مالم يشهدوا الواقعة و بأربعة شهداء!
ألا يعلمون أن عقاب القذف أقوى من أن يحتملوه !
لعنة الله و الحد الشرعي - الذي لم يعد يطبق في بلاد المسلمين - و لحظة اجتماع الخصوم يوم لا ينفع مال و لا بنون ..
تذكروا ذلك فقط ! وقتها سوف تتعلمون ترويض ألسنتكم..
هتفت شذى قبل أت تغادر جنى جاعلة الأخيرة تلتفت لها :..
-"و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا ".. صدق الله العظيم ، يمكن ربنا أراد يجمع بينكم ..
قاطعتها جنى بيأس :..
-حازم لو كان بيكرهني قبل كدة قراط.. هو دلوقتي بيكرهني اربعة و عشرين .. احنا مجبورين على بعض .. حياتنا هتكون جحيم !
نظمت شذى أنفاسها ، هاتفة بثقة :..
-" فما ظنكم برب العالمين" " و ما أنا بظلام العبيد " افتكري الآيتين دون على طول... ماشي يا جنى.. دول راحة نفسيه لوحدهم.. قولي ديما رب الخير لا يأتي إلا بالخير.. خلي ايمانك دا من جواكي و اصبري.. و هتتحل ثقي إنها هتتحل !
نظرت لها جنى محاولة التمسك بالأمل ، ثم خرجت ، لتجد حسين أول من يستقبلها و أعطى حقيبتها لعامل ؛ يحملها لها..
لاحظ نظراتها المطرقة ، فربت على رأسها بحزم حانِ و هتف :..
-اهلا بيكي في عيلتنا.. أنتي بقيتي زي بنتي..
ثم همس لها هاتفا :...
-أضعت الجنة أم خُبرت بعدم القبول هون عليك فكل ما دون الجنة دون!
نظرت له مندهشة و ابتسامة تجاهد للظهور على ثغرها ، بينما هو تابع سيره ، و من المفترض عليها السير خلفه !
انضم لهم أسامة ، و اقترب من أخته ، أمسك كف يدها ، و ضمها برفق !
نظرت لعينيه تنتظر الدعم ، و هو لم يبخل به ، ثم هتفت متسائلة :..
-هو عصام فين مختفي؟
-سافر .. عنده شغل مهم أنا بعته..
قالها حسين مقاطعا ليوفر عناء السؤال و الشرح .
خرجوا من بهو الفندق وجدوا حازم في استقبالهم جوار السيارة ، متجهم الوجه ، يرتدى نظاراته الشمسية التي تخفي عصبية عينيه عن الجميع..
هتف حسين :..
-خرجت ليه قبلنا ؟
أجابه حازم دون النظر :..
-خلصت قولت أستناكم..
-بعد كدة ما تتحركش لوحدك بدون الحراسة الوضع مش أمان.. افتح لمراتك الباب يلا و اقعد جنبها ورا .
YOU ARE READING
و احترق غصن الزيتون
Romanceالجزء التاني من أختان في العاصفة ٣٠ فصل + خاتمة اقتباس -فما تكلمنيش على الخوف ... عشان أنا عارفة ... ما تجيش تقدملي زهور الحب في وقت أنا قلبي صحرا ما يزهرش فيها ورود ... شوك و بس ... انتقام و بس .. نار و بس .. رصاص و قتل لحد ما أحرق كل غصن زيتون...
نهاية بشعة
Start from the beginning