البارت الثامن عشر

27.5K 290 65
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*




~الـبـارت الـثـامــن عـشــر..~




دخلّ عليها بصـرامه
محترم العشره اللي بيننا
للحين أكن لها المعزة ..
لكن مستـحيل يستمر وضعنا كذا ,
لازم أفسر الرؤيا اللي تكرر علي وعليهآ..
يمـكن الامر فيهّ خيره وتنبيه من رب العالمين !
تركي بهدوء : مرام اتصلي على شيخ بس يكون معروف وتفسيرهّ واضح ,
مرام بطفش : اوف تركي وبعدين معاك؟
وش ذا التعقيد احلام احلام لازم نفسرها يعني؟ اللي كاتبه ربـي بيصير..
تركي بحده : مرامّ أتـصلي على شيخ ,
خليني أفسر حلمي وحلمك ونرتـاح !
مرام بارتباكِ : حاضر حبيبي
أتصلتّ على شيـخ وحطتة على السماعه الخاجيهَ ونظراتِ تركي تلاحقها..
مرام : السلام عليكم..
الشيخ : وعليكم السلام ,
مرام : ياشيخ لو سمحت أبي افسر حلمين
واحـد لي , و واحـد لزوجي..
الشيخ : تفضلي أختي ,
مرام : حلمت قبل 8 شهور تقريباً
أن حماتي , اللي هـي أخت زوجي..
تدخل رجال للبيت , ناظرتها من الشـرفه شفتهآ تدخلهم ل غـرفه بالبيت ,
نزلت بدخل الغرفـه , وشفتها تعمل .. يعني الفاحشه معاهم
الشيخ : لاحول ولا قوة الا بالله .. كمـلي أختي
مرام : وانا نصحتها يعني ورفضت يعني ماسمعت كلامي
وقالت ان مالي دخل يعني أبت تسمع لي..
الشيخ : قلتي لي الحلمّ قبل 8 شهور ؟
مرام : أيـه نعم
الشيخ : وحماتك جنبك اللحين ؟
مرام : لا ياشيخ متوفيه الله يرحمها..
الشيخ : كيف وضع زوجك بعد الحلم , يعني يشك باخته ؟
مرام : نعمّ
الشيخ : طيب حلم زوجكّ
مرام : زوجـي حلم أن أختـه تصب اللبن على الدرج
وانـا جالسه امسح يعني أنظف وراها
الشيخ : تكررت الرؤيا كم مره ؟
مرام : كـثير والله ياشيخ عشان كذا حبينا نفسرها..
الشيخ : طيب أسمحي لي أختي ممكن أسالك كم سؤال ؟
مرام : تفـضل..
الشيخ : ما علاقتك مع اخت زوجك ؟
مرام بتوتر : ما اكـن لها الا الاحترام ياشيخ..
الشيخ : اسالك بالله ماعلاقتك معها؟
مرام : اخت زوجـي يعني بنوي لها الشر يعني ما بيننا الا الاحترام ,
الشيخ بتركيز : علاقتكم جيده ؟
مرام بتوتر : ايـه
الشيخ : اسمحي لي على هذا القول
لكـن أنتي كاذبه ,
مرام بصدمه : معليش بس أنـا صـاد..
الشيخ يقاطعها : اسمعيني أختي ..
وأن شاء الله ماتكونين أختي بعد ,
تفسيـر الرؤيا واضح لي كِ فلقة القمر ..
الرؤيا الاولى أقسم بالله الذي بسط الارض ورفع السماء أنها واضحة كل الوضوح انها ملفقهّ
كيـف حلمتيهآ اساساً واضح انها كذبه !
مرام بسرعه : لا ياشيخ انا واثقة اني حلمت ! أنا صـادقه
الشيخ : طيب أحلفي قولي اقسم بالله انني حلمت بهذه الرؤيا
مرام بلعت ريقها : لا ماراح احلف لاين واثقه..
الشيخ بصوت عالي : ماراح تحلفينّ لانك كاذبـه !
رؤيـاك كلها كذب وأفتراء وبان لي التفسير من رؤيا زوجك
وتفسيرها هـو أن اللبن شرف حماتك وأنك اللي تمسحين شرفهآ وتخـربينه ,
وأذا زوجـك يسمعني اللحين وهو على الخط فِ طططلقها ولاتخليها على ذمتك دقيقة وحده !!
حسبنا الله ونعم الوكيل ,
الظلـم صار شىء عادي جداً واثقه وهي تتصل بي تفسر حلم كلـه يكشف ظلمها وخبثها ..
حسبنا الله وأن الظلـم ظلمات يوم القيـامه , اللهم اجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً ..
سكرت الخط بسرعه وكل عـرق فيها ينفجر بخوف ,
التفت لتركـي اللي ملامح واضحـه عليها الصدمهّ
تجمعت الدموع بعيـونه وهمس : شـريفه أختي ما طعنت شرفنا !
حست بالخوف يغتال عضامهاّ وهي تشـوفة يوقف وينزل عقـاله !
تركي بصراخ : افتريييتيي عليييها يالظظظظالمه خليتيني اقتتتل اختي بغييير ححححق !!!!
مرام تبلع ريقها : تـركي أسمعني أنـ..
صرخت بقوة قبل لاتكلم كلمتهآ , لأن جلد عقـاله كان اقوى من انها تنطق بحـرف
منشغل بيدة الاوراق..
ومنشغل بـاله معاها !
مو قـادر يفكر بغيرها , حتـى الشغل مستحيل يخليني أسهى عنها..
برائه عيونها ..
صدق كلماتهاّ
حنيتهآ وكل شىء فيـها..
يكذبه بماضي أسود ,
ومستقبل مع حبيب بعيـد..
اللي هو حاتم ,
يقطع نفسـه قهر وغيره
يتمنى لو يشـوفة قدامه ويشرب من دمـه !
ضرب المكتب بقسوة بيده وكأنه يطلع حرارة قلبهّ
عزام : ماهي شـريفه
وفوق كذا تبي تعلق قلبي فيها..
__
كانت جالسهّ بالغرفه تبكي ,
فجأه جاها شوقها لأمها اللي مـاتدري هي وين..
تبي تشكي لها وتبكي على صدرهاّ
عن الجلمود اللي عاشت معه ولا بمنامهاّ يريحها منـه !
ملاذ ببكاء : يمـه شوفيهم ترا ظلموني..
رجعت تبكي وهي تتكور على نفسها بوسطّ السرير ..
سمعت صوت الباب ينفتح ,
توقعتـه عزام !
قامت من على السرير تبي تكلمـه
تبي تقنعه تبي تحرك شىء ساكن بقلبه وقلبها..
تبـي تحرك هالاحساس المدفون اللي مـاتدري وين بيوديهم !
شهقت بقوة وهي بنص الصـاله يوم شافت ثلاث رجال غريبين عليهآ واجانب..
: أهلاً حلوتي ..
: مرحباً فتاة الاسلام ؟
جيسيكا بضحكه : هل تعني الارهاب ,
جلست على الكنبه ببرود وهي تشغل التلفزيون : أنتهو منها قبل أن يعود ذالك الغبيّ ..
ملاذ بصراخ : هييييييييييه ماذا تفعليييين أخرجي قمامتك من هنننا !!!
الاول يشمر أكمامه : اوه لديها لسان سليط ..
الثاني ينزل جاكيته : من الاول ؟
الثالث : أعتقد أني سأبدا بهآ ,
ركضتِ بقوة وهي تحاول تتنفس من الخـوف
جت بتقفل باب غرفة عزام عليهآ بس حست بشخص يحط رجله
دفت الباب وقلبهآ يدق بقوة لكنهّ قدر يدف الباب بقـوة وانفتح..
صرخت بجزع وهي تركض لأخر الغرفه ,
وصلت لـ طاولة كبيره وعليها عطوراتِ واشياء كثيره..
مسكت علبه عطر ورمتها بقوة عليه بس ضربت بصدره وأوجعتـه
: حلوتي يبدو أنكِ عنيفهّ جداً ؟
ملاذ بصراخ : اخخخرج منها اقسسم لك سيقتلكك زوجججيي !!!
: حسناً وانا انتظره ..
قرب منها وجلست ترميّ عليه الاشياء وهي تصرخ ودموعهآ تبين كل الخـوف اللي بقلبهاِ
بيـروح شرفي..
بيثبت لعزام أني مو شريفه هالمره
راح أصير مدنسهّ
راح أقتـل نفسي ان لمسني ,
فتحت الدرج بقوة قبل لايوصل لها ..
توسعت عيونها بصدمه يوم شافت السلاح ,
رفعتـه على الشخص ويدينها ترجف ..
تجمد في مكانهّ وصـار ينادي باسامي الاشخاص اللي معاه ,
دخـلو الثنين وأنصدمـو يوم شافو معاها المسدسّ ,
ملاذ برجفـه : أقسم أني سأطلق..
لاتقتربو !!!
ابتسم واحد من الاشخاص ومشىّ بكل ثقة : حسناً أطلقي أن كنتي تجرأين ..
أنتفضت بخوف وهي تحس نفسها بينقطع..
كانت تخوفهم لا أكـثر لأنها ماتقدر تقتل أحد ,
قرب منها أكثر وأكثر .. غمضت عيونها بقوة
ضغطت على الزناد , وسمعت صرختـه وهو ماسك كتفه ,
طاح المسدس منها بضعف وحطت يدها على فمـها بشهقه ,
: ماذا تفعلان أنطططلقا عليها !!
قربو منها وكتفو يدينهآ وهي تصرخ
قـطع الاول بلوزتها وهو يبتسم : يبدو أن مذاقكّ شيـق
__
كان يمشي بالدرج بهدوء..
زاد سرعـته وهو يسمع صوت اطلاق النار
كـل ماجاء ببالها , أن مـلاذ انتحرت !
دخل شقته بقوة ركض لِ ناحية غـرفته وصرخ يوم شافهآ شبـه عاريه من بلوزتها وثلاث اشخاص متجمعين عليها..
واحد مصاب بجرح بسيط في كتفه , والرصـاصه على الارض والمسدس على الارضّ ,
حط يده بسرعه على رجلـه وطلع سلاحه اللي أغلب الوقت معـه
عزام بصراخ مرعب : اببتعععععددددآ عننننههها !!!
فزو بخوف والتفتو لـه ,
حس عزام بنظراتهم لشخص وراه ..
التفت وشاف جيسي كانت بتغتالهّ وتضـربه على راسه بشىء حاد معهآ ,
ضربها بقوة وطاحت على الارض ..
قرب من ملاذّ اللي ملتفه على نفسهآ ونشفتِ دموعها من البكاء ..
هـربو الثلاثه بسرعه والتفت لهم بعنـف
بغضب كادح..
نـاوي يشنق كل واحد منهم ويحاسبهِ ,
لكن صوتها الضعيف رجف بقلبه ..
وخلاه يعطيهم ظهره ويلتفت لها ..
ملاذ ببكاء : عـزام
قرب منها وضمهآ بسرعه
خباها في صدرهّ وهو يمسح على راسها ويبوس شعرهآ ,
دقات قلبـه سريعه
بلحظات كانت بتضيع منك
لو ما ربي هداك وخلاك ترجعّ لـها
كانت بتضيع منك ياعزام !
الخوف اللي شافه بعيونها
والامانّ اللي حسـته يوم احتمت فيهّ
يشع بأمل ..
ويزرع لهم شعـور وأحساس جديد..
شـاف جيسيكا وهي تهرب ولا طرا على بالهّ يقوم يلحقها ,
لأنـه أن لحقها بيقتلها من خـوفه على ملاذ..
كانت تبكي وهي شادة على صدرهّ بخوف وضعف ,
مـثل الطفله بأحضان ابوها !
مثل الورد بأيدين عاشق ,
مثل المطر لا نزل عـلى حزين..
كانت تبكي بكل خوف ,
وهـي تحس بالأمان معه !
أي أخاف منك ..
لكنك أنت ملجأي وملاذي..
______
كانت تاكل من أيدينه ببرائه ..
يبتسم وهو يمسـح على فمها ..
كايد : بس هـاذي يالله
دلال تنزل الملعقه : خلاص والله شبعت
كايد : ترا ما اطلعك للمرتفعاتِ الثلجيه ؟
دلال تبتسم وتنزل راسها : علـى اساس اني اشوفها يعني ,
حس أنها تنكدت..
مايبي يبين لهآ أبداً أنها محتاجه أحد ,
كايد يمسك يدينها ويقومها : لارميتك من فوق المرتفع لاتجلسين تصارخين..
دلال تضحك بعفوية : أخر مرة شفت الثلج قبل سنتين لمـا طلعنا مع عزام..
سكـت وهو يعض على شفته بقهر على طاري أسمه ,
والله من كثر كرهـي لك !
ماتوقعت بيوم وليلة أني أتعلق بأختك هالكثر..
ماحسبت حساب لقلبيّ الرهيـف
اللي تعلق بأول انثى بحياته ,
وبأذن ربـي ان سامحتني ماراح افرط فيها
_______
اروى ببكاء : يمـه عزام جوالاته مقفله مايرد..
يمـه وييين دددلال !!!
أم عزام بصبرّ : أتـصلي على شاهين
اخذت الجوال وأتصلت عليه
رد عليها من ثاني رنه وفز قلبه على صوتها الباكي..
اروى ببكاء : شـاهين دلال أنخطفت..
شاهين بصدمه : كييييف ؟ !!!
اروى : من ثلاث ايام وحنا ماندري وينها ,
شـاهين طلبتك دور أختتتي القاها لنا تتكفى
شاهين يبلع ريقه ويغير نبرة صوته : اقولك وينها ؟
اروى بشهقه : تعععرف ويننهها !!!
شاهين يبتسم : أيـه ياقلبه ,
طمني خالتي وريم .. دلال مع عزام
اروى بصدمه : شاهييين لاكذب علي عزام مقفل جوالاته ولا يرد علينا
شاهين : لأن عنده مفاجأه لكم بعدين..
وأحتاج ياخذ دلال معاه بدون مايقولكم , أنا اللي وصلتها للطياره بنفسي..
أروى وهي تتنفس براحه وتبكي : لـيش ماقلت لنا بغينا نموت من الخوف
شاهين يتمالك اعصابه : اسف ياقلبي ماتوقعت بتخافون هالكثر
المهم طمنـي خالتي ..
أروى تمسح دموعها : أن شاء الله ..
شاهين بصوت شرح : يالله ياقلبي تامرين شىء ؟ عندي أجتماع..
أروى تبتسم : الله يحفظك..
سكرت منه والتفت لامها اللي ماسكة راسها وغمضه عيونها بالم ..
اروى بفرحه : يممه دلال بخير هي مع عزامم اللحين !!
شهقت وطلعت منها دموع راحـه : الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخـير
ياويلي يومممة أوجعتو قلبي بغيت أممموت واخوك مايرد علينا
اروى : يقولون عندهم مفاجأه وهم مرجو عقولنا
أن شاء الله تستحق..
تطمنت أم عزام بعد ماحستِ بفجعه بأختفاء بنتهآ
وأرتجف قلب شاهين على أختفاء دلال ..
طمنتهم اللحين كيف اطمن أخـوي ونفسي !!!
رفع جواله وهو يجري أتصالات عديده ..
منها على المدرسهّ , وعلى الاداره اللي موظفيـن الحارس ..
وبالاخير تمكنّ من فصـله بتهمة عـدم الامانه..
نزل العقالّ بعد ماقطعه على ظهرهاِ
ضربها عن قهره بأختـه ملاذ..
ضربها عن كذبهاّ وظلمها..
ضربها عن أمـه اللي ماتت قهر..
وضربها عن كل الايام اللي تعزر فيهآ ,
مرام بصوت متقطع : تـركي .. أنـا ح حـامل
تركي بأستحقار : ما أظمن أنه يكون ولدي ,
أنتي طـالق .. طـالق .. طـالق
______
كانت ماسك يدينها الصغيره اللي ترجف وجالس على ركبه وهو يناظر فيها بحنيهّ وهي جـالسه على السرير تبكي..
عزام بصوت حاني : لمسوك؟
ملاذ تهز راسها برعب وهي تكلم بصعوبه : واللـ والله مالمسوني..
بـس أنت جيت.. رجعت تبكي بصوت يقطع قلبه ,
يخـليه يقوم من غفلته ..
ياظالم معقول هذي بدون شـرف !
ياقاسي الملاك هاذي وكل الرعب اللي فيها وهـي بدون شرف !
هي ثنتين ! يا هي مظلومة وأنا زدتها على ظلمها..
يا أنها كيدها عظيم ,
ضمها بسـرعه وهو شايل الاحتمال الثاني من راسه هالمرهّ
واللي خلقني لأسوي التحاليل وأريح ضميري..
____
كانت تضحك بطفوليهّ
وهو يرمـي عليها الثلج وهي تحسس مكانهّ من صـوته ,
صوتك الفاتن و احساسي معك
ضحكتك و شعور قلبي لا حكيت
كلها تاخذني للسماء ~
دلال بأبتسامة : خـلاص وقف بديت أحس بالبرد !!
كايد يضحك : خلاص , قومي اللحين نتزلج
دلال تغيرت ملامح وجهها : أنـا ما أشوف
وقف قدامها وأنفاسه الحاره تلفح على وجهها الاحمرّ
مـاتشوفة ولا تقدر تشوف نظراته لها
لكنهآ تحس بأنفاسه من قربه ,
كايد : دلال رجيتك وافقي تسوين لعمليهّ
ريحـي لي ضميري وعيشي حياتك ,
دلال تهز راسها بنفي : ربي كتب لي أصير كذا ماني معترضه على قدرته.
كايد يتنهد : خلاص نتكلم بعدين..
جرها مع يدها وهو يبتسم : تمسكي فيني زين
دلال بتراجع : ليش !
كايد يجلس على الزلاجهّ ويسحبها بخفه في حضنه
حستِ باحراج يقطعها يوم حاوطها بيدينه
حط راسه على كتفها وأرتعشتِ بتوتر
كايد بصوت هادي : تمسـكي فيني زين
شدت على يدينهّ وهي تحس بشعور غريب ,
لكنـه ذاك الشعور..
اللي يخليها تبتسم بدون لا تحـس
__
كانّ منصـدم وهو جالس على مكتبه ,
يسمع كلام سالم وهو مو داخل عقله..
شاهين بعدم أستيعاب : زوجـها !!
سالم : أيه استاذ , سافرو لـ روما..
شاهين يحاول يمسك أعصابه : وش أسمـه ؟
سالم : كـايد ال ....
شاهين بصدمه : هذا الشخص اللي يتعامل مع شركاتنا ؟!!
سالم : أيـه
شاهين بحده : أحجز لي طياره على روما هاليومين
جب لي اوراق عن السكن والمنطقه اللي أستأجرو فيها
سكر التلفونّ وهو يتوعـد باللي أسمـه كايد
كيف يجرأ على اللي سوآه
والله لأخليه ينـدم على اللحظة اللي فكر فيها بدلالّ
ياخـوفي يكون سوآ فيها شىء
_
بعدتِ عنـه وهي تحس باحراج كبيرّ
البارحه يبكي على صـدري !
واليوم انا في أحضانه أصيح..
تبكي تشكرهّ تبين له وش كثر هي حست بالراحه يوم شافته !
لو ماجاني بذيك اللحظة كان صـدق أضيع..
دافع عنيّ , ماتدري ليش حست بشعور الأمان معاه !
وهـو أكثر انسان تخاف منهّ
و احضنك ، و احس دنيايّ بخير
وتبتعد و احس الشقى يملاني
وحدك انت لـي مسمّى الغيم
و وحدي انا جاوبتك
لا سألت من تمنانيّ .
عزام يبتسم : قـومي نبي نطلع ,
ملاذ بأستغراب : ويـن ؟
عزام : أنتي وعدتيني الصبح ماترفضين
نبـي نغير جو النكد شوي يالله قومي
ملاذ تبتسم بفرحة : خـلاص ابدل واجيك
عزام يجلس على الكنبه : يالله قـومي
ملاذ ترفع حاجب : طيب أطلع ؟
عزام بخبث : لا منيب طـالع
ملاذ بصوت عالي : ععزززاممم !!!!
ضحك بقوة وقـام وهو مستانس على عصبيتهآ
يحب ينرفزها ويرجع يراضيها
يجرحها ويرجع يداويهاّ
يبكيها ويرجع يحضنهآ
يحـب هالاشياء ولا درى بيوم أنـه يحبها !!
دخلوّ كوخ صغير بالجبل بعد ما أظلم المكان ..
جـلسها جنب النار وهو يشوفها تنعس ,
كايد بهمس : لاتنـامين !!
دلال وهي تلم جاكيتها عليها : أبـي نرجع تعبت..
كايد يبتسم : أستانستي ؟
دلال بابتسامة عذبه : كثير ..
_________________
كان يفرجهآ على معالم ماليزيـا السياحيه !
وكانت تسأله عن كثير اشياء أول مرة تعرفها..
ملاذ تناظر بِ بحيره مليانه بقطع نقديه : ليش الناس رامينهآ هنا ؟
عزام يطلع له قطعهِ نقدية من جيبه ويعطيها وياخذ وحده : أرميها بالموية وتمني !
هـاذي هي الأسطورة اللي اطلقوها على هالبحيرهّ
ملاذ تبتسم بسخريه : خـرافات
عزام : مـافيها شىء أن جربنا ..
ملاذ تلتفت له : وش راح تتمنى ؟
عزام أكتفى بأبتسامة شرحه لها : راح تعـرفين قريب
..
رمىّ القطعه بالبحيرة والتفت لها : وش راح تتمنين ؟
عضتِ على شفايفها وهي منزلة راسها : راح تعـرف أنت قريب ,
حس بالحـيره تقطعه !
وكل الاحتمالات ترجع دور براسه !
تتمنين أني اكتشف طهارتك ؟
ولا أني أكشف لك اللي بقلبي..
تتمنين أهلك يرجعونك !
ولا تتمنين ذاك الحـقير ..
صحى من تفكيره وهو يشوفهآ تقرب من البحيره ,
عزام : هيه وش تسسوين !!
ملاذ تناظر بالفلوس : والله لو أجمعهاّ ليتقدم لي الوليد بن طلال..
عزام بصدمه : أعقبي بس مب مـالي عينك أنا ؟
ملاذ تضحك : أنت مو أغنى من الوليد ؟
عزام بنظرات غريبه : اهـا طلعتي تحبين الفلوس أجل ..
ملاذ تكتتف : لا والله ؟ أخر همي أساساً
ولا كان .. وناظرتةِ بنص عين : حبيتك أنت..
نزل راسه وناظرها بأعجاب وأبتسم
شـافها تمشى قدامهّ وهي تناظر بالحدايق الكبيره وتتأملها
كان يمشي وراها وهي مو معطيتهّ بـال ,
ألين سمعته يغنـي بصوت جمهوري وعذب !
كان مدخل يدينهّ في جيوبه ويمشي بهدوء ومنزل نظراتهِ على الارض وهو يغنيّ بِ بحـه ..
عزام : أحـاول !
أخفي أحساسي ..
ولكن؟ بالعشق مفضوح !
تشوف الفرح؟ في عينيّ وحبك بالعقل والروح
أحبك حُب .. ما اقدر أعاند فيه أحساسي
لقيت الحب شىء أكبر ! من اخذ أنفاسي
حيـاتي أمرها بيدك , وحبـي سيدي وسيدك !
وعُمري ما ابتدى قبلك ! وعيـدي بالهوى عيدك
حبـيبي عمري لك والروح , وقلبـي في العشق هايم
فداك الروح , وروح الروح يـارب تبقى لي دايم
معـاك الدنيا؟ شىء ثاني .. معاك الدنيا شىء أحلى
تخـيل ؟ دنيا من غيرك .. أو لحظات من غيرك
أنـا ما اشوف بالدنياّ وبـقلبي أحد لي غيرك ..
رفع نظراته لها شافها على وضعها بس واقفه ومعطيتة ظهرها..
قرب منها وأبتسامة ما انمسحت من على وجهه ..
لفها مع كتفة بشويش وأنصدم يوم شافها تبكي وزامة شفايفهاّ
ملاذ بصوت مبحوح : لاتخليني أتعلق فيك..
________
قام الصباح وهو يمـد يده على السرير بيدورهاّ
قام بقوة يوم ماشافها جنبـه ,
كايد بصوت عالي : دلال ..
سمع صوتها وهي توها خارجة من الحمام وتتلمس الجدار ..
دلال : صبـاح الخير
كايد يتنهد : كم مرة قلت لك لاتقومين لوحدك ؟
دلال : أعـرف اعتمد على نفسي ,
كايد : بس أنا ما ابيك تعتمدين على نفسك !
فرضاً لو طحتي ؟ ضرب راسك بشىء ولا صدمتي بشىء بالحمام ؟
قـولي لي وش كان راح يكون صاير فيك ؟
أبتسمت بأمتنان على أهتمامهّ
الايام اللي عاشتها معه تنعد على الاصابع..
لكنـها كأنها عاشت عمر ,
سلب مني النظر بس أهداني شعور أحلى..
أهتمـامه ماهو شعور بالذنب ,
ولما يحضنـي فجاه ماهو شفقه !
حست فيه يحط راسه بحضنها وهي جالسه على الكنبه ,
كايد بهدوء : أليوم راح نسـوي العمليهّ
مـابي اسمع اي نقاش تكفين..
دلال تغير الموضوع : كلمت ميهاف ؟
كايد بانزعاج : دلال لاتغيرين الموضوع..
كايد بانزعاج : دلال لاتغيرين الموضوع..
دلال بتفكير : فاتتني أختبارات السنه..
كايد بصوت عالي : دددلال ماراح أسسمح لك ترفضييين فاهمه !!!
حست بالدموع تتجمع بعيونهآ : بـس أنا خـايفه ,
كايد بحنيه : أسف لأني رفعت صوتي عليك..
بس حبيبتي أنا بكون معك !
_____________________
تسمعيني ؟
أبيك لي كبر السماء
وكثر الحنين وكثر المطر
وكثر ما أتضايق
من الغيره عليك
وأكثر بعد!
ضمهآ يوم شافها تبكي ,
عزام بهمس :
مايبـي دموعها تنزل أبد !
هالعيون الكحليه ما أبي اشوف غير السعاده فيها تسمعين !
ملاذ بشهقات تقطع القلب : أضربني وسبنيّ سو اللي تبي
بس ما ابيك تقول لي كذا ..
بعد عنها وهو يمسك وجهها الطفوليّ بيدة ..
عزام بحنيه : ممكن أعـرف ليش ؟
ملاذ تمسح دموعها : لأني ماراح أضل معك..
أمتلا أحساسهّ برد ..
ورجفت ضلوعة بضمآ ,
ضمـها له أكثر وهو يهمس : والله ماتصيرين لغيري أنـا !
تخنقه فكرة أنها راح تبتعد عنـه بيوم ,
ضمـها أكثر وهو يحتويها ويتملكهآ
كان الشـارع فاضي غير من نسيمّ البرد اللي ماحستِ فيـه
وهي تبكي على صدرةِ بكتمان..
لفهآ على كتفه وخباها وسط صدرة وهو يمشيّ بهآ
مايبي يسمع كلام ,
ولا يبي حتى يفهم ..
مايبي يخطط لوضعهم ,
يبـي بس يبقى معها !
أنت حِكايتي التي لا تُسرد
و نُصف قلبي الذي يخشىّ قربي كثيراً
عيناي التي رأيتُ بها الحُب
أنت دائي وَ دوُائي وَ كلُ ما أملِك.
_______
واقفّ قدام باب الفندق الكبير..
دخـل للأستقبال وهو ناوي يسأل عن رقم جناحهم..
الى يوم سمع صوتهآ تناديه ..
دلال : كـايد
كايد : ياقلبه ؟
دلال تشد على يدهّ : أبي اكلم أمي قبل لا أسوي العمليه..
كايد : حبيبتي وش اتفقنا ؟
نرجع لأهلك بعد ماتنجح العمليه أن شاء الله..
دلال بتعقيدة حواجب : واذا مانجحت؟
كايد : تفائلو بالخير تجدوهِ ..
التفت على صوت الرجال الغاضب اللي وراه ّ
شاهين بحده : وأنت أي خير يجي من وراك !
كايد : عفواً ؟
دلال مسكت على يد كايد وهي تهمس : هذا صوت شاهين..
التفت وهو عرفه من أسمه ..
قرب شاهين بقوة وسحب دلال من يدة ودفه على صدره ,
شاهين من بين أسنانه : أقسم بايات الله ان حسابكِ معي عسيـر ..
كايد بعصبيه : وأنت بأي حق تتصرف مع زوجتي تراكك مب محرم لههها !!
شاهين يشد على ذراع دلال بقسوة : أنت أخر من يتكلم عن المحارمّ
لو أنـك رجال وتنضرب فيك الامثال ! كانت دقيت باب العرب وتزوجتها ..
أمـا أنك تخطفها وتتزوجها من ورا ظهور الناس , تخسـى وتعقب تصير زوجتك يالخسيس !!
كايد بحده : أكـفي الشر وأترك زوجتي..
شاهين بصوت غاضب : والله لِ تططلقها يالححيوان !!!!
فكتِ دلال يدها عنه وبعدت هي وتحس نفسهآ بالمتاهّ
تسمع صراخهم على بعض وشجارهمَ ..
ولا تـدري وين تروح !
رجعتّ على ورا وهي مغمضه عيونها بقوة من خوفهاِ أنهم يتاقتلون على سببها..
زلقت رجلهاّ بحاجة قـوية ..
طاحت بقوة وضرب رآسها بطرف الطاولهّ
ما أنتبهو شاهين وكـايد الا يوم سمعو صرختهآ ..
دلال بصراخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهه !!!!!
_________
كانَ جالس على الكنب يناظرها بأستحقار وأخـوهاّ ينزلها من على الدرج..
عبدالرحمن بحده : والله لتشوف شىء مايرضيك على اللي سويته في أخـتي
تركي بسخريه : روح المستشفى بس , شوف اذا ولد الحرام اللي ببطنها طـاح ولا ..
التفت عبدالرحمن بحدة لهآ , وكـان النار تطلع من عيـونة !
حس بالعار من كلمة تركي..
وبدت دوآمة الشك تسري برآسه وهو يتوعد أنه يدفنها على هالفضيحه..
مرام تتكلم بصعوبه : واللـ ..
مرام تتكلم بصعوبه : واللـ ..
عبدالرحمن يرص على يدها بقسوة : وقطع بحسك لا أسمع ولا كلمـة يالحقيره
كان قلبه يتقطع ندم واسف على أختـه
يبي يطلعها من القبرّ ويبوس رجلها
يعتذر على الظلم والخطا الفضيع الي سوآه
رجعت له ذكراهّ ومأسيـه
بصراخها وترجيها وصدقهاّ يوم كذبـها بغير حق
تـركي أنا ماسويت شىء !
ماسويتي شىء ياروح أخوك..
أنا اللي سويت اكبر ذنوب حياتي
_____________
دخلهاّ بغرفتها وبعدت يده اللي محاوطتهآ
جـت بتسكر الباب لكنه حط رجله ,
ناظرتهِ بنظرات قطعت قلبه : لاتصعبهآ زيـاده
عزام بهمس : انتي اللي تصعبينها !
ملاذ بشفايفِ ترجف : أيـه انا الغلطانهّ
لأنـي ما ابي اثق ولا اتعلق فيك..
دفته بتسكر الباب لكنه مسك يدهآ بسرعه ,
ملاذ بصوت باكي : عـزام روح تكفى
عزام : كل هذا عشان انك شفتيني مع مهـا صح ؟
ليش مو راضيه تفهمين أني ماعمري فكرت في بنت قبل تجينّ حيـاتي
ومن بعد مادخـلتي حياتي أضمن لك ماعمري فكرت بأحد !
ملاذ تبتسم بسخريه : صدقتك , مـثل ماصدقتني ..
عزام يضرب الباب بقوة : أنا عنـدي مليون سبب يخليني ما أصدقك !!!
وأولـها حاتم
ملاذّ بثقة : وأنت تعرف منهو حاتم ؟
عزام من بين أسنانه : اللي اعـرفه أنه مايمدّ لك بأي قـرابه , حتـى ماكان خطيبك..
ملاذ تبتسم : حـلو .. عرفت عني كل هالاشياء ,
وماقدرت تعرف ولا فكرت بيوم أنـه أخوي من الرضاعه ؟
تجمد محـله من كلامهاّ
ترددت كلماتها في مسامعه
أخـوها !
رجفت هالكلمة في كيانهّ
شكيت فيها وهو أخـوها
ضربتها يوم تجيب طـاريه وهو أخوها
استحقرتها يوم تتجرأ تناديه وهو أخـوها
بصمتّ بالعشره على أنها مو شريفه عشانه
وهـو بالأخير .. أخـوها !!
يحس بفرحة تغتاله على أنـه ماطلع شخص ثاني بحياتها ..
ويحس بندم يقطعـه على انه فكر بلحظات أن لها حبيب ..
وضربها وعذبها وأهانها على طـاريه ..
اخـوها يالظالم كل ما لك تكتشف غبائك وتحجر تفكيرك أخـوها !!!!!
دفته بيدها وهي تسكر الباب ,
قفلتـه وأسندت ظهرها عليه وهي تنزل بضعفّ
حطت راسها بين رجولها وهي تبكي ..
ملاذ بضعف : ربـي لاتعلقني فيه ..
____
واقفين بمرر المستشفى
كل واحد يهز رجله بتوترّ ,
شاهيـن متكتف وعاض على شفايفه بقهر
وكـايد اللي يحاول ينظم تنفسه ..
شاهين بحده : والله أن صار فيها شىء ,
كايد بعصبيه : أنت بالذات لاتتكلم لا اذببببحك !!!!
شاهين بعصبيه : مين السبب في عماها من الأساس ؟
ماتقنعني ياسيـد ؟
كايد وهو يحس نفسه ضايع : والله أن صـار فيها شىء
اني لأدفنك قبل ما ادفـن نفسي ..
سكتت شاهين وهو يشوف الدكتور طالع ,
تقدم له ولكن كـايد كان اسرع منه ,
كـايد بخوف : كـيف حالها ؟
الدكتور : انها بخير , ولقـد عاد اليها البصرّ
لا حـاجه للعملية الان ..
توسعت عيونه بصدمه ,
عجز يمنع أبتسامت الفرح اللي انرسمت على وجهه
سجد بسرعه على الارض وهو يحمدّ ربـه
يارب لك الحمد رجعت تشوف ..
يارب لك الحمد صفى لي ضميري
يارب لك الحمد يارب
______
ماخبر أهله ولا تجرأ يقولهم ,
وش أقـول ! أختكم اللي تحت الثرى بريئه ؟
ياهيـه ترا حنا قتلناها بغير حق !
ياهيـه ترا حنا ظلمناها , عذبناها , ذبحناها
وش أقـول ..
مستحـيل خلني ساكت ,
مـا أبي ابوي يموت من الصدمة ويلحق أمـي
أخواني بيكرهونـي وما الومهم لو ذبحوني
ياربِ ياكبر ذنبي ياربِ تسامحني !
عض على شفايفه بقهر
الله لا يسامحك يامرآم
الله لا يحللك ولا يبيحـك
أذنبتي ذنب وخليتيني أشارك فيـه
لا ما اشارك فيـه
أنا أساسـه يوم صدقتك وشكيت بأختي !
نطقها بصعوبه وندم وأحساسَ مخيف : يارب أنا ظـالم سامحني !

نـهـايــهہ الـبـارت..

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن