البارت الثالث

34.6K 383 180
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*


~الــبـارت الــثــالــث..~


صحت على صوت ماريا وهي تناديها ..
مارياِ : سيدتي .. استيقضي هيّا
ملاذ بتعب : وين أنـا ؟
ماريا بتنهد : هيا توقفي تنآمين طول الوقت باكيهّ وعندما تستيقضين تكررين هذا السؤال
ملاذ تأففت وجلست على السرير وهي تقاوم حزنها ..
كل مانمت وانا أتمنى اقوم على صوت سحر وهي تزعجني ..
ولا أمي وهي تناديني ..
مرام وهي تحارشني وتدولّ الزله ..
ضحكت بخفيف وهي تأسى على حالها ;
حتى مرام اللي كانت مكرهتني بعيشتيّ عند أهلي صرت أتمنى اقوم على صوتها ..
فاقت من تفكيرها على صوت ماريا وهي تناديها ..
ماريا : مابكِ دائماً تفكرين ! عزيزتي أن كانت هناك مشكله بينك وبين السيد اخبريني لأساعدك ..
ملاذ بسخريه : وهل عرفته لكي تحدث بيننا المشاكل حتى ..
ماريا : يالكِ من محتاله الا ألان تأبين بالاعتراف انك زوجته ,
طق الباب بخفيف وأرتعبت ملاذ
ملاذ بتوتر : أن كان ذالك الغولّ قولي له أني نائمه ميتهَ أياً يكن * تغطت بفراشها بسرعه *
فتحت ماريا الباب وسكرته والتفتت لعزام بنظرات عتبِ ..
ماريا بصوت واطي : ماذا فعلتِ لزوجتك أيها السيد
عزام يبتسم : هي تريد أن تعرف مقدار حبي لها فحسبٍ
ماريا : حسناً أتمنى أن ترضيها فهيّ غاضبه جداً ,
عزام رجع وجهه جديّ : حضريها سنخرج بعد قليل ..
ماريا بفضول : الى أين سيدي ؟
عزام بابتسآمه جميله : سأراضيها بطريقتي 
دخلت ماريا للغرفه وهي مستانسهّ وقعدت تقوم ملاذ وتطلع لها ملابسِ من الكبت-
ملاذ بتحلطم : نشبهّ نشبه قسم بالله نشبه .. ألتفتت لها واستغربت يوم شافتها تطلع ملابس
ملاذ بنظرات استغراب : ماذا ستفعلين ؟
ماريا بطيبهِ : أجهزك للسيد ..
ملاذ بنفس خايسه : جعل يجهزونه لقبره
ماريا : ماذا تقولين تحدي بالانجليزيهّ فأنا لا افهم لغتكم هذه ؟
ملاذ بوجه جامد : قلت لن أخرج .. أخبريه بهذا وأقفلي الباب معكِ سأنام
ماريا بغضب : هل فقدتي عقلك طول الوقتِ نائمه !!!
ملاذ تتحلطم : يييييييييييييييوهّ مال أمممممك دخللللللل
ماريا انقهرت : تحدثي معي بلغتيّ انا لا افهمم لغتكِ هذذذه !!
ملاذ وعجبها الوضع : ماني متكلمه معك انجليزي الله ياخذك ويشتلكّ أنتي والحقير المتسلط هذاك !
ماريا بصوت عالي : قللللتت لكككي لآ افهمم ماتقوليينن !!
ملاذ بابتسامهِ : أبرك ..
طلع صوت جامد من بلكونهّ غرفتها وهي شهقت لأنها مالاحظت أبداً وجوده ..
عزام : شكلك ماتعلمتي لآ أسلوب ولا ادب .. حلو والله نطلوها عليّ خايسه من كل الجهات لاشرف ولا تربيهّ ..
أنقهرت .. لا ما أنقهرت احترقت ..
تبي تصيح وتصارخ .. بس هدوئها مايقول أن هالعصبيهّ كلها جواتها ..
وكأن براكين من نآر تغلي من كلماتهّ لها ..
يطعنِ بشرفي يطعنهّ بدون أهتمام ..
يخيبِ بتربية أهلي الحقير ..
كان لو الودّ ودها تقوم وتضربه بأقوى مافيها من طآقه ..
تحرقهّ بالنار وتقول شف كلماتك وش تسوي فيني ..
أذا هاذي أولتها ياملاذ .. ينعاف تاليها ..
وخالقيَ ما أضعف ..
وعزهّ الله وجلاله ما أضعف ..
تبيني ابكي وأنهار ؟
أنا اشرف منك أشرف من اخواني أشرف من جنسّ الرجال كلهم ..
ظلموني وهم من رحم أمي .. كيف مايظلمني هذا وهو ماعرفني الا من يومين ..
عزام بهدوء مستفز : ليش ساكتهّ ؟ لأن كلامي صح ؟ ماتقدرين تنكرين أنك خاينه لشرفك وأهلك ودينك ..
صوتها تقطع بس من جواتها ..
صرخت بأعماق قلبها أنا طططططططططططططططاهره ..
أنا بريئه .. أنا عفيفهّ ..
ويلك من الله الظلم ظلمات ..
ويلهمّ من الله ظلموني ونطلوني عليك ..
ويلكم كلكم من رب العبادّ
ماكانتِ ردة فعلها على كلامته الجارحه مثل مآتوقع ..
توقعها تسبِ تشتم .. تدافع عن نفسها وتقول أنها بريئه مثل ما قال أبوها ..
كان يتمنى يلتفت بظهره ويشوف هي وش تسوي !
كيف سكتت وانا أتهمتها ؟
أتهمتها ؟ لا لا ياعزام مآ اتهمتها ..
أنت قلت الحقيقة والصدق .. هي رخيصه وأرخصتِ نفسها .
بس ثقة ابوها ؟ فيني أحساس غريب يقولي أن وراها قصة ..
هي أنظلمت ولا خدعت ؟ مصيري عارف بالنهايه ..
كان واقفِ وعنده أمل انها بأي دقيقة تصرخ عليه وتدعيّ عليه على الأقل ..
بس ملاذ كانت كاتمهّ شهقاتها .. ألمها .. حريق يشتعل في قلبها
على نظراتِ من عيونها الواسعهّ ..
تعقيدهّ حواجب فاتنهِ لكن ماحصل لعيونه تشوفها ..
هي للحين ماتحل عليه .. ومقدر هالشىء بصدود ظهره لهآ ,
تكلم بصوته المبحوح وهو عارف أنها بتضل صامته ولا راح تتكلم : -
عزام : ألبسي عباتك ..
مشى من بلكونتها وتوجهّ لبلكونة غرفته اللي كانت متصلهّ في بعض ..
دخل جناحه بدل ثيابه ونزل لمكتبهّ يتصل على أبوها يتجهز بالمكان المحدد اللي هو أختاره ..
طلع للصالهّ وشافها لابسه عبايتها وجالسه تنتظره ..
غريبه ؟ توقعت أنها تعاند بس شكلها أستحت على وجهها بعد كلامي ..
هه .. تستحي على وجهها بعد أيش , بعد مادنستِ شرف قبليتها - الله يستر على خواتي بس .
عزام بهدوء : يالله مشينا ..
ملاذ بصوت ناعم : راح اشوف أبوي ؟
عزام : أن شاء الله ..
ملاذ : قبل مانوقعّ ولا بعد ؟
أستغرب من سؤالها واللي زاد حيرتهّ هدوئها ..
يومين وهي منهاره وتقوم على كابوس وعلى صراخ ..
يعني معقول أستوعبت الوضع وان اهلها خلاص تخلو عنها ..
حاول يطلع من افكاره وتجاهل سؤالها وهو يمشيَ برآ القصر لسيارته ..
فتح لها الباب وناظرها بِ معنى أركبي قبلي ..
ناظرته بهدوء وركبت بدون ماتقول شىء ولصقت بأخر الباب بحيثَ تكون بعيده عنه
طول الطريق وهم ساكتينّ ..
استغرب هدوئها بس مآتكلم ..
و وصلو للمكان الموعودّ ..
فتح الباب عزام ونزل من جهته وألتفت لها عشان تنزل ..
نزلت بخطوات واثقه .. عكس الخوف اللي داخلها ..
بنظراتِ بارد .. عكس التوتر والقلق اللي بقلبها ..
كان مظهرها يعكس كل الانكسار اللي بداخلها ..
لأنها بكل بساطهّ أقسمت برب العباد .. ماتضعف
دخلت بيتِ مايقل فخامه عن ديكور القصر اللي كانت فيه بس هذا أصغر حجم ..
شكلهّ ولد نعمة وحلال ..
مشت وهي تتأمل تصاميم الجدران والأثاث والخزف والتحف اللي على المداخل ..
كانت نظراتها تعبرّ عن الاعجاب والانبهار
قطعهآ صوته الجامد : أدخلي في هاذي الغرفه لين أجيك ..
دخلت الغرفه بدون نقاش ورجعت لها حالة التوتر والضعف
أبـوي بياخذني ..
راح أتعلق فيه واخليه ياخذني ..
ماراح يخليني أعرفه مايصبر علي ..
ياقلب بنته أكيد ندمان أنه خلاني ..
بياخذني منه ماراح يزوجني رجال غريب ..
أبوي وأعـرفه زين مايخليننننييي ..
كانت توآسي نفسها بأمال واهمه
جلست تدعي وتستغفر وتسبحّ الين أنفتح الباب ورفعت راسها تشوف اللي دخل
شافت أبوهـا قلبها وروحها ..
اللي رباها سنين وكانت كل يوم تبوس شيبهّ
ابوها اللي كان يقول انها أحسن وحده في عياله ..
اللي كل يوم تتعبت وتجتهد عشان ماتخيب ضنهّ ..
عزوتـها وتاج راسها , سندها وفخرها وأمآنها في هالحياه ..
طلعت من جوفهّ كلمه فقدتها هاليومين أكثر من كل مرة ..
خالد : مـ ملاذي بنـتتتيي !!
قامت من محلها ونزلت عند رجوله وهي منهاره وتبوسها ..
نزل لها خالد بضعف وهو يضمها ويقبلٍ أيدينها ويقول سامحيني
وش أسامحك عليهّ يبه ..
قلتها لي وللحين هي عالقه براسي - لاهو ذنبك ! ولا ذنب الاقدار

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن