البارت الخامس

34.8K 375 87
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*


~الــبـــارت الــخـــامـــس..~

إلى الله صُبحي نهاري
وليلي وسعدي وحُزني وما يعتريني ،
وما ضام دهري إذا ما جعلت حياتي وعمري ​لربّ السماء.
قامت من النومّ وهي تحس بصداع ..
تحاول تتذكر أخر ماجرا لها أمس غير الكوابيسّ
التفت وهي تفرك عيونها ولاحظت كيسه على الطاولهّ وجنبها ورقة
اخذتها وهي تقرا المكتوب :
هاذي أدويه ودهوناتِ للسعات والقرصات اللي على جسمكِ
اخذت الكيسه وشافت فيها دهوناتِ متعدده ..
ناظرت بجسمها اللي كلها بقع حمرآ
قرصاتِ النمل ولسعات النحل ..
واثار الحشرات اللي كانت تمتصّ دمها من جسمها ..
يجرحني ويرجع يداويني ..
هو أمشيّ على كيف أمك انا ..
رمت العلاجات اللي جابها لها على السرير وراحت تتروشّ ..
احرقها جسمهآ من المويه وتورم من الحساسيهّ
بس وعدتِ نفسها ماتخلي له فضل عليها ,
طلعت ودورت بالدولاب لبس سآتر ..
كل الملابس اللي بالدولاب من أختياره ..
همستِ بسخريه : ويمكن لوحده من زوجاته الكسياره بعد ..
طلعت أستر شىء حصلته , بنطلون جنز وبلوزه بيضآ ..
نثترتِ شعرها بخفه على ظهرها وطلعت برآ غرفتها ..
راح أكون قوية ..
بتفاهم معهّ بثقة واثبت له حقي أنه يطلقني ..
راح أنهي هاللعبه ,
دخلت المطبخ وهي تشوف ماريا اللي تكلم بالجوال وفزت فجأه ..
ملاذ : لستِ وحشاً
ماريا تضحك بتوتر : اعلم عزيزتي لكن لم اتوقع ان تخرجي من جناحك
ملاذ : حسناً غيري توقعاتك عن تلك الطفله , فانا لست خائفه لأبقى في سريري ..
ماريا : السيد كان سيطلب مني أيقاضك , فهو ينتظرك لتناول الفطور ..
استغربتِ ملاذ من كلام ماريا ..
لكن هذي فرصتهآ عشان تحدد مصيرها ,
طلعت من المطبخ بعد ما سألت ماريا عن مكان غرفة الطعام ..
_
تنهدت ماريا بتوتر بعد ماطلعت ملاذ ورجعت تكلم بالجوال ..
: هل هذهِ هي زوجته ؟
ماريا : نعم سيدي ..
: حسناً , أنتهى عملك عزيزتي ماريا .. أظن ان أختك سَ تُسعد ان زرتيها بالمقبره ..
شهقت ماريا بصدمه : لـ لا لا لا لقد وعدددتتتننيي أن لا تقتلها أذا اخبرتك عن معلومات اخييييكككككك
: لقد غدرت بأخي , لست عاجزاً عن غدرك ايتها الحمقاء .. لاتثقي بأحد مرة أخراً وداعاُ
طاحت ماريا على رجولها وهي تبكي بيأس
صرخت بأقوى مافيهآ , وكانت تنوح باسم أختها .
_
دخلتِ بغرفه الطعام بعد ماضاعتِ بقصره الكبير ..
شافته جالس على كرسي برآس الطاوله وبناضر الباب كأنه يحتريها ,
عزام بسخريه : بدري كان طولتي شوي ..
قربت منه وجلست على كرسي بينه وبين مكانه اربع كرآسي تقريباً .
عزام بحده وهو يأشر على كرسي جنبه : تعالي هنا
ملاذ وهي تستقوي : ما أبي , أسمعك من هنا تكلم ..
عزام قام من مكانه وجلس جنبها , جت بتقوم ومسك يدها
عزام : وبعدين ؟
ملاذ اخذت نفس وجلستَ
لاتضعفين
لاتضعفين
لاتضعفين
عزام يلف بجسمه يمهآ : تكلمي وش عندك ؟
لفت نظرها عنهّ وصارت تناظر قدام وهي مجمعهّ يدينها على رجولها ..
ملاذ بصوت أشبه بالأمر : طلقني ..
ما كانت تشوف ردة فعله ولا تبي تشوفها ..
سمعتهّ يضحك بصوت عالي .. ضحكته الجميله ,
التفت بعصبيه وهي معقده حواجبها : وش يضحك ؟
عزام يبتسمّ : حلوة النكته , وانا اقول مافي طلاق .. علميني بس وين بتروحين ؟
ملاذ وهي بتجاوبهّ بجديه وحزم : أولاً مالك شغل بس أفضل اني اقولك واشبع فضولك بروح ل حـ *سكر فمها*
عزام بحقد : أدري انك بتروحين لحبيبك , بس أي واحد فيهم ؟
ضنونهّ سودا ..
ما كان هذا اللي بتقوله ..
يجرحها بشكه فيها ,
لاهو مو شاكَ هو متأكد ,
تجمعت الدموع في عينها وشالت يده عن فمها بقرف ..
التفت بوجها عنه واخذت نفس وهي تردد في نفسها لاتضعفين ..
تجمعتِ الدموع بعينها وحبستها عقدت حواجبهآ وناظرته بحقد ..
ماتدري أنها لما تناظره بغضب تتوسعّ عيونها المكحله وتلمع ,
ولاتدري أن هالعيون .. فتنته
ملاذ بعصبيه : أسمعني ياولد الاجواد , أنقذت حياتي وماقصرت وانا لازم ارد لك الدينّ .. بعد ماتمثل قدام اهلك فتره وتطلقني , تصرف معهم مايهمني وضعك .. قول ماتفاهمنا قول أني ما أحبك ولا تأقلمت معك قل اللي تقول بس
قاطعها عزام ورفع كم بلوزتها بحركه سريعهّ ..
ناظرته منصدمه من حركته وهو يلف يدها ويناظر فيهآ ,
عزام بهدوء : ليش ما استخدمتي الكريمات والعلاجات اللي جنب سريرك ؟ جلدك للحين ملتهب ,
عرفت أنه يصرف الموضوع ..
بيخلي سؤالها بدون أجابه ..
بيعلق حياتها وهي كل يوم تنتظر تصحى من الكابوسّ
صرخت بكل مافيها من قهر : ماراح أعيييييييييش مععععععاككك لازمممم تفهممم !!!
عزام رفع لها عيونه بحدهِ وناظرها : وانا ماراح أضيع أمانهّ أبوك واخليك ترجعين للي طيرو شرفك عيال الحرام !
تغيرت ملامح وجهها من حقد لضعف ..
لاتجيب طاري شرفي على لسانك
واللي خلقني أشرف منكم كلكم
لاتجيب طاري عيال الحرامّ
وأنا ماعمري قابلت من جنس الرجال الا اهلي وأنت يالظالم ..
حاولت تطلع من المكان كالعاده
تهرب من نظراته لها ,
تهرب من كلماته اللي تطعنها ..
تهرب بعد , ماتخلف وعدها بانها تكون قوية وتضعف ..
مسكهآ مع يدها بقوة وجلسها وهي تلف يمه بنظراتِ أنكسار ..
بتحاول تحرك الانسان اللي داخله ,
تلقى بقعه طآهره وسط قلبه ..
فكره نظيفه داخل اعتقاداتهّ السوداء ..
ملاذ بصوت باكي : أنـ انا مم مظلومـهّ .. طلعت منها شهقه تعبر عن كل الاوجاع بعدها ,
كانت عيونه بعيونهآ
يحس بالضعف والأنكسار داخلها ,
لمعهّ عيونها .. تحسسه بصدق كلماتها ,
ماجتِ بباله الا فكره وحده ..
عزام بحنيهّ : مغتصبه ؟
ثارت اعصابها بعد كلمتة ذي ..
مو راضي يصدق أني بنت محد لمسنيّ
مو راضي يستوعب أني طاهره
مو راضيَ يتأكد من عفتي ويصدق أني شريفهّ
قامت وطاح الكرسي بسرعه وهي تدفه عنه وتصارخ ,
ملاذ بأنهيار : لللللللليييششش مو راضضضضضي تصصصدق أنا ششششريفهّ أنا ططططاهره مححححدد لمسسسنننني لاتظظظظلمننني مثلهمم لاتظلللمنننننننيي أنا ببببنتتت ششريفهّ أخخخاف مننن رببببيييي تفكككيرك الاسسود ونواياك الغبييه خخخخلللها لنفسسسسكككك أنا ششششريفهّ !!!!!!!
وكأن كان عندها بصيص من الأمل انه يصدقها ..
مادرتِ أن كلامها خلاه يحقد ويستقرف منها أكثر ..
كيف بلحظات فكرت انها مجبوره على هالشىء ..
وفوق كل العيب اللي فيها تكذب وتقول انا شريفهّ ,
وين الشرف وين الطهاره وين العفهّ عنك !
محد لمسك .. لأن مليون اللي لمسوكِ يابنت ال .....
وقف ومسكها مع يدها وتكلم من بين أسنانهّ : لو أعترفتي .. كان سامحتكِ وسترت عليك ..
ملاذ بصراخَ وقهر : اننننا مسسسستورهّ من قبل لا اعرفكك مسسستوره من يوم كنت ببيت أههللليي !!
عزام بصوت عالي : قصدكِ مقتوله ومحترقه بحادث لأنكك ماتشرفينهم يالطاهره !!
صدمتهآ قوية ..
أمداهم يقتلوني ..
ولا محترقه بحادث , عشان محد يفكر يـ يشوف جثتي ..
كانت ترثيّ نفسها بكلمات سمعتها من أول ما تغيرت حياتها
ماهو ذنبك ولا ذنب الاقدار .. النار ماتختار حزمهّ حطبها ,
حتى الحطب ماله ذنب يوم يحترق ..
وانا مالي ذنب يوم أنظلمت يوم أنجلدت يوم أنذليتّ مع هالانسان ..
أنا مالي ذنب .. أني اعيش حياة ملاذ ,
نزلت على رجولها وهي تنوح ..
يحاول يذكر نفسه أنها صايعه بلا شرف ..
ماتساهل أشفق عليها ,
بس ربي اللي بيعاقبها مو أنت ياعزام ,
نزل وهو يتنهد ويبي يهديها ..
نزل وهو يتنهد ويبي يهديها ..
عزام بهدوء : ماراح ينفعك البكي ,
ملاذ بنياح : لـ لو راح ينفع .. بكيتِ لين تقوم القيامهّ ..
عزام رفعهآ وهي متخاذله : أنسي الموضوع وتعالي افطري اللحين ؟
بعدت يده بكرهه : ما أبي .. عليك بالعافيه لوحدك ,
عزام بحدهِ : لاتعاندين وأجلسي , أنتي ما اكلتي شىء من أمس ..
ملاذ بأبتسامه باهته : لاتخاف اكلت الدم اللي طول الليل اكحه بحلقي , من أفضالك علي ياسيد ..
بلحظات يشفق عليها وبثواني يقول تستاهل ..
تناقض الفكرتين اللي بباله ..
طفلهّ بريئه فاتنه .. وصايعه باعت شرفها ,
اذا عطف على الاولى وجذبته ..
تجي الثانيه وتخليه يتمنى يقتلها ,
جلسها جنبه على الكرسي وهو يمد لها قطعه خبز : ليش ما استخدمتي الكريمات ؟
ملاذ ببرود : ما أبي ..
عزام يتنهد : وليش ماتبين ؟
ملاذ بنرفزه : اذا راح تضل تسألني بقوم وأخلي الطاوله تفضى لك !
عزام يبتسم : وتجلس القطوه جوعانه طول اليوم ؟
ملاذ تحلطم بصوت واطي : جعل هالقطوه تفقع عيونك ..
جلس ياكل وهو يراقبها ..
كان تتمنى تقوله شيل عيونك خليني أرتاح شوي !
لكن خوفها طغى عليها ..
اللحين أنا أخاف من ايش ؟
رفعت عيونهآ وهي متنرفزه : شبعت من وجهي ؟
عزام بهدوء : وجهك سبايب كل اللي صار لك , وأخلاقك جزء من الموضوع ..
ملاذ بغير فهم : وش تقصد ؟
سكتتِ مايبي يبين لهآ
أنه كل ما تأمل ملامحها حقد عليها وعلى كل من كحل عيونه بشوفتهآ
يحس بالقرف وهو يناظرها .. أستخدمت جمالها مع عيال حرام ,
لو بيدي حرقت وجهها وأخفيت معالم البراءه اللي تدعيها ..
سكت عزام وهو يكمل أكله ..
خلص وقام تركها بالغرفه لحالها ..
ماراح أمتنع عن الاكل عشانهّ ..
بنسى وأعيش حياتي وأخطط للي جاي ,
لازم أضبط أموري وما اخليه يمشيني على كيفهّ ,
فزتِ بخوف لما سمعت صوت حطام بالمطبخ ..
ركضت تشوف وش اللي صاير ؟
لقت عزام ماسكِ قزاز متكسر ويعصره بيده ..
شهقت لما شافت الدم يطلع من يده وهو يرص أكثر على القزاز
ومعطي ظهره لماريا اللي تبكي بخوف وحاطه يدينها على فمها ,
عزام بحقد وصوت حاد : منذ متىّ وأنتي تعطينه أخباري ؟
ماريا بخوف : مُ مـن منذ .. أسبوع
عزام بصراخ أعلى : لاتكككذذبي !!!
ماريا غمضت عيونها بخوف وبكاء : منذ ثلاث سنواتَ .. شهقت بعدها بالم وطاحت على الارض تبكي ,
أنصدم وتجمعت كل العروق بيدة ..
له ثلاث سنين ياخذ اخباري ..
يعرف كل شىء عني .. متى نمتّ ومتى صحيت
متى مرضتِ ومتى تعافيت ..
يعرف كل شىء عني .. من ثلاث سنوات
مسك ماريا والدم اللي بيدة صار على وججها
عزام بكرهه : كنتي معي من 7 سنين .. رأيتيه وهو يخوننيّ .. عرفتي كيف تعذبت وماذا حدث لي .. وألان تسسسلممممينه أخخخخبباري وتتعاملين معه أي صفات الخائنين يجب أن اطلقها عليييييككك !!
ماريا بصوت باكي : سَ سيدي .. أقسم لك أنه هددنيِ ب أخ أختي
عزام بعصبيه : ككككنت سأساعدكك اذا اخخخبرتننني لماذا اخفيييتي الاممممرر !!!!
ما كانت ردة فعلها غير الانهيار ..
التفت لباب المطبخ بيطلع وشاف ملاذ اللي تناظرهّ بخوف وتوتر
مشى وهو برآسه ألف مصيبه ومصيبه لهذا الشخص ..
وله عين بعد يحط جاسوسهّ في بيتي ,
وثقت فيها كانت من أعز الخدم علي ..
كيف قدرت تخونني وتصدقه وهو غدر فيني وأنا اخوه ..
كيف قدرت تصدقه .. هذا عُمر
كان كل مافيه يغلي بعصبيه ..
تذكر لما جاه الاتصال بالمكتب ..
شاري أسهمي اللي بِ بريطانيا
وش اللي رجعه بعد خمس سنين ..
جيت للموت بنفسك ياعمر ,
جيت تبيني أحفر قبرك بيديني ياخوي
طلع من القصر وكل مافيه يشع بغضب ,
أتصل باول شخص جاء في باله ..
شاهين : ياحيّ هالصوت .. تراني بالرياض ,
وقف عزام السياره بسرعه لدرجة شاهين سمع الصوت ..
شاهين بخوف : عزام ؟
عزام يتنهد : سهلت علي طريق الشرقيه ..
شاهين : عسى ماشر !
عزام بحقد : رجع ..
شاهين باستغراب : مين ؟
عزام بصوت قاسي : عُمر ..
لحظات صمت جارت بينهم ..
انصدم شاهين من طاري الاسم ,
هذا وش رجعه بعد اللي صار
مفروض مآت قهر وعار !
وش رجعه بعد خمس سنين نسينآ أسمهّ فيها ..
كان قلبه يدق بقوه يوم تذكر اللي صار ,
مايبي يعيد على عزام احداثه ..
تكلم شاهينّ بصعوبه : هو اللي شرآ اسهم بِ لندن قبل يومين ؟
عزام بحقدِ : أيه هو .. توقعته تشابه أسماء , بس طلع يهدد ماريا من ثلاث سنين ..
زادت صدمة شاهين ,
شكَ أن تصرفات عمر اللي صارت فجأه وظهوره على الساحه مايبشر بالخير ,
ماكان عنده أي كلمة يواسي فيها عزام ..
ولا يطمنه فيها ,
شاهين بلع ريقه : أنا بسافر هاليومين ..
عزام بشك : وين بتروح ؟
شاهين يتنهد : أسمحلي اقابله ..
عزام بحدهِ : والله ان خطيت لاقطع رقبتك !
شاهين بعناد : عزام .. كلمتك على عيني وراسي ولا أجري اعصيها , لكن ..
عزام بصوت عالي : بدون لككن أن جاء ولا فكر يخطي للسعوديه مقتلهّ على يدددي !!
شاهين : ما أبي اشوفك مكسور ومهدوم زي ماكنت .. ما أضمن انك تعانيّ اذا شفته , بكل الحالتين يضل أخوك ..
عزام بعصبيه : لاتقول أخخخخخوي لاتقولهآ !!
شاهين : أرجع المزرعه أنا جايك اللحين ,
- سكر شاهين بوجه عزام وهو متوتر وخايف ..
مستحيل أخلي عزام يتحطم زي زمان ,
أن رجع عمر بيرجع له ماضيه وذكراه ..
انا بالعزره جلست سنه كاملة اعالج عزام من الصدمه ..
كيف يبوني اكرر الماضي وأرجع اشوف عزام مريض ومنهآر ..
شاهين بصوت حاد لأحد رجاله : أحجز لي بطاقة سفر على لندن ..
: أستاذ شاهين متى تبيها ؟
شاهين : هاليومين ..
كل مافي باله يبعد عمرّ عن الوجود ..
أرجع موت ترا حنا دفناك قبل خمس سنوآت ..
ارجع لقبرك لا يدفنك عزام فيه صدق ..
ماراح اقدر العب عليه واواسيه هالمره واقول عمر مات ..
ان خطيت برجلك , ماراح اقدر الا ارفع سلاحي معاه ..
__
كان موقف سيارته بنص المزرعه ورامز راسه على الدركسون ..
ما لاحظ نزيف يده اللي أحتد ,
لأن المه الداخلي أقوى منها بكثثييير ..
جلس يسترجع الماضي وفي نفس الوقت يحاول ينسآه ,
رجع له ندمه على كل دقيقة عاشها مع اخوه ,
وكل ثانيه كان قلبه ينبض فيها لشروق ..
تذكر لما كان يحاول يحسن النيهّ وطلع بالاخير هو الغبي
تعقد بعدها وصارتِ كل نواياه تجيب الاحتمالين ..
النظيف , والقذر .. صفينآ النوايا ولكن بالاخير تحطمنا ,
حس بأحد يطق نافذةِ السياره ,
استغرب لانه معطي عمال المزرعه اليوم اجازه والخادمات مايطلعون من القصر ..
رفع راسه بتعب وشاف ملاذ اللي تبكي ..
انصدمّ , هاذي وش مخليها تقطع كل هالمسافه وتلحقني ؟
فتح الباب ونزل لها ,
تكلمت قبل لا يسألها بخوف وذعر ..
ملاذ ببكاء : أنـ انا حح حاولت .. أمـنعها .. بس هيّ .. كانت تشهق بين كل كلمة وكلمه ..
عزام مس كتوفها : هدي وتكلمي زين ؟
ملاذ بنياح : أنتتحححححررتتتت
وبدون سؤال عرف أنها ماريا ..
ركب السياره والتفت لملاذ بعصبيه ..
عزام بحدهِ : أركككبي ولا تنتظرين عزيمهّ ؟
ركبت جنبه وهي خايفه من المنظر اللي شافته ..
تذكرتِ شكلها لما نحرت نفسهآ بالسكين ,
غمضت عيونها بخوف ..
وهي تحمد ربها على نعمهّ الأسلام ,
عزام بعصبيه : وش الدم اللي على بلوزتك ؟
ملاذ لاحظت ان بلوزتها البيضا كلها ملطخهِ باللون الاحمر وشهقتِ ..
ملاذ بخوف : دمّ دممممهههها ..

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن