البارت الخامس عشر

30.9K 319 25
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*





~الـــبـــارت الـخــامــس عـشــر..~





أنفتح الباب عليهم وسمع ضحكة دلال المستانسهّ
دلال : ياعمي ضمها بعدين لاحقين على هالحركات ,
ماتركها على كثر ما انحرجت وحاولت تبعد عنه ضمها اكثر..
غمض عيونه : دلال أطلعي برا ..
دلال تقرب وهي مبتسمه : هاك بشتك يابوي ألبسه يلآ خلني اشوف رزتك يالمعرس
تركها ورد ابتسامة لدلال : معرس من سنة ونص ,
دلال تغمز له : عاد توهم يعرفون العائله خذها وضعية المعرس انت وياها الليله..
حمرت خدودها من الاحراج ونزلت راسهآ ,
لبست البشت وقرب من المرايهّ جلس يعدل عقالهّ
والتفت له , لثوانـي سرحت فيه وفي ملامحة الجميله
عيونه الحاده , أنفـه المستقيم , حواجبه المرسومه..
شهقت على صوت دلال يوم قالت : أشوف بعض الناس خقوا..
ملاذ بهمس : كلي تبن ,
سمعت صوت ضحكته العاليه وأبتسمتِ
ماتدري ليش للحظات حست ان اللي قدامها مو عزام اللي عرفتهّ
يمكن يبي يتغير ؟ لكن بعد أيش ؟
لايغرك ياملاذ هو يبيها هدنهّ الليله بس..
دخلت عليهم اروى بحماس : يالله طفينا الانوار وقلت للحريم يتغطون انزلو
قرب عزام ومسك يدهآ وهو يطمنها بأبتسامة ماعرفت تفسيرها
الا أنـه راضي عليها هالمرة ,
مشى معها وكان الممرّ مظلم الا من نور ساطع على الدرج
شد على يدها وهي تحس نبضات قلبهآ بتوقف..
لازم اكون واثقه بنفسي ,
راح أتعرض على انتقادات من أهله أكيد..
ماراح يتقبلوني لاني فجأه ظهرت مع ولدهمَ
التفت لها بهدوء اول ماحط رجله على الدرج : سمي بالرحمنّ
سمت ومشت معآه وهي تسمع أندهاشاتِ الحريم وتعليقاتهم ..
: ماشاء الله تبارك الله
: ملاك على صورة بشر..
: والله وصبر ولدك ونال يا أم عزام
: يابختك في هالمرة ماشاء الله ,
: لايقين على بعض..
: هي سعوديه ؟
وضغط على يدها بقوة وهو يشوف نظرتها تغيرت يوم سمعتّ أصوات البنات يتغزلون فيـه , ابتسم على فكرة انها تغار عليه
شيلها من بالك هي بس مقهوره من قلة أدبهم..
: ياقلللبييييييه ياحظها فيييه
: قسم ماتساهل هالزين شف شلون مكشره ياربي لك الحمد
: ياويل حالي داعية لها امها
: الله ياخذها محظوظه
: هاذي اللي صدق الحظ مبتسم بوجهها
: اروح أنا بششت ياخخيي
نزلو على أخر درجة وانفتحت الانوارّ وسمع صراخ خالاته وعماتهِ
حط يده على خصر ملاذ وكأنه يتملكها ويقربها منه ,
هالمره مابعدت عنـه قربت منه وأبتسمت بغرور ..
مشت معآه لجهة الحريم الكبار..
شافته يقبل راس عجوز كبيرة بالسن ويلتفت لملاذ ,
عزام بِهدوء : تعالي سلمي على جدتي كبيرة العائله ,
قربت ملاذ بحنيه وباست راسها بكل أحترام ,
تحـب الكبار خصوصاً انها كانت اقرب وحدة لجدها ودايم تجلس معاها..
جلست جنبها وهي تمسك يدها..
أم طلال : شلونك يابنتي عساك طيبه , وش هالزين وش هالحلا ماشاء الله..
ملاذ بابتسامه : الله يسلمك يمهّ , انتي كيف صحتك ؟
ام طلال بطيبه : بخير دامني شفت زوجة ولدي ,
مير مابغى هالجحش يتزوج زين أنك خذيتي عقلـه الله يهنيكم ,
حاولت تكتم ضحكتها وهي تشوف تكشيرة عزام من كلمة الجحش..
عزام يتنهد : لنا الله صرت انا جحش اللحين ,
ام طلال : أيـه واكبر جحش , أجل عندك هالملاك من سنه ونص ولا وريتنا اياها..
الا يالظالم حارمنا من فرحة زواجك
عزام يبتسم : رضاك علي يمه المهم انها قدامك اللحين..
حست بالندم يطغي عليهآ وهي تشوفة فرحة هالعجوز الكبيره بالسن !
يحبونه وفرحو بخبر زواجه ! أنا متأكده انه صاير شىء كبير خلاه يكره جنس الحريم..
كيف لو تطلقنا , كيف بتكون ردة فعلهم .. بيتزوج بعدي؟
طيب هو متزوج مسيار .. يعني مشكلتة انه مايثق ابد بجنسنا..
فاقت من سرحانها بيدة اللي تسحبهآ وتقدمها لخالاتهَ
سلمت عليهم باحترامّ والثقه والكبرياء لازال يطغي على ملامحها الجميلهّ..
للحظات حس أنها مو ملاذ الي تنكسر بلحظات ضعف قدامه ,
اللي قدامة أنثى واثقه بكبرياء كادح..
بنظرة غرور وابتسامة برائه , اللي قدامـه أنسانه تمنى يحصلها من سنين !
ويوم حصلها ؟ خرب حياته ماضيها الاسود..
لف ملاذ عليه ونظرات الحريم للحين عليهم ,
قبل راسها قدامهم وقرب من أذنها وهمس : أرفعي راسي , ترا تمثيلك للحين مضبوط..
ابتسمتِ ونار القهر تغلي داخلها عليـه ..
كذاب جالس يمثل عليهم ,
لو ما أخاف ربي كان كشفت كذبتك..
وعلمتهم انك الضعيف اللي تطلع عقدتك فيني ..
حست باروى تسحبهآ
أم عزام : اروى وين مودية ملاذ
اروى بحماس : البنات يبون يشوفونها ,
ام عزام : خلاص ياقلبي ارجعي لاخلصتو ابيها تتعرف على العائله..
جرتها اروى وهي تضحك ,
ملاذ تبتسم : وش اللي يضحكك
اروى : لو تشوفين مها شوي وتموت من القهر
مها ذيك اللي كانت تبي تتزوج عزام
ملاذ معقده حواجبها : على كيفها هو تبي تتزوجه ؟
اروى تغمز لها : عطيها على زوجها وتعال تمجغي
ملاذ تبتسم : لاتوصين ..
مشت مع أروى للبنات اللي متجمعات عند طاولهّ ,
اروى بصوت عالي : بنات شوفو ملاذ عزام ,
مها تكشر : ملاذ عزام ؟ هذا لقب ولا ايش ؟
ملاذ تبتسم : لا أسمي واسم زوجي..
مها تنرفزت : أها ..
سلمو عليها البناتِ وهم مبهورات بجمالهاّ
نجود : ماتوقعتك جميله كذا ماشاء الله ,
ملاذ تبتسم : جمال عيونك..
ساره : الا ملاذ انتي تدرسين ؟
ملاذ : لا مخلصه جامعه ,
رنا : سمعت انكم درستو مع بعض وتزوجتو برا انتي وعزام ؟
ملاذ تهز راسها بابتسامه : كنا مع بعض بالجامعه وبعدها تزوجنا ,
خلود تبتسم : ماتوقعناه يتزوج بعد شروق..
ملاذ بتعقيدة حواجب : شروقَ؟
مها بسخريه : ماقالك عزام عن حبيبتة الاولى أجل..
ملاذ بنرفزه : وش جالسه تقولين ؟
مها تناظرها بغرور : تصدقين عاد !
ماتوقعته يصوم ويفطر على بصله , يعني ما أحسك أحلا من شروق بشىء..
بس حتى الاخلاق ماندري اذا كنتي مثلها..
أروى بحده : مها الزمي حدودك..
ملاذ تبتسم بقهر : خليها اروى ..
الا قولي لي مها عندك عيال ؟
مها بصدمه : أساساً ماتزوجت لسى..
ملاذ : أوه معليش , بس شكلك كذا يدل على انك بالثلاثين..
استغربت يوم قالو لي كنتو بتزوجون أنتو وعزامي , يعني ماتوقعته ياخذ وحده اكبر منه
أنقهرتِ مها وكانت تبي تصرخ بوجهها يوم سمعت ضحكات البنات المكتومهّ
كانت ملاذ تدلع بكلامها وهذا اللي زاد مها قهر وحقد ,
مها بحقد : مسكين عزام يفتك من شروق تجينه أنتي..
اروى بعصبيه : مهآ بلا قلة أدب !
ملاذ تقوم ببرود : معليش بنات وتشرفنا , عن أذنكم بروح عند الحريم شوي ..
رنا بقهر : مها وش هالكلام !
ساره تنهد : تكلمين لك جدار يا رنا..
مها : والله مدري وش شاف فيها زين , مريضه ساحرته أكيد..
نجود تبتسم : لا والله انتي قارني نفسك فيها بس ماتجين جنبهآ ,
مها بعصبيه : اقول اسكتي انتي وياها محد طلب رايكم..
نجود تضحك وهي تبي تقهرها : ماقلنا الا الصدق ..
كانت تحس الدمعه بتنزل وتخرب كل الهيبه اللي مسويتهآ من يوم مانزلتِ..
مين شروق وهاذي وليش تقارنني فيها ,
وبكل ثقة تتكلم عني وكأني بضاعه اشتراها هالِ عزام..
أيـه هاذي الحقيقة أنتي بضاعه مو ماخذك عشان تمثلين؟
دخلت وحده من الغرف وجلست فيها وهي تاخذ نفس ,
دخلت عليها أروى ..
اروى بحنيه : ملاذ ياقلبي ماعليك منها هي كذا اخلاقها زفت دايماً
ولاتعطينها وجه يوم تقارنك بشروق..
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
بس تراني مو فاهمه شىء أرجوك قولي لي..
اروى تجلس جنبهآ وتحكي لها كل شىء عن ماضي عزامّ
عن حبـه لشروق اللي استمر سنتين ,
عن طبيعته زمان وكيف كان دايم يضحك ولا عمرة كان حاد بالكلام او عصبي..
عن اعتباره لعمر كأنه ابوه , بس بعد الصدمة كرهه بكل مافيه من كيان..
حكتِ لها عن كل شىء ,
ماكانت ردة فعل ملاذ غير دموعها اللي تنسال على خدها بأنكسارّ..
اروى تتنهد وتبتسم : عشان كذا كل العائله استقبلت بصدر رحيب
على أنك اللي حليتي له عقدته وفرحو فيه وبزواجه ,
ملاذ ترجف : مـاتوقعته بيوم يكون كذا..
اللي صار له يشبه اللي صار ليّ
اروى بتركيز : وش صار لك؟
ملاذ تمسح دموعها وتقوم : ولا شىء ..
انا بطلع مع الباب الخلفي للحديقة باخذ هوآ
حستِ بهم يتثاقل على قلبها ,
ماتدري ليش تقطع قلبها عليـه
عشان كذا مو راضي يصدقني او يحط بباله أي احتمال طاهر ,
عـشان كذا شكاك ومعقد وحاد بالكلام دايماً ..
عشانه أنكسر وانهدمت ثقته وانطعن مع اعز شخصين بحياته..
مـا الومة تعذب ..
طلعت للحديق الخلفيه ومشت الين جلست عند مسبحّ ,
كان المكان هادي الا من صوت شهاقتها..
بكت عليه من قلبها حستّ ان ودها تداوي جروحـه ,
حقدت على عمر وشروق اللي ماعرفتهم..
كـافي انهم دمروه وخلو حياته كلها شك !
__
كان راجع داخل يبي يكلم اروى عن شاهين اللي تملكّ عليها ويفاجأها بالخبر ,
حس بصوت شخص يبكي بالباحةِ الخلفيه..
عرف هالصوتّ , شهقاتها اللي يميزها من كثر مايسمعها كل ليل..
قرب ونبضات قلبه تتسارع ,
ميـن تجرأ يبكيها
مين اللي جرحها ونكد عليهآ
انا وحدي اللي ازعلها وارجع اراضيهآ
مين تجرأ على ملاذي مين !
شافها واقفه بفستانها الاسود لامه يدينها على بعض وترجف وهي تحاول تكتم صوت بكاها..
قرب منها ولفهآ بايدينهّ , شهقت بخوف وحطت يدينها على فمها..
كان نور القمر ساطع عليهم !
شاف لمعة الحزن بعيونها..
عزام بحنيه : ليش تبكين ؟
ماكانت لها ردة فعل غير انها تبكي ..
حط يده على خدها ومسحهآ بنظره عطف !
عزام بِ بحه: علميني مين بكاك ؟
ملاذ بصوت متقطع : أنـ انت..
توسعت عيونه بصدمه : أنا ؟
ملاذ هزت راسها : أيـه
عزام يعقد حواجبه : طيب وش سويت ؟ قلنا ان هالليله بننسى ونعيشها بافراحها..
ضمتـه وحط راسها على صدرة وهي تبكي بصوت يقطع القلبّ
شدت على ثوبه بقوة وهي ترجف بكلمـات طعنتة بظهره مثل السيف !
ملاذ بشهقه : أنـا .. مو مثـل شروق..
والله انا مو مثلها والله العظيييييم..
شدها على صدرة أكثر وهو يحس بألم داخله
كنت عـارف انه بتدري عن شروق..
عرفت عن عقدتي وليه مستحيل اثق فيها لو أيش تسوي..
عرفت ليش انا مصر أشوف كل افعالها بالشينه..
عرفت عن ضعفي عرفت ان الجلمود اللي قدامها انطعن لين مات..
كان يبي يصرخ ويقـول لاتشبهين نفسك بشروق حتى لو انتي مو طاهره ماتشبهينها !!
أنتي في عيونك شفت نظرة البرائه اللي أحاول اكذبها..
شفت الصدق في دموعك وأنكسارك ,
أبـي اقنع نفسي وأقولك أنك ماتشبهينها !
ضمها وهي تبكي على صدرة ,
حاول يهديها وهو يهمس : مهما سويتي مستحيل تصيرين مثلها..
كان بالخلف شخص متخبي يكتم دمعاتهّ
كانت ورا الجدار وهي تسمع صوت بكاها ,
فاقت جروحك ياعزام ,
ليتني ما عرفت أن زواجكم وهمي..
احاول اقنع نفسي لما اشوفكم تمثلون بس ما اقدر ,
قررت تدخل ومشتِ بخطوات مهتزه وهي تحس الليله أنقلبت ضدهم !
استوقفها صوته الهادي..
شاهين بابتسامه : أروي !
التفت له بصدمه من وجوده..
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
توسعت عيونها بصدمة من وقاحته ,
مهما كان مستحيل يلمسني وانا مو محرم له ,
اروى بحده : أتركني ياللي ماتستحي على وجهك ,
مهما تماديت الا محارم الله لا تعدا عليهآ وتلمسني !
شاهين ابتسم بهدوء : بس أنتي زوجتي..
دفته اروى وحاولت تهدي صوتها : ولاني موافقه لاتوهم نفسك ماراح اوافق عليك !
أنت دمرتني عيشتي براحه وبالاخير طلعت لعبه ابتركتها انت وعزام..
شاهين على نفس ابتسامتهِ ,
مايبي يخرب فرحته حتى لو هي معصبه..
أبتسم ودخل يدينه بجيوبه..
عطته ظهرهاِ وأنصدمت يوم سمعتهّ يغني مصري وبكل رواقة بعد ..
شاهين بصوته العذب : انا زعلتكِ في حاقه ؟
طب أيه ياحبيبي هيا ! بتداري عينك ليه ~
لما بتيقي في عينيا ! وحكايتك بس أيـه
فيك حاقه موش عـاديه ! أولي ياحبيبي هيا , ماتصعبهاش عليآ ..

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن