البارت السادس

29.4K 323 74
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*



~الـبــارت الـســادس..~





ياهيه ! في عيونك حكي؟
و فِ قلبي دقات الدفوف .
ياهيه ! في عيونك بكي؟
و فِ قلبي طعنات السيوف .
دخل عليهآ الغرفه وأنتبهت له وسكرت المصحف وشالته فوق الرف ,
غيرت نظراتهآ من أنكسار , الى قوة وتجبر ..
مسحتِ دموعها وحاولت تخفي معالم وجههآ الاحمر ,
طلعت للبلوكنه متفاديه النقاش معه بأي حال
أبتسم على حركتهآ ,
وين بتهربين مني؟ لأزم أروضكٍ زين ..
طلع للبلوكنه وقرب منها ,
شافها متكتفه وتناظر بالمزرعه ..
قرب وقرب وقرب الين مامسك خصرهآ وسحبها وصار ظهرها موازي لصدره ,
عزام بهمس في أذنها : شاهين بالمزرعه , لايكون تحاولين تغرينه بعد ؟
أنقهرت من كلمآته ,
هذا ماراح يتعدل أسلوبه معاي ..
اذا هو يبيني أطلعه من كذبته قدام اهله وتورطه؟
والله أسوي شىء بدون مقابل ياولد الاجواد ,
بعدت عنه بقرف وكرهه ودفته من على صدره
ملاذ بحقد : يدينك ذي لاتلمسني!
عزام بنظراتِ هاديه : تذكري انك زوجتي , يعني لاتحسبيني مثلهم باخذ شىء مو حلال لي ,
يبي ياخذ شىء ..
والله ماياخذ لو كلمة حلوه مني ,
والله ما تاخذ غير الحقد والكرهه ..
ويقولها بكل برود , باخذ شىء ..
ان كنت راح تاخذ شىء مني؟
فِ هو موتك يالمريض .
ملاذ بنبره حادهِ : مو زوجتك ولا يشرفني هالشىء ,
عزام باسلوب مستفز : صح عليك مو زوجتي ! تدرين ليش؟ لأنك خدامتي ..
نطق كلمته الاخيره بأستلعان وأهانه ,
ناظرها ببرود وأبتسم وهو يشوف نظرات الحقد وكأنها تتمالك اعصابها ,
ملاذ من بين أسنانها : تخسى وتعقب أصير خدامه عندكك يالخسيسّ ! عزام بتهديد : عيدي كلامك ماسمعت؟ أرتبكت لثواني .. لو بيذبحني محد درا عني . أيه خله يذبحني وش وراي ! لا أهل ولا عزوه .. قالت كلماتها وهي ماطرآ ببالها ايش راح تكون ردة فعله , ملاذ باستهزاء : تدري كيف؟ ماراح اعيد كلامي ! لا لا مو خوف منك , الا خوف على لساني اوسخه بأني اكلم امثالكك , عزام بهوآش : ما كأنك وصختي كل جسمك مو لسانكك بس قبل لاتجيني ؟ تعرف وش معنى كلامه ويعرف انه يجرحها , ملاذ بقهر وصوت عالي : ممممماتفرق عننننني ماتفرق عنننني لو تبيني احلف اني اطهر منكك ومن اللي خلفوكك! شافتِ براكين عصبيتة ثارتٍ , شمر اكمامه بتهديد وقرب منها وهو معقد حواجبه , خافت ورجف قلبها , ركضت بسرعه للباب وهي تحاول تطلع ! لكن يده؟ كانت اسرع منها .. مسكها عزام ولفها بقوة وضرب ظهرها على الباب , لحتى طلعت منهآ آآآه بأنين .. عزام من بين أسنانه وبهمسّ : أخر من يتكلم عن الطهاره أنتي .. وهي كلمة وحده وما اعيدها , قرب أكثر من اذنها : ماعندي خدم وعاهرات يتعالون على سيدهمّ .. يوصل لكل طرق التجريح .. يوصل لكل طرق التعذيب .. ولا توصفني بذي الكلمة .. ترددت براسها كلمة عاهرهّ , صرخت بالم وانهيار : ياممريضض يامتخلللف أن شاء الله بخوآتتتكككك بعدددد عننني !! نداء بقلبها يطلبه يبعد ويتركها ترتاح لو للحظات .. كل ماحاولت تجبر كسرهآ يجي هو ويزيد عليه , ماعمره حس بهالكميه من الغضب .. لأنه وببساطه ماعمر أحد تطاول عليه بالكلام زيها , حاقد عليها ومستقرف منها من اول ما عرفها , للحظات وهو يشوف برائتها ودموعهآ يحس أن الرسمه اللي بباله خطأ .. بس في هاللحظه , ما كان يفكر غير أنه يربيها ويخليها تكره تنطق بأي كلمة له .. مسكهآ مع شعرها بقوة وجرها ناحيهّ الحمام متجاهل صرخات المهآ وهي تقول فكِ شعري .. رد عليها بصوت جامد : والله لأخليك صلعاء .. شدهآ مع شعرها وتوجهّ ناحية البانيو .. التفت لها وهو يحط يده على المحبس الاحمر .. عزامّ بحده : وش رايك بالمويه الحاره؟ يمكن تصفي العار اللي بوجهك .. شهقتِ بخوف وتوسعت عيونها من الفكره .. صرختِ وهي تناجيه يرحمها ! ملاذ بخوف : لللللللآ تتتتكككككفففى لاتشششوهنننني لللللآ !!!! عزام بحقد : اساسكِ مشوهه .. لكن أخاف ربي , شغل المحبس وملى البانيو مويه , ما كانت تدري وش راح يسوي .. أمتلأ البانيو بالمويه .. شد على شعرها وهو يغطس وجههآ بالمويه .. ماقدرت تقاوم يده اللي تضغط على راسها بقوة , أختنقت .. ثواني وهو ماطلع راسها من الموية , شد على راسها بقوة وطلع وجهها من الموية .. شهقتِ وهي تتحاول تتلقط بعض الانفاس , تبي المويه تدخل لرئتها ! لكن ما امداها حتى .. غطس وجههآ بالموية مرة ثانيه , ثواني ألين طلعها وهي تشهق بشكر مخيف .. تحاول لثواني تتنفس ولكن مايمديها مايمديها ! مايعطي رئتهآ فرصه تاخذ بعض الهواء , مايعطي حلقها الحق أنه يتنفس .. رجع راسها للموية مرة ثانيه وشدها بقوة وهو يطلعها , شافها تشاهق وهي فاتحه عيونها بقوة , تكح وتسعل بألم لدرجة حس أن حلقها بيتقطع .. عزام وهو يجرّ على شعرها : أنا مين ؟ ملاذ بحقد وهي تبكي : ححححقير ومممريض وسسسافل !! رغم اللي سويته فيها ماينفع .. يعني لو أذبحها ماتتوب .. لو حطيت وجهها بموية حاره راح تسكت؟ زادت عصبيته وغطسهآ بالموية بقوة مرة ثانيه , طول هالمرة وهو مدخل وجهها بالمويه .. طلعها بقوة وتكلم بصوت حاد : واللحين أنا مين ؟ ملاذ وهي تشهق وتبكي بألم : مم مـريض .. زاد قهره وبانت عروق يدينه من كثر مآتنرفز , غطس وجهها بالموية وهو يزيد المده وكأنه يقول لاتخليني اذبحك توبي .. طلعها من الموية وهو يشوفها تشهقّ زياده , مايقدر يفرق بين دموعها والموية , وجهها أحمر .. عيونها ذابله , عزامِ بحده : بغير السؤال هالمره , أنتي مين ؟ ملاذ بضعف : مم مـلاذ .. عزام بصوت جامد : ملاذ مين ؟ ملاذ وهي تحاول تاخذ نفس : مدنسهّ شرف أهلها .. زاد على شعرها وهو يجره : كملي ؟ ملاذ بدموع تخونها وضعف يهينها : اللي رمـوها عليك .. عزام شد على شعرهآ باقوى وكأنه بيتقطع : خدامتي صح ؟ ملاذ وهي تشهق وتبكي بألم : حح حـرام علييك حححرام عليييكك .. عزام بصراخ : قولليييييهههآ !!! ملاذ بصوتِ خافت بدا يضعف من التعب والالم : أنـ أنا .. خدامتـك . واللحين ريحت ضميرك؟ قلتها لك وانا كل مافيني يشهق بألم , كل ما احس به يرتويّ أهانه .. واللحين ياسيدي؟ أرضيت غرورك ! شالها بخفه بين يدينه وهي هزيله بين يدينه .. طلع من الحمام وهو يهمسّ بأذنها : واللحين يبيلك تنفس أصطناعي .. شافها تحركتِ بضعف وتغيرت ملامح وجههآ .. عزام بضحكهِ : لاتخافين , ما ألمس شىء مستعمل قبلي .. نزلها على السرير وهي مغمضه عيونهآ , يدري انها واعيه لكن مو واعيه .. قلبها ينبض , لكن يدري انها تتمنى وقوفهّ , يدري انها تحس .. وهي تتمنى الجمود .. يدري ويدري ويدري ولا يبان عليه أنه فاهم كل شىء , انسدح جنبها على السرير ولا كأنه سوآ شىء .. عطاها ظهره وتكلم بصوت هادئ .. عزام : قومي بدلي ملابسك لاتمرضين .. أنصدمت بنفسها , مستحيل راح أفهمه .. قبل شوي كان راح يقتلني لو ماذليت نفسي له ! واللحين خايف علي من المرض ؟ وكأنه قرا افكارها ! .. عزام بهدوء وهو مغمض عيونه : وراك شغل كثير وتذكري أن الحضيرة للحين مانظفت بعد .. أبداً مو فاضي اخلي القصر مكركب , ملاذ بتعب وهي تبي تنام : عند مليون خدامه بالبيت .. عزام : هذا عذرك؟ من اليوم بطردهم كلهم .. يبي لهآ الشقا مختار لها درب العنآ ! راح أتعب معه كثير .. متخلف مستحيل يفهم أو يرحمني .. حللتِ شخصيته .. أنسان متناقض , هو يعاني من عقدة أنا متأكده .. معقول يعامل خواته كذا؟ تنهدت بنفسها لكن النوم والتعب سيطر على تفكيرها .. لاحظ انها قربت تنام وملابسها مبلوله .. يتحجج بالشغل عشان تقوم تبدل ملابسها , رفع نفسه من على السرير وشافها منسدحه وتنعس .. تحرك بسرعه وتوجه ناحيتهآ , رفعها وهو يجلسها ويكلمها بهدوء .. عزام : غيري ملابسك ونامي ! تحس بتعب فضيع .. ماتدري هو مين , هي وين؟ كل اللي تدري به أنها تبي ترتاح .. تكلمت بصوت هالك عليه التعب : مـ مابي .. بنام , رجعت نفسها على السرير بتنسدح وجرها له وهو يضرب على وجهها .. عزام بحنيهّ : قومي مو زين ملابسك كلها موية قومي , لو هي بوعيها كان شكتِ أن فيه انفصام , ثواني يجرحني .. بعدها يداويني , يحاول يقتلني .. ويخاف على من المرض .. يهينني .. ويبيني أطيعه؟ كل ردات الفعل اللي براسها مناقضه للرجل اللي قدامها , حس بأنها طفلة بين يدينه , نسى أنه من دقايق كان بيذبحها .. كان يهينهآ ولا بطريقته .. يروضها ويربيها , نسى حقيقة انها مو شريفة .. نسى ماضيها نسى طريقة لقاهم , كل اللي يشوفة قدامه ! مناقض لملاذ اللي راسمهآ بافكاره , يحاول يستوعب اي وحده الصح , وهي تحاول تتداركِ تناقضه , ماتدري أنه يحن على الطفله البريئه العفيفه اللي قدامه .. ويحقد ويكرهه ويستقرف ويبي يعذب الصايعه بايعه الشرف اللي بتفكيره , صعب جداً ! شعور انك تعرف حقيقة شخص وتشوف شىء غير , تسمع عنه كلام تعرف عنه ماضي .. وتشوف أنسان غير تماماً عن اللي رسمت خطة ببالك عنه , صعب جداً .. أنك اذا تعاطفت معه تحاول تحذر منه , واذا حقدت عليه وانكرته .. ينادي شىء بداخلك؟ تراه مظلوم .. تراه مو منافق .. تراه نفس اللي تشوفة برئ وطاهر ! ولكن معرفتكِ لماضي ماتدري هو صحيح أو غلط .. ممكن يخرب عليك كل هالاشياء .. شافها تغفي ومو يمه , ضربها على وجهها اكثر وهو يحاول يصحيها لكن ما استجابت ! قرب من اذنها وهمس : اذا ماقمتي تبدلين؟ راح اغير ملابسك أنا .. فزتِ بخوف وهي ماتدري هو حقيقة ولا واقع , يمكن تأثير الحمى والتعب .. ولا الموية اللي دخلت جسمهآ وسحبتّ كل الطاقه ! ملاذ بضعف وصوت باكي : بنآم تعبانه بنام .. لمس جسمهآ وشافة حار , أدركِ ان الحمى احتلت على جسمها .. قام وفتح دولابها وطلع لها لبس صوف دافي .. جاء جنبها على السرير يحاول يخليها ترفع يدينها , لكن ما استجابت معه , كانت تغمض عيونها وتفتح .. تشهق لحظات وتغفي ثواني , ما الومها .. انا اغرقتها , قطعت النفس عنها .. دخلت الموية بأنفها وفمها وحلقها .. واحتلت على جسمها وسحبت الحراره ! ما الومها .. شق بلوزتها من النص وغير لها البلوزه .. همسّ بها بصوت حنون , غير الصوت الحاد اللي هي بالواقع تسمعه .. غير الصوتِ الجامد اللي يأمرها ويهينهآ ويجرحها , غير صوته هذا مو هو غير .. عزام بهمس : غيري بنطلونك ماراح اقدر ابدله لك قومي .. ما كانت تسمعه , ولا كانت تحس فيه .. كانت في حلم ! ولا تدري ان هالحلم حقيقة .. تنهد ويأس وعرف انها ماراح تقوم تبدل , بعدها عن حضنه وراح بيولع التدفئه .. توجه نحو الباب وقفله , رجع لها على السرير وأنسدح وقرب منها وضمها لصدرهّ لأول مرة ينسى انها قد كانت بحضن غيره .. او بالاساس شال هالفكره من راسه وهو يشفق على الطفله اللي بين يدينه , ضمها بصدره وكأنها يبي يدخلها جواته .. شافها تتكلم وتهذي بكلام ماهو مفهوم , قرب منها وهو يحط اذنه على فمهآ , خبا وجهه داخل شعرها .. غمض عيونه وهو يحاول يستوعب كلامها , ملاذ بضعف : ليش تركتني .. قاعده تعاتبه؟ كملتِ كلامها بصوت يرجف : لـيه ارخصتني ورميتني .. عليه بلحظات عرف أنها تقصد ابوها , قاعده تشكي له وتهذي به , تحسبني أبوها .. فضفضي لابوك يابنته خليني اعرف الحقيقة ! ملاذ بهمس : كانِ فيه .. حـ حشرات على حالة على الان وهو مغمض عيونه وكلامها يدخل لقلبه قبل اذنه , ملاذ : بعد بعديـن .. يهيننيّ ماقلت لها شىء بغير حق .. قلت انها مو شريفة مو طاهره , وكلامي مافيه شكِ .. قلت لها ماحب المستعملات .. وانا ماكذبتِ ولا كان اللحين حرمتي شروق .. قلت لها أني ما اصدق واثق بسرعه , وهذا من فضايل عمر .. ماقلت لها شىء بغير حق يابوها ماقلت .. ملاذ بهمسّ : غرقنيّ .. شد عليها وهو يضمهآ ملاذ برجفه : مو خايفهّ منه .. خايفه عليه هو واخواني من نار جهنم كلماتها رجفت في ضلوعه .. نار جهنم , يدخلها الظالمين .. اللي حكمو على عباد ربي بالسوء ! اهتزتِ نبضات قلبه .. هي تهذي مستحيل تكذب , كملت ملاذ كلماتها وهي تحتم على عزام بالظلم , ملاذ بهمس : أنـ نا شريفه .. لاتقولينها لاتقولينها انتي خنتيّ وبعتي شرفكِ ملاذ بهمس : أنا طط طـاهره .. تكفين اسحبي كلامك لاتكذبين كافي العارّ كافي ذنبكِ كافي لاتكذبين وتنكرين حقيقتك .. نطفتِ أخر كلماتها ولاتدري بالشخص المصدومّ جنبهآ , ماتدري انها مع كل كلمة ضمها اكثر .. ملاذ : يُبـه .. قلهم ترا .. ظـلموني فز بسرعه من مكانهّ , عليها حمى تهذي .. مستحيل تكذب .. لاتصدقها أنت صدقت شروق وطلعت راضيه بالاخير , لاتصدقها لاتحط الاحتمال الزين وبالاخير تنصدمّ , موسع عيونه بصدمه يحاول يتنفس بأنتظام .. لا اكون ظلمتها .. خافت علي من النار .. قاعده تقول انا طاهره قاعده تقول انا شريفه , قاعده تشكي لابوها ظلمها وحزنها وضيمها , تكذب تكذب هي واعيه تكذب تمثل عليّ .. جرها بقوه مع كتوفهآ وهو يحاول يوازيها ! يصحيها ! هزها برجفه وهو يهمسّ : قولي انك تكذبين أنتي واعيه تكذبين .. زاد صوته وصراخه غير مدركِ لأعذاره وشكوكه الواهيه .. عزام بصراخ : قومممممي لاتكككذذبين فتحححيي عييونككك لاتكككذذبين أنتي واعييييه !!! هي واعيه أيه واعيه .. تسمعني بس تمثل عليّ .. تحاول تقنعني انه هذيان حمى , قرب يدينها يلمس نحرها ورقبتها و وجههآ كان كل عضو وجزء من جسمهآ يغلي بحراره .. كذبت عليك؟ كيف راح تكذب بمرضهآ وحماهاّ لاتصير شكوكِ لاتدمر نفسك وغيرك بعذر موقف صار لك من قبل خمس سنين .. بس شاهين قالي .. ما اثق باحد غيره . ما اصدق احد أصدق الادله اللي عليه , وش دليل طهارتها وش دليل صدق كلامها وش دليل نطق لسانهآ , حس براسه يصدع من الافكار , ليه طلعتي بحياتي .. ليه لقيتك بنص المزرعه على كثر اراضي ربي .. ليـه أبوك رماكِ علي .. يحس بشعور غريب , شىء داخله يقول بريئه طفلتكِ طاهره ! وذكرى بقلبه تقول لاتعيد الزمن مرتين ! ناقض نفسه ومآينلام , يحاول يحن عليها ويحاول يحقد عليها بنفس الوقت , يحس بألم بقلبه على تناقض هالمشاعر وهو عارفّ بالضبط انه عجز يثبتِ نظرته عن الملاك اللي قدامهّ . ملامحها من اول نظرة . عيونها اللي دايم تدمعّ , صوتها كل ليل وهي تأن وتعاتبِ اهلها .. وتعاتبني انا بعد على تصديقهم ! يحاول ينكرّ كل ليلة يسمع فيها صياحها من كابوس وهي تناديّ باسم شخص , ما ادري هو من عايلتها .. ولا حبيب كان مطيرّ شرفها .. ما ادري اذا هو ولد حرام , ولا شخص احتواها .. ما يدري من هالشخص , لكنه موقف بالنص بين حقيقة ظلمهآ وخيانتها - يبي يتنفس يبي مايفكر فيها ! أبي ارميها باي مكان .. بس شعوري مايطاوعنيّ , ليـه ناقضتيني ياملاذ ! مالكِ ذنب اذا انظلمتي وما لأهلك ذنب اذا انخانو ! ومالي ذنـب أشغل بالي بكِ يوم طلعتي بحياتي .. طارتِ كل افكاره بلحظه ! كل مشاعره اختفت ! وهو يشوفها تقوم من على السريرّ وهي تتأوه .. توجهتِ للتسريحهّ , مسكت تحفه من زجاج ورمتها على الارض بقوة ! انصدم من تصرفهآ , وقف بيتوجه ناحيتها يحاول يتفهم ليش سوتِ كذا ؟ لكن ردة فعلها صدمته وخلتِ كل عرق فيه يوقف محله .. مسكت احد اطراف الزجاج المنكسر على الارض وتوجهتِ للزاويه وهي تحطه على عرق بيدهآ , ملاذ برجفه : لا تقـرب .. عزام يبلع ريقه : أسمع أسمعيني زين .. انتي تخافين ربك ماتسوينهآ بس هديّ أنتي تـعبانه ماتدرين.. قاطعته بصراخ ودموعّ أليمه : لللاا ما اخخخخخاف رببببي مو أننننا عآهره ع قولتك كككيف اخخاف رببببيي !!! عرفِ أن كم كلمة خفيفه من لسانهّ .. سببتِ لها كل هالدمارّ .. هي محمومه مو بوعيهآ , ويمكن اليأس والاكتئاب سيطر عليها .. ملاذ بصوت باكي : ابـي أمموت أبي ارتاح .. عزام بخوف : عـمرك طويل بس نزلي اللي بيدك ملاذ بصوتِ عالي : لا تقول عممممري طططويل انا كككرهتتت عممممري بيومم ولييله كرهتتتنننيي عزامّ عرف ان اللين ماراح ينفع وحاول يظهر لها الوجه الجادّ يمكن تخاف منه .. عزام بحدهِ : نزلي اللي بيدكك ولا جيتك ! ملاذ تضحك من بين دموعهآ : أيش راح تضربني ؟ ولا تسمعنيّ كم كلمة تسم منك؟ ولا تقولي بعيد عليك سوط تركي؟ او تهددني بعذابك البشع؟ قول اي واحد؟ ترا حففظظظظت المممموال حففظظظظته !! عزام بمحاوله أخيره : راح اسوي لك اللي تبين بس نزلي اللي بيدك ! ملاذ برجاء : قول والله عزام يتنهدّ وكأنه تطمن انها هدتِ : وعزةّ الله .. ملاذ بشهقات : تـ ترجعني لأهلي .. انصدمّ من طلبهآ , توقع تقول طلقني .. عيشني ببيت , عطنيّ فلوس .. توقع تطلب كل شىء مادي يعيشيها بعد كل اللي صار لها , وهي اللحين .. تطلب ترجع لهم , هم احرقوها قتلوها باعوها .. تبي ترجع لهم ! شيسمونه ؟ شعور اللي عطى واجد اللين انه عطى عيونه بعد م استاحش الظلمه يناديهم يناديهم ؟ ولا حتى يعرفونه ~ قرب عزام منها وبنظراتِ غريبه : ليش تبين ترجعين لهم مو همّ جرحوك هآنوكِ عذبوك؟ ملاذ تبتسمّ : بس بيسوون لي شىء اهون من كل هذا .. عزام بتساؤل : أيش ؟ ملاذ وشفايفها ترجف : يقتلوني .. بس هالمرة مو قدام الناس , ولا خوف من العار .. هالمرة بيقتلوني لي أنا , عشان افتكِ منك ومنهم ومن كككل حيييياتي . عرف أن اليأس سيطر على قلبها , قلبه ينبض بقوة وهو يشوفها بِ هالحاله . هي امرأه هزمتني من اول لحظات اللقاء؟ ولكن انا رجل لا يعترف ب الهزائم ~ عزامّ بهدوء : كل شىء تبينه بيصير بس نزلي اللي بيدك .. نزلتِ اللي بيدها ورمته على الارض بقوة وهي تشهق وتمسح دموعهآ بطرف كمها زي الاطفال .. ما كنتٍ راح اسويها .. أبي اخوفه عشان يتركني بحالي .. ما عاد أطيق حياتي لازم أهرب لمكان بعيد , أبي اروح عند ربي .. هو الوحيد اللي يعرف اني طاهرهّ مظلومه محللتكِ محللة اخواني وكل اللي تسببِ عليّ بس خلاص خلوني أرتاح .. طلبي مو كبير ! خـلوني اروح عند ربي ! قربِ منها بسرعه وثبتها على الجدار , عزام بهمس : ماكنتي بتسوينهآ صح ؟ ملاذ بنظراتِ غضب : بعد عنـي .. عزامّ مركز عيونه بعيونها : اللي يقرآ قران فِ الصبح , ماينتحر بالليل .. يعني عارف أحساسي قاري عيوني ليش تسايرنيّ انت حلفتِ لي ماتنقض حلفك يالظالم لاّ , ملاذ بحدهِ وعيونها تلمعّ : مايهم اذا كنت بنتحر ولا , المهم انك حلفتِ ترجعني لاهلي .. عزام يبتسمّ وينزل عيونه على شفاتها : ماني عاجز عن صوم ثلاث ايام عشانك .. كانتِ بتجاوبه بس شفايفه منتعهآ حستِ بانفاسه تجوف في داخلها .. خافتِ ارتبكت وارتعبتِ حاولت تبعد عنهّ وتمنعه بس ماقدرتِ .. كان مثبت يدينها بقبضته على الجدار وهو يبوسهآّ باقوى مافيه .. وكانه يحس أن شفاتها مالمسهآ غيره .. ماكان معطي لمقاومتها بال , حاولتِ تفلت منه بس مافي مجال ! استلمتِ وكان يحس بدموعهآ تسيل على وجههّ .. فكها وكأنه يقول لاتخليني أجبر نفسي عليكِ .. عزامّ بصوتِ هادي : قلتي ماراح ينفع معك ضرب ولا كلام , يمكن ينفع معكِ هذا .. ضربتهِ على صدرة بقوة وهيّ تقاوم عبرتها : حـقير , واطي , مريض متخلف خسيس أككككرررررهك !!! ابتسمّ وجرها وهو يوديهآ ناحية السرير وهو مستمع بشتمهآ وسبهآ , جلسها على السرير بالقوة وهو مثبت قبضه يدها وتجاهل كل شتمها له تماماً كان يتأمل عيونها الواسعه اللي تدمعّ , حواجبها المرسومه اللي معقدتها , شفايفها اللي مال لونها للعنابي يوم باسها .. و وجههآ الطفوليّ الاحمر , همس لها بصوتِ هادي : تأقلمي معي واشتريني , ترا العناد يابنت أبوك ماراح ينفع .. شافها تطيح على جنبها من التعب وكل اللي صار معهآ اليومّ مايساعد انها تضل واعيه , غطاها وباس جبينها , حيرتيني منك ياملاذ ! هو أنتي مظلومه؟ ولا خاينهَ . طلع من الغرفه وهو يوعد نفسهّ بكشف الحقيقة . أن كانت طاهره يا أنك كسبتِ . وان كانت عاهره ياويلها مني

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن